المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌خزانة الفتاوى

- ‌القرآن الكريم وعلومه

- ‌هل تنطبق هذه الآية على غزو الفضاء

- ‌تفسير آيات أشكلت

- ‌الجن والشياطين سلالة من

- ‌كيف نجمع بين هاتين الآيتين

- ‌عدم ذكر الأعمام والأخوال في آية النور

- ‌تفسير قوله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا

- ‌الحكمة من خلق السماوات والأرض في ستة أيام

- ‌هل يُعذب على ذنوبه ولو رجحت عليها حسناتُه

- ‌حتى يغنيهم الله من فضله

- ‌هل خلقت الأرض جملة واحدة أم مرت بمراحل

- ‌هل الإصلاح ينجي الكافرين

- ‌المقصود: بملك اليمين

- ‌هل ما نراه هو السماء الدنيا فحسب

- ‌ألا تحتمل آية التعدد الزواج بأكثر من أربع

- ‌دلالة اختلاف التعبير عن الإرادة في قصة الخضر وموسى بـ (أردتُ، أردنا، أراد ربك)

- ‌الفرق بين العام والسَّنة

- ‌ما معنى: "ولم يكن له كفواً أحد

- ‌اختلاف المفسرين هل هو اختلاف في القرآن

- ‌لماذا قدم الفجور في قوله: "فألهمها فجورها وتقواها

- ‌شبهة تعارض بين آيتين

- ‌الحكمة من ترتيب: "يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه…" الآيات

- ‌إشكال حول قول: "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء

- ‌معنى قوله: (كانتا رتقًا ففتقناهما)

- ‌المقصود "في سبيل الله" في القرآن

- ‌الحكمة في ترتيب"تعقلون- تذكرون- تتقون

- ‌الجمع بين قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به، وقوله: إن الله يغفر الذنوب جميعًا

- ‌تفسير "وجعلناكم شعوبًا وقبائل

- ‌هل أيام خلق السماوات والأرض مثل أيام الدنيا

- ‌ إن تنصروا الله ينصركم

- ‌شبهة حول نزول عيسى عليه السلام

- ‌دفع الإشكال في قوله تعالى "وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ

- ‌تفسير قوله: "وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ الأنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ

- ‌هل يصح هذا التفسير للمقام المحمود

- ‌تفسير قوله تعالى: (يخرج من بين الصلب والترائب)

- ‌تفسير قوله تعالى: "يمحو الله ما يشاء ويثبت

- ‌تأويل السلف لقوله: " والسماء بينناها بأيد

- ‌تفسير "والسماء ذات البروج

- ‌معنى "السياحة في القرآن

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم

- ‌أسباب النزول

- ‌الآيات التي نزلت في عرض قريش على النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك دينه

