المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ليلة زواجي الأولى.. آمال ومخاوف وتساؤلات - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌أنا وهجران زوجي

- ‌زوجي يكثر السهر

- ‌زوجي يضايقني بتصرفاته

- ‌المحبة بين الزوجين والحلقة المفقودة

- ‌هل أطلب الطلاق

- ‌ما هي حقوق الزوج على زوجته

- ‌زواج بلا حقوق

- ‌أليس من حقي أن أستقل ببيت

- ‌الخيار الصعب

- ‌وجدتُ منها بعض المنفّرات، فهل أطلقها

- ‌زوجي يطالبني بحقوقه ويتناسى مؤثرات عملي

- ‌متخوف من الزواج

- ‌ليلة الزفاف

- ‌ليلة زواجي الأولى.. آمال ومخاوف وتساؤلات

- ‌لا ذنب لها ولكني غرت عليها

- ‌الغيرة

- ‌شدة الغيرة على الزوج

- ‌حياتي والغيرة

- ‌ماضي زوجتي يتعبني

- ‌من أجل غيرتي قررت الابتعاد عن زوجي

- ‌زوجتي شديدة الغيرة

- ‌هل هذه نزوة أم إدمان

- ‌تغار على زوجها من زوجات إخوانه

- ‌اغتصبت وهي طفلة…فهل أطلقها

- ‌الشك

- ‌زوجي كثير الشكوك

- ‌شك في غير محله

- ‌زوجي أصبح لا يثق بي، فكيف أعيد ثقته

- ‌زوجتي ليست بكراً

- ‌أريد أن أسترجع ثقة زوجتي بي

- ‌زوجتي ليست عذراء

- ‌زوجي يشك فيّ

- ‌اكتشفتُ تاريخ زوجتي

- ‌زوجته على علاقة محرمة برجل

- ‌تزوجني الثانية…وظلمني

- ‌مشكلات التعدد

- ‌هل عَدَل زوجي بيننا

- ‌زوجة أبي تقسو علي

- ‌تزوج عليها فحاولت قتله

- ‌رضيت لي بالتعدد ثم انقلبت علي

- ‌رغبتي في زوجة أخرى.. أغضبت زوجتي

- ‌زوجي يريد ثانية.. لا مانع

- ‌يصبو إلى التزوج بثانية

- ‌تخشى أن يتزوج بأخرى

- ‌هدّدني بالزواج

- ‌زوجي غير عادل بين زوجاته

- ‌أختي تهددني إن تزوجت بثانية

- ‌ألا يسع الحب لأكثر من زوجة

- ‌أريد الزواج بثالثة ولكن

- ‌زوجي استرجع زوجته الأولى

- ‌تزوجت حديثاً وأرغب الزواج بأخرى

- ‌أريد أن أتزوج من أرملة ولكن

- ‌والدي..وزوجتي..وأنا

- ‌مشكلات الاختلاف بين الزوجين في العادات التعليم

- ‌هل لها أن تطلب الطلاق

- ‌مشكلتي أني عصبية جداً

- ‌زوجتي والخجل

- ‌زوجي يريد أن يُسِكن أخاه معنا

- ‌زوجي على علاقة بكاهنة

- ‌الخيانة

- ‌هل أطلقها أم أستر عليها

- ‌تمتنع عن معاشرة زوجها؛ لأنه يزني

- ‌زوجي والخادمة

- ‌أريد معاقبة زوجي

- ‌زوجها يهجرها في الفراش

- ‌زوجي مبتلى بعلاقات محرمة

- ‌أريد أن أسترجع ثقة زوجتي بي

- ‌هل أخبر جاري بخيانة زوجته

- ‌زوجي خائن.. فماذا أعمل

