المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء - فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب - جـ ٧

[حسن بن علي الفيومي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب قراءة القرآن

- ‌الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها وفضل تعلمه وتعليمه والترغيب في سجود التلاوة

- ‌الترهيب من نسيان القرآن بعد تعلمه وما جاء فيمن ليس في جوفه منه شيء

- ‌الترغيب في دعاء يدعى به لحفظ القرآن

- ‌الترغيب في تعاهد القرآنه وتحسين الصوت به

- ‌الترغيب في قراءة سورة الفاتحة وما جاء في فضلها

- ‌الترغيب في قراءة سورة البقرة وآل عمران وما جاء فيمن قرأ آخر آل عمران فلم يتفكر فيها

- ‌الترغيب في قراءة آية الكرسي وما جاء في فضلها

- ‌الترغيب في قراءة سورة الكهف أو عشر من أولها أو عشر من آخرها

- ‌التَّرْغِيب فِي قِرَاءَة سُورَة يس وَمَا جَاءَ فِي فَضلهَا

- ‌الترغيب في قراءة سورة تبارك الذي بيده الملك

- ‌الترغيب في قراءة {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} وما يذكر معها

- ‌الترغيب في قراءة إذا زلزلت وما يذكر معها

- ‌الترغيب في قراءة ألهاكم التكاثر

- ‌الترغيب في قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

- ‌الترغيب في قراءة المعوذتين

- ‌كتاب الذكر والدعاء

- ‌الترغيب في الإكثار من ذكر الله سرا وجهرا

- ‌الترغيب في حضور مجالس الذكر والاجتماع على ذكر الله تعالى

- ‌الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلسا لا يذكر الله فيه ولا يصلى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الترغيب في كلمات يكفرنا لغط المجلس

- ‌الترغيب في قول لا إله إلا الله وما جاء في فضلها

- ‌الترغيب في قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له

- ‌الترغيب في التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد على اختلاف أنواعه

- ‌الترغيب في جوامع من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

- ‌الترغيب في قول لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء

- ‌الترغيب في آيات وأذكار بعد الصلوات المكتوبات

- ‌الترغيب فيما يقوله ويفعله من رأى في منامه ما يكره

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من يأرق أو يفزع بالليل

- ‌الترغيب فيما يقول إذا خرج من بيته إلى المسجد وغيره وإذا دخلهما

- ‌الترغيب فيما يقوله من حصلت له وسوسة في الصلاة وغيرها

- ‌الترغيب في الاستغفار والإكثار منه في الليل والنهار

- ‌الترغيب في كثرة الدعاء وما جاء في فضله

- ‌الترغيب في كلمات يستفتح بها الدعاء وبعض ما جاء في اسم الله الأعظم

- ‌الترغيب في الدعاء في السجود ودبر الصلوات وجوف الليل الأخير

- ‌[الترهيب من استبطاء الإجابة وقوله دعوت فلم يستجب لي]

- ‌الترهيب من رفع المصلي رأسه إلى السماء وقت الدعاء وأن يدعو الإنسان وهو غافل

- ‌الترهيب من دعاء الإنسان على نفسه وولده وخادمه وماله

- ‌الترغيب في إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترهيب من تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم كثيرا دائما

- ‌كتاب البيوع(1)وغيرها

- ‌مشروعية البيع:

- ‌التَّرْغِيب فِي الاكْتِسَاب بِالْبيع وَغَيره

- ‌الترغيب في البكور في طلب الرزق وفيه وما جاء في نوم الصبحة

- ‌[الترغيب في ذكر اللّه تعالى في الأسواق ومواطن الغفلة]

الفصل: ‌الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء

‌الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء

2447 -

عَن أبي مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ بالآيتين من آخر سُورَة الْبَقَرَة فِي لَيْلَة كفتاه رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة

(1)

.

كفتاه أَي أَجْزَأَتَاهُ عَن قيام تِلْكَ اللَّيْلَة وَقيل كفتاه مَا يكون من الْآفَات تِلْكَ اللَّيْلَة وَقيل كفتاه من كل شَيْطَان فَلَا يقربهُ ليلته وَقيل مَعْنَاهُ حَسبه بهما فضلا وَأَجرا وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه بَاب ذكر أقل مَا يجزئ من الْقِرَاءَة فِي قيام اللَّيْل ثمَّ ذكره وَهَذَا ظَاهر وَالله أعلم.

قوله: عن ابن مسعود [هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل، بالغين المعجمة والفاء، ابن حبيب بن سمح بن فار، بالفاء وتخفيف الراء، ابن مخزوم بن صاهلة، بالصاد المهملة والهاء، ابن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار الهذلى، حليف بنى زهرة الكوفى، وأمه أم عبد بنت عبدود بن سواء من هذيل أيضا، أسلمت وهاجرت، فهو صحابى ابن صحابية، أسلم عبد الله قديما حين أسلم سعيد بن زيد قبل عمر بن الخطاب بزمان، جاء عنه قال: لقد رأيتنى سادس ستة ما

(1)

البخاري (5009)، ومسلم (807)، وأبو داود (1397)، والترمذي (2881)، والنسائي (8003)، وابن ماجه (1368)، وأحمد (17068)، وابن حبان (781)، وابن خزيمة (1141).

ص: 432

على الأرض مسلم غيرنا. رواه الطبرانى بإسناده. وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا، وأحدا، والخندق، وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد، وشهد اليرموك، وهو الذى أجهز على أبى جهل يوم بدر، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وهو صاحب نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يلبسه إياها إذا قام، فإذا خلعها وجلس جعلها ابن مسعود فى ذراعه، وكان كثير الولوج على رسول الله صلى الله عليه وسلم والخدمة له، وثبت فى صحيح مسلم عنه، قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آذنك على أن ترفع الحجاب، وتسمع سوادى حتى أنهاك"، والسواد بكسر السين: السرار، وكان يعرف بصاحب السواد، والسواك، والنعل. روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانمائة وثمانية وأربعون حديثا، اتفق البخارى ومسلم منها على أربعة وستين، وانفرد البخارى بأحد وعشرين، ومسلم بخمسة وثلاثين. روى عنه ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وأبو موسى الأشعرى، وأنس، وجابر، وأبو سعيد، وعمران بن الحصين، وعمرو بن حريث، وأبو هريرة، وغيرهم من الصحابة، وخلائق لا يحصون من كبار التابعين، نزل الكوفة فى آخر أمره، وتوفى بها سنة ثنتين وثلاثين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: عاد إلى المدينة، واتفقوا على أنه توفى وهو ابن بضع وستين سنة، والذين قالوا: توفى