- ‌معنى: أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌علوم القرآن

- ‌حكم إتقان التلاوة

- ‌شبهة حول خلو السور المكية من التشريع والأحكام

- ‌القراءة بمثل تلاوات المرتلين

- ‌النسخ في القرآن الكريم

- ‌تنكيس الآيات والسور

- ‌ما هي القراءات السبع

- ‌لا يعطى إجازة في القرآن حتى يقسم على أن يجيز غيره

- ‌التنقل بين القراءات في السورة الواحدة

- ‌هل البسملة آية من الفاتحة

- ‌عدد آيات القرآن

- ‌هل نُسِخَ جزء من سورة الأحزاب

- ‌الوقوف في التلاوة عند غير علامة الوقف

- ‌ما المراد بالقراءات السبع

- ‌ترتيل القرآن على إحدى المقامات الصوتية

- ‌قراءة حفص بقصر المنفصل

- ‌هل في القرآن ترادف

- ‌تجزيء القرآن وتحزيبه

- ‌المراد بـ"آيات متشابهات

- ‌مصاحف المشارقة والمغاربة

- ‌ترجمة معاني القرآن وإشكال الترادف

- ‌ترتيب آيات سور القرآن

- ‌عدم كتابة (البسملة) في سورة التوبة

- ‌المحكم والمتشابه

- ‌آية الرجم المنسوخة

- ‌هل المعنى مجازي في قوله "ولتصنع على عيني

- ‌التفسير الموضوعي

- ‌كيف علمت الملائكة بأن الإنسان سيفسد في الأرض

- ‌ربط النصوص الدينية بالظواهر الطبيعية

- ‌هل أمر إبليس بالسجود لآدم

- ‌كيف كان المخذّلون إخواناً للغزاة

- ‌شبهة التعارض بين آيات خلق السموات والأرض

- ‌الجواب عن هذه الشبهة في خلق القرآن

- ‌حول قوله تعالى: "وحملناهم في البر والبحر

- ‌استراق الجن للسمع

- ‌ما الفرق بين التفسير الظاهري والباطني للقرآن

- ‌هل هذه الآية حرز من العين

- ‌المجاز في القرآن

- ‌مسائل متفرقة

- ‌هل البسملة آية من الفاتحة

- ‌بأي التفاسير تنصحون

- ‌رفع الصوت بقراءة القرآن

- ‌إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌أحاديث فضل سورة الحشر

- ‌أفضل طريقة لحفظ القرآن الكريم

- ‌حمل الكافر للمصحف

- ‌قراءة القرآن من غير تجويد

- ‌إستماع القرآن عند النوم

- ‌المساجلة بآيات القرآن

- ‌الحكمة في جعل السماوات والأراضين سبعًا

- ‌ذكر الله نفسه بصيغة الجمع

- ‌حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم

- ‌حكم دعاء ختم القرآن الكريم

- ‌هل استماع القرآن يعدل قراءته

- ‌ختم القرآن في رمضان

- ‌التسمي "بأسيرة القرآن

- ‌الاقتباس من القرآن في الكلام

- ‌يخرج من بين الصلب والترائب

- ‌ربط الأحداث بالتعدد الرقمي في القرآن

- ‌قراءة القرآن للمحدث والحائض

- ‌تعليق الآيات القرآنية

- ‌خلق القرآن

- ‌المسابقات القرآنية

- ‌حفظ القرآن ثم نسيانه

- ‌تعليق لوحات الآيات القرآنية

- ‌تفسير كلمات القرآن بلغة أجنبية

- ‌هل التقى موسى وشعيب

- ‌هل في القرآن أخطاء إملائية

- ‌بث القرآن أثناء الطابور المدرسي

- ‌الفرق بين "ذلك" و"ذلكم" في القرآن

- ‌كيف أشعر بعظمة القرآن

- ‌تسمية سور القرآن بألفاظ فيها

- ‌ما يستحب قراءته من القرآن كل ليلة

- ‌رفع الصوت بالقرآن قبل الجمعة

- ‌الاقتباس القرآني

- ‌قطع القراءة قبل تمام المعنى

- ‌التباكي أثناء التلاوة

- ‌الجمع بين آيات في مولى الكفار

- ‌اشتراط التواتر في القراءة

- ‌من الإعجاز العلمي: البعوضة وما فوقها

- ‌دعوى عدم إمكانية تطبيق القرآن

- ‌الإعجاز العددي في القرآن

- ‌السور التي جاءت أحاديث صحيحة في فضلها

- ‌تفسير البيضاوي

- ‌القول بأن للقرآن ظاهراً وباطناً

- ‌الاتكاء على رفوف المصاحف

- ‌رفض أبوها حضورها حلقات التحفيظ، فهل تعصيه

- ‌فضائل سورة المزمل

- ‌ختم القرآن كتابةً بالمنتديات

- ‌قراءة القرآن بعد الصلاة

- ‌كتابة الآيات على التحف

- ‌لم قالوا (أنزل من بعد موسى) ولم يذكروا عيسى

- ‌إهداء ثواب قراءة القرآن للأم

- ‌علامات الترقيم في كتابة القرآن

- ‌إهداء ترجمات معاني القرآن للكفار

- ‌الاجتماع لقراءة القرآن على الشبكة

- ‌ختم القرآن مساءً أو صباحاً

- ‌القراءة الصامتة للقرآن

- ‌هل فسر الرسول القرآن

- ‌كلام الله عز وجل

- ‌اختلاف مصاحف الصحابة رضي الله عنهم

- ‌أخطاء (في ظلال القرآن)