- ‌هل أسامحها أم أطلقها

- ‌لا أريد أن أهدم بيتي

- ‌خانها زوجها مرتين

- ‌وقفات مع مدمن معاكسات

- ‌اكتشف أنها تخونه

- ‌نشوز زوجتي لا يطاق

- ‌سوء العشرة

- ‌الإنترنت.. اختطفته مني

- ‌والداي يتهاجران

- ‌مشكلة الزوجة القلق والانفعال

- ‌نكث بوعده..!! فهل اطلب الطلاق

- ‌زوجي سليط اللسان

- ‌زوجي يظلمني من أجل أمه وأخته

- ‌زوجها كثير الخروج، ولا يجلس معها إلا قليلاً

- ‌زوجي يضربني، فهل أطلب الطلاق

- ‌علّقها زوجها فتعلّقت بآخر ووعدها بالزواج

- ‌زوجي بنفسية متقلبة

- ‌يسيء معاملتها ويشتمها بحضرة أهله

- ‌زوجي يضربني ثم يزعم حبي

- ‌لسان زوجي حِداد علي

- ‌زوجتي لا تقدر ظروفي

- ‌زوجي سليط اللسان

- ‌زوجي يضربني ويسئ معاملتي

- ‌زوجي يضربني وأسرته تظلمني

- ‌أنقذوني من جحيم زوجي

- ‌هل الطلاق حل مشكلتي

- ‌ما زلت بكراً وزوجي مدمن خمر، و

- ‌عصبيتها وصلت إلى حالة مرضية

- ‌تعيش في تعاسة مع زوجها

- ‌معاناتي مع أم زوجي

- ‌أهل الزوجة

- ‌أم الزوجة

- ‌حماتي تسيء إلي كثيراً

- ‌حماتي نكدت عليَّ حياتي

- ‌والداي يكرهان زوجي

- ‌والداي يسألاني النفقة ولو من مال زوجي

- ‌تريد الرجوع إلى زوجها وأبوها يرفض

- ‌هل أطلقها

- ‌نشوز الزوجة

- ‌عناد الزوجة

- ‌هل أطلقها

- ‌زوجتي هجرت بيتي

- ‌حياة كلها نكد

- ‌زوجتي تسيء معاملة أهلي

- ‌كيف أصلح حال زوجتي

- ‌زوجتي لا تطيعني

- ‌حينما تكون الزوجة سليطة اللسان

- ‌أنا حائر مع زوجتي

- ‌هكذا بدأت حياتنا الجديدة، فهل نستمر

- ‌خصومات زوجية

- ‌زوجتي لا تطيعني

- ‌غير مرتاح مع زوجته

- ‌دياثة منظمة

- ‌المشكلات الجنسية

- ‌زوجي لا ينام معي

- ‌غَيْبة زوجي طالت حتى أضرَّتني

- ‌هجر الزوج في الفراش تأديباً له

- ‌أحسَّ بفتور جنسي بعدما خطب

- ‌فتور.. الزوج

- ‌هل أنا فاشل.. كزوج

- ‌إعراض الزوجة. . ما الحل

- ‌البرود الجنسي

- ‌زوجها يهجرها في الفراش

- ‌دخل بها منذ أشهر…ولكن لا تزال بكراً

- ‌زوجته تهجره في الفراش

- ‌هل أطلقها لأتزوج بأجمل

- ‌المشكلات العاطفية

- ‌اشعر أني غريب عن زوجتي

- ‌جفاف المشاعر.. أحرقني

- ‌زوجتي حساسة..جداً

- ‌زوجتي سلبية

- ‌رغم أنه ملتزم…زوجي لا يهتم بي

- ‌هل علي إثم إن طلقتُها

- ‌زوجتي شخصيتها نرجسية

- ‌هل تأثم بكرهها لزوجها

- ‌لا تحبه، فهل يطلقها

- ‌زوجي مشغول

- ‌لا أطيق زوجتي

- ‌زوجي لا يعرف (الرومانسية)

