الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تحزيب القرآن الكريم
المجيب د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة
التاريخ 27/11/1424هـ
السؤال
أرجو التفضل بالإفادة عن تقسيم القرآن الكريم إلى أجزاء، وأحزاب، وأرباع، متى تم ذلك؟ ومن الذي قام به؟ وعلى أي أساس؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
لقد مرّ المصحف الشريف بمراحل متعددة قبل أن يصل إلينا بحليته الموجودة بين أيدينا الآن، وقد كان القرآن الكريم في عصر النبي صلى الله عليه وسلم مفرقاً، في الألواح، وعُسْب النخل والأكتاف، وغيرها مما تيسر آنذاك، ثم حصل جمع القرآن في عهد الصديق رضي الله عنه، ثم جمع الجمع الأخير، في عهد عثمان رضي الله عنه لأسباب وظروف معلومة، يطول شرحها، وظل القرآن في عصر الصحابة رضي الله عنهم غير منقوط أو مشكوك حتى اضطر المسلمون إلى نقطه وضبطه بالشكل حين كثر اللحن وشاع الخطأ، وقيل: أول من نقطه هو أبو الأسود الدؤلى وقيل: بل يحيى بن يعمر، وقيل: غير ذلك، وكان بداية تحزيبه بشكله المعروف الآن في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (13/409) ، ومما هو جدير بالذكر أن تحزيب الصحابة رضي الله عنه كان بالسور وهو أفضل وأحسن من تحزيبه الحالي الذي لا يخلو من بعض الوقوفات على كلمات أو آيات ذات صلة وثيقة بما بعدها، كما أشار السائل. والله أعلم.