الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جاء على الكثير لقيل: إيناعه. وقرئ: «وينعه» قيل: هو جمع يانعٍ. قلت: وكأنه جعله مثل خادمٍ وخدمٍ. وفي الحرف قراءات حررتها في غير هذا.
والينعة: الخرزة الحمراء.
فصل الياء والواو
ي وم:
قوله تعالى: {وذكرهم بأيام الله} [إبراهيم: 5] أي بنقماته وشدائده. والأيام يعبر بها عن الشدائد والوقائع. ومنه أيام العرب كيوم الكلاب ونحوه. وقال بعضهم: إضافة الأيام إلى الله للتشريف لها لما أفاض عليهم من نعمه فيها. وقال عبد الملك بن مروان للحجاج الخبيث وقد أرسله: «سر إلى العراق غرار النوم طويل اليوم» أي اجتهد في المسير دائبًا ليلك ونهارك.
واليوم عبارة عن مدة الزمان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والنهار مثله، وقيل: بل هو من طلوع الشمس إلى غروبها. وقد جعل الراغب اليوم عبارة عن وقت الشمس إلى غروبها. وإنه اشتبه عليه ذلك القول المنقول في النهار. وقد يعبر باليوم عن مطلق الزمان قل أو كثر من ليلٍ أو نهارٍ. قال تعالى: {إلى ربك يومئذٍ المساق} [القيامة: 30] وهو عبارة عن وقت الاحتضار.
وقال تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} [آل عمران: 155] وقال امرؤ القيس: [من الطويل]
1860 -
كأني غداة البين يوم تحملوا
…
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وزعم بعضهم أن اليوم في البيت على حقيقته، وأنه بدل من غداة، وجعله دليلًا على إبدال الكل من البعض، هو مذهب مرجوح، وجوابه ما تقدم.
وليكن هذا آخر ما أردته وخاتمه ما حررته. وكمل الكتاب وتم، والحمد لمن فضله عم. راجيًا منه النفع إن شاء الله تعالى وبه التوفيق. وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
وكان الفراغ من رقم هذه الأحرف البالية الفانية في يوم الخميس المبارك الثامن أو التاسع من ذي الحجة ختام عام سنة واحدٍ وثلاثين وألفٍ من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. على يد أفقر العباد وأحقرهم عبد الرحمن بن محمد المنشاوي. عفا الله عنه.
1861 -
إن تجد عيبًا فسد الخللا
…
جل من لا فيه عيب وعلا