- ‌أنا وزوجتي مشاكلنا كثيرة

- ‌أنا حائر مع زوجتي

- ‌أنا لا أحب زوجي، ومن أجل ذلك

- ‌أعاني من فقدان العاطفة

- ‌مضى عمري معه ولا أحبه

- ‌لا يشعر برغبة نحو زوجته

- ‌أشعر بنفرة شديدة وكره لزوجتي

- ‌زوجي عنيد وبخيل

- ‌أحبها…وتزوجت غيرها.. فكيف أنساها

- ‌من أجل هذا تبلدت مشاعري تجاهه

- ‌فقدت حلاوة الإيمان وكرهت الحياة

- ‌ضعف الوازع الديني

- ‌زوجي يُكرهني على سماع الغناء

- ‌زوجتي لا تلتزم بالزي الشرعي

- ‌كيف أدعو زوجي

- ‌زوجي.. مدمن

- ‌زوجي لا يصلي

- ‌وِسام شرفٍ لأمّ ناجحة

- ‌تعبت مع زوجي

- ‌زوجي.. القدوة السيئة

- ‌لم أعد أطيق زوجتي

- ‌تعاني فجور زوجها…ولكن لا تريد تشتيت الأسرة

- ‌زوجتي وأهلها غير ملتزمين

- ‌زوجتي متبرجة

- ‌زوجتي ليست ملتزمة

- ‌أنا بين خيارين مُرَّين: نزع الحجاب أو الطلاق

- ‌زوجي يأمرني بالنقاب وعملي يهددني بالإقالة

- ‌كيف أتعامل مع كذب زوجي

- ‌زوجتي تريد أن أحلق لحيتي

- ‌يقسو عليها ويصدها عن الاستقامة

- ‌ عدم الإنجاب

- ‌هل مِنْ دعاء للإنجاب

- ‌زوجي لا يريد الإنجاب

- ‌زوجي لا يريد أطفالاً مني

- ‌أنجبتُ البنات فهددني بالطلاق

- ‌زوجي غير قادر على الإنجاب

- ‌تأديب الزوجة بمنعها من الإنجاب

- ‌لم أنجب فنصحوني بالذهاب للسحرة

- ‌يعيروني بعدم الإنجاب

- ‌زوجتي تتذمر من عملي

- ‌الوظيفة

- ‌البيت أم الوظيفة

- ‌صدمة انتهاء العلاقة

- ‌مشكلات الطلاق

- ‌أخشى أن يطلقني

- ‌تزوجتُ.. واستعجلتُ

- ‌هل الخلع يحقق لي السعادة

- ‌استغلني ثم طلقني

- ‌هل تصبر أم تسأله الطلاق

- ‌العلاقات الأسرية

- ‌رسالة إلى عاق

- ‌معاملة الوالدين

- ‌لا أستطيع برّه…فهل يعد عقوقاً

- ‌استدراك ما فات من بر الوالد بعد وفاته

- ‌المرض النفسي لوالدنا…أحرجنا

- ‌لم أوفَّق بسبب دعاء والدتي

- ‌هل يستحق أبي البِر

- ‌بيني وبين بِرِّ والدي ضرَّة والدتي

- ‌رفضت العلاج لتوفر تكلفته لأولادها

- ‌دعوات أمي تلاحقني

- ‌أرشدوني فقد هجرني والدي

- ‌والداي يكرهان تديُّني فهل أُضَيِّفهما

- ‌أحب الخصوصية في مشاعري

- ‌والدي يستطيل في أعراض المحصنات

- ‌بين حفظ القرآن وشواغل البيت

- ‌كيف أرغب الأب في الصلاة

- ‌والدتي.. هي المشكلة

- ‌لقد كبرت فمتى يدركون

- ‌حياتي معهم لا تطاق

- ‌أدب الحوار مع الأم

- ‌أبي لا يعطيني مالاً

- ‌معاناتي مع أمي

- ‌أشعر بجفوة بيني وبين أبي

- ‌أبي شاكٌ في الإسلام، فكيف أعامله وأدعوه

- ‌طاعة الأم في قطع الرحم

- ‌والدته تريد نفس أعطياته لزوجته

- ‌هل هذا من العقوق

- ‌أمي سريعة الغضب

- ‌كيف أتعامل مع والدي الظلوم

- ‌أمي مدمنة أسواق

- ‌نصائحي تصدم بتعنت أخواتي

- ‌أمي.. ورسائل الجوال

- ‌معاناتي مع أبي

- ‌أداء الشهادة إذا كانت تغضب الوالدين

- ‌العلاقة بين الآباء والأبناء

- ‌هذا ما جناه علي أبي من تفضيل أخي

- ‌معاناتي مع أمي

- ‌لماذا يقاطعوني وزوجتي

- ‌أنا عصبية ولكن على أمي وحدها

- ‌لا أستطيع أن أحب أمي

- ‌أمه متبرجة

- ‌والدي والربا

- ‌والدي سيئ الخلق معنا

- ‌والدي يبدد مالي

- ‌والدي لا يغفر لي زلة

- ‌والدي شحيح

- ‌هل هذا من البر بالأم

- ‌أكره أمي وأحتقرها

- ‌والدي يرفض زواجي

- ‌هل الخروج من بيت الوالدين بعد الزواج من العقوق

- ‌أرضي مَنْ وأغضب مَنْ أمي أو زوجي

- ‌أمي لا تحبني

- ‌ضرب الأب أبناءه

- ‌كيف التعامل مع القريب الفَتَّان

- ‌العلاقات مع الأقارب

- ‌هل أجازي قطيعته بقطيعة

- ‌تغيَّرت للأحسن ولكن علاقتي بأقاربي فترتْ

