المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌متى كتب القرآن الكريم - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌خزانة الفتاوى

- ‌القرآن الكريم وعلومه

- ‌هل تنطبق هذه الآية على غزو الفضاء

- ‌تفسير آيات أشكلت

- ‌الجن والشياطين سلالة من

- ‌كيف نجمع بين هاتين الآيتين

- ‌عدم ذكر الأعمام والأخوال في آية النور

- ‌تفسير قوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا

- ‌الحكمة من خلق السماوات والأرض في ستة أيام

- ‌هل يُعذب على ذنوبه ولو رجحت عليها حسناتُه

- ‌حتى يغنيهم الله من فضله

- ‌هل خلقت الأرض جملة واحدة أم مرت بمراحل

- ‌هل الإصلاح ينجي الكافرين

- ‌المقصود: بملك اليمين

- ‌هل ما نراه هو السماء الدنيا فحسب

- ‌ألا تحتمل آية التعدد الزواج بأكثر من أربع

- ‌دلالة اختلاف التعبير عن الإرادة في قصة الخضر وموسى بـ (أردتُ، أردنا، أراد ربك)

- ‌الفرق بين العام والسَّنة

- ‌ما معنى: "ولم يكن له كفواً أحد

- ‌اختلاف المفسرين هل هو اختلاف في القرآن

- ‌لماذا قدم الفجور في قوله: "فألهمها فجورها وتقواها

- ‌شبهة تعارض بين آيتين

- ‌الحكمة من ترتيب: "يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه…" الآيات

- ‌إشكال حول قول: "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء

- ‌معنى قوله: (كانتا رتقًا ففتقناهما)

- ‌المقصود "في سبيل الله" في القرآن

- ‌الحكمة في ترتيب"تعقلون- تذكرون- تتقون

- ‌الجمع بين قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به، وقوله: إن الله يغفر الذنوب جميعًا

- ‌تفسير "وجعلناكم شعوبًا وقبائل

- ‌هل أيام خلق السماوات والأرض مثل أيام الدنيا

- ‌ إن تنصروا الله ينصركم

- ‌شبهة حول نزول عيسى عليه السلام

- ‌دفع الإشكال في قوله تعالى "وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ

- ‌تفسير قوله: "وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ الأنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ

- ‌هل يصح هذا التفسير للمقام المحمود

- ‌تفسير قوله تعالى: (يخرج من بين الصلب والترائب)

- ‌تفسير قوله تعالى: "يمحو الله ما يشاء ويثبت

- ‌تأويل السلف لقوله: " والسماء بينناها بأيد

- ‌تفسير "والسماء ذات البروج

- ‌معنى "السياحة في القرآن

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم

- ‌أسباب النزول

- ‌الآيات التي نزلت في عرض قريش على النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك دينه

