الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أشعر بنفرة شديدة وكره لزوجتي
المجيب عفاف بنت حمد الونيس
عضو في الإدارة العامة لتقنية التعليم.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/المشكلات العاطفية
التاريخ 26/12/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعرض عليكم مشكلتي وأرجو من الله ثم منكم أن أجد لها حلا، أنا شاب تزوجت من قريبة لي، وذلك قبل مدة يسيرة، الحقيقة شعرت بعد عقد القران بضيق صدر وكره لزوجتي، لكن كنت أقول هذه وساوس من الشيطان وأستعيذ منها، وأحاول أن أصرف نفسي عن التفكير في ذلك من خلال الانشغال بأمور أخرى، آملاً بأنني إذا تزوجنا ودخلت بها تتغير الأمور وتزول هذه الأوهام. مرت الأيام وتزوجنا، وأنا قبل يوم الزواج أحس بكره شديد لها حتى كنت أتمنى أن أتعرض لحادث فتكسر يدي أو رجلي، ويتأجل الزواج الذي لم أكن أجرؤ على طلب تأجيله قبل موعده بثلاثة أيام أو أقل، والدعوات قد وزعت، والزواج قد أُعلن وقته، ولكن ما زال لدي أمل في أن تتغير الأمور قبل الزواج، تزوجنا وكنت أرى في نفسي النفرة من زوجتي والكره الذي لا أدري ما سببه، صحيح أن لديها نواقصاً جسدية لم أكن أتوقعها، حيث إن نظرتي لها والتي لم تتجاوز الخمس ثوان لم تكن شافعة أن ألاحظ تلك النواقص، فقررت ألا أجامعها حتى تتحسن نفسيتي تجاهها، واتفقت معها على عدم الجماع بما لا يجرح كبرياءها بزعم أني لا أريد أولاداً خلال هذه السنة، المهم أنني لا يمر يوم إلا وأزداد منها نفرة، ولا أرغب بالبقاء معها، بل أشعر دائماً بضيق النفس، فلا أستطيع الجلوس معها أو التحدث إليها حتى ونحن في السيارة نمضي المشوار الطويل ونحن في صمت ولا أرغب بجماعها البتة. أنا متأكد أنها تريد أن تتكلم معي وتريد أن تفرح وتشعر كأي زوجة، لكن -للأسف- لا أستطيع أن أعطيها ذلك، وقد حاولت جاهدا لكن لم أستطع، حيث قرأت على نفسي كثيراً وأحافظ على الأذكار، وذهبت إلى مقرئ وعولجت عند طبيب نفسي، ولكن لم ألحظ أي تحسن، بل الأمر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
لدي خيارات كثيرة:
* إما أن أطلقها الآن فأرتاح مما أنا فيه، وترتاح هي من هذه الحياة البائسة معي، حيث إن زوجتي يعلوها الحزن والكآبة، وتبقى على بكارتها.
* إما أن أجامعها وأبقى على ما أنا عليه من كره لها - مع أني لا أتوقع أن يخف عدم تقبلي لها-، ثم أطلقها فأرتاح مما أنا فيه وتفقد بكارتها، وقد تحمل وتنجب فيعيش ابننا بين والدين منفصلين وهذا ما لا أرغب فيه.
* إما أن أبقيها وأتزوج عليها، وهذا ما لا أستطيعه، فليس لدي تقبل الزواج من امرأتين أبداً، خصوصاً أنني سأدرس في الخارج لعدة سنوات.
إن هناك عدة أمور تجعلني حيران وكثير التفكير، وهي رحمتي لهذه البنت، والخوف على علاقة القرابة التي بيننا من التدهور، ولكنني لا أستطيع أن أتحمل هذه الحياة التي أعيشها، ولا أتخيل أن أستمر في علاقتي مع هذه البنت؛ فأنا فاقد الآن لمتعة الحياة وللسعادة.
أرجوكم.. انظروا في أمري، وكما يفكر الكثير من أهلي في حياة البنت لأنها الأضعف أرجو منكم أن تفكروا أيضاً في حياتي التي والله ما عدت أستلذ فيها بشيء، ولا عدت أرغب منها في شيء، وأصبحت كارهاً لحياتي ولعملي حتى تأثرت عبادتي وأصبحت في صلاتي كثير التفكير والهواجس، بل فترت عن كثير من المستحبات بسبب ما أنا فيه من المصائب.
أريد أن أخبركم أني استخرت في الأمر كثيراً، ودعوت الله كثيراً ولم أجد لي رغبة إلا في الانفصال. بارك الله لي ولكم.. ووفقكم لكل خير.
الجواب
الأخ الكريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قبل الإجابة أود أن أذكرك بأمور:
1-
هل قمت بالاستخارة قبل الزواج وبعده في مسألة الطلاق؟.
2-
أن الكمال لله، فإن كرهت منها خلقاً رضيت منها آخر.
3-
أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكن قد يكون فرجاً.
الجواب: عليك اتباع الخطوات التالية:
1-
صارح زوجتك وأخبرها أنك لا تريد إتعاسها، وأنك تشعر أنها ليست مرتاحة معك، وأن هذا الأمر ليس بيدك أو بيدها، وأن المودة بين الزوجين أمر يضعه الرحمن في قلوب البشر، ولا بد أن تشعرها بالجميل الذي فعلته من أجلها، وهو البقاء على بكارتها، وأن هذا لمصلحتها.
2-
اجعلها هي التي تفاتح أمها بالأمر وتطلب الطلاق؛ لأنها تشعر من بداية الزواج أنك مثل الأخ ولست بزوج، وأنك تبادلها نفس الشعور لتبقى العلاقات الأسرية قائمة.
3-
أخبرها أنك صبرت -وطوال تلك المدة- خوفاً على مشاعرها، وأنك تتمنى لها حياة زوجية سعيدة.
وختاماً: إياك والإقدام على الزواج حتى تجد الرغبة الأكيدة من المخطوبة، ولو كان السؤال قبل الزواج لكان أفضل لك ولها بإعطاء حل من نوع آخر. والله المستعان.