- ‌هل من حقي هجران أختي

- ‌لا أريد الكسب الخبيث.. وأخشى من أخي

- ‌أختي خانتني، وفقدت ثقتي بالآخرين

- ‌أختي همازة لمازة

- ‌عمه لا يكترث للدين، فكيف يعامله؟ وهل يصله

- ‌صلة أقارب الزوجة

- ‌الصمت ليس من ذهب..دائما

- ‌التجارة مع الأقارب

- ‌لا أشعر بالأخوة معهم

- ‌هل يقبل عمل المتقاطعين

- ‌الهداية وسط بيئة فاسدة

- ‌يسخر مني لأني ملتزم

- ‌إقامة البدعة أم قطيعة الرحم

- ‌ذلك الحاجز الوهمي

- ‌الحياء يمنعنا من قسمة التركة

- ‌خالاتي يسئن إليَّ وإلى زوجي

- ‌أقاربي سحرة فهل أصِلُهم

- ‌هل تصل أقاربها وقد قذفوها

- ‌صلة الرحم مع الساحر

- ‌زوجة أبي تقسو علي

- ‌أخشى أن أَصِلَها فيقاطعني إخوتها

- ‌طاعة الأم في قطع الرحم

- ‌في بيتنا فتنة، فهل أهجره

- ‌قد نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي

- ‌هذه الأم، هل تستحق البر

- ‌أهمله أبوه فكرهه

- ‌أخي وزوجته ونحن

- ‌أبي لا يهتم بالبيت

- ‌هل أقاطعهم

- ‌افتراق الأخوة

- ‌حينما تغيب الحكمة

- ‌تفكر في الانتحار لمشكلات أسرية

- ‌أختي تسيء معاملتي

- ‌المشكلات تسكن في بيتنا

- ‌أهلي قاطعوني

- ‌شقيقتي تقيم مع كافر

- ‌أخت زوجها متبرجة فكيف تنصحها

- ‌ابني والخادمة: علاقة آثمة

- ‌مشكلات الخدم

- ‌حتى لا يقع في شَرَك الخادمة

- ‌هكذا تعارفا، فهل نزوِّجهما

- ‌اجتماعية أخرى

- ‌حقوق المرأة في الإسلام.. وهم أم حقيقة

- ‌يعيّروني بأني لقيطة

- ‌أنا والتهميش الوظيفي

- ‌ما زال يلاحقني بعد توبتي

- ‌في أسرتنا منحرفة

- ‌حبها استولى على عقلي

- ‌جدتي لا تصلي، فكيف ننصحها

- ‌لماذا لا يشرع التعدد للمرأة

- ‌تتمنى الزواج بالنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة

- ‌زوجتي والمواقع النسائية

- ‌متاعب الحياة تشغلها عن الطاعات

- ‌معاناتي بين الرياء وترك العمل

- ‌كيف أحافظ على هذه الحياة الأسرية السعيدة

- ‌تخلّصت من جنينها من أجل حبيبها

- ‌كيف تتخلص من مشاعر حبها له

- ‌هل أرجع لبلدي أم أواصل دراستي في بلد الكفر

- ‌كيف أزور مريضاً

- ‌طريقة مكشوفة لعلاقة مشبوهة

- ‌تحاصرني ديوني

- ‌استشارات تربوية وتعليمية

- ‌أولًا: تربية الأولاد

- ‌كيف اغرس في ولدي ثقته بنفسه

- ‌مرحلة الطفولة

- ‌طفل…وهمة عالية

- ‌توجيهات في تربية الأولاد

- ‌طفل مشاكس

- ‌ابني خجول بشكل ملفت

- ‌ما العمل..؟ طفلي يحيرني

- ‌طفلي عنيف

الفصل: ‌ليلة زواجي الأولى.. آمال ومخاوف وتساؤلات

‌ليلة زواجي الأولى.. آمال ومخاوف وتساؤلات

..!!!

المجيب د. محمد بن عبد الرحمن السعوي

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ بعد الزواج /ليلة الزفاف

التاريخ 6-3-1423

السؤال

: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أحسن الله إليكم، ونفع بموقعكم، وجعل علمكم وعملكم خالصاً لوجهه الكريم.

أرجو أن تقبلوا اعتذاري لإرسال أكثر من سؤال في رسالة واحدة. ولكني أرى أنها مرتبطة ببعضها إلى درجة كبيرة.

قبل أن أكتب أسئلتي، تساءلت هل سيجاب عنها كلها، أم لا؟ هل دخلت في المحظورات؟ إذا لم أجد منكم الإجابة، فهل سيكون حديث الأصدقاء والمعلومات التي أشك في صدقها هي ما أبني عليه تصرفاتي؟

سأتزوج بعد حوالي شهرين ، ولدي العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى مختص أو أكثر للإجابة عنها بشيء من التفصيل، أنا ملتزم بتعاليم ديننا الحنيف، كما أعتقد بأهمية استشارة المختصين في أمور كثيرة، منها الأسئلة التالية:

السؤال الأول نفسي:

من الناحية النفسية يبدو لي أن الاستعداد النفسي لعلاقة حميمة في ليلة الزواج قد لا يتوفر، فمن وجهة نظري أن كثير من العلاقات الحميمة التي تحدث ليلة الزواج هي لكسر حاجز الصمت، أو لارتباطها بمفاهيم اجتماعية عما يتوجب علي الرجل عمله في تلك الليلة كإثبات الرجولة، أو غير ذلك، أعتقد أن هناك تجارب مأساوية لكثير من النساء في تلك الليلة، لا أعلم بالضبط، فهذه مجرد تأملات، أو تخيلات، ولكني لا أريد لزوجتي أن تخوض أي تجارب غير جيدة وخصوصاً في علاقتنا الجسدية، لذلك أرى تأخير ذلك الأمر حتى نكون مستعدين نفسياً، فلم نتزوج من أجل تلك الليلة ولن، كما نقول باللهجة الدارجة، " تطير الطيور بأرزاقها " ونفلس لو لم يحدث شيء في تلك الليلة.

ما رأي المختص، في هذه الليلة: هل هناك أفكار لقضاء ليلة ممتعة لا يوجد فيها ذكرى غير طيبة؟ عندما يجد، فجأة، الرجل والمرأة أن الجميع قد تركوهما، لم يعتادا على التعبير عن نفسيهما، لم يعتادا على الحديث سوى مع محارمهما، عندما تتعطل اللغة؟

السؤالين الثاني والثالث طبية:

الثاني: وهو خاص، وقد يكون فيه شيء من الحرج لطرحه ، ولكن إن لم أسأل عنه، ولو يوجد إجابة له في موقعكم فأين أجد وغيري الإجابة العلمية الدقيقة؟

هل هناك أدوية أو كريمات لتسهيل الاتصال الجنسي الأول بالنسبة للمرأة؟ ما هي أسمائها، وهل تحتاج إلى وصفة طبية أم أنها متوفرة بدون وصفة من طبيب؟ هل يحتاج الزوجين إلى فترة راحة قبل المعاشرة مرة أخرى، يوم أو أسبوع مثلا ً، حتى تلتئم الجروح؟ هل هناك أدوية أو كريمات لعلاجها؟ ما هي وسائل التهيئة لذلك الاتصال الأول، وخصوصاً أن تعبير كل من الزوجين عن نفسه في تلك الفترة سيكون صعبا ًأن لم يكن مستحيلاً؟ ما توجيهكم للرجل، والذي يقرر كل شيء؟ ما هي النصائح التي تودون إسداؤها إلينا معشر الرجال؟

الثالث: سأناقش مع زوجتي (بعد الزواج - إن شاء الله تعالى) قضية الحمل وتأخيره لسنة مثلاً، وأسئلتي هي:

ص: 18

ما هو رأيكم في استخدام وسائل منع الحمل الطبية أو العلاجية لتأجيل الحمل في بداية الزواج: هل هناك مخاطر على الحمل فيما بعد (زوجتي عمرها 19 سنة) ؟ ما هي أنواع وسائل الحمل الموجودة، وما مدى فاعليتها، وهل لها أضرار جانبية أو طويلة المدى، وما الوسائل التي ترون سلامتها؟ وهل تلك الوسائل أو الأدوية متوفرة في الصيدليات للجميع أم أنها تحتاج إلى وصفة طبية؟

على المستوى الشخصي، لا أعتقد من أني سأخجل من زيارة طبيب أو طبيبة مختصة أنا وزوجتي لمناقشة هذه الأمور معه أو معها، فلابد مما ليس منه بد، (ولكني لا أعرف ما إذا كانت زوجتي ستكون، مثل الكثير في مجتمعنا، ممن ينظرون إلى زيارة أخصائي صحة الأسرة أو النساء والولادة كنظرهم إلى الذهاب للطبيب النفسي) .

أتمنى منكم أن لا يكون الرد خاص بي، ولكن أرجو أن ينشر في موقعكم كي يستفيد الجميع منه، وخصوصاً أن كثير منا يشعر بالحرج من طرح بعض ما تطرقت إليه.

الجواب

أخي الكريم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

أشكرك لثقتك وتفاعلك ومراسلتك لنا في هذا الموقع.

