الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(
…
إن تنصروا الله ينصركم
…
)
المجيب د. ناصر بن محمد الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
القرآن الكريم وعلومه/تفسير آيات أشكلت
التاريخ 17/10/1425هـ
السؤال
السلام عليكم.
لم أحصل على تفسير واضح بخصوص الآية من سورة محمد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) [محمد:7] . بعد أن راجعت تفسير ابن كثير.
والذي أفهمه من الآية هو أن نساعد عباد الله، مثلما ورد في الحديث أن الله سبحانه وتعالى يقول لعبده يوم القيامة: يا عبدي، استطعمتك فلم تطعمن. ي فيقول العبد: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول الرب سبحانه وتعالى: إن عبدي فلانًا استطعمك فلم تطعمه، أمَا لو أنك أطعمته لوجدت ذلك عندي.
فهل فهمي لهذه الآية صحيح؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فالذي ظهر لي أن السائل الكريم أشكل عليه معنى: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ) . والله تعالى هو القوي العزيز، وجواب هذا ببيان معنى:(إِن تَنصُرُوا اللَّهَ) . وللشيخ السعدي- رحمه الله في تفسيره، كلام مختصر واضح يبين معنى الآية حيث يقول:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ..) . هذا أمر منه تعالى للمؤمنين أن ينصروا الله بالقيام بدينه والدعوة إليه وجهاد أعدائه والقصد بذلك وجه الله، فإنهم إذا فعلوا ذلك نصرهم الله وثبَّت أقدامهم
…
فهذا وعد منه كريم صادق الوعد أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه وييسر له أسباب النصر. انتهى كلامه- رحمه الله.
فالمقصود بنصر الله تعالى: نصر دينه والدفاع عنه وجهاد أعدائه. وإلا فإن الله تعالى هو القوي القاهر لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، وهو الذي ينصر عباده حقيقة على أعدائهم ويثبت أقدامهم، ولذا جاء في الآية الكريمة:(إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) . فالنصر حقيقة من الله تعالى، لكن الله تعالى وعد به من ينصر دينه ويجاهد أعداءه. هذا والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.