- ‌معنى: أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌علوم القرآن

- ‌حكم إتقان التلاوة

- ‌شبهة حول خلو السور المكية من التشريع والأحكام

- ‌القراءة بمثل تلاوات المرتلين

- ‌النسخ في القرآن الكريم

- ‌تنكيس الآيات والسور

- ‌ما هي القراءات السبع

- ‌لا يعطى إجازة في القرآن حتى يقسم على أن يجيز غيره

- ‌التنقل بين القراءات في السورة الواحدة

- ‌هل البسملة آية من الفاتحة

- ‌عدد آيات القرآن

- ‌هل نُسِخَ جزء من سورة الأحزاب

- ‌الوقوف في التلاوة عند غير علامة الوقف

- ‌ما المراد بالقراءات السبع

- ‌ترتيل القرآن على إحدى المقامات الصوتية

- ‌قراءة حفص بقصر المنفصل

- ‌هل في القرآن ترادف

- ‌تجزيء القرآن وتحزيبه

- ‌المراد بـ"آيات متشابهات

- ‌مصاحف المشارقة والمغاربة

- ‌ترجمة معاني القرآن وإشكال الترادف

- ‌ترتيب آيات سور القرآن

- ‌عدم كتابة (البسملة) في سورة التوبة

- ‌المحكم والمتشابه

- ‌آية الرجم المنسوخة

- ‌هل المعنى مجازي في قوله "ولتصنع على عيني

- ‌التفسير الموضوعي

- ‌كيف علمت الملائكة بأن الإنسان سيفسد في الأرض

- ‌ربط النصوص الدينية بالظواهر الطبيعية

- ‌هل أمر إبليس بالسجود لآدم

- ‌كيف كان المخذّلون إخواناً للغزاة

- ‌شبهة التعارض بين آيات خلق السموات والأرض

- ‌الجواب عن هذه الشبهة في خلق القرآن

- ‌حول قوله تعالى: "وحملناهم في البر والبحر

- ‌استراق الجن للسمع

- ‌ما الفرق بين التفسير الظاهري والباطني للقرآن

- ‌هل هذه الآية حرز من العين

- ‌المجاز في القرآن

- ‌مسائل متفرقة

- ‌هل البسملة آية من الفاتحة

- ‌بأي التفاسير تنصحون

- ‌رفع الصوت بقراءة القرآن

- ‌إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌أحاديث فضل سورة الحشر

- ‌أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم

- ‌حمل الكافر للمصحف

- ‌قراءة القرآن من غير تجويد

- ‌إستماع القرآن عند النوم

- ‌المساجلة بآيات القرآن

- ‌الحكمة في جعل السماوات والأراضين سبعًا

- ‌ذكر الله نفسه بصيغة الجمع

- ‌حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

- ‌حكم دعاء ختم القرآن الكريم

- ‌هل استماع القرآن يعدل قراءته

- ‌ختم القرآن في رمضان

- ‌التسمي "بأسيرة القرآن

- ‌الاقتباس من القرآن في الكلام

- ‌يخرج من بين الصلب والترائب

- ‌ربط الأحداث بالتعدد الرقمي في القرآن

- ‌قراءة القرآن للمحدث والحائض

- ‌تعليق الآيات القرآنية

- ‌خلق القرآن

- ‌المسابقات القرآنية

- ‌حفظ القرآن ثم نسيانه

- ‌تعليق لوحات الآيات القرآنية

- ‌تفسير كلمات القرآن بلغة أجنبية

- ‌هل التقى موسى وشعيب

- ‌هل في القرآن أخطاء إملائية

- ‌بث القرآن أثناء الطابور المدرسي

- ‌الفرق بين "ذلك" و"ذلكم" في القرآن

- ‌كيف أشعر بعظمة القرآن

- ‌تسمية سور القرآن بألفاظ فيها

- ‌ما يستحب قراءته من القرآن كل ليلة

- ‌رفع الصوت بالقرآن قبل الجمعة

- ‌الاقتباس القرآني

- ‌قطع القراءة قبل تمام المعنى

- ‌التباكي أثناء التلاوة

- ‌الجمع بين آيات في مولى الكفار

- ‌اشتراط التواتر في القراءة

- ‌من الإعجاز العلمي: البعوضة وما فوقها

- ‌دعوى عدم إمكانية تطبيق القرآن

- ‌الإعجاز العددي في القرآن

- ‌السور التي جاءت أحاديث صحيحة في فضلها

- ‌تفسير البيضاوي

- ‌القول بأن للقرآن ظاهراً وباطناً

- ‌الاتكاء على رفوف المصاحف

- ‌رفض أبوها حضورها حلقات التحفيظ، فهل تعصيه

- ‌فضائل سورة المزمل

- ‌ختم القرآن كتابةً بالمنتديات

- ‌قراءة القرآن بعد الصلاة

- ‌كتابة الآيات على التحف

- ‌لم قالوا (أنزل من بعد موسى) ولم يذكروا عيسى

- ‌إهداء ثواب قراءة القرآن للأم

- ‌علامات الترقيم في كتابة القرآن

- ‌إهداء ترجمات معاني القرآن للكفار

- ‌الاجتماع لقراءة القرآن على الشبكة

- ‌ختم القرآن مساءً أو صباحاً

- ‌القراءة الصامتة للقرآن

- ‌هل فسر الرسول القرآن

- ‌كلام الله عز وجل

- ‌اختلاف مصاحف الصحابة رضي الله عنهم

- ‌أخطاء (في ظلال القرآن)

- ‌القصص القرآني

- ‌نسيان بعض القراءات

- ‌إشكالات لغوية في بعض الآيات

- ‌هل تشترط لتدريس القرآن أخذ الإجازة فيه

- ‌إمام متساهل في أحكام التجويد

- ‌التفسير الكبير للرازي

- ‌قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً هل تعدل ختم القرآن

- ‌آية الرجم المنسوخة

- ‌القراءات العشر

- ‌علماء الإغريق واكتشاف مراحل الجنين

- ‌لماذا لم يفسر الرسول القرآن درءاً للخلاف

- ‌تحزيب القرآن الكريم

- ‌الإعجاز العلمي للقرآن

- ‌حكم الزاني والزانية

- ‌حول مصحف عبد الله بن مسعود

- ‌إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌القرآن…ودعوى الإبهام

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند القراءة في الصلاة

- ‌تطور الجنين كما حكاه القرآن

- ‌جمع القرآن وفقد آية الأحزاب

- ‌هل في القرآن العظيم كلمات أعجمية

- ‌متى كتب القرآن الكريم

- ‌(المنجيات السبع)

- ‌(إنا أنزلناه في ليلة القدر)

- ‌قراءة الفاتحة في الاجتماع

- ‌طريق إثبات عدم تحريف القرآن

- ‌كيفية جمع القرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله عنه

- ‌اختلاف بعض الألفاظ في قصص القرآن المتكررة

- ‌الاهتزاز أثناء التلاوة

- ‌تلاوة القرآن أم الصلاة به

- ‌الحكمة من تكرار القصص القرآني

- ‌شبهة حول قوله تعالى: "وأنزل لكم من الأنعام

- ‌أول تسمية القرآن بالمصحف

- ‌التشكيك في وجود الإعجاز العلمي في القرآن

- ‌العزوف عن حفظ القرآن خشية نسيانه

- ‌رسالة جوال في فضائل سور القرآن

- ‌الكون بين الاتساع والانكماش

- ‌قصة تحريق عثمان رضي الله عنه للمصاحف

- ‌هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ

- ‌هل قرأ ابن مسعود هذه الآية هكذا

- ‌الإعجاز العلمي في قوله "إذا بلغ مغرب الشمس

- ‌السنة النبوية وعلومها

- ‌وافدة النساء

- ‌تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها

- ‌حديث…هل أنشره في الإنترنت

- ‌هذا حديث موضوع

- ‌معنى حديث " إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل

- ‌أحاديث الأذان والإقامة في أذن المولود

- ‌ارتداد أم جحود

- ‌ما صحة هذا الحديث

- ‌خبر عائشة في قتل عثمان

- ‌صحة قصة عمر مع أم كلثوم بنت علي

- ‌صحة حديث" واضربوهم عليها لعشر

- ‌حديث: "من مات ولم يعرف إمامه

- ‌انحسار الفرات عن جبل من ذهب

- ‌قراءة سورة هود يوم الجمعة

- ‌حديث اشتراط الطواف للتحلل يوم النحر

- ‌سؤال اليهود للرسول عن الصلوات

- ‌ما معنى "النساء ناقصات عقل ودين

- ‌حديث توسل الأعمى بالنبي

- ‌صحة حديث في الاحتراس

- ‌أحاديث فضل فاطمة

- ‌صحة حديث "من ترك ثلاث جمع تهاوناً

- ‌حديث:"إني والإنس والجن في نبأ عظيم

- ‌صحة حديث: إحياء ليلة العيد

- ‌صحة حديث: يوم العيد يوم الجوائز

- ‌هل هذا الحديث صحيح

- ‌أفطرنا ثم أقلعت الطائرة فرأينا الشمس

- ‌صحة حديث استياك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم

- ‌صحة حديث "أفطر الحاجم والمحجوم

- ‌صحة حديث دعوة الصائم عند فطره

- ‌صحة حديث (صوموا تصِحُّوا)

- ‌صحة حديث " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته

- ‌صحة حديث "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة

- ‌متى يحكم الباحث على الأحاديث

- ‌حديث باطل

- ‌صحة حديث: فرعون هذه الأمة

- ‌صحة حديث "رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً

- ‌صحة حديث "كل عمل ابن آدم له يؤجر عليه إلا البناء

- ‌صحة حديث "من زار قبري وجبت له شفاعتي

- ‌صحة حديث" تعلموا السحر ولا تعملوا به

- ‌بطلان حديث أوس في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث شهر رجب

- ‌حديث صلاة الأبرار

- ‌خبر: رجم القردة للزانية

- ‌حديث: من وضع يده على امرأة لا تحل له

- ‌حديث (ما نزل بلاء إلا بذنب)

- ‌صحة حديث: "العنوهن فإنهن ملعونات

- ‌استفت قلبك وإن أفتوك

- ‌صحة حديث: "من مات يوم الجمعة

- ‌الصيام في شدة الحر

- ‌أحاديث المهدي

- ‌هل تفسير ابن عباس لهذه (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) من باب التأويل

- ‌صحة أثر ابن عباس في الحكم

- ‌بول الكلاب في مسجد الرسول

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته

- ‌أنت ومالك لأبيك

- ‌صحة حديث: "خير أمتي في المدن

- ‌عدم قبول صلاة شارب الخمر

- ‌حديث الأعرابي في الطواف

- ‌هل بنى الصحابة مسجداً على قبر أبي بصير

- ‌حديث "من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل

- ‌معنى: (كان الله ولا مكان)

- ‌حديث: "أنتم أعلم بأمر دنياكم

- ‌صحة حديث أحب النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ضعف أحاديث التباكي

- ‌أول الشاربين من حوضه صلى الله عليه وسلم

- ‌اشتراط الخلافة في ولد فهر بن مالك

- ‌توبة صاحب البدعة

- ‌حديث: "ثلاث جدهن جد

- ‌تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ)

- ‌الأحاديث الضعيفة في كتاب (قصص الأنبياء)

- ‌درجة حديث: "سبعة يلعنهم الله تعالى

- ‌هل ورد شيء في تفضيل الشباب على الشيوخ

- ‌شبهة في تجويز البدعة

- ‌حديث: "يضحك الله إلى رجلين

- ‌مرويات حديث "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين

- ‌هل تجاب دعوة الساهي في دعائه

- ‌حديث الصيحة إذا وافق نصف رمضان يوم جمعة

- ‌السفر بالقرآن إلى بلاد الكفار

- ‌أسانيد (تاريخ الطبري)

- ‌حديث "من حمل جنازة فليتوضأ

- ‌صحة حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)

- ‌استغاثة زينب أخت الحسين يوم كربلاء

- ‌حديث مسح ظهر آدم

- ‌درجة حديث: "من قرأ الفاتحة لن يرى الفقر أبداً

- ‌درجةُ حديث: "واقرأ وأنت ساجد الفاتحة سبع مرات

- ‌درجة حديث (أجد نَفَسَ ربكم قِبَل اليمن)

- ‌هل الأكل من ضيافة المريض تنقص الأجر

- ‌درجة حديث "علموهم الصلاة يعلموكم الدعاء

- ‌حديث فتح القسطنطينية

- ‌صحة حديث "القرآن أعظم شفاعة

- ‌اختلاف الحكم على الحديث، بين المتقدمين والمتأخرين

- ‌مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل

- ‌بين أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌إقرارات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرق بين القرآن والحديث القدسي

- ‌جرح العدل الضابط

- ‌قبول روايات الصحابة

- ‌حال المستظل بن حصين الأزدي

- ‌توثيق ابن حجر

- ‌وصف الحسن البصري بالتدليس

- ‌التفريق بين السنة والعادة

- ‌حول حفظ أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌منزلة أئمة النقد

- ‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد

- ‌هل في البخاري أحاديث ضعيفة

- ‌معنى الجرح والتعديل ومن يقوم به

- ‌قولهم: (إسناده صحيح) هل يلزم منه تصحيحهم للحديث

- ‌السنن المؤكدة

- ‌الشك في أحاديث الصحيحين

- ‌هل مخالفة الصحابي للسنة تدل على نسخها

- ‌أقوى الأسانيد عند الشافعي

- ‌مصطلحات حديثية

- ‌مرويات الواقدي

- ‌معنى قول الترمذي: "حسن صحيح غريب

- ‌التعويل على منهج المتقدمين في تصحيح الأحاديث

- ‌الجواب عما أشكل في حديث "سجود الشمس

- ‌شروح حديثية

- ‌الجمع بين حديث: "لا نُوَرث" ووراثة سليمان لداود

- ‌الفرار من مرض الالتهاب الرئوي

- ‌قبول التوبة بعد خروج الدجال

- ‌معنى (أعمار أمتي بين الستين

- ‌معنى كلمات الله التامات

- ‌حتى أهل مكة يحرمون من مكة

- ‌حديث:"ولد صالح يدعو له

- ‌معنى حديث "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

- ‌حديث:"خلق الله آدم على صورته

- ‌معنى حديث: "خير المجالس ما استقبل به القبلة

الفصل: ‌متى كتب القرآن الكريم

‌متى كتب القرآن الكريم

؟

المجيب د. عبد الرحمن بن معاضة الشهري

المشرف العام على شبكة التفسير والدراسات القرآنية

القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة

التاريخ 27/3/1425هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا سؤال هام: أنا أعيش في أمريكا، وقد سألني سائل إذا كان القرآن كتب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أم بعد وفاته؟ أرجو تقديم جواب مفصل؛ لكي أقنع هذا الشخص بالدخول في الإسلام.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن الكريم كله كُتِبَ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان ظهور الإسلام في مكة إيذاناً بنهضة كتابية عظيمة، تتمثل في حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تدوين القرآن الكريم منذ بدء نزوله، وتعلم الصحابة رضي الله عنهم للكتابة.

والأدلة على أن القرآن الكريم كتب كله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة على ذلك منها:

1-

في قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه ذهب لبيت أخته فاطمة بنت الخطاب وهي مع زوجها رضي الله عنهما، يقرأُ لهما سورة طه خباب بن الأرت رضي الله عنه من صحيفة مكتوبة، وهي صحيفة من صحف كثيرة كان يكتب فيها القرآن الكريم في أول الإسلام في مكة، ثم بعد ذلك في المدينة.

ص: 326

2-

نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة غير القرآن في أحاديث كثيرة، منها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه (3004) :"لَا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا إِلَاّ الْقُرْآنَ فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ " وهذا لفظ أحمد (11142) . وهذا حث من النبي صلى الله عليه وسلم -وأمر بكتابة القرآن، ودليل على عناية الصحابة رضي الله عنهم بكتابة الوحي، وأنهم قد تجاوزوا تدوين القرآن إلى تدوين كلام النبي صلى الله عليه وسلم مما دعاه عليه الصلاة والسلام أن ينهاهم عن كتابة شيء غير القرآن.

3-

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال؟

فقال عثمان- رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وإذا نزلت عليه الآية فيقول ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا) . أخرجه الترمذي (3086) وأبو داود (786) والنسائي في السنن الكبرى (8007) والبيهقي في السنن الكبرى (2/42) وأحمد (376) . فهذا دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة كل ما ينزل عليه من القرآن مباشرة.

ص: 327

4-

أخرج أبو داود (2507) وغيره عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغشيته السكينة فوقعت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فما وجدت ثقل شيء أثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سُرِّي عنه فقال:"اكتب". فكتبت في كتف: "لا يستوي القاعدون من المؤمنين" "والمجاهدون في سبيل الله

" إلى آخر الآية [النساء:95] . فقام ابن أم مكتوم رضي الله عنه وكان رجلا أعمى لما سمع فضيلة المجاهدين فقال يا رسول الله فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين؟ فلما قضى كلامه غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي ووجدت من ثقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى ثم سُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"اقرأ يا زيد". فقرأت: "لا يستوي القاعدون من المؤمنين"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"غير أولي الضرر.." الآية كلها. قال زيد رضي الله عنه فأنزلها الله وحدها فألحقتها والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى مُلْحَقِهَا عِنْدَ صَدْعٍ فِي كَتِف

) .

وفي الصحيحين البخاري (2831)، ومسلم (1898) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:" لما نزلت "لا يستوي القاعدون من المؤمنين" دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا رضي الله عنه فجاء بكتف فكتبها وشكا ابن أم مكتوم رضي الله عنه ضرارته فنزلت: "لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر

" الآية [النساء:95] .

وهذا دليل صريح على أن القرآن كان يكتب مباشرة بعد نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 328

5-

آيات كثيرة تدل على معرفة العرب للكتابة وشيوعها بينهم، فقد وردت مادة كتب وما اشتق منها في القرآن الكريم أكثر من ثلاثمائة مرة (300) ، ووردت مادة قرأ وما اشتق منها نحواً من ثمانين مرة (80)، ووردت مادة خط وأسماء أدوات الكتابة: القلم، والصحف، والقرطاس، والرق. مما يعني أن كل هذه الأمور مما يعرفه العرب المخاطبون بالقرآن الكريم، وليست مجرد معرفة ساذجة كما يزعم بعض الباحثين، بل معرفة شائعة بينهم.

6-

بلغ عدد الذين يكتبون للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وأربعين كاتباً، وكان بعضهم منقطعاً لكتابة القرآن خاصة، ومن أشهرهم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وحنظلة بن الربيع رضي الله عنهم جميعاً -. وكان أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم من قريش هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح رضي الله عنه وأول من كتب له من الأنصار أبي بن كعب رضي الله عنه.

ص: 329

ويجب التفريق بين كتابة القرآن وتدوينه كله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وبين جمعه في مصحف واحد بعد وفاته، أما عن التدوين فالقرآن كله كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم، وأما عدم تدوين القرآن الكريم في مصحف جامع فهذا يرجعه العلماء إلى عدم الحاجة إليه في هذا العصر لوجود النبي صلى الله عليه وسلم مرجعا للناس، إضافة إلى نزول القرآن مفرقاً منجماً بحسب الوقائع والأحداث، وما قد يعتريه من النسخ. وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن للصحابة رضي الله عنهم القراء مرجع سوى المحفوظ في صدر النبي عليه الصلاة والسلام، وهو الأصل الذي يُرجع إليه عند التنازع، أما ما كان مكتوبًا في الرقاع وغيرها فلم يكن مما يرجع إليه الناس، مع وفرته وصحته وصوابه، وكذلك في عهدي أبى بكر وعمر -رضى الله عنهما- كان الاعتماد على الحفظ في الصدور هو المعول عليه دون الكتابة؛ لأنها كانت مفرقة، ولم تكن مجموعة، ولذلك استنكر أبو بكر على عمر رضي الله عنهما عندما أشار عليه بجمع القرآن. وكانت حظوظ الصحابة- رضي الله عنهم، من حفظ القرآن متفاوتة، فكان منهم من يحفظ القدر اليسير، ومنهم من يحفظ القدر الكثير، ومنهم من يحفظ القرآن كله. وهم جمع كثيرون مات منهم في موقعة اليمامة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه سبعون حافظًا للقرآن- رضي الله عنهم، وكانوا يسمون حفظة القرآن بـ (القُرَّاء (.

ص: 330

ولما قتل سبعون رجلاً من حُفَّاظِه دعت الحاجة إلى جمع ما كتب مفرقًا في مصحف واحد في منتصف خلافة أبي بكر رضي الله عنه باقتراح من عمر رضي الله عنه.وبعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه تسلم المصحف عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبعد وفاته ظل المصحف في حوزة ابنته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، وفي هذه الفترة كان حفظ القرآن في الصدور هو المتبع كذلك. وانضم إلى حُفَّاظه من الصحابة رضي الله عنهم بعد انتقال النبي عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، التابعون من الطبقة الأولى، وكانت علاقتهم بكتاب الله هي الحفظ بتفاوت حظوظهم فيه قلة وكثرة، وحفظًا للقرآن كله، وممن اشتهر منهم بحفظ القرآن كله التابعي الكبير الحسن البصري رضي الله عنه وآخرون. كان هذا أول جمع للقرآن، والذي تم فيه هو جمع الوثائق التي كتبها كتبة الوحي في حضرة رسول الله- صلى الله عليه وسلم،بمعنى تنسيق وثائق كل سورة مرتبة آياتها على نسق نزولها، ولا معنى لهذا الجمع إلا هذا، وإطلاق وصف المصحف عليه إطلاق مجازي. والغاية منه أن يكون مرجعًا موثوقًا به عند اختلاف الحفاظ.

ومما يجب التنبيه إليه مرات أن الجمع في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما لم يضف شيئًا أو يحذفه من تلك الوثائق الخطية، التي تم تدوينها في حياة النبي عليه الصلاة والسلام إملاءً منه على كتبة وحيه الأمناء الصادقين. فالجمع في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما لم يُدْخِِِِِلا على رسم الآيات ولا نطقها أي تعديل أو تغيير أو تبديل، وفي كل الأماكن والعصور واكب حفظ القرآن تدوينه في المصاحف، وبقي السماع هو الوسيلة الوحيدة لحفظ القرآن على مدى العصور حتى الآن وإلى يوم الدين ومع كثرة انتشار الطباعة اليوم، وكثرة المصاحف، إلا أن هذا لا يغني عن الأخذ عن القراء المتقنين، وهذا من خصائص القرآن الكريم.

ص: 331

وينبغي أن ينبه إلى أن هذا التدوين أو الجمع المبكر للقرآن كان وما يزال هو الأصل الثابت الذي قامت على أساسه كل المصاحف فيما بعد، حتى عصرنا الحالي. وهذه الفترة الراشدة التي سبقت جمع القرآن في خلافة أبي بكر -رضى الله عنه-، لم تكن فترة إهمال للقرآن، كما يزعم بعض خصوم القرآن من المبشرين والمستشرقين والملحدين بل العكس هو الصحيح، كانت فترة عناية شديدة بالقرآن اعتمدوا فيها على السماع من الحفظة المتقنين لحفظ القرآن وتلاوته، والحفظ المتقن في الصدور والسماع هما أقدم الوسائل لحفظ وتلاوة كتاب الله العزيز. وسيظلان هكذا إلى يوم الدين. والله أعلم.

ص: 332