الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترغيب في قراءة سورة تبارك الذي بيده الملك
2265 -
عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه: عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ إِن سُورَة فِي الْقُرْآن ثَلَاثُونَ آيَة شفعت لرجل حَتَّى غفر لَهُ وَهِي تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك رَوَاهُ أبو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكم وَقَالَ صحِيح الإِسْنَاد
(1)
.
قوله: عن أبي هريرة رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه.
قوله: "إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك" وفي بعض طرقه أن سورة من القرآن وهي ثلاثون آية شفعت لرجب حتى أخرجته من النار يوم القيامة وأدخلته الجنة وهي سورة تبارك، وقال ابن مسعود: إذا وضع الميت في قبره يؤتى من قبل رجليه فيقال: ليس لكم عليه سبيل أنه كان يقرأ بي سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول لسانه ليس لكم عليه سبيل أنه كان يقرأ بي سورة الملك ثم [قال: هي المانعة]، من عذاب [الله]، من قرأها في كل ليلة لم يضره الفتان وتسمى الواقية والمنجية
(2)
قاله في الديباجة
(3)
.
(1)
أبو داود (1400)، والترمذي (2891)، والنسائي (11612)، وابن ماجه (3786)، وان حبان (787)، والحاكم (1/ 565)، وأحمد (7975)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2091).
(2)
التذكار (ص 213).
(3)
كتاب الديباجة في شرح سنن ابن ماجه، لا يزال مخطوطًا كما سبق الإشارة إلى هذا.
2266 -
وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه قَالَ ضرب بعض أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وَهُوَ لَا يحْسب أَنه قبر فَإِذا قبر إِنْسَان يقْرَأ سُورَة الْملك حَتَّى خَتمهَا فَأتى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله ضربت خبائي على قبر وَأَنا لا أَحسب أَنه قبر فَإِذا قبر إِنْسَان يقْرَأ سُورَة الْملك حَتَّى خَتمهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم هِيَ الْمَانِعَة هِيَ المنجية تنجيه من عَذَاب الْقَبْر رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب
(1)
.
قوله: وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، تقدم الكلام عليه.
قوله: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها، الخباء بمنزلة الخيمة، وقال بعضهم: إذا كان البيت من وبر أو صوف فهو خباء وإن كان من شجر فهو خيمة وإن كان من شعر فهو مظلة وإن كان من أدم فهو طراف وقبة
(2)
، والجمع أخبية وقد [يستعمل] المنازل والمساكن ومنه [الحديث] أنه أتى خباء فاطمة وهي بالمدينة يريد منزلها [وأصل الخباء الهمز] لأنه يختبأ فيه
(3)
واللّه أعلم.
قوله صلى الله عليه وسلم: "هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر" رواه الترمذي وقال حديث غريب، قال المنذري: رواه الحاكم ولذلك استدركه بعض
(1)
الترمذي (2890)، والطبراني في الكبر (12801)، وضعفه الألباني ويصح منه "هي المانعة .. إلخ " في ضعيف الجامع (546).
(2)
كفاية المتحفظ (ص 169).
(3)
النهاية (2/ 9).
أصحاب الحديث فكتب علي [الحديث]، كذلك خرج الترمذي
(1)
أيضًا عنه صلى الله عليه وسلم: "أن من قرأ كل ليلة تبارك جاءت تجادل عن صاحبها" أي: تدافع وتخاصم ملكي [القبر وجاء في معنى هذا] هذا أثر ويحتمل أن المجادلة هنا بمعنى الشفاعة والشهادة له قاله عياض
(2)
، وروي [أنها]، المجادلة تجادل عن صاحبها [يعنى]، قارئها في القبر، وعن عكرمة أن ابن عباس قاله لرجل أن أتحفك بحديث تفرح به قال الرجل يا ابن عباس رحمك الله قال: اقرأ تبارك الذي بيده الملك واحفظها وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك فإنها [المنجية]، والمجادلة تجادل وتخاصم يوم القيامة عند ربها لقارئها وتطلب له إلى ربها أن ينجيه من النار إذا كانت في جوفه وينجي الله بها صاحبها من عذاب القبر
(3)
وتقدم أن قراءة الرجل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في مرض الموت تنجيه من ذلك قاله القرطبي
(4)
..
2267 -
وَعَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وددت أنهَا فِي قلب كل مُؤمن يَعْنِي تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك رَوَاهُ الْحَاكم وَقَالَ هَذَا إِسْنَاده عِنْد اليمانيين صَحِيح
(5)
.
(1)
لا يوجد بهذا اللفظ في الترمذي راجع مشكاة المصابيح (1/ 668) وجامع الأصول (8/ 495) والمسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة (6/ 222).
(2)
مطالع الأنوار (2/ 98).
(3)
أخرجه عبد بن حميد (603).
(4)
التذكرة (ص 420 - 421).
(5)
الحاكم (1/ 565)، وقال: هذا إسناد عند اليمانيين صحيح، ولم يخرجاه، وقال الذهبي حفص واهٍ، وقال الألباني ضعيف جدا في ضعيف الجامع (6118).
قوله: وعن ابن عباس رضي الله عنهما، تقدم الكلام عليه.
قوله صلى الله عليه وسلم: "وددت" معناها تمنيت.
2268 -
وَعَن عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ يُؤْتى الرجل فِي قَبره فتؤتى رِجْلَاهُ فَتَقول لَيْسَ لكم على مَا قبلي سَبِيل كَانَ يقْرَأ سُورَة الْملك ثمَّ يُؤْتى من قبل صَدره أَو قَالَ بَطْنه فَيَقُول لَيْسَ لكم على مَا قبلي سَبِيل كَانَ يقْرَأ فِي سُورَة الْملك ثمَّ يُؤْتى من قبل رَأسه فَيَقُول لَيْسَ لكم على مَا قبلي سَبِيل كَانَ يقْرَأ فِي سُورَة الْملك فَهِيَ الْمَانِعَة تمنع عَذَاب الْقَبْر وَهِي فِي التَّوْرَاة سُورَة الْملك من قَرَأَهَا فِي لَيْلَة فقد أَكثر وَأطيب رَوَاهُ الْحَاكم وَقَالَ صَحِيح الإِسْنَاد
(1)
.
وَهُوَ فِي النَّسَائِيّ مُخْتَصر من قَرَأَ تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك كل لَيْلَة مَنعه الله عز وجل بهَا من عَذَاب الْقَبْر وَكُنَّا فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نسميها الْمَانِعَة وَإِنَّهَا فِي كتاب الله عز وجل سُورَة من قَرَأَ بهَا فِي كل لَيْلَة فقد أَكثر وأطاب
(2)
.
قوله: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه.
قوله: "يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك".
قوله: "يؤتى الرجل في قبره" معناه [يأتيه العذاب].
(1)
الحاكم (2/ 498)، وعبد الرزاق (6025)، والطبراني في الكبير (8651)، وابن الضريس في فضائل القرآن (232)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 128)، وفيه عاصم بن بهدلة، وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(2)
النسائي (10547).