الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
165 -
حكم البدء بقول: الحمد لله في التشهد
س: هناك بعض الناس إذا بدأ قراءة التشهد يبدؤه بقوله: الحمد لله، هل ورد في هذا شيء (1)؟
ج: لا، ليس بمشروع، بل يبدؤها بقول: التحيات. هذا المشروع المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علمهم أن يقولوا: (التحيات لله) هذا أول التشهد.
(1) السؤال الثاني عشر من الشريط رقم (174).
166 -
حكم صلاة من لا يحفظ التشهد
س: عندنا في بلدنا الكثير من الناس لا يحفظون التحيات؛ التشهد الأول، فهل تصح صلاتهم من غير التشهد علما بأنهم أميون لا يقرؤون ولا يكتبون، أم يلزمنا أن نعلم من استطعنا منهم؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: يلزمهم التعلم لجميع ما يجب في صلاتهم، يتعلمون الفاتحة، يتعلمون التشهد، يتعلمون جميع ما يلزم في الصلاة، والواجب عليكم
(1) السؤال الواحد والثلاثون من الشريط رقم (322).
أن تعلموهم وترشدوهم وتوجهوهم إلى الخير، حتى يفهموا ما أوجب الله عليهم في الصلاة، وهكذا في الزكاة، وهكذا في الحج إذا حجوا.
المقصود أن الواجب على المؤمن أن يتفقه في صلاته، وأن يتعلم ما يجب عليه، وألا يتساهل في ذلك؛ لأن الله سبحانه خلقه للعبادة كما قال عز وجل:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (1) وأمر بذلك، قال سبحانه:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} (2) وهذه العبادة يجب أن تعرفها أيها المؤمن، ويجب أن تعرفها المؤمنة، وهي طاعة لله ورسوله والاستقامة على دينه، هذه العبادة التي خلقنا لها أن نعبد الله وحده؛ بطاعة أوامره، وترك نواهيه، وأعظم ذلك توحيده، والإخلاص له، والشهادة بأنه لا معبود بحق إلا هو سبحانه وتعالى، والشهادة بأن محمدا عبد الله ورسوله، ثم الصلاة وبقية أمور الدين.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (3)» فمن علامات
(1) سورة الذاريات الآية 56
(2)
سورة البقرة الآية 21
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين، برقم (7312)، وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة، برقم (1037)