أخي الكريم

رسالتك تنم بشكل واضح عن عقلية متزنة واضحة واثقة بنفسها تحسب للأمور المستقبلية بكل وضوح وروية واتزان، بعيدة عن التسرع والطيش وإن كان لي من أمل بحق وبكل صدق فهو أن يكون هذا المستوى من التفكير والحكمة هو ديدنك في شأنك كله وفي أمور حياتك جميعها ولا يكون فقط مجرد أحلام عسلية مثلما تلاعب عقليات الكثير منا نحن الشباب خاصة قبل الزواج فترانا نسبح ونسرح في أحلام وردية سرعان ما تغتال عندما تصطدم مع صخور الواقع. هذه المشاعر أيها الأخ النبيل ليست مشاعرك وحدك بل هي مشاعر الكثيرين من بيننا ولكن للأسف تبقى مجرد مشاعر ومجرد آمال وتطلعات يصعب على الكثيرين تطبيقها. وبمجرد النزول إلى الميدان لنكتشف بعد ذلك أن السهولة كل السهولة واليسر كل اليسر في الكلام وفي التنظير فقط مما يجعلنا نزداد يقينا أن الخلق والحكمة والاتزان والروية إنما هي ممارسات سلوكية وأخلاق عملية وليست فقط ألفاظاً كلامية واستعراضاً لغوياً.. غالبا ما نجيده ونحصل على قدم السبق فيه ومن ثم لا نرى له أي أثر على أرض الواقع..!!!

أيها الأخ الكريم..

سأقلب الإجابة في الترتيب مع أسئلتك لأجعل إجابة السؤال الأول في الأخير وأبدأ بالسؤال الثاني ثم الثالث فأقول.

إن المعاشرة الجنسية بين الزوجين في المرة الأولى سيكون لها وقع خاص على الزوجين معاً، وكما تعلم فنحن أمة مسلمة تحرم الزنا والاتصال الجنسي قبل الزواج وهذا ما يجعل الفرد المسلم في هذا الوقت يشعر بالخوف والاضطراب ليس لأجل الممارسة الجنسية التي سوف يقدم عليها بل لأجل أنها خبرة وممارسة تمر عليه وعلى زوجه للمرة الأولى فالخوف والاضطراب ناتجان عن الإقدام على ممارسة سلوك وفعل جديد على الفرد، ولذلك سرعان ما يزول هذا الهاجس وهذا الاضطراب بعد المرور بالتجربة الأولى أو الثانية

الأزواج والزوجات مختلفون كثيرا في مرورهم بهذه التجربة، ولكن يمكن أن نلقي الضوء على عدة أمور تكاد تكون عامة عند كثير من الأزواج:

ص: 19

*أولا: أن النساء يختلفن خلقياً في قضية فض البكارة، فكما تواجه بعضهن عسراً كبيراً وصعوبة مفرطة في قضية فض البكارة مما يستوجب في بعض الأحيان التدخل الطبي للمساعدة في حل هذه القضية بسبب قوة هذا الغشاء، فإنه أيضا يوجد بين النساء من يكون هذا الغشاء لديهن رقيقاً جداً حتى أنه في بعض الأحيان لا يحس الزوج بفضه. كما أن بعض النساء يمكن أن تكون قد فقدت عذريتها نتيجة سقوط أو ارتطام أو حادث مباشر بسبب هذه الخاصية لدى مثل هذا النوع من البكارة. وعلى ذلك يجب التنبه أنه ليس بالضرورة إذا لم تفرز المرأة الدماء الكثيرة في أول اتصال جنسي أن يتجنّى عليها الزوج ويرميها بالفاحشة وهي منها بريئة.

*ثانيا: يجب أن يتنبه الزوج أنه يفضل تجنب الاتصال المباشر بعد الاتصال الأول ليعطي بذلك فرصة لالتئام الجرح وسكون الألم في مكان الإيلاج لتمتد هذه الفترة من 24 ساعة إلى 48 ساعة أو تزيد وذلك بحسب الحالة وظروفها.

*ثالثا: توجد هناك بعض المراهم يمكن للزوجين استعمالها ولكن بشرط استشارة الصيدلي قبل الاستخدام والابتعاد عن الأخذ بتجارب الآخرين من الزملاء وغيرهم فالذي يصلح لحالة ما ليس بالضرورة صالحاً لكل الحالات.

*رابعاً: عليك التنبه أيها الأخ الكريم أنه ليس من الضروري أن يتم الاتصال الأول أو فض البكارة في اليوم الأول أو الأيام الأولى ولا تقلق إن لم يتحقق شيء مما تريده، فما لم يتم اليوم يمكن أن يتم غداً أو بعد غد ونحن نعرف الكثيرين الذين لم تتم لهم العملية الجنسية مع أزواجهم بشكل كامل إلا بعد مرور عشرة إلى عشرين يوماً أو ربما أكثر.. إذ يجب أن تتذكر أنها حياة مديدة وسنين عديدة فلا تحكم عليها بيوم أو يومين.

أما فيما يتعلق بالسؤال الثالث وهو أمر تأخير الحمل فهذا أمر لا بأس به إذا كان باتفاق الطرفين ولم يلحق الضرر أحدهما كما يفتي بذلك علماءنا الأفاضل، ولكن يجب التذكير في هذه المسألة إلى أمور:

أولا: أن وسائل منع الحمل تنقسم إلى قسمين هما:

1-

عمل سلوكي وهو محاولة تجنيب ماء الرجل الوصول إلى رحم المرأة عن طريق الحساب أو العزل أو غيرها من الوسائل الطبيعية.

