المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الإعجاز العددي في القرآن - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌خزانة الفتاوى

- ‌القرآن الكريم وعلومه

- ‌هل تنطبق هذه الآية على غزو الفضاء

- ‌تفسير آيات أشكلت

- ‌الجن والشياطين سلالة من

- ‌كيف نجمع بين هاتين الآيتين

- ‌عدم ذكر الأعمام والأخوال في آية النور

- ‌تفسير قوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا

- ‌الحكمة من خلق السماوات والأرض في ستة أيام

- ‌هل يُعذب على ذنوبه ولو رجحت عليها حسناتُه

- ‌حتى يغنيهم الله من فضله

- ‌هل خلقت الأرض جملة واحدة أم مرت بمراحل

- ‌هل الإصلاح ينجي الكافرين

- ‌المقصود: بملك اليمين

- ‌هل ما نراه هو السماء الدنيا فحسب

- ‌ألا تحتمل آية التعدد الزواج بأكثر من أربع

- ‌دلالة اختلاف التعبير عن الإرادة في قصة الخضر وموسى بـ (أردتُ، أردنا، أراد ربك)

- ‌الفرق بين العام والسَّنة

- ‌ما معنى: "ولم يكن له كفواً أحد

- ‌اختلاف المفسرين هل هو اختلاف في القرآن

- ‌لماذا قدم الفجور في قوله: "فألهمها فجورها وتقواها

- ‌شبهة تعارض بين آيتين

- ‌الحكمة من ترتيب: "يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه…" الآيات

- ‌إشكال حول قول: "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء

- ‌معنى قوله: (كانتا رتقًا ففتقناهما)

- ‌المقصود "في سبيل الله" في القرآن

- ‌الحكمة في ترتيب"تعقلون- تذكرون- تتقون

- ‌الجمع بين قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به، وقوله: إن الله يغفر الذنوب جميعًا

- ‌تفسير "وجعلناكم شعوبًا وقبائل

- ‌هل أيام خلق السماوات والأرض مثل أيام الدنيا

- ‌ إن تنصروا الله ينصركم

- ‌شبهة حول نزول عيسى عليه السلام

- ‌دفع الإشكال في قوله تعالى "وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ

- ‌تفسير قوله: "وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ الأنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ

- ‌هل يصح هذا التفسير للمقام المحمود

- ‌تفسير قوله تعالى: (يخرج من بين الصلب والترائب)

- ‌تفسير قوله تعالى: "يمحو الله ما يشاء ويثبت

- ‌تأويل السلف لقوله: " والسماء بينناها بأيد

- ‌تفسير "والسماء ذات البروج

- ‌معنى "السياحة في القرآن

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم

- ‌أسباب النزول

- ‌الآيات التي نزلت في عرض قريش على النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك دينه

