الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائله:
وهو رضي الله عنه آخر من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بني هاشم وفاة
(1)
. وكان يوم توفي
…
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابن عشر سنين
(2)
.
وفي الحديث الصحيح أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسرَّ إليه حديثاً:
فعن عبد الله بن جعفر قال: «أردفني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم خلفه. فأسر إلى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس. وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحاجته، هدف أو حائش نخل. قال ابن أسماء في حديثه: يعني حائط نخل»
(3)
.
وصارت إليه بغلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقد تأخرت هذه البغلة وطالت مدتها حتى كانت عند علي بن أبي طالب في أيام إمارته، ومات فصارت إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكبرت حتى كان يجش
(4)
لها الشعير لتأكله
(5)
.
(1)
فوات الوفيات للكتبي (2/ 170)، البداية والنهاية لابن كثير (9/ 41)، سير أعلام النبلاء (3/ 456).
(2)
الثقات لابن حبان (3/ 207)، أسد الغابة (1/ 590)، الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 42)، تهذيب الأسماء واللغات للنووي (1/ 361).
(3)
أخرجه مسلم (1/ 268)، رقم (342)، وأبو داود (3/ 24)، رقم (2549)، وأحمد (1/ 204)، رقم (1745)، والبيهقي في سننه الكبرى (1/ 94)، رقم (451)، والدارمي (1/ 212)، رقم (755).
(4)
يجش: يطحن.
(5)
انظر: البداية والنهاية لابن كثير (5/ 324).
وكان عبد الله بن جعفر رضي الله عنه أحد الأمراء فى جيش علي يوم صفين
(1)
.
قال أبو عبيدة: كان على قريش وأسد وكنانة يوم صفين عبد الله بن جعفر
(2)
.
(3)
.
وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه من حديث طويل بعد أن ذكر استشهاد جعفر رضي الله عنه جاء فيه «
…
فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا ان يأتيهم، ثم أتاهم فقال: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ادعوا لي ابني أخي، قال: فجيء بنا كانا أفرخ، فقال: ادعوا لي الحلاق فجيء بالحلاق، فحلق رءوسنا ثم قال: أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي، ثم أخذ بيدي فأشالها
(4)
فقال: اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه، قالها ثلاث مرار، قال: فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا، وجعلت تفرح
(5)
له، فقال: العيلة تخافين عليهم، وأنا
(1)
انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 42).
(2)
أخرجه ابن عساكر (27/ 272).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 344)، رقم (20870)، وابن عساكر (27/ 275)، والبغوي في معجم الصحابة (3/ 507)، رقم (1488) والسند واللفظ له، قال ابن حجر في الإصابة (2/ 290): سنده حسن إلى محمد بن سيرين.
(4)
شالها: رفعها.
(5)
قال أبو موسى المديني في المجموع المغيث (2/ 603): في حديث عبد الله بن جعفر، ذكرت أمنا يتمنا وجعلت تفرح له)، كذا وجدته بالحاء المهملة، وقد أضرب الطبراني عن هذه الكلمة فتركها من الحديث، كأنه من قول ابن الأعرابي: المفرج: الذي لا عشيرة له - يعني بالجيم - فإن كانت الرواية بالجيم، فكأنها أرادت أن أباهم توفي ولا عشيرة لهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أتخافين العيلة وأنا وليهم، وإن كان بالحاء فيقال: أفرحه: أي غمه وأزال عنه الفرح، وأفرحه الدين إذا أثقله.
وليهم في الدنيا والآخرة»
(1)
.
(2)
.
فمن بركة دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما رواه حماد بن زيد قال: أخبرنا هشام، عن محمد، قال: «مر عثمان بسبخة، فقال: لمن هذه؟ فقيل: اشتراها عبد الله بن جعفر بستين ألفا. فقال: ما يسرني أنها لي بنعلي.
فجزأها عبد الله ثمانية أجزاء؛ وألقى فيها العمال، ثم قال عثمان لعلي: ألا تأخذ على يدي ابن أخيك، وتحجر عليه؟ اشترى سبخة بستين ألفاً.
قال: فأقبلت.
فركب عثمان يوما، فرآها، فبعث إليه، فقال: ولني جزأين منها.
(1)
أخرجه أبو داود (4/ 83)، رقم (4192)، والنسائي (8/ 182)، رقم (5227)، وأحمد (1/ 204)، رقم (1750)، والطبرانى (2/ 105)، رقم (1461)، وابن عساكر (27/ 254)، وانظر الأحكام الصغرى للإشبيلي (555) وقد أشار في مقدمته أنه صحيح الإسناد، قال الهيثمي (6/ 157): رجالهما رجال الصحيح، قال ابن حجر العسقلاني في الإصابة (3/ 44): إسناده صحيح، قال أحمد شاكر في مسند أحمد (3/ 192): إسناده صحيح، قال الألباني في أحكام الجنائز (166) إسناده صحيح على شرط مسلم، قال الأرناؤوط في مسند أحمد (1750): إسناده صحيح على شرط مسلم، قال الوادعي في الصحيح المسند (560): صحيح على شرط مسلم.
(2)
أخرجه ابن عساكر (27/ 260)، والبيهقي في دلائل النبوة (6/ 442)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 286) رجالهما ثقات، قال ابن حجر في المطالب العالية (16/ 416): قال أبو بكر ابن أبي شيبة: ثنا ابن نمير، عن فطر، مثله، إسناده حسن على شرط أبي داود.