- ‌القصص القرآني

- ‌نسيان بعض القراءات

- ‌إشكالات لغوية في بعض الآيات

- ‌هل تشترط لتدريس القرآن أخذ الإجازة فيه

- ‌إمام متساهل في أحكام التجويد

- ‌التفسير الكبير للرازي

- ‌قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً هل تعدل ختم القرآن

- ‌آية الرجم المنسوخة

- ‌القراءات العشر

- ‌علماء الإغريق واكتشاف مراحل الجنين

- ‌لماذا لم يفسر الرسول القرآن درءاً للخلاف

- ‌تحزيب القرآن الكريم

- ‌الإعجاز العلمي للقرآن

- ‌حكم الزاني والزانية

- ‌حول مصحف عبد الله بن مسعود

- ‌إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌القرآن…ودعوى الإبهام

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند القراءة في الصلاة

- ‌تطور الجنين كما حكاه القرآن

- ‌جمع القرآن وفقد آية الأحزاب

- ‌هل في القرآن العظيم كلمات أعجمية

- ‌متى كتب القرآن الكريم

- ‌(المنجيات السبع)

- ‌(إنا أنزلناه في ليلة القدر)

- ‌قراءة الفاتحة في الاجتماع

- ‌طريق إثبات عدم تحريف القرآن

- ‌كيفية جمع القرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله عنه

- ‌اختلاف بعض الألفاظ في قصص القرآن المتكررة

- ‌الاهتزاز أثناء التلاوة

- ‌تلاوة القرآن أم الصلاة به

- ‌الحكمة من تكرار القصص القرآني

- ‌شبهة حول قوله تعالى: "وأنزل لكم من الأنعام

- ‌أول تسمية القرآن بالمصحف

- ‌التشكيك في وجود الإعجاز العلمي في القرآن

- ‌العزوف عن حفظ القرآن خشية نسيانه

- ‌رسالة جوال في فضائل سور القرآن

- ‌الكون بين الاتساع والانكماش

- ‌قصة تحريق عثمان رضي الله عنه للمصاحف

- ‌هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ

- ‌هل قرأ ابن مسعود هذه الآية هكذا

- ‌الإعجاز العلمي في قوله "إذا بلغ مغرب الشمس

- ‌السنة النبوية وعلومها

- ‌وافدة النساء

- ‌تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها

- ‌حديث…هل أنشره في الإنترنت

- ‌هذا حديث موضوع

- ‌معنى حديث " إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل

- ‌أحاديث الأذان والإقامة في أذن المولود

- ‌ارتداد أم جحود

- ‌ما صحة هذا الحديث

- ‌خبر عائشة في قتل عثمان

- ‌صحة قصة عمر مع أم كلثوم بنت علي

- ‌صحة حديث" واضربوهم عليها لعشر

- ‌حديث: "من مات ولم يعرف إمامه

- ‌انحسار الفرات عن جبل من ذهب

- ‌قراءة سورة هود يوم الجمعة

- ‌حديث اشتراط الطواف للتحلل يوم النحر

- ‌سؤال اليهود للرسول عن الصلوات

- ‌ما معنى "النساء ناقصات عقل ودين

- ‌حديث توسل الأعمى بالنبي

- ‌صحة حديث في الاحتراس

- ‌أحاديث فضل فاطمة

- ‌صحة حديث "من ترك ثلاث جمع تهاوناً

- ‌حديث:"إني والإنس والجن في نبأ عظيم

- ‌صحة حديث: إحياء ليلة العيد

- ‌صحة حديث: يوم العيد يوم الجوائز

- ‌هل هذا الحديث صحيح

- ‌أفطرنا ثم أقلعت الطائرة فرأينا الشمس

- ‌صحة حديث استياك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم

- ‌صحة حديث "أفطر الحاجم والمحجوم

- ‌صحة حديث دعوة الصائم عند فطره

- ‌صحة حديث (صوموا تصِحُّوا)

