المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إشكالات لغوية في بعض الآيات - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌خزانة الفتاوى

- ‌القرآن الكريم وعلومه

- ‌هل تنطبق هذه الآية على غزو الفضاء

- ‌تفسير آيات أشكلت

- ‌الجن والشياطين سلالة من

- ‌كيف نجمع بين هاتين الآيتين

- ‌عدم ذكر الأعمام والأخوال في آية النور

- ‌تفسير قوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا

- ‌الحكمة من خلق السماوات والأرض في ستة أيام

- ‌هل يُعذب على ذنوبه ولو رجحت عليها حسناتُه

- ‌حتى يغنيهم الله من فضله

- ‌هل خلقت الأرض جملة واحدة أم مرت بمراحل

- ‌هل الإصلاح ينجي الكافرين

- ‌المقصود: بملك اليمين

- ‌هل ما نراه هو السماء الدنيا فحسب

- ‌ألا تحتمل آية التعدد الزواج بأكثر من أربع

- ‌دلالة اختلاف التعبير عن الإرادة في قصة الخضر وموسى بـ (أردتُ، أردنا، أراد ربك)

- ‌الفرق بين العام والسَّنة

- ‌ما معنى: "ولم يكن له كفواً أحد

- ‌اختلاف المفسرين هل هو اختلاف في القرآن

- ‌لماذا قدم الفجور في قوله: "فألهمها فجورها وتقواها

- ‌شبهة تعارض بين آيتين

- ‌الحكمة من ترتيب: "يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه…" الآيات

- ‌إشكال حول قول: "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء

- ‌معنى قوله: (كانتا رتقًا ففتقناهما)

- ‌المقصود "في سبيل الله" في القرآن

- ‌الحكمة في ترتيب"تعقلون- تذكرون- تتقون

- ‌الجمع بين قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به، وقوله: إن الله يغفر الذنوب جميعًا

- ‌تفسير "وجعلناكم شعوبًا وقبائل

- ‌هل أيام خلق السماوات والأرض مثل أيام الدنيا

- ‌ إن تنصروا الله ينصركم

- ‌شبهة حول نزول عيسى عليه السلام

- ‌دفع الإشكال في قوله تعالى "وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ

- ‌تفسير قوله: "وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ الأنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ

- ‌هل يصح هذا التفسير للمقام المحمود

- ‌تفسير قوله تعالى: (يخرج من بين الصلب والترائب)

- ‌تفسير قوله تعالى: "يمحو الله ما يشاء ويثبت

- ‌تأويل السلف لقوله: " والسماء بينناها بأيد

- ‌تفسير "والسماء ذات البروج

- ‌معنى "السياحة في القرآن

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم

- ‌أسباب النزول

- ‌الآيات التي نزلت في عرض قريش على النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك دينه