- ‌معنى: أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌علوم القرآن

- ‌حكم إتقان التلاوة

- ‌شبهة حول خلو السور المكية من التشريع والأحكام

- ‌القراءة بمثل تلاوات المرتلين

- ‌النسخ في القرآن الكريم

- ‌تنكيس الآيات والسور

- ‌ما هي القراءات السبع

- ‌لا يعطى إجازة في القرآن حتى يقسم على أن يجيز غيره

- ‌التنقل بين القراءات في السورة الواحدة

- ‌هل البسملة آية من الفاتحة

- ‌عدد آيات القرآن

- ‌هل نُسِخَ جزء من سورة الأحزاب

- ‌الوقوف في التلاوة عند غير علامة الوقف

- ‌ما المراد بالقراءات السبع

- ‌ترتيل القرآن على إحدى المقامات الصوتية

- ‌قراءة حفص بقصر المنفصل

- ‌هل في القرآن ترادف

- ‌تجزيء القرآن وتحزيبه

- ‌المراد بـ"آيات متشابهات

- ‌مصاحف المشارقة والمغاربة

- ‌ترجمة معاني القرآن وإشكال الترادف

- ‌ترتيب آيات سور القرآن

- ‌عدم كتابة (البسملة) في سورة التوبة

- ‌المحكم والمتشابه

- ‌آية الرجم المنسوخة

- ‌هل المعنى مجازي في قوله "ولتصنع على عيني

- ‌التفسير الموضوعي

- ‌كيف علمت الملائكة بأن الإنسان سيفسد في الأرض

- ‌ربط النصوص الدينية بالظواهر الطبيعية

- ‌هل أمر إبليس بالسجود لآدم

- ‌كيف كان المخذّلون إخواناً للغزاة

- ‌شبهة التعارض بين آيات خلق السموات والأرض

- ‌الجواب عن هذه الشبهة في خلق القرآن

- ‌حول قوله تعالى: "وحملناهم في البر والبحر

- ‌استراق الجن للسمع

- ‌ما الفرق بين التفسير الظاهري والباطني للقرآن

- ‌هل هذه الآية حرز من العين

- ‌المجاز في القرآن

- ‌مسائل متفرقة

- ‌هل البسملة آية من الفاتحة

- ‌بأي التفاسير تنصحون

- ‌رفع الصوت بقراءة القرآن

- ‌إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌أحاديث فضل سورة الحشر

- ‌أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم

- ‌حمل الكافر للمصحف

- ‌قراءة القرآن من غير تجويد

- ‌إستماع القرآن عند النوم

- ‌المساجلة بآيات القرآن

- ‌الحكمة في جعل السماوات والأراضين سبعًا

- ‌ذكر الله نفسه بصيغة الجمع

- ‌حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

- ‌حكم دعاء ختم القرآن الكريم

- ‌هل استماع القرآن يعدل قراءته

- ‌ختم القرآن في رمضان

- ‌التسمي "بأسيرة القرآن

- ‌الاقتباس من القرآن في الكلام

- ‌يخرج من بين الصلب والترائب

- ‌ربط الأحداث بالتعدد الرقمي في القرآن

- ‌قراءة القرآن للمحدث والحائض

- ‌تعليق الآيات القرآنية

- ‌خلق القرآن

- ‌المسابقات القرآنية

- ‌حفظ القرآن ثم نسيانه

- ‌تعليق لوحات الآيات القرآنية

- ‌تفسير كلمات القرآن بلغة أجنبية

- ‌هل التقى موسى وشعيب

- ‌هل في القرآن أخطاء إملائية

- ‌بث القرآن أثناء الطابور المدرسي

- ‌الفرق بين "ذلك" و"ذلكم" في القرآن

- ‌كيف أشعر بعظمة القرآن

- ‌تسمية سور القرآن بألفاظ فيها

- ‌ما يستحب قراءته من القرآن كل ليلة

- ‌رفع الصوت بالقرآن قبل الجمعة

- ‌الاقتباس القرآني

- ‌قطع القراءة قبل تمام المعنى

- ‌التباكي أثناء التلاوة

- ‌الجمع بين آيات في مولى الكفار

- ‌اشتراط التواتر في القراءة

- ‌من الإعجاز العلمي: البعوضة وما فوقها

- ‌دعوى عدم إمكانية تطبيق القرآن

- ‌الإعجاز العددي في القرآن

- ‌السور التي جاءت أحاديث صحيحة في فضلها

- ‌تفسير البيضاوي

- ‌القول بأن للقرآن ظاهراً وباطناً

- ‌الاتكاء على رفوف المصاحف

- ‌رفض أبوها حضورها حلقات التحفيظ، فهل تعصيه

- ‌فضائل سورة المزمل

- ‌ختم القرآن كتابةً بالمنتديات

- ‌قراءة القرآن بعد الصلاة

- ‌كتابة الآيات على التحف

- ‌لم قالوا (أنزل من بعد موسى) ولم يذكروا عيسى

- ‌إهداء ثواب قراءة القرآن للأم

- ‌علامات الترقيم في كتابة القرآن

- ‌إهداء ترجمات معاني القرآن للكفار

- ‌الاجتماع لقراءة القرآن على الشبكة

- ‌ختم القرآن مساءً أو صباحاً

- ‌القراءة الصامتة للقرآن

- ‌هل فسر الرسول القرآن

- ‌كلام الله عز وجل

- ‌اختلاف مصاحف الصحابة رضي الله عنهم

- ‌أخطاء (في ظلال القرآن)

- ‌القصص القرآني

- ‌نسيان بعض القراءات

- ‌إشكالات لغوية في بعض الآيات

- ‌هل تشترط لتدريس القرآن أخذ الإجازة فيه

- ‌إمام متساهل في أحكام التجويد

- ‌التفسير الكبير للرازي

- ‌قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً هل تعدل ختم القرآن

- ‌آية الرجم المنسوخة

- ‌القراءات العشر

- ‌علماء الإغريق واكتشاف مراحل الجنين

- ‌لماذا لم يفسر الرسول القرآن درءاً للخلاف

- ‌تحزيب القرآن الكريم

- ‌الإعجاز العلمي للقرآن

- ‌حكم الزاني والزانية

- ‌حول مصحف عبد الله بن مسعود

- ‌إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌القرآن…ودعوى الإبهام

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند القراءة في الصلاة

- ‌تطور الجنين كما حكاه القرآن

- ‌جمع القرآن وفقد آية الأحزاب

- ‌هل في القرآن العظيم كلمات أعجمية

- ‌متى كتب القرآن الكريم

- ‌(المنجيات السبع)