2-

التعامل مع الأدوية الطبية وهي ما تسمى بالوسائل الصناعية.

أما العزل فطريقته أن ينزع الرجل العضو التناسلي إذا شعر أنه اقترب من الإنزال كي يقذف في خارج الرحم وبتجنب بذلك تلقيح البويضة في رحم المرأة ثم بعد ذلك يتجنب الحمل.

المشكلة في هذه الطريقة أن كثيراً من الأزواج قد لا يستطيع امتلاك رغبته الجنسية عند الإنزال فلا ينزع، وأيضاً هذه الطريقة قد تجنب المرأة اللذة واستكمال المتعة الجنسية لديها.

أما طريقة الحساب فهي بإيجاز الامتناع عن الاتصال المباشر في وقت الخصوبة التي تمر بها الزوجة وهي أيام وجود البويضة واستعدادها لتلقف الحيوان المنوي ليتكون بذلك الجنين بإذن الله ولذلك فالمرأة يمكن تقسيم الأيام لديها إلى أربعة أقسام هي:

أيام الدورة

أيام الأمان

أيام الخصوبة

أيام الأمان

ص: 20

ومتوسط أيام الدورة لدى كثير من النساء هو 6 إلى 7 أيام وعلى ذلك فيجب على الزوجين حساب اثنا عشرة إلى أربعة عشر يوماً بعد أول يوم من أيام الدورة لنبدأ بذلك فترة أيام الخصوبة فتكون سبعة أيام هي للدورة وسبعة أيام هي أيام الأمان وعدد أربعة أيام هي أيام الخصوبة أو الأيام الخطرة ثم بعد ذلك تعود إلى أيام الأمان إلى حين مجيء الدورة مرة أخرى، وكلما زادت أيام الخصوبة وابتعد فيها الزوج عن زوجه كلما كان احتمال حصول الحمل أقل لكن تبقى المشكلة أن هذه الطريقة ليست مضمونة حتى بنسبة 80% ولذلك عادة ما يلجأ إليها الزوجان إذا كان الحمل ليس مرغوبا فيه ولكن في نفس الوقت ليس لديهما مشكلة لو حصل ذلك الحمل.

أما الطريقة الثانية من وسائل منع الحمل هي تناول الأدوية والتعامل مع الأشياء الطبية كتناول أقراص منع الحمل أو الحقن أو استخدام اللولب أو الواقي " الكبوت" وغير ذلك كثير. فهذه الأشياء كلها منها ما هو مستخدم من قبل الزوجة ومنها ما هو مستخدم من قبل الزوج ولكل واحدة إيجابياتها وسلبياتها ولعل الأمر الذي لا بد أن نؤكد عليه هو ضرورة مراجعة الطبيب أو الطبيبة المختصة في هذا الشأن إذ من أكثر الأخطاء شيوعاً عندنا هو تناول الزوجات للعدد الكبير من أنواع حبوب منع الحمل ولكن بدون استشارة من طبيب مختص، وهذا هو في الحقيقة سبب ما نسمعه كثيراً منهن عندما يشكين من الآثار الجانبية جراء تناول هذه الأنواع من الأدوية كآلام الرأس والصداع والاضطراب النفسي أو الشعور بالغثيان

ولذلك يجب أن نذكر أن كل امرأة هي حالة خاصة وتختلف عن غيرها فما يناسب إحداهن قد لا يناسب الأخرى بل ربما يكون خطراً عليها.

أمرٌ آخر أنه في حال تناول الزوجة شيئاً من هذه الأقراص فإن الزوجين يحسن بهما إعطاء جسم المرأة فترة راحة من هذه الأدوية الكيميائية كأن تتناولها الزوجة مدة شهرين ثم تتوقف شهرين آخرين ثم تعاود الكرة مرة أخرى. .. وهكذا.. هذا مع إعادة التنبيه إلى ضرورة استشارة المختصين من أطباء الأسرة في هذا الأمر.

أعود هنا إلى السؤال الأول وهو قضية الليلة الأولى في الحياة الزوجية وما يمكن عمله في مجال التهيئة النفسية للزوجين..

