الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمعنى: خير من يضيف ببلاد مصر. قوله: {فنزل من حميم} [الواقعة: 93] كقوله: {هذا نزلهم يوم الدين} في احتمال الوجهين. قوله: {أذلك خير نزلًا {[الصافات: 62] يجوز فيه ما جاز في {هذا نزلهم} . ووجه آخر، وهو أن يراد: أذلك خير فضلًا وريعًا. يقال: له طعام: له نزل.
والنوازل: الشدائد، واحدها نازلة، ومنه قيل: النزال، للحرب لقولهم فيها: نزال قال الشاعر: [من الكامل]
1627 -
فدعوا تزال، فكنت أول نازل
…
وعلام أركبه إذا لم أنزل
ونازلة منازلة: قاتلة مقاتلة. ونزل فلان: أتى منزله. قال الشاعر: [من الطويل]
1628 -
أنازلة أسماء أم غير نازلة؟
والنزالة: الساقطة. نحو: النخالة والذبالة، ويكنى بالنزالة أيضا وبالنزل عن ماء الرجل
فصل النون والسين
ن سء:
قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها} [البقرة: 106] أي نؤخرها أو نؤخر نسخها. والنسء: التأخر. يقال: نسأ الله في أجلك، وأنسأ إنساء إنساء. ومنه النسيئة: وهو البيع إلى أجل. نسئت المرأة، أي أخر وقت حيضها فرجي حملها. وقيل: هي أول ما يطن بها الحمل. ومنه الحديث: ((دخلت عليها وهي نسء)) أي مظنون حملها.
والجمع نساء؛ يقال: امرأة نسء ونسوة نساء. قلت: وعلى هذا يقال: م نساء نساءً؛ فالأول جمع امرأة في المعنى، والثاني جمع نسء، وهو جمع تكسير حقيقة. فالأول اسم جمع وفي الحديث:((من أحب أن ينسأ في أجله فليصل رحمه)). وانتسأت، أي تأخرن وأنشج لابن زغبة:[من الطويل]
1629 -
إذا انتسؤوا فوت الرماح أتتهم
…
عوائر نبل، كالجراد تطيرها
ومنه أيضا النسيء في قوله: {إنما النسيء} [التوبة: 37] لأنه تأخير شهر إلى شهر، وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يجعلون المحرم مكان صفر، فيؤخرونه إليه. وإنما كان يفعل ذلك المحاويج من كنانة ليغيروا على بعضهم فيستاقون إبلهم وغنمهم، والفاعل لذلك هو جنازة بن عون. قال الشاعر مفتخرا بذلك:[من الوافر]
1630 -
ألسنا الناسئين على معد
…
شهور الحل نجعلها حراما؟
قوله: {تأكل منسأته} [سبأ: 14] أي عصاه؛ سميت بذلك لأنها ينسأ بها أي يؤخر، فهي اسم آلة كالمكتب. وقد قرئ بسكون الهمزة وإبدالها ألفًا؛ قال الشاعر:[من البسيط]
1631 -
إذا دببت على المنساة من هرم
…
فقد تباعد عنك اللهو والغزل
وقد حققنا القول فيها في غير هذا. يقال: نسأت الإبل، أي أخرتها بالمنسأة، ونسأت الإبل في ظمئها يومًا أو يومين، أي أخرت. وأنشد لطرفة بن العبد:[من الطويل]
1632 -
أمون كألواح الأران نسأتها
…
على لا حب كأنه ظهر برجد
والنسيء: الحليب أخر تناوله فحمض فمد بماء، فهو فعيل بمعنى مفعول، نحو النقيض والنكيث بمعنى منكوث ومنقوص.
ن س ب:
قوله تعالى: {فلا أنساب بينهم} [المؤمنون: 101] أي ثم ينقطع التفاخر بينهم بالأنساب التي كانوا يعتدون بها مفاخرة في الدنيا على غيرهم، من قولهم: أنا فلان بن فلان، لا على قصد التعريض بدناءة آباء غيره، كقول الشاعر:[من البسيط]
1633 -
إنا بني نهشل لا ندعي لأب
…
عنه ولا هو بالأبناء يشرينا
آخر: [من الرجز]
1643 -
نحن بنو ضبة أصحاب الجمل
…
الموت عندنا أحلى من العسل
وقال الشاعر في معنى الآية الكريمة: [من السريع]
1635 -
لا نسب اليوم ولا خلة
…
اتسع الخرق على الراقع
والأصل في النسب الاشتراك في أب أو دين أو صناعة أو حي أو قبيلة. والنسبة والنسب أن تزيد في آخر الاسم الذي تريد أن تنسب إليه ياء مشددة تعتورها ألقاب الإعراب نحو: تميمي، وداري. وقد تقوم مقامها صيغ نحو: لبان ولابن ونهر، وله باب واسع أتقناه في كتب العربية والحمد لله.
قوله تعالى: {فجعله نسبا وصهرًا} [الفرقان: 54] أي قرابة، وذلك أن النسب، كما قال الراغب، ضربان: نسب بالطول كالاشتراك بين الآباء والأبناء، ونسب بالعرض
كالنسبة بين الأخوة وبني الأعمام. والنسب يقال في مقدارين متجانسين بعض التجانس، يختص كل واحد منهما بالآخر. وقيل ومنه النسيب؛ نوع من أنواع الشعر، وهو ذكر العشق في النساء، وذلك أنه انتساب في الشعر إلى المرأة بذكر العشق؛ يقال: نسب الشاعر بالمرأة نسبًا.
ن س خ:
قوله تعالى: {مما ننسخ من آية} [البقرة: 106]. النسخ: الإزالة. نسخت الريح أثر القوم: أزالته. وقيل: هو إزالة شيء بشيء؛ يقال: نسخت الشمس الظل، والظل الشمس، والشيب الشباب. وقال الراغب: فتارة يفهم منه الإزالة، وتارة يفهم منه الإثبات، وتارة يفهم منه الأمران.
ونسخ الكتاب: إزالة بحكم يتعقبه. وقال غيره: النسخ يكون بمعنى الإزالة، وبمعنى النقل. ومنه: نسخت النخل نقلتها. وتارة يكون النقل لنفس الذات كنسخ النقل.
وتارة يكون نقل مثل الشيء المنقول مع بقائه مكانه نحو: نسخت الكتاب، أي نقلت مثل ما فيه. وهذا هذا من باب الاشتراك أو الحقيقة أو المجاز؟ وأما النسخ شرعًا فرفع حكم شرعي بدليل شرعي متأخر عنه لا إلى غاية. ثم النسخ يكون على ثلاثة أوجه:
أحداهما أن ينسخ اللفظ والحكم معًا. كما يروي أنه مما يتلى ((عشر رضعات محرمات)).
ثانيهما أن ينسخ اللفظ ويبقى الحكم، كما يروى أنه كان مما يتلى:((الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالًا من الله والله عزيز حكيم)).
وثالثهما عكس هذا كآيتي العدة؛ فإن الثانية منسوخة بالأولى. ثم إنه هل يجوز النسخ إلى غيره بدل أو بأثقل؟ خلاف كبير أتقناه في ((القول الوجيز في أحكام الكتاب العزيز))، وذكرنا أقسامه واختلاف الناس فيه، فعليك بالالتفات إليه. وقرئ:((ما ننسخ))، ((ما ننسخ))، وقد حققنا هذا في الكتاب المشار إليه وفي ((الدر)) و ((العقد)).
قوله: {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعلمون} [الجاثية: 29] أي نأمر الحفظة باستنساخه وكتبه، وذلك الإقامة الحجة عليهم، وإلا فالباري تعالى على أفعالهم قبل أن يخلقهم، وقبل أن تصدر منهم. والمناسخة، أن يموت مورث، ثم يموت بعض ورثته قبل أن تقسم تركة الأول. والتناسخية: قوم يزعمون أن لا بعث ولا نشور، بناءًا على مذهبهم الفاسد، وأن هذه الأرواح إذا خرجت من جسد حلت في جسد آخر، بحسب خيريته وشريته؛ فإن كان خيرًا حلت في جسد صالح وصورة حسنة، وإلا ففي أقبح صورة. فروح زيد أن تحل في مثله، أو كلب أو ذبابة، أو زنبور. وكذا روح الزنبور. ويذكرون على ذلك أدلة باطلة، وحججًا داحضة، يموهون بها على ضعفهم، نعوذ بالله مما خالف ما جاءت به أصحاب الشرائع صلوات الله وسلامه عليهم.
ن س ر:
قوله تعالى: {ونسرًا} [نوح: 23] قيل: هو اسم صنم، وكان وج وسواع ويغوث، ويعوق ونسر أصنامًا تعبد من دون الله. قيل: كان ود على صورة صنم لكلب، وسواع لهمدان، ويغوث لمذحج، ويعوق لمراد، ونسر لحمير. وكان ود على صورة رجل، وسواع امرأة، ويغوث أسدًا، ويعوق فرسًا، ونسر نسرًا. وقيل: كانوا قومًا صالحين في قوم نوح، فلما ماتوا اتخذوا صورهم ليتذكروا أعمالهم، فطال الزمان وجاءت الأبناء، فجاءهم إبليس وقال: أما ترون هذه التماثيل؟ فقالوا: نعم. فقال: كان آباؤكم يعبدونها. فعبدوها ثم جاءت عبادة الأصنام.
والنسر في الأصل اسم الطائر، قيل: كان الصنم على صورته. النسر أيضًا نجم في السماء معروف. قال: [من الطويل]
1636 -
تنظرت نسرًا والسماكين أيها
…
على من الغيث استهلت مواطره
وكان من حقه أن يلزمه الألف واللام لأنه علم بالغلبة، وإنما شذ حذفها منه كقولهم: هذا عيوق طالعًا، وهما نسران: نسر طائر ونسر واقع، تشبيها في الصورة.
والنسر أيضًا مصدر نسر الطائر الشيء بمنسره، أي نقره بمنقاره. والنسر لحمه ناتئة
تشبيهًا به. ونسرت كذا. تناولته تناول الطائر الشيء بمنسره.
ن س ف:
قوله تعالى: {فقل ينسفها ربي نسفًا} [طه: 105]. النسف: القلع، يقال: نسفت الريح الشيء: قلعته وأزالته عن مقره، وقيل: نسفها: دكها وتذريتها وهو قريب. قوله: {ثم لننسفنه في اليم نسفا} [طه: 97] أي لنذرينه تذرية كما تذور الرياح الغبار.
ويقال: نسف البعير الأرض بمقدم رجله. ويقال لذلك الغبار النسافة. ومنه انتسف لونه، أي تغير تغير النسافة، نحو/ اغبر وجهه، وأريد: كأن عليه نسافة. ومنه قيل لراعوفة البئر نسافة، وكلامهم نسيف. أي متغير ضئيل. والنسفة: حجارة يزال بها وسخ القدم. وقيل: {لننسفنه} أي لنطرحه فيه طرح النسافة: وهو ما يثور من الغبار. وقيل: نسفها: قلعها من أصلها، من قولهم: نسف البعير النبات، أي قلعه بفيه من الأرض بأصله، وكلها معان متقاربة.
ن س ك:
قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا} [البقرة: 128] المناسك جمع منسك- بفتح السين وكسرها. وقد قرء بهما. قوله تعالى في المتواتر: {ولكل أمة جعلنا منسكًا} [الحج: 34]. والمناسك: عبادات الحج وأماكنها. وأصل النسك العبادة مطلقًا من حج وغيره. ومنه: تنسك فلان ونسك فهو نسيك وناسك، ثم غلب على الحج. وقال الأزهري في قوله تعالى:{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي} [الأنعام: 162] النسك: ما يتقرب به إلى الله تعالى.
وقول الناس: فلان ناسك من النساك، أي عابد من العباد يؤدي المناسك وما فرض عليه، وما يتقرب به إليه. وقال: والمنسك في قوله تعالى: {لكل أمة جعلنا منسكًا {[الحج: 67] يدل على موضع النحر؛ أراد مكان نسك. قال: والنسيكة: مختصة
بالذبيحة. وقال مجاهد في قوله: {جعلنا منسكًا} ، مذبحًا. قال: نسك: إذا ذبح- ينسك نسكًا. والنسيكة: الذبيحة، وجمعها نسك. قال تعالى:{أو صدقة أو نسك} [البقرة: 196]. وقال غيره: النسك: الطاعة. وقال آخرون: النسك: ما أمرت الشريعة به، والورع: ما نهي عنه.
وقال الهروي: وأخبرنا ابن عمار عن أبي عمر قال: سئل ثعلب عن معنى الناسك ما هو؟ فقال: هو مأخوذ من النسيكة، وهي السبيكة من الفضة المصفاة، وكأنه صفى الله نفسه. وقال ابن عرفة:((جعلنا مسكًا)) أي مذهبًا من طاعة لله تعالى: نسك الرجل بنسك. قومه، أي سلك مذهبهم. فقوله:{وأرنا مناسكنا} ، يجوز أن يكون التقدير: أرنا متعبداتنا من حج أو غيره، أو مواقف حجنا، أو عبادة حجنا، أو مواضع ذبحنان أو مواقف عباداتنا.
ن س ل:
قوله تعالى: {إلى ربهم ينسلون} [يس: 52] أي يسرعون في عدوهم من قولهم: نسل الثعلب، أي أسرع في ذهابه، ينسل نسلًا. ومنه قوله تعالى:{وهم من مل حدب ينسلون} [الأنبياء: 96]. وقيل: النسلان جون السعي. وفي حديث لقمان بن عاد: ((وإذا سعى القوم نسل)) أي إذا سعوا لغارة أو مخافة، قارب الخطو في إسراع. وفي الحديث:((شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضعف. فقال: عليكم بالنسل)) قال ابن الأعرابي: النسل ينشط، وهو الإسراع في المشي. وفي حديث آخر:((أن قومًا شكوا إليه الإعياء فأمرهم أن ينسلوا)). وقال بعضهم: النسل: الذرية، وكأنه أمرهم- لما شكوا ضعفهم- بالتوالد. وأصل النسل الانفصال عن الشيء. وهذا المعنى يخدمك في جميع ما قدمته. ومنه نسل الوبر عن البعير، والقميص عن الإنسان، والريش عن الطائر. ويعبر به عن الهجر والإبعاد. وأنشد لامرئ القيس:[من الطويل]
1637 -
وإن تك قد ساءتك مني خليقة
…
فلي ثيابي من ثيابك تنسل
كني بذلك عن الإبعاد. وأنسلت الإبل: حان أن تنسل وبرها. والنسل: الذرية لأنها نسلت عن الوالدين. وقيل: لكونها ناسلة عن الله بخلقه وإيجاده. قال تعالى: {ويهلك الحرث والنسل} [البقرة: 205] قيل: نزلت في الأخنس بن شربق وقد مر بزرع فحرقه، وبنعم فحرقها.
وتناسلوا: توالدوا. وفي الحديث: ((تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم يوم القيامة)). وكان يقال: إذا طلبت فضل إنسان فخذ ما نسل لك عفوًا.
ن س ي:
قوله تعالى: {نسوا الله فنسيهم} [التوبة: 67] أي تركوا أوامره ونواهيه فتركهم مخلدين في النار. والنسيان يعبر به عن الترك. وقال بعضهم: النسيان: ترك الإنسان ضبط ما استودع، إما لضعف قلبه، وإما عن غفلةٍ، وإما عن قصدٍ حتى ينحذف عن القلب ذكره.
قوله: {سنقرئك فلا تنسى} [الأعلى: 6] لا نافية، وهي ضمان من الله تعالى لنبيه، أنه إذا سمع شيئًا من القرآن لم ينسه، وقول من قال: إنه نهي ضعيف من حيث المعنى، ومن حيث اللغة لما بينا في غير هذا. قال الراغب: وكل نسيان من الإنسان ذمة الله تعالى به، فهو ما كان أصله عن تعمد. وما عذر فيه نحو ما روي عنه عليه الصلاة والسلام:((رفع عن أمتي الخطأ والنسيان))، فهو ما لم يكن سببه منه.
قوله: {فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا} [السجدة: 14] هو ما كان سببه عن تعمد منهم. قوله تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} [الكهف: 24] قال ابن عباس: أي لم يقل: إن شاء تعالى أفعله إذا ذكرنه. ونقل عن عكرمة عبارة الله أعلم بصحتها. ولا ينبغي أن تصح. وأجاز ابن عباس الاستثناء بعد ذكره لظاهر هذه الآية على ما تأولها.
وقد حققنا هذا في ((الأحكام)).
قوله: {وكنت نسيًا منسيًا} [مريم: 23] أي شيئًا تافهًا لا يؤبه له، مما حقه أن ينسى ويترك قلة مبالاة به. والنسي فعيل بمعنى مفعول كالنقض والنكث. وقوله:{منسيًا} مبالغة فيه؛ لم يكفها أن تتمنى أن تكون شيئًا تافهًا حتى بالغت فيه. يوصف بذلك لأن النسي يقال لما يقل الاعتداد به وإن لم ينس. وقرئ ((نسيًا)) بالفتح؛ وهو مصدر موضوع موضع المفعول. وكان العرب إذا ترحلت عن منزل تقول: احفظوا أنساءكم، أي ما حقه أن ينسى لقلة الاعتداد به كالوتد والشظاظ ونحوهما.
قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} [البقرة: 106] قرئ بضم النون الأولى وسكون الثانية من غير همز، والمراد: نأمر بنسيانها أو ننسها للناس. وقد جرى هذا حين أصبح القوم، وقد أذهب الله من قلوبهم حفظ بعض القرآن، الذي أراد نسخه لفظًا، كما هو مشهور في التفسير والأحبار.
قال الراغب: فإنساؤها حذف ذكرها من القلوب بقوة إلهية. قال غيره: أي نأمركم بتركها. يقال: أنسيته الشيء: أمرته بتركه. قوله: {وما كان ربك نسيًا} [مريم: 64] أي ناسيًا؛ فعيل بمعنى فاعل، أي لم ينسك من الوحي. وإنما أخره لمصلحة، والقصة ذكرناها في التفسير.
قوله: {إن الإنسان لفي خسر} [العصر: 2] المراد به الجنس، ولذلك استثنى منه. والإنسان عند قوم مشتق من النسيان؛ قالوا: مأخوذ من قوله تعالى: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} [طه: 115] قال أبو منصور: هذا دليل على أن أصل إنسان إنسيان، ولذلك صغر فقيل أنيسيان. قلت: وأنشد القائل بذلك قول الشاعر: [من الكامل]