- ‌(إنا أنزلناه في ليلة القدر)

- ‌قراءة الفاتحة في الاجتماع

- ‌طريق إثبات عدم تحريف القرآن

- ‌كيفية جمع القرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله عنه

- ‌اختلاف بعض الألفاظ في قصص القرآن المتكررة

- ‌الاهتزاز أثناء التلاوة

- ‌تلاوة القرآن أم الصلاة به

- ‌الحكمة من تكرار القصص القرآني

- ‌شبهة حول قوله تعالى: "وأنزل لكم من الأنعام

- ‌أول تسمية القرآن بالمصحف

- ‌التشكيك في وجود الإعجاز العلمي في القرآن

- ‌العزوف عن حفظ القرآن خشية نسيانه

- ‌رسالة جوال في فضائل سور القرآن

- ‌الكون بين الاتساع والانكماش

- ‌قصة تحريق عثمان رضي الله عنه للمصاحف

- ‌هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ

- ‌هل قرأ ابن مسعود هذه الآية هكذا

- ‌الإعجاز العلمي في قوله "إذا بلغ مغرب الشمس

- ‌السنة النبوية وعلومها

- ‌وافدة النساء

- ‌تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها

- ‌حديث…هل أنشره في الإنترنت

- ‌هذا حديث موضوع

- ‌معنى حديث " إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل

- ‌أحاديث الأذان والإقامة في أذن المولود

- ‌ارتداد أم جحود

- ‌ما صحة هذا الحديث

- ‌خبر عائشة في قتل عثمان

- ‌صحة قصة عمر مع أم كلثوم بنت علي

- ‌صحة حديث" واضربوهم عليها لعشر

- ‌حديث: "من مات ولم يعرف إمامه

- ‌انحسار الفرات عن جبل من ذهب

- ‌قراءة سورة هود يوم الجمعة

- ‌حديث اشتراط الطواف للتحلل يوم النحر

- ‌سؤال اليهود للرسول عن الصلوات

- ‌ما معنى "النساء ناقصات عقل ودين

- ‌حديث توسل الأعمى بالنبي

- ‌صحة حديث في الاحتراس

- ‌أحاديث فضل فاطمة

- ‌صحة حديث "من ترك ثلاث جمع تهاوناً

- ‌حديث:"إني والإنس والجن في نبأ عظيم

- ‌صحة حديث: إحياء ليلة العيد

- ‌صحة حديث: يوم العيد يوم الجوائز

- ‌هل هذا الحديث صحيح

- ‌أفطرنا ثم أقلعت الطائرة فرأينا الشمس

- ‌صحة حديث استياك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم

- ‌صحة حديث "أفطر الحاجم والمحجوم

- ‌صحة حديث دعوة الصائم عند فطره

- ‌صحة حديث (صوموا تصِحُّوا)

- ‌صحة حديث " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته

- ‌صحة حديث "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة

- ‌متى يحكم الباحث على الأحاديث

- ‌حديث باطل

- ‌صحة حديث: فرعون هذه الأمة

- ‌صحة حديث "رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً

- ‌صحة حديث "كل عمل ابن آدم له يؤجر عليه إلا البناء

- ‌صحة حديث "من زار قبري وجبت له شفاعتي

- ‌صحة حديث" تعلموا السحر ولا تعملوا به

- ‌بطلان حديث أوس في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث شهر رجب

- ‌حديث صلاة الأبرار

- ‌خبر: رجم القردة للزانية

- ‌حديث: من وضع يده على امرأة لا تحل له

- ‌حديث (ما نزل بلاء إلا بذنب)

- ‌صحة حديث: "العنوهن فإنهن ملعونات

- ‌استفت قلبك وإن أفتوك

- ‌صحة حديث: "من مات يوم الجمعة

- ‌الصيام في شدة الحر

- ‌أحاديث المهدي

- ‌هل تفسير ابن عباس لهذه (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) من باب التأويل

- ‌صحة أثر ابن عباس في الحكم

- ‌بول الكلاب في مسجد الرسول

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته

- ‌أنت ومالك لأبيك

- ‌صحة حديث: "خير أمتي في المدن

- ‌عدم قبول صلاة شارب الخمر

- ‌حديث الأعرابي في الطواف

- ‌هل بنى الصحابة مسجداً على قبر أبي بصير

- ‌حديث "من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل

- ‌معنى: (كان الله ولا مكان)

- ‌حديث: "أنتم أعلم بأمر دنياكم

- ‌صحة حديث أحب النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ضعف أحاديث التباكي

- ‌أول الشاربين من حوضه صلى الله عليه وسلم

- ‌اشتراط الخلافة في ولد فهر بن مالك

- ‌توبة صاحب البدعة

- ‌حديث: "ثلاث جدهن جد

- ‌تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ)

- ‌الأحاديث الضعيفة في كتاب (قصص الأنبياء)

- ‌درجة حديث: "سبعة يلعنهم الله تعالى

- ‌هل ورد شيء في تفضيل الشباب على الشيوخ

- ‌شبهة في تجويز البدعة

- ‌حديث: "يضحك الله إلى رجلين

- ‌مرويات حديث "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين

- ‌هل تجاب دعوة الساهي في دعائه

- ‌حديث الصيحة إذا وافق نصف رمضان يوم جمعة

- ‌السفر بالقرآن إلى بلاد الكفار

- ‌أسانيد (تاريخ الطبري)

- ‌حديث "من حمل جنازة فليتوضأ

- ‌صحة حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)

- ‌استغاثة زينب أخت الحسين يوم كربلاء

- ‌حديث مسح ظهر آدم

- ‌درجة حديث: "من قرأ الفاتحة لن يرى الفقر أبداً

- ‌درجةُ حديث: "واقرأ وأنت ساجد الفاتحة سبع مرات

- ‌درجة حديث (أجد نَفَسَ ربكم قِبَل اليمن)

- ‌هل الأكل من ضيافة المريض تنقص الأجر

- ‌درجة حديث "علموهم الصلاة يعلموكم الدعاء

- ‌حديث فتح القسطنطينية

- ‌صحة حديث "القرآن أعظم شفاعة

- ‌اختلاف الحكم على الحديث، بين المتقدمين والمتأخرين

- ‌مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل

- ‌بين أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌إقرارات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرق بين القرآن والحديث القدسي

- ‌جرح العدل الضابط

- ‌قبول روايات الصحابة

- ‌حال المستظل بن حصين الأزدي

- ‌توثيق ابن حجر

- ‌وصف الحسن البصري بالتدليس

- ‌التفريق بين السنة والعادة

- ‌حول حفظ أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌منزلة أئمة النقد

- ‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد

- ‌هل في البخاري أحاديث ضعيفة

- ‌معنى الجرح والتعديل ومن يقوم به

- ‌قولهم: (إسناده صحيح) هل يلزم منه تصحيحهم للحديث

- ‌السنن المؤكدة

- ‌الشك في أحاديث الصحيحين

- ‌هل مخالفة الصحابي للسنة تدل على نسخها

- ‌أقوى الأسانيد عند الشافعي

- ‌مصطلحات حديثية

- ‌مرويات الواقدي

- ‌معنى قول الترمذي: "حسن صحيح غريب

- ‌التعويل على منهج المتقدمين في تصحيح الأحاديث

- ‌الجواب عما أشكل في حديث "سجود الشمس

- ‌شروح حديثية

- ‌الجمع بين حديث: "لا نُوَرث" ووراثة سليمان لداود

- ‌الفرار من مرض الالتهاب الرئوي

- ‌قبول التوبة بعد خروج الدجال

- ‌معنى (أعمار أمتي بين الستين

- ‌معنى كلمات الله التامات

- ‌حتى أهل مكة يحرمون من مكة

- ‌حديث:"ولد صالح يدعو له

- ‌معنى حديث "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

- ‌حديث:"خلق الله آدم على صورته

- ‌معنى حديث: "خير المجالس ما استقبل به القبلة

الفصل: ‌الإعجاز العددي في القرآن

‌الإعجاز العددي في القرآن

المجيب د. ناصر بن محمد الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة

التاريخ 18/7/1424هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل في القرآن إعجاز عددي مثل ذكر الحديد، أو عدد ذكر الرجل والمرأة، وغيرها؟.

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، وبعد:

فالكلام عن مصطلح الإعجاز العددي يحتاج إلى دارسة وافية ونظر متأمل، فالكلام حوله كثير والدراسات المعاصرة متعددة ـ وفي الحق ـ فإن من الصعوبة أن أختصر الكلام في هذه المسألة، لأنها تحتاج إلى بسط ومزيد إيضاح، ومع هذا فسأجتهد وُسْعِي أن أختصر الكلام، وألخصه في نقاط بما يحضرني، مع يقيني أن المسألة تحتاج إلى مزيد من البحث والعناية، والله المسئول أن يعصمنا من زلل الرأي وخطل القول:

ص: 239

أولا/ مصطلح (الإعجاز العددي) مصطلح متأخر بدأ تداوله في العصر الحديث، غير أن الباحث ربما وجد عند المتقدمين ما يمكن أن يسمى إرهاصات له، واستحضر الآن مثالين على ذلك، أولها ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2172) والبيهقي في السنن الكبرى (4/213) والحاكم في المستدرك (1639) وصححه عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويقول لي: لا تتكلم حتى يتكلموا، قال: فدعاهم وسألهم عن ليلة القدر قال: أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: التمسوها في العشر الأواخر، أي ليلة ترونها؟ قال: فقال بعضهم: ليلة إحدى، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال آخر: خمس، وأنا ساكت فقال: ما لك لا تتكلم؟ فقلت: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، قال فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم، قال: فقلت: أحدثكم برأيي! قال: عن ذلك نسألك، قال فقلت: السبع، رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وبرز نبت الأرض من سبع. قال فقال: هذا أخبرتني ما أعلم أرأيت ما لا أعلم ما قولك: نبت الأرض من سبع، قال فقلت، إن الله يقول "شققنا الأرض شقا" [عبس:26] إلى قوله: "وفاكهة وأبا"[عبس:31] والأب نبت الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس، قال: فقال عمر رضي الله عنه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه بعد، إني والله ما أرى القول إلا كما قلت، قال وقال: قد كنت أمرتك أن لا تتكلم حتى يتكلموا وإني آمرك أن تتكلم معهم. فابن عباس رضي الله عنهما نظر إلى تكرر رقم سبعة في عدد من آيات القرآن الكريم، مما يدل على أن له معنى خاصا، فجعله أمارة يستنبط منها أن ليلة القدر الوارد ذكرها في قوله تعالى:"إنا أنزلناه في ليلة القدر"[القدر:1] هي ليلة السابع من العشر الآواخر من رمضان، وهذا لا يمنع أن يكون رضي الله عنه استند في فهمه إلى قرائن أخرى.

ص: 240

والثاني: أننا نجد عند بعض المفسرين من السلف ومن بعدهم محاولات لبيان معنى حروف التهجي التي افتتح بها بعض سور القرآن الكريم معتمدين في ذلك على حساب الجمل (وهو ما كان يعرف عند العرب قديما من وضع قيمة رقمية لكل حرف عربي حسب ترتيب (أبجد هوز) ويسمونه: حساب الجمل) ، وانظر في هذا إلى ما أشار إليه الألوسي وابن عاشور في تفسيرهما رحمهما الله، ولا يضيرنا أن تكون تلك المحاولات قد أصابت الحق أو أخطأته، لأن المراد البحث في نشأة هذا النوع من الدراسة.

إلا أن هذا المصطلح قد أحاط ظهوره في العصر الحديث كثير من الدخل والدخن؛ فالحسابات العددية ارتبطت بالبهائية (وهي أحد الفرق الباطنية الضالة) وعلى تلك الحسابات اعتمد ـ الهالك ـ رشاد خليفه في دعوى النبوة، وهذا الارتباط مع عوامل أخرى، جعل كثيراً من الدارسين يقف من هذا الاتجاه الحادث موقف الريب، وينزع فيه منزع الشك، ومن أبرز العوامل ـ أيضا ـ ما اتسمت به كثير من الدراسات المتعلِّقة بالإعجاز العددي من مظاهر التكلف وصور التمحل وافتقاد المنهجية المطردة المنضبطة، مما يُجل القرآن الكريم عنه، إلى عوامل أخرى ربما ورد ذكرها في ثنايا الكلام.

ثانيا: عند النظر في مصطلح (الإعجاز العددي) نجده يتركب من جزأين: الإعجاز، والعدد. والأمر المعجز: هو الشيء الذي لا يُستطاع ويُعجز عنه، قال في القاموس عند تعريف المعجزة: هي ما أعجز به الخصم عند التحدي. والعد والعدد: الإحصاء، ويُراد به هنا الأرقام المعروفة التي يُعد بها ويُحصى.

وبهذا يظهر أن مصطلح الإعجاز العددي يراد به ـ وبحسب ما تبين لي من خلال الدراسات المتعلقة به ـ أنه: ((ما ورد في القرآن الكريم من إشارات إلى حقائق كونية بطريق الحساب العددي))

ومن خلال هذا يتبين أن مصطلح الإعجاز العددي يتألف من ركنين أساسين:

أولهما: أن يكون أمراً معجزاً ليس في مقدور البشر المجيء بمثله.

ص: 241

الثاني: أن يكون الأمر المعجز معتمدا على الأرقام والأعداد.

إن معرفة هذين الركنين في مصطلح (الإعجاز العددي) أمر أساس فلكي، يصح أن نطلق على ذلك النوع من الدراسات أنها من قبيل البيان لما في القرآن الكريم من إعجاز عددي، فيجب أن يتوفر فيها هذان الركنان، الأول: أنها أمر معجز، والثاني: أنها تعتمد على لغة الأرقام والأعداد.

وبهذا يظهر لنا جليا الخلل الكبير الذي اتسمت به كثير من الدراسات المتعلقة بهذا النوع من الإعجاز، وقد أشار السائل الكريم إلى مثال على هذا، وهو تساوي ذِكْر الرجل والمرأة في القرآن الكريم أو تساوي ذكر الدنيا والآخرة، أو الملائكة والشياطين، فهذه أمور ذكرها من كتب في الإعجاز العددي مستشهدا بها على ما في القرآن الكريم من إعجاز عددي، وهذه الأمثلة ونحوها لو سُلِم بصواب عَدِها وانضباطها مع أن فيها نظر ـ فهي ليست مما يندرج ضمن الأمور المعجزة التي لا يُقدر عليها، فأنت مثلا تستطيع أن تؤلف كتابا ضخما وتتعمد أن تراعي تساوي عدد المرات التي تذكُر فيها لفظ الرجل والمرأة، أو لفظ الدنيا والآخرة، أو لفظ الملائكة والشياطين، فمثل هذا لا خلاف أنه في مقدور كل أحد أن يفعله، وإذاً فهو ليس أمراً معجزا، فلا يصح أن يدرج في البحوث المتصلة بالإعجاز العددي. لأنها غير معجزة أصلاً، وربما ازداد الأمر وضوحاً في الفقرة الرابعة.

ص: 242

ثالثا/ أما ما يتعلق بالحكم الشرعي على هذا النوع من الدراسات الحديثة، فقد أبدى كثير من المختصين في الدراسات القرآنية تحفظهم الشديد على هذا النوع من البحوث المتصلة بالقرآن الكريم، بل رأينا المبالغة في النكير على القائلين به والداعين إليه، حتى خرج البحث عن المسار العلمي إلى نطاق يتعلق بالأشخاص، وهذا شطط لا موجب له. وربما أثر في هذا ما أحاط نشأته من إشكالات وما اتسمت به كثير من دراساته بالتكلف والتمحل ـ كما سبق الإشارة إليه ـ إننا قبل أن نطلق الحكم الشرعي على هذه المسألة يجب أن نطرح سؤالاً منهجياً مهماً وهو: هل هذه (الأعداد المعجزة) التي يُذكر أنها في القرآن الكريم، والتي تشير إليها البحوث والدراسات المعاصرة جائزة الوقوع عقلاً، بحيث لا يمتنع وقوعها عقلا في القرآن الكريم، وبمعنى آخر هل هناك ما يمنع من ورود أرقام وأعداد تحسب بطريقة ما فتدل على حقائق علمية وكونية، إن هذا سؤال جوهري، الإجابة عليه بشكل علمي تزيل كثيراً من الحرج، وترفع كثيراً من اللبس في هذه المسألة، والظاهر عندي أن هذا الأمر جائز الوقوع عقلاً؛ لأنه لا يوجد ما يحيل وقوعه لا من حيث نصوص الشرع، ولا من حيث جريان العادات والسنن، كما أنه تعالى لا يعجزه شيء ولا يعزب عنه مثقال ذرة، وعدم وجود المانع دليل على الجواز قطعا، على أنه لا تلازم بين الجواز العقلي والوقوع الفعلي، إذ ليس كل ما يجوز عقلاً يقع فعلاً، وهذا لا إشكال فيه بحمد لله.

ص: 243

ومتى صار بنا البحث إلى التسليم بجواز وقوعه عقلاً، فلا معنى للقول بمنعه والحكم بتحريمه ابتداءً، لأنه ممكن الوقوع، ومتى ما وقع صار ذات الوقوع دليلاً على جوازه شرعا، مثال ذلك: حينما نقول: يجوز عقلاً ورود إشارة في القرآن الكريم إلى إحدى الحقائق الكونية التي كشفها العلم الحديث، فلا يلزم منه أن ترد في القرآن الكريم، لكن متى ما وردت كان ذلك الورد بعينه في القرآن دليلاً على جواز البحث القرآني في مثل هذه المسائل شرعا وصحة القول بها، وكذا الحال هنا في المسألة محل البحث، وهذا يجعلنا على حذر من المسارعة إلى الإنكار والتحريم لهذا النوع من الدراسات، معتمدين في ذلك على ما نراه من دراسات جانبت الصواب؛ لأن الإنكار والتحريم سيذهب سُدى بمجرد أن تظهر دراسة علمية رصينة تكشف دلالة الحساب العددي في القرآن الكريم على حقيقة علمية ما، لا سبيل إلى ردها أو التشكيك فيها، إلا بنوع من المكابرة.

ـ وفي الحق ـ فلا تلازم بين القول بجواز هذا النوع من الدراسة من حيث النظر العقلي وتصحيح البحوث الموجودة اليوم، بل فيها ما هو باطل قطعاً، وفيها ما دون ذلك مما يحتاج إلى مزيد من النظر، وإنما المقصود بحث هذه المسألة بحثاً علمياً مجرداً عن تطبيقاتها الحالية.

ص: 244

رابعا/ من المسائل المهمة التي وقع خلل كبير نتيجة عدم الوعي بها، أن كثيراً من الدراسات ذات الصلة بموضوع الإعجاز العددي، لا تفرق بين ما توفر فيه ركنا الأمر المعجز ـ كما تقدم في الفقرة الثانية ـ وبين ما أخل بهذين الركنين أو أحدهما، فأدخلوا بعض الحسابات العددية التي توصلوا لها وفق عملية حسابية معينة ضمن إطار الإعجاز، وهذا إخلال في المنهج، وقد مَرّ قريبا في الفقرة الثانية ضرب بعض الأمثلة على هذا الأمر، ومن الأمثلة كذلك قول بعضهم: إن لفظة الجهر ورد في القرآن (16) مرة، مساويا لفظ العلانية، ولفظ إبليس وردت (11) مرة ويساويه لفظ الاستعاذة بالله، ولفظ الرغبة بلغ (8) مرات ويساويه لفظ الرهبة، فهذه وأمثالها ـ كما مر ـ ليست أمرا معجزا لا يُقدر عليه؛ لأن كل أحد يقدر على هذا، وإذاً فمثل هذه التوافقات العددية في القرآن الكريم ليست من الإعجاز، ويمكن أن نطلق عليها مصطلح الظاهرة العددية في القرآن الكريم، فهي حقيقة ظواهر عددية في القرآن الكريم، وليست أمراً معجزاً يدرج ضمن بحوث الإعجاز العددي، وعليه فيجب أن يفرق بين الظاهرة العددية في القرآن وبين الإعجاز العددي فيه.

ولا يفهم من هذا النهي عن الاشتغال بمثل هذه الظواهر العددية، ذلك أن السلف قديماً أحصوا حروف القرآن الكريم بشكل دقيق، وتفننوا في ذلك وشققوا المسائل فيه وفرعوا، فلنا فيهم أسوة، وإنما أردت القول إنها ليست من ضمن البحث الإعجازي في القرآن الكريم.

ص: 245

خامسا/ من خلال ما قرأته من دراسات تتعلق بموضوع الإعجاز العددي ظهر لي بشكل جلي ـ وأعتقد أن كثيراً من المختصين يشاركونني هذا الرأي ـ أن هذا النوع من الدراسات يفتقر إلى المنهجية العلمية التي تحكم مساره وتضبط أبحاثه، ولا سيما أن هذا النوع من الدراسات قد يتأثر بمقررات عند الباحث سابقة لدراسته، قد تجعله ـ حتى من غير قصد ـ يتحكم في مسار البحث واتجاه الدراسة، ومن صور افتقاد المنهجية اعتماد بعض الدراسات على بعض المسائل الخلافية المتصلة بالقرآن الكريم التي لم يزل الخلاف فيها بين أهل العلم قائماً، نحو رسم المصحف وترتيب السور، حيث وجدت أن بعض من كتب في هذا المجال يصرح بشكل واضح أنه ينطلق في أبحاثه من اعتبار رسم المصحف أمراً توقيفياً، وهذه المسائل الخلافية وإن كان المرء ربما يرجح فيها قولا ما، فمن الصعب أن يجعل اختياره وترجيحه أساسا منهجيا يُبنى عليه دراسات علمية، بل قد رأيت من تلك الدراسات ما يعتمد على بعض ما أُحدث في رسم المصحف الشريف من الأحزاب والأجزاء، وهذا خلال منهجي خطير؛ لأن هذه الأحزاب والأجزاء أمور حادثة من صنع البشر، بل هي مخالفة لما كان عليه الشأن في عصر النبوة، حيث اشتهر أن القرآن الكريم كان يقسم إلى الطوال والمئين والمثاني والمفصل، فهذه الأمور المحدثة في رسم المصحف ليس لها العصمة التي لكلام الله حتى يبنى عليها وتجعل مأخذا ومنزعا لما يسمى بالإعجاز العددي؛ لأن الباحث ينطلق مما للقرآن الكريم من عصمة باعتباره كلام الله جل وعلا، فيجعله دليلا يرشده إلى حقائق كونية أو مسائل غيبية، ولولا هذه العصمة لم يصح استدلاله، فكيف يساوى هذا بما هو من اجتهاد البشر وصنعهم.

ومن الأمثلة التي نُذَكِر بها هنا ما تردد كثيراً بعد الأحداث التي وقعت في أمريكا، واستدلال بعضهم عليها بما ورد في سورة التوبة، معتمدين في جزء من قوله على هذه الأجزاء والأحزاب.

ص: 246

ومما يذكر في هذا الصدد، أن تكون الدراسات التي يتوصل لها الباحث ذات قيمة علمية، أي أن تكون ذات معنى علمي مفيد مهما كان مجاله، سواء، شرط أن تكون ذات قيمة علمية أو فائدة عملية، وإلا كانت عبثا ينزه كلام الله عنه، وتصان الدراسات المتعلقة به عن مثله، وهاك مثالاً ذكره أحد أشهر المهتمين بالدراسات العددية في القرآن الكريم حيث يقول: إنّ سورة النمل تُستهلّ بـ (طس) وقد لفت انتباهنا أنّ حرف الطاء يتكرر في السورة 27 مرّة، وهذا هو ترتيب سورة النمل في المصحف، وأنّ تكرار حرف السين في سورة النمل هو 93 وهذا هو عدد آيات السورة، وأن المجموع هو:(27+ 93) = 120 وهذا هو جُمّل كلمة (نمل) " أ. هـ كلامه، ويريد بقوله (جمل) أي حساب الجمل الذي تقدم بيانه، فهذا المثال على فرض التسليم بصحة ما تضمنه من أرقام وحساب، فإن المحصلة النهائية له ليست ذات قيمة علمية أو عملية، فضلاً عن أنها ليست أمراً معجزاً في ذاتها، فأين هذا من وصف ربنا جل وعلا لكتابه الكريم بقوله:(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) .

سادسا/ وأخيراً أود أن أختم هذا الكلام بذكر بعض التنبيهات.

أولها: يجب أن لا يغيب عن النظر ونحن ندرس ما في القرآن الكريم من تلك الإشارات الكونية أو الغيبية، أن القرآن الكريم لم ينزل ليكون كتاب علوم كونية أو دلالة على حوادث غيبية، بل هو كما أخبر جل وعلا كتاب هداية وبيان وإيضاح ورشاد، فلا يضير القرآن الكريم أن لا يوجد فيه شيء من تلك المسائل، إذاً فنحن لسنا بحاجة إلى أن نتكلف أمراً لم يدل عليه القرآن الكريم بشكل جلي.

ص: 247

ثانيا/ رأينا بعض الدراسات التي تتعلَّق بمسائل غيبية أوحوادث مستقبلة ـ وفي الحق ـ فهذا دحض مزلة، ومسلك خطر، لا تُأمن فيه السلامة، ولم يزل الدجل والإفك يقترن بما اتصل بالغيبيات والأمور المستقبلة من بحوث ودراسات، ومسائل الغيب قد حجبها الله عن عباده إلا من ارتضى من رسله، فينبغي أن تنزه البحوث المتعلقة بالقرآن الكريم عن الخوض في هذا البحر اللجي.

ثالثا: كثير من المحاولات التي نراها اليوم يقوم بها أناس فيهم غيره ومحبة لهذا الدين، لكنهم ليسوا على علم راسخ بالقران الكريم، ولا معرفة بالأدلة الشرعية والأصول المرعية، وأهل العلم مجمعون على أن الناظر في كلام الله عز وجل حتى يجوز له الكلام فيه ـ لا بد أن يستجمع أموراً معروفة ويحقق شروطاً معلومة، ومن نتائج الخلل في هذا الجانب والقصور فيه، أننا رأينا بعض الدراسات تنطلق من قناعات سابقة في أمر ما، تكون حكما على القرآن الكريم، حتى إنك ترى الباحث يتكلَّف ويتمحَّل في البحث والاستنتاج حتى يصل إلى تلك النتيجة المقررة عنده سلفا.

وأخيرا فلعلك ـ أيها السائل الكريم ـ قد تبيَّن لك أن مسألة الإعجاز العددي أمر جائز الوقوع عقلاً، ولا يوجد ما يمنع من ورود ما يؤيده في القرآن الكريم، غير أن التكلُّف والتمحُّل في الإبحاث ذات الصلة وافتقاد المنهجية شابت كثيراً من تلك الدراسات، مما يجعل المرء على حذر من قبولها مطلقا دون فحص ونظر.

هذا، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ص: 248