لعلّ أبرز وأنجح وأصدق نصيحة يمكن إسداؤها إلى الزوجين في الليلة الأولى من وجهة نظري المتواضعة يمكن اختزالها في كلمات معدودة وبسيطة ولكنها تحمل في طياتها المعاني العظيمة والحياة الناجحة بإذن الله، هذه الكلمات هي:

" العفوية وعدم التكلف"

وأقصد بالعفوية وعدم التكلف من قبل الزوجين هو انتحال شخصيات غير شخصياتهم وتكلف سلوكيات وتصرفات هي أبعد ما يكون عن حقيقة صفاتهم وأصل أخلاقياتهم وإنما هو دور وظيفي يظنون خطأً أنه يجب القيام به كأحد مهام الليلة الأولى من الزواج..

الأمر السيئ في هذا التكلف وغياب العفوية أنه سرعان ما ينكشف حالما تنطفئ حرارة أيام الزواج الأولى ليكتشف كل منهما أنه كان يتعامل مع شخصين وحالتين في جسم واحد أحدهما مستعار جميل والآخر باق سيئ أو على الأقل هو مختلف عن الحالة الأولى.

أيها الأخ الكريم..

ص: 21

دع الأمور في ليلة الزواج تسير بطبيعية تامة لا تتكلف أمراً أنت في غنى عنه، كن مطمئناً لا تتوقع النتائج قبل حدوث أسبابها.. عش ليلتك كما هي وكما تريد أنت لا كما يجب أن تكون في أعين الناس المحيطين بك ولذلك يجب ملاحظة الأمور التالية:

*أن الزوجة وشريكة الحياة هي في حال نفسية مثلها مثلك أو أشد فلا تنتظر منها ما يمكن أن تعجز أنت عنه.

*توقع حدوث الخطأ في شيء من التصرفات أو السلوكيات سواء منك أو منها ولا تفسره بغير حجمه الطبيعي، بل لتكن رهبة هذه الليلة مخرجاً تجد فيه عذراً لصاحبك.

*استفد ولا تطبق كل النصائح من مختلف الشرائح في المجتمع من أهل أو زملاء أو أصدقاء وتذكر أن لكل فرد ولكل زوجة خصائص يختلف فيها عن الغير فما يكون قد مرّ بالآخرين من مختلف التجارب ليس ضرورياً أن تمر به أنت وزوجتك.

*احذر أشد الحذر من التجني والتعسف في معاملة الزوجة في الساعات الأولى، وكن رقيقاً بقدر المستطاع فالرقة واللطافة مطلوبة هنا.

*ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم.. فالله الله في الرفق في كلامك وملمسك ومعاشرتك لأهلك في هذه الليلة وفي كل أوقاتك.

*تذكر أن الاتصال الجنسي الأول سيكون من أجمل اللحظات للإنسان إذا تم بعد التهيئة النفسية والراحة القلبية وانتشار المودة والابتسامة بين الزوجين والكلمة العذبة بينكما والشعور بأن الوقت مناسب لهذه العملية.. ربما في اليوم التالي أو قد يتأخر قليلاً فلا بأس بذلك إذا كان هنالك ضرورة على أن لا تطول هذه المدة.

*تذكر أن ذكرى ذلك الاتصال الجنسي الأول سيكون من أقبح وأشنع اللحظات العمرية وربما سيكون سبباً في فشل الزواج إذا ما تم تحت القهر والإكراه والدخول بمزاج إثبات الرجولة أو الفحولة وعدم تفهم الطرف الآخر والتصرف بكامل الأنانية والبعد عن مشاعر وأحاسيس الآخر.

*الزوجة تنتظر منك الكثير فلا تحرمها هذه المشاعر، فهي ربما يمنعها حياؤها من المبادرة في الكلام أو النظرات أو الابتسامة أو المزاح الرقيق أو حتى الضم والمعانقة اللطيفة والبعيدة كل البعد عن الخشونة والعنف، أعط نفسك وزوجك حقكما من هذه الأمور وحاول التقدير في الزمن والوقت المناسب لفعل هذه الأشياء وتذكر أنه لا يلزم أن تكون هذه الأشياء جميعها في الليلة الأولى.

*إياك والمعاشرة أو الاتصال الجنسي المباشر.. تحل بالصبر وأعط كل عضو من العين واللسان والأنف والأذن وسائر الأعضاء حقها في الاستمتاع..

*أكثر من الملاعبة والمداعبة حتى تظن أو يغلب على ظنك أن الوقت قد حان في الاستمرار، وإن وجدت ممانعة فلا تسرف في الطلب إلا أن تكون هذه الممانعة ممانعة المتقبّل مع شيء من العزم.

*اختم هذه الاستشارة بالقول أن البعد من الآخرين والخلوة لعدة أيام بالزوج في مكان ومنطقة بعيدة ربما يكون له أثر بالغ في تفهم كل منكما للآخر.

وفقك الله وجميع أزواج المسلمين للحياة السعيدة ورزقكم الذرية الصالحة.

ص: 22