- ‌صحة حديث " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته

- ‌صحة حديث "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة

- ‌متى يحكم الباحث على الأحاديث

- ‌حديث باطل

- ‌صحة حديث: فرعون هذه الأمة

- ‌صحة حديث "رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً

- ‌صحة حديث "كل عمل ابن آدم له يؤجر عليه إلا البناء

- ‌صحة حديث "من زار قبري وجبت له شفاعتي

- ‌صحة حديث" تعلموا السحر ولا تعملوا به

- ‌بطلان حديث أوس في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث شهر رجب

- ‌حديث صلاة الأبرار

- ‌خبر: رجم القردة للزانية

- ‌حديث: من وضع يده على امرأة لا تحل له

- ‌حديث (ما نزل بلاء إلا بذنب)

- ‌صحة حديث: "العنوهن فإنهن ملعونات

- ‌استفت قلبك وإن أفتوك

- ‌صحة حديث: "من مات يوم الجمعة

- ‌الصيام في شدة الحر

- ‌أحاديث المهدي

- ‌هل تفسير ابن عباس لهذه (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) من باب التأويل

- ‌صحة أثر ابن عباس في الحكم

- ‌بول الكلاب في مسجد الرسول

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته

- ‌أنت ومالك لأبيك

- ‌صحة حديث: "خير أمتي في المدن

- ‌عدم قبول صلاة شارب الخمر

- ‌حديث الأعرابي في الطواف

- ‌هل بنى الصحابة مسجداً على قبر أبي بصير

- ‌حديث "من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل

- ‌معنى: (كان الله ولا مكان)

- ‌حديث: "أنتم أعلم بأمر دنياكم

- ‌صحة حديث أحب النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ضعف أحاديث التباكي

- ‌أول الشاربين من حوضه صلى الله عليه وسلم

- ‌اشتراط الخلافة في ولد فهر بن مالك

- ‌توبة صاحب البدعة

- ‌حديث: "ثلاث جدهن جد

- ‌تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ)

- ‌الأحاديث الضعيفة في كتاب (قصص الأنبياء)

- ‌درجة حديث: "سبعة يلعنهم الله تعالى

- ‌هل ورد شيء في تفضيل الشباب على الشيوخ

- ‌شبهة في تجويز البدعة

- ‌حديث: "يضحك الله إلى رجلين

- ‌مرويات حديث "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين

- ‌هل تجاب دعوة الساهي في دعائه

- ‌حديث الصيحة إذا وافق نصف رمضان يوم جمعة

- ‌السفر بالقرآن إلى بلاد الكفار

- ‌أسانيد (تاريخ الطبري)

- ‌حديث "من حمل جنازة فليتوضأ

- ‌صحة حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)

- ‌استغاثة زينب أخت الحسين يوم كربلاء

- ‌حديث مسح ظهر آدم

- ‌درجة حديث: "من قرأ الفاتحة لن يرى الفقر أبداً

- ‌درجةُ حديث: "واقرأ وأنت ساجد الفاتحة سبع مرات

- ‌درجة حديث (أجد نَفَسَ ربكم قِبَل اليمن)

- ‌هل الأكل من ضيافة المريض تنقص الأجر

- ‌درجة حديث "علموهم الصلاة يعلموكم الدعاء

- ‌حديث فتح القسطنطينية

- ‌صحة حديث "القرآن أعظم شفاعة

- ‌اختلاف الحكم على الحديث، بين المتقدمين والمتأخرين

- ‌مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل

- ‌بين أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌إقرارات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرق بين القرآن والحديث القدسي

- ‌جرح العدل الضابط

- ‌قبول روايات الصحابة

- ‌حال المستظل بن حصين الأزدي

- ‌توثيق ابن حجر

- ‌وصف الحسن البصري بالتدليس

- ‌التفريق بين السنة والعادة

- ‌حول حفظ أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌منزلة أئمة النقد

- ‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد

- ‌هل في البخاري أحاديث ضعيفة

- ‌معنى الجرح والتعديل ومن يقوم به

- ‌قولهم: (إسناده صحيح) هل يلزم منه تصحيحهم للحديث

- ‌السنن المؤكدة

- ‌الشك في أحاديث الصحيحين

- ‌هل مخالفة الصحابي للسنة تدل على نسخها

- ‌أقوى الأسانيد عند الشافعي

- ‌مصطلحات حديثية

- ‌مرويات الواقدي

- ‌معنى قول الترمذي: "حسن صحيح غريب

- ‌التعويل على منهج المتقدمين في تصحيح الأحاديث

- ‌الجواب عما أشكل في حديث "سجود الشمس

- ‌شروح حديثية

- ‌الجمع بين حديث: "لا نُوَرث" ووراثة سليمان لداود

- ‌الفرار من مرض الالتهاب الرئوي

- ‌قبول التوبة بعد خروج الدجال

- ‌معنى (أعمار أمتي بين الستين

- ‌معنى كلمات الله التامات

- ‌حتى أهل مكة يحرمون من مكة

- ‌حديث:"ولد صالح يدعو له

- ‌معنى حديث "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

- ‌حديث:"خلق الله آدم على صورته

- ‌معنى حديث: "خير المجالس ما استقبل به القبلة

الفصل: ‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد

‌الأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد

المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل

التاريخ 3/12/1424هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حديث الآحاد يؤخذ به في العقائد، ما حكم منكر نزول سيدنا عيسى عليه السلام؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

أقول وبالله التوفيق:

أما خبر الآحاد الذي يصححه أهل الحديث ويقبلونه فهو حجة في العقائد والأحكام، بإجماع الصحابة- رضي الله عنهم والتابعين وتابعيهم، إذ كانوا رضي الله عنهم يروون أحاديث الآحاد في العقائد، ويعتقدون بما تضمنته من العقائد والأخبار الغيبية، ولا يفرقون بينها وبين أحاديث الأحكام في شروط القبول وأسباب الرد، بل يوجبون في أحاديث العقائد ما يوجبونه في أحاديث الأحكام من التثبت والتحري.

وقد قال الإمام الشافعي في كتابه (الرسالة) : (ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة: أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه، بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي. ولكن أقول: لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد، بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم) الرسالة للشافعي (457-458 رقم 1248-1249) .

وقال ابن عبد البر الأندلسي الفقيه المالكي الشهير (ت463هـ)، وهو يتكلم عن خبر الآحاد وموقف العلماء منه:(وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي ويوالي عليها، ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده، على ذلك جميع أهل السنة) . (التمهيد لابن عبد البر1/8) .

وقال ابن قيم الجوزية (ت751) وهو يرد على من لم يحتج بخبر الآحاد في العقائد من أهل البدع، (وأما المقام الثامن: وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث، وإثبات صفات الرب -تعالى-بها. فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول. فإن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين رووا هذه الأحاديث وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول، ولم ينكرها أحد منهم على من رواها، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين، من أولهم إلى آخرهم

" (مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم: (577) . وبناءً على ذلك: فإن رد خبر الآحاد في العقائد منهج بدعي يخالف إجماع أهل السنة والجماعة.

بل إن رد خبر الآحاد في العقائد يؤول إلى رد السنة كلها، كما قال الإمام أبو حاتم ابن حبان (ت354هـ)، في مقدمة صحيحة:(فأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد)، إلى أن قال:(وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد، فقد عمد إلى ترك السنن كلها؛ لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد) . (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان: (1/156) ، وأما إنكار نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان، فلا شك أنه خطأ كبير، لا يكون إلا عن جهل بنصوص الكتاب والسنة الواردة في ذلك، أو عن منهج مبتدع في طريقة التعامل مع أدلة القرآن والسنة، لن يكون إنكار نزول عيسى عليه السلام معه أول ضلالاته ومنكرات آرائه المبنية عليه، ولا آخرها.

ولقد جاء ما يدل على نزول عيسى عليه السلام في القرآن الكريم، في ثلاث آيات منه، وهي:

قوله -تعالى-: "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً"[النساء:159]، ومعنى الآية: ليس أحد من اليهود والنصارى إلا وسيؤمن قطعاً وجزماً بعيسى عليه السلام، عبد لله -تعالى- ورسولاً منه -سبحانه-، وذلك سيكون قبل موت عيسى عليه السلام، ومعلوم أن هذا لم يقع حتى الآن، مما يعني أنه مما سوف يقع فيما نستقبله من الزمان.

وقوله -تعالى-: "وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ"[الزخرف: من الآية61] ، لقد كانت الآيات قبل هذه الآية تتحدث عن عيسى عليه السلام، فالضمير في هذه الآية يعود إليه عليه السلام. والمعنى: إن عيسى عليه السلام شرط وعلامة من علامات الساعة التي تعلم بها، فسمي الشرط علماً لحصول العلم به. وقوله -تعالى-:"وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً"[آل عمران: 46] . ووجه دلالة هذه الآية على نزول عيسى عليه السلام أن الله -تعالى- عدد بعض خصائص عيسى عليه السلام ودلائل نبوته، فكان منها كلامه في المهد وهو رضيع، وكلام الرضيع من الخوارق الدالة على النبوة ولا شك. فما هو وجه ذكر كلامه وهو كهل، والكهولة سن بداية ظهور الشيب، والأصحاء كلهم يتكلمون في هذا السن؟! إن ذكر الكلام في سن الكهولة في سياق ذكر خصائص عيسى عليه السلام، والخوارق التي تدل على نبوته فيه إشارة واضحة إلى أن هذا الكلام سيكون في حالة تكون معها إحدى خصائصه أيضاً الدالة على نبوته، وهذه الحالة لم تقع فيما مضى من حياته التي كان فيها بين الناس، وذلك مما لا يخالف فيه اليهود والنصارى والمسلمون. فلم يبق إلا أن هذه الخصيصة ستتحقق فيما نستقبل من الزمان، وهذا يعني أن عيسى عليه السلام سيعود بين الناس، لتتحقق له هذه المعجزة، وهي كلامه كهلاً.

ومع هذه الآيات فهناك أحاديث صحيحة كثيرة في نزول عيسى عليه السلام، ومنها أحاديث أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما، اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله، وهي أحاديث تلقتها الأمة بالقبول، فهي مفيدة لليقين، حتى عند أهل البدع من أهل الكلام، الذين لا يحتجون بأخبار الآحاد في العقائد، بل لقد وصفت أحاديث نزول عيسى عليه السلام بالتواتر، ووصفها بذلك جمع كبير من أهل العلم، ومنهم:

(1)

ابن جرير الطبري (ت310هـ) في تفسير (5/451) في تفسير الآية (55) من سورة آل عمران.

(2)

وأبو الوليد ابن رشد المالكي (ت520هـ) في البيان والتحصيل (18/255) .

(3)

وعبد الحق بن عطية المالكي (ت541هـ) في تفسيره (308) ، في تفسير الآية (55) ، من سورة آل عمران.

(4)

وابن كثير (ت774هـ) ، في تفسيره (7/236) ، في تفسير الآية (61) من سورة الزخرف.

(5)

والشوكاني (ت1250هـ)، له كتاب:(التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح) .

(6)

والكتاني (1345هـ)، فقد ذكره في كتاب: نظم المتناثر من الحديث المتواتر (رقم 291) .

(7)

ومحمد أنور شاه الكشميري (ت1352هـ)، له كتاب: التصريح بما تواتر في نزول المسيح.

ولذلك فقد ذهب بعض أهل العلم إلى تكفير من أنكر نزول عيسى عليه السلام، مع علمه بالنصوص الواردة في ذلك، كما ذهب إليه العلامة محمود شكري الألوسي البغدادي (ت1342هـ) ، في تفسيره (روح المعاني) ، في تفسير الآية رقم (44) من سورة الأحزاب (22/34) .

ولا شك أن التكفير له شروط، ولا يفقهها كل أحد. لكن هذا كله يدل على بعد إنكار نزول عيسى عليه السلام عن الصواب، وأن على قائل ذلك الرجوع إلى الحق، وأن لا يتكلم إلا بعلم، وأن يسلم لنصوص الوحيين: الكتاب والسنة.

هدى الله الجميع إلى مرضاته، وبلغنا أعالي جناته. والله أعلم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

ص: 483