- ‌معنى: أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌علوم القرآن

- ‌حكم إتقان التلاوة

- ‌شبهة حول خلو السور المكية من التشريع والأحكام

- ‌القراءة بمثل تلاوات المرتلين

- ‌النسخ في القرآن الكريم

- ‌تنكيس الآيات والسور

- ‌ما هي القراءات السبع

- ‌لا يعطى إجازة في القرآن حتى يقسم على أن يجيز غيره

- ‌التنقل بين القراءات في السورة الواحدة

- ‌هل البسملة آية من الفاتحة

- ‌عدد آيات القرآن

- ‌هل نُسِخَ جزء من سورة الأحزاب

- ‌الوقوف في التلاوة عند غير علامة الوقف

- ‌ما المراد بالقراءات السبع

- ‌ترتيل القرآن على إحدى المقامات الصوتية

- ‌قراءة حفص بقصر المنفصل

- ‌هل في القرآن ترادف

- ‌تجزيء القرآن وتحزيبه

- ‌المراد بـ"آيات متشابهات

- ‌مصاحف المشارقة والمغاربة

- ‌ترجمة معاني القرآن وإشكال الترادف

- ‌ترتيب آيات سور القرآن

- ‌عدم كتابة (البسملة) في سورة التوبة

- ‌المحكم والمتشابه

- ‌آية الرجم المنسوخة

- ‌هل المعنى مجازي في قوله "ولتصنع على عيني

- ‌التفسير الموضوعي

- ‌كيف علمت الملائكة بأن الإنسان سيفسد في الأرض

- ‌ربط النصوص الدينية بالظواهر الطبيعية

- ‌هل أمر إبليس بالسجود لآدم

- ‌كيف كان المخذّلون إخواناً للغزاة

- ‌شبهة التعارض بين آيات خلق السموات والأرض

- ‌الجواب عن هذه الشبهة في خلق القرآن

- ‌حول قوله تعالى: "وحملناهم في البر والبحر

- ‌استراق الجن للسمع

- ‌ما الفرق بين التفسير الظاهري والباطني للقرآن

- ‌هل هذه الآية حرز من العين

- ‌المجاز في القرآن

- ‌مسائل متفرقة

- ‌هل البسملة آية من الفاتحة

- ‌بأي التفاسير تنصحون

- ‌رفع الصوت بقراءة القرآن

- ‌إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌أحاديث فضل سورة الحشر

- ‌أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم

- ‌حمل الكافر للمصحف

- ‌قراءة القرآن من غير تجويد

- ‌إستماع القرآن عند النوم

- ‌المساجلة بآيات القرآن

- ‌الحكمة في جعل السماوات والأراضين سبعًا

- ‌ذكر الله نفسه بصيغة الجمع

- ‌حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

- ‌حكم دعاء ختم القرآن الكريم

- ‌هل استماع القرآن يعدل قراءته

- ‌ختم القرآن في رمضان

- ‌التسمي "بأسيرة القرآن

- ‌الاقتباس من القرآن في الكلام

- ‌يخرج من بين الصلب والترائب

- ‌ربط الأحداث بالتعدد الرقمي في القرآن

- ‌قراءة القرآن للمحدث والحائض

- ‌تعليق الآيات القرآنية

- ‌خلق القرآن

- ‌المسابقات القرآنية

- ‌حفظ القرآن ثم نسيانه

- ‌تعليق لوحات الآيات القرآنية

- ‌تفسير كلمات القرآن بلغة أجنبية

- ‌هل التقى موسى وشعيب

- ‌هل في القرآن أخطاء إملائية

- ‌بث القرآن أثناء الطابور المدرسي

- ‌الفرق بين "ذلك" و"ذلكم" في القرآن

- ‌كيف أشعر بعظمة القرآن

- ‌تسمية سور القرآن بألفاظ فيها

- ‌ما يستحب قراءته من القرآن كل ليلة

- ‌رفع الصوت بالقرآن قبل الجمعة

- ‌الاقتباس القرآني

- ‌قطع القراءة قبل تمام المعنى

- ‌التباكي أثناء التلاوة

- ‌الجمع بين آيات في مولى الكفار

- ‌اشتراط التواتر في القراءة

- ‌من الإعجاز العلمي: البعوضة وما فوقها

- ‌دعوى عدم إمكانية تطبيق القرآن

- ‌الإعجاز العددي في القرآن

- ‌السور التي جاءت أحاديث صحيحة في فضلها

- ‌تفسير البيضاوي

- ‌القول بأن للقرآن ظاهراً وباطناً

- ‌الاتكاء على رفوف المصاحف

- ‌رفض أبوها حضورها حلقات التحفيظ، فهل تعصيه

- ‌فضائل سورة المزمل

- ‌ختم القرآن كتابةً بالمنتديات

- ‌قراءة القرآن بعد الصلاة

- ‌كتابة الآيات على التحف

- ‌لم قالوا (أنزل من بعد موسى) ولم يذكروا عيسى

- ‌إهداء ثواب قراءة القرآن للأم

- ‌علامات الترقيم في كتابة القرآن

- ‌إهداء ترجمات معاني القرآن للكفار

- ‌الاجتماع لقراءة القرآن على الشبكة

- ‌ختم القرآن مساءً أو صباحاً

- ‌القراءة الصامتة للقرآن

- ‌هل فسر الرسول القرآن

- ‌كلام الله عز وجل

- ‌اختلاف مصاحف الصحابة رضي الله عنهم

- ‌أخطاء (في ظلال القرآن)

