الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الأعراف: 195] إلا أن الراجح أن يكون فعلًا بدليل جمعه على أفعلٍ؛ فإن أفعله في فعلٍ أكثر منه في فعلٍ -فالفتح- وقد جاء فيه نحو جبلٍ وأجبلٍ، وزمنٍ وأزمن. واستدل بعضهم على أنها «فعل» بالفتح من قولهم: يديان، في التثنية، وفيه نظر لأنه لم يرد ذلك إلا ضرورة. فيجوز أن تكون حركة العين للضرورة. ويدل على أن لامه ياء قولهم في التثنية يديان. وأنشد:[من الكامل]
1854 -
يديان بيضاوان عند محلم
…
قد يمنعانك أن تضام وتظهرا
والأكثر في تثنية حذف اللام كقوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان} [المائدة: 64]{تبت يدا أبي لهبٍ} [المسد: 1] وقد ترد كالبيت المتقدم. ومثلها في حذف اللام تثنية وردها قليلًا دم عكس أبٍ أخواته. وقد حققت ذلك كله في موضوعات النحو.
قوله: {فويل لهم مما كتبت أيديهم} [البقرة: 79] فنسبة الكتب إلى الأيدي تنبيه أنهم اختلقوه بأفواههم، تنبيهًا على اختلافهم، وإلا فمعلوم أن الكتب والقول إنما هما باليد والفم. قوله: {حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرونؤ [التوبة:29] أي عن قوةٍ منكم وقدرةٍ. وقيل: يعطون ذلك في مقابلة نعمه عليهم في استقرارهم ببلاد الإسلام.
فصل الياء والسين
ي س:
قوله تعالى: {يس والقرآن الحكيم} [يس: 1 - 2] هذان حرف تهج، القول فيهما كالقول في سائر الحروف المقطعة نحو «ألم» و «كهيعص». وفيها أقوال كثيرة جدًا حررتها في «التفسير الكبير» و «الدر المصون». وقيل: معناه يا رجل. وقيل: يا إنسان. والأول أصح.
ي س ر:
قوله تعالى: {إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 6] اليسر: السهولة ضد العسر. ومنه قوله تعالى: {فما استيسر من الهدى} [البقرة: 196]{فاقرؤوا ما تيسر} [المزمل: 20] أي ما سهل. وقوله: {ولقد يسرنا القرآن للذكر} [القمر: 17] أي سهلناه. ولولا ذلك لم يطق أحد أن يحفظه في صدره. ولذلك كانت كتب الأولين لا تحفظ في الصدور؛ فإن كلام الله تعالى أعظم من ذلك لولا تيسير ذلك. وأيسرت المرأة وتيسرت: ولدت بسهولةٍ. قوله تعالى: {فإنما يسرناه بلسانك} [مريم: 97] فإنما سهلناه بلغتك. قوله تعالى: {فنيسره للعسرى} [اللليل: 10] لمشاكلة قوله تعالى: {فنيسره لليسرى} [الليل: 7]. وقيل: على التهكم نحو: {فبشرهم بعذابٍ أليمٍ} [آل عمران: 21].
قوله: {فقل لهم قولًا ميسورًا} [الإسراء:28]. واليسير يقال في الشيء القليل. قوله: {وكان ذلك على الله يسيرًا} [النساء: 30] خطابًا لهم على ما يتعارفونه من عسر الأمور وسهولتها. واليسير يقال في الشيء القليل كقوله تعالى: {وما تلبثوا بها إلا يسيرًا} [الأحزاب: 14]. قوله: {فنظرة إل ميسرةٍ} [البقرة: 280] أي إلى يسرٍ وغنى. وقرئ «ميسرة» و «ميسرة» بالفتح والضم. واليسار أخت اليمين، والمشهور فتح الياء. ونقل الراغب كسرها.
واليسرات: القوائم الخفاف. ويسرت الغنم: تهيأت للولادة. وأنشد الفراء لأبي أسيدة الدبيري: [من الطويل]
1855 -
هما سيدانا يزعمان، وإنما
…
يسوداننا أن يسرت غنماهما