- ‌القصص القرآني

- ‌نسيان بعض القراءات

- ‌إشكالات لغوية في بعض الآيات

- ‌هل تشترط لتدريس القرآن أخذ الإجازة فيه

- ‌إمام متساهل في أحكام التجويد

- ‌التفسير الكبير للرازي

- ‌قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً هل تعدل ختم القرآن

- ‌آية الرجم المنسوخة

- ‌القراءات العشر

- ‌علماء الإغريق واكتشاف مراحل الجنين

- ‌لماذا لم يفسر الرسول القرآن درءاً للخلاف

- ‌تحزيب القرآن الكريم

- ‌الإعجاز العلمي للقرآن

- ‌حكم الزاني والزانية

- ‌حول مصحف عبد الله بن مسعود

- ‌إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌القرآن…ودعوى الإبهام

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند القراءة في الصلاة

- ‌تطور الجنين كما حكاه القرآن

- ‌جمع القرآن وفقد آية الأحزاب

- ‌هل في القرآن العظيم كلمات أعجمية

- ‌متى كتب القرآن الكريم

- ‌(المنجيات السبع)

- ‌(إنا أنزلناه في ليلة القدر)

- ‌قراءة الفاتحة في الاجتماع

- ‌طريق إثبات عدم تحريف القرآن

- ‌كيفية جمع القرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله عنه

- ‌اختلاف بعض الألفاظ في قصص القرآن المتكررة

- ‌الاهتزاز أثناء التلاوة

- ‌تلاوة القرآن أم الصلاة به

- ‌الحكمة من تكرار القصص القرآني

- ‌شبهة حول قوله تعالى: "وأنزل لكم من الأنعام

- ‌أول تسمية القرآن بالمصحف

- ‌التشكيك في وجود الإعجاز العلمي في القرآن

- ‌العزوف عن حفظ القرآن خشية نسيانه

- ‌رسالة جوال في فضائل سور القرآن

- ‌الكون بين الاتساع والانكماش

- ‌قصة تحريق عثمان رضي الله عنه للمصاحف

- ‌هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ

- ‌هل قرأ ابن مسعود هذه الآية هكذا

- ‌الإعجاز العلمي في قوله "إذا بلغ مغرب الشمس

- ‌السنة النبوية وعلومها

- ‌وافدة النساء

- ‌تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها

- ‌حديث…هل أنشره في الإنترنت

- ‌هذا حديث موضوع

- ‌معنى حديث " إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل

- ‌أحاديث الأذان والإقامة في أذن المولود

- ‌ارتداد أم جحود

- ‌ما صحة هذا الحديث

- ‌خبر عائشة في قتل عثمان

- ‌صحة قصة عمر مع أم كلثوم بنت علي

- ‌صحة حديث" واضربوهم عليها لعشر

- ‌حديث: "من مات ولم يعرف إمامه

- ‌انحسار الفرات عن جبل من ذهب

- ‌قراءة سورة هود يوم الجمعة

- ‌حديث اشتراط الطواف للتحلل يوم النحر

- ‌سؤال اليهود للرسول عن الصلوات

- ‌ما معنى "النساء ناقصات عقل ودين

- ‌حديث توسل الأعمى بالنبي

- ‌صحة حديث في الاحتراس

- ‌أحاديث فضل فاطمة

- ‌صحة حديث "من ترك ثلاث جمع تهاوناً

- ‌حديث:"إني والإنس والجن في نبأ عظيم

- ‌صحة حديث: إحياء ليلة العيد

- ‌صحة حديث: يوم العيد يوم الجوائز

- ‌هل هذا الحديث صحيح

- ‌أفطرنا ثم أقلعت الطائرة فرأينا الشمس

- ‌صحة حديث استياك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم

- ‌صحة حديث "أفطر الحاجم والمحجوم

- ‌صحة حديث دعوة الصائم عند فطره

- ‌صحة حديث (صوموا تصِحُّوا)

- ‌صحة حديث " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته

- ‌صحة حديث "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة

- ‌متى يحكم الباحث على الأحاديث

- ‌حديث باطل

- ‌صحة حديث: فرعون هذه الأمة

- ‌صحة حديث "رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً

- ‌صحة حديث "كل عمل ابن آدم له يؤجر عليه إلا البناء

- ‌صحة حديث "من زار قبري وجبت له شفاعتي

- ‌صحة حديث" تعلموا السحر ولا تعملوا به

- ‌بطلان حديث أوس في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث شهر رجب

- ‌حديث صلاة الأبرار

- ‌خبر: رجم القردة للزانية

- ‌حديث: من وضع يده على امرأة لا تحل له

- ‌حديث (ما نزل بلاء إلا بذنب)

- ‌صحة حديث: "العنوهن فإنهن ملعونات

- ‌استفت قلبك وإن أفتوك

- ‌صحة حديث: "من مات يوم الجمعة

- ‌الصيام في شدة الحر

- ‌أحاديث المهدي

- ‌هل تفسير ابن عباس لهذه (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) من باب التأويل

- ‌صحة أثر ابن عباس في الحكم

- ‌بول الكلاب في مسجد الرسول

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته

- ‌أنت ومالك لأبيك

- ‌صحة حديث: "خير أمتي في المدن

- ‌عدم قبول صلاة شارب الخمر

- ‌حديث الأعرابي في الطواف

- ‌هل بنى الصحابة مسجداً على قبر أبي بصير

- ‌حديث "من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل

- ‌معنى: (كان الله ولا مكان)

- ‌حديث: "أنتم أعلم بأمر دنياكم

- ‌صحة حديث أحب النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ضعف أحاديث التباكي

- ‌أول الشاربين من حوضه صلى الله عليه وسلم

- ‌اشتراط الخلافة في ولد فهر بن مالك

- ‌توبة صاحب البدعة

- ‌حديث: "ثلاث جدهن جد

- ‌تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ)

- ‌الأحاديث الضعيفة في كتاب (قصص الأنبياء)

- ‌درجة حديث: "سبعة يلعنهم الله تعالى

- ‌هل ورد شيء في تفضيل الشباب على الشيوخ

- ‌شبهة في تجويز البدعة

- ‌حديث: "يضحك الله إلى رجلين

- ‌مرويات حديث "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين

- ‌هل تجاب دعوة الساهي في دعائه

- ‌حديث الصيحة إذا وافق نصف رمضان يوم جمعة

- ‌السفر بالقرآن إلى بلاد الكفار

- ‌أسانيد (تاريخ الطبري)

- ‌حديث "من حمل جنازة فليتوضأ

- ‌صحة حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)

- ‌استغاثة زينب أخت الحسين يوم كربلاء

- ‌حديث مسح ظهر آدم

- ‌درجة حديث: "من قرأ الفاتحة لن يرى الفقر أبداً

- ‌درجةُ حديث: "واقرأ وأنت ساجد الفاتحة سبع مرات

- ‌درجة حديث (أجد نَفَسَ ربكم قِبَل اليمن)

- ‌هل الأكل من ضيافة المريض تنقص الأجر

- ‌درجة حديث "علموهم الصلاة يعلموكم الدعاء

- ‌حديث فتح القسطنطينية

- ‌صحة حديث "القرآن أعظم شفاعة

- ‌اختلاف الحكم على الحديث، بين المتقدمين والمتأخرين

- ‌مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل

- ‌بين أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌إقرارات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرق بين القرآن والحديث القدسي

- ‌جرح العدل الضابط

- ‌قبول روايات الصحابة

- ‌حال المستظل بن حصين الأزدي

- ‌توثيق ابن حجر

- ‌وصف الحسن البصري بالتدليس

- ‌التفريق بين السنة والعادة

- ‌حول حفظ أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌منزلة أئمة النقد

- ‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد

- ‌هل في البخاري أحاديث ضعيفة

- ‌معنى الجرح والتعديل ومن يقوم به

- ‌قولهم: (إسناده صحيح) هل يلزم منه تصحيحهم للحديث

- ‌السنن المؤكدة

- ‌الشك في أحاديث الصحيحين

- ‌هل مخالفة الصحابي للسنة تدل على نسخها

- ‌أقوى الأسانيد عند الشافعي

- ‌مصطلحات حديثية

- ‌مرويات الواقدي

- ‌معنى قول الترمذي: "حسن صحيح غريب

- ‌التعويل على منهج المتقدمين في تصحيح الأحاديث

- ‌الجواب عما أشكل في حديث "سجود الشمس

- ‌شروح حديثية

- ‌الجمع بين حديث: "لا نُوَرث" ووراثة سليمان لداود

- ‌الفرار من مرض الالتهاب الرئوي

- ‌قبول التوبة بعد خروج الدجال

- ‌معنى (أعمار أمتي بين الستين

- ‌معنى كلمات الله التامات

- ‌حتى أهل مكة يحرمون من مكة

- ‌حديث:"ولد صالح يدعو له

- ‌معنى حديث "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

- ‌حديث:"خلق الله آدم على صورته

- ‌معنى حديث: "خير المجالس ما استقبل به القبلة

الفصل: ‌إشكالات لغوية في بعض الآيات

‌إشكالات لغوية في بعض الآيات

المجيب د. رياض بن محمد المسيميري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة

التاريخ 16/12/1424هـ

السؤال

وصلتني هذه الرسالة وأريد الرد عليها:

بسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلى الإخوة المسلمين السلام والتحية، نرجو من الإخوة المسلمين الإجابة عن هذه الأسئلة اللغوية:

(1)

رفع المعطوف على المنصوب س 106: جاء في سورة المائدة 5: 69 "إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ"، وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.

(2)

نصب الفاعل س 107: جاء في سورة البقرة 2: 124 "لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ". وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول: الظالمون.

(3)

تذكير خبر الاسم المؤنث. س 108: جاء في سورة الأعراف 7: 56 "إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ". وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول: قريبة.

(4)

تأنيث العدد وجمع المعدود. س 109: جاء في سورة الأعراف 7: 160 "وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً"، وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود

فيقول: اثني عشر سبطاً.

(5)

جمع الضمير العائد على المثنى. س 110: جاء في سورة الحج 22: 19 "هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ"، وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.

(6)

أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً. س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69 "وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا". وكان يجب أن يجمع اسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول: خضتم كالذين خاضوا.

ص: 276

(7)

جزم الفعل المعطوف على المنصوب. س 112: جاء في سورة المنافقون 63: 10 "وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ" وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون.

(8)

جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ"، وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول: استوقد

ذهب الله بنوره.

(9)

نصب المعطوف على المرفوع. س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 "لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً. وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول: والمقيمون الصلاة.

(10)

نصب المضاف إليه. س 115: جاء في سورة هود 11: 10 وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ. وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول: بعد ضراءِ.

(11)

أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة. س 116: جاء في سورة البقرة 2: 80 "لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً"، وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث إنه أراد القلة فيقول: أياماً معدودات.

ص: 277

(12)

أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة. س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 "كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَات"، وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة، حيث إن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول: أياماً معدودة.

(13)

جمع اسم علم حيث يجب إفراده. س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123-132 "وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ

سَلَامٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ

إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين"، فلماذا قال: إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف. وجاء في سورة التين 95: 1-3 "وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ"، فلماذا قال: "سينين" بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.

(14)

أتى باسم الفاعل بدل المصدر س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 "لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ"، والصواب أن يُقال: ولكن البر أن تؤمنوا بالله؛ لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.

(15)

نصب المعطوف على المرفوع. س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 "وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ"، وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول: والموفون

والصابرون.

(16)

وضع الفعل المضارع بدل الماضي. س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 "إنّ مثَل عيسى عند الله كمثَل آدمَ خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون". وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول: قال له كن فكان.

ص: 278

(17)

لم يأت بجواب لمّا. س 122: جاء في سورة يوسف 12: 15 "فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ". فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى.

(18)

أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9 "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً"، وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد صلى الله عليه وسلم-إلى خطاب غيره؛ ولأن الضمير المنصوب في قوله:"تعزّروه وتوقروه" عائد على الرسول المذكور آخراً، وفي قوله:"تسبحوه" عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس، فإن كان القول:"وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً" عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول:"تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً" عائداً على الله يكون كفراً، لأنه -تعالى- لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!

(19)

أتى باسم جمع بدل المثنى. س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 "إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا". والخطاب (كما يقول البيضاوي) .موجّه لحفصة وعائشة رضي الله عنهما. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل "صغت قلوبكما" إذ إنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبعد: فسيكون الجواب - بإذن الله- مجملاً ومفصلاً، فأما الإجمال فأقول:

ص: 279

لا ريب أن أعداء هذا الدين لا يألون جهداً في محاولة النيل من إسلامنا وعقيدتنا، وقرآننا العظيم، وقد سخروا طاقاتهم وعلمائهم لتشكيك المسلم العادي في دينه، وكتاب ربه، ومن ذلك ما ورد من هذه الأسئلة التي حاولوا من خلالها وصم القرآن بالنقص والعيب، ورميه بمصادمة القواعد النحوية المعتبرة عند العلماء.

ونسي هؤلاء عظمة اللغة العربية وسعتها واستيعابها لوجوه عديدة في الألفاظ، والمعاني، والمباني، والأوجه النحوية، والإعرابية.

ولو فقه هؤلاء المشككون لغة العرب ودرسوا فنونها، وأصولها، واشتقاقاتها، وقواعد النحو، والصرف ووجوه الإعراب، وطالعوا دواوين الشعر في عصور الاحتجاج لرأوا بطلان كل ما أوردوه من الإشكالات الموهومة، كما سيأتي بيانه بعد قليل بحول الله وقوته.

ثم هاهنا تنبيهان قبل الشروع في الجواب المفصل أولهما: أن هذه التسمية التي صدر بها رسالة القوم هي من بدعهم الشركية، حيث جعلوا عيسى عليه السلام وروح القدس وهو جبريل عليه السلام إلهيين متساويين لله -تعالى-، وهي عقيدة التثليث المشؤومة التي يؤمن بها النصارى تعالى الله عما يفعله ويقوله هؤلاء الكافرون.

ثانيهما: قولهم إلى الإخوة المسلمين، فالحقيقة أننا نحن المسلمين نبرأ من إخوة هؤلاء النصارى فهم ليسوا لنا بإخوة ونحن نبرأ إلى الله من أخوتهم، بل هم أعداؤنا وبغضاؤنا حتى يسلموا لله الواحد الأحد الفرد الصمد.

وأما الجواب المفصل فإليك بيانه والله المستعان:

السؤال الأول:

إن رفع "الصابئون"[المائدة:69] على نية التأخير وتقديره ولا هم يحزنون والصابئون كذلك، فهو مبتدأ، والخبر محذوف ومثله: فإني وقيار بها لغريب، أي: فإني لغريب وقيار بها كذلك. وهناك تأويلات أخرى أعرضت عن ذكرها اختصاراً.

السؤال الثاني:

ص: 280

وأما نصب "الظالمين" في قوله -تعالى- "لا ينال عهدي الظالمين" فلأن (الظالمين) مفعول به وليس فاعلاً والتقدير: لا يصل عهدي الظالمين، في عهدي فاعل وليس مفعولاً به كما توهم السائل.

السؤال الثالث:

وأما تذكير قريب، في قوله:"إن رحمة الله قريب من المحسنين"[الأعراف: 56]، فلذلك عدة تأويلات وكلها سائغة في لغة العرب فمن ذلك:

(1)

ذكرت: قريب، على النسب كما يقال: امرأة طالق، فالتقدير إن رحمة الله ذات قرب.

(2)

ويمكن أن يقال: أراد المكان، أي: إن مكان رحمة الله قريب.

(3)

أن قريب، فعيل بمعنى مفعول كما يقال: كن خطيباً.

السؤال الرابع:

وأما اعتراض السائل على جمع (أسباطاً) في قوله -تعالى-: "وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطاً أمماً"[الأعراف: 160] ، وزعمه وجوب تذكير العدد وإفراد أسباطاً، فالجواب:

أن قطعنا بمعنى: صيرنا فيكون اثنتى عشرة، مفعولاً ثانياً، والتأنيث باعتبار التقطيع آل إلى تصييرهم قطعاً جمع قطعة.

وأما جمع أسباطاً فلأنها بدل من اثنتي عشرة لا تمييز.

السؤال الخامس:

وأما جمع الضمير في اختصموا في قوله -تعالى-: "هذان خصمان اختصموا في ربهم"[الحج: 19] فذلك حملاً على المعنى؛ لأن كل خصم عبارة عن فريق يضم عدداً من الأشخاص فروعي تعدد الأشخاص لا تثنية الخصم.

والتقدير: هذان فريقان: فريق المؤمنين وفريق الكافرين، المؤمنون جماعة والكافرون جماعة أيضاً.

السؤال السادس:

وأما إفراد الاسم الموصول في قوله -تعالى-: "وخضتم كالذي خاضوا"[التوبة: 69]، فالجواب: أن الذي جنس والتقدير: خوضاً كخوض الذين خاضوا.

السؤال السابع:

وأما جزم وأكن، في قوله -تعالى-:"لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين"[المنافقون: 63] . ففي وأكن قراءة أخرى بالنصب (وأكونَ) قرأ بها أبو عمرو البصري من السبعة. وقرأ الجمهور بالجزم وأكنْ حملاً على المعنى إي: إن أخرتني أكن.

السؤال الثامن:

ص: 281

وأما جمع الضمير في نورهم في قوله -تعالى-: "مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم"[البقرة: 17] فالجواب: أن الذي مفرد باللفظ والمعنى على الجمع، ووجه وقوع المفرد موقع الجمع أنه أريد به الجنس مثل: من فيعود إليه الضمير تارة بلفظ المفرد، وتارة بلفظ الجمع.

السؤال التاسع:

وأما نصب المقيمين في قوله -تعالى-: والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله

" [النساء: 162]، فالجواب: أن نصبها باعتبارها مفعول به لمفعول محذوف تقديره: وأخص المقيمين.

السؤال العاشر:

وأما نصب ضراء في قوله: "ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته"

[هود: 10]، فلأنها ممنوعة من الصرف للتأنيث مثل: صحراء والممنوع من الصرف يخفض بالفتحة.

السؤال الحادي عشر:

وأما قوله:"معدودة"، في قوله -تعالى-:"لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة"[البقرة: 80]، فهذا استثناء مفرغ فأياماً منصوب على الظرف بالفعل قبله والتقدير: لن تمسنا النار أبداً إلا أياماً قلائل، يحصرها العد، لأن العد يحصر القليل.

السؤال الثاني عشر:

وأما قوله: "معدودات"، في قوله -تعالى-: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام

أياماً "معدودات" فإن معدودات صفة، وجمع صفة ما لا يعقل بالألف والتاء مطرد نحو هذا، ونحو قوله:"وقدور راسيات"[سبأ: 13]، وقوله:"أيام معلومات"[الحج: 28] .

السؤال الثالث عشر:

وأما قوله "الياسين" في قوله -تعالى-: "سلام على إل ياسين"، [الصافات: 13] فيمكن أن يقال: إل يعني: آل وأهل ياسين.

أو يقال: سلام على الجماعة المنسوبين لإلياس، وهو نبي كريم صلى الله عليه وسلم مثل: الأشعرون نسبة إلى الأشعري، وكان حقه أن يقال: الأشعريون، فإلياسين، على هذا القول جمع إلياس فحذفت ياء النسبة تخفيفاً كما ذكرنا في (الأشعرون) ، وأما سينين فليست جمعاً لـ سيناء، كما توهم السائل بل هي لغة أخرى لـ سيناء.

السؤال الرابع عشر:

ص: 282

وأما اعتراض السائل على جملة "ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة"[البقرة: 177]، حيث زعم الصواب أن يقال: ولكن البر أن تؤمنوا فالجواب: أن التقدير: ولكن البر بر من آمن فحذف المضاف، وإنما احتيج إلى هذا التقدير؛ لأن البر مصدر "ومن آمن" جسم وعين والأجسام لا تكون خبراً عن المصادر، ولا المصادر خبراً عن الأجسام.

السؤال الخامس عشر:

وأما نصب الصابرين، في قوله -تعالى-:"والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء

" [البقرة: 177] ، فقد تقدم جواب مشابه عن السؤال التاسع ونعيده، فأقول: نصبت بتقدير فعل محذوف تقديره: وأخص الصابرين أو على المدح. والله أعلم.

السؤال السادس عشر:

وأما قوله: "ثم قال له كن فيكون" في الآية الكريمة: "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون"[آل عمران: 59] ، فالمعنى فيكون كما يأمر الله فيكون حكاية للحال التي يكون عليها آدم، ويجوز أن يكون فيكون، بمعنى فكان وعلى هذا أكثر المفسرين والنحويين.

السؤال السابع عشر:

وأما حذف جواب لما، في قوله "فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب

" [يوسف: 15]، فالجواب محذوف تقديره: عرَّفناه أو نحو ذلك وبعض العلماء يقولون الجواب: أوحينا والواو زائدة إعراباً وهو مذهب الكوفيين.

السؤال الثامن عشر:

ليس فيما ذكره المعترض أدنى لبس لمن فهم اللغة العربية والخطاب العربي في قوله -تعالى-: "إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا"[الفتح: 8-9] ، فيجوز حمل الضمائر كلها على الله -تعالى-، ويجوز أن يكون الأولان عائدين على الرسول صلى الله عليه وسلم والأخير عائداً على الله -تعالى- لأن التسبيح خاص به، والعربي المسلم يعي هذا فلا إشكال فيه.

السؤال التاسع عشر:

وأما الجمع في قلوبكما، في قوله -تعالى-:"فقد صغت قلوبكما"[التحريم: 4] فسائغ لغة أن يعبر بالجمع عن المثنى؛ لأن التثنية جمع فأقل الجمع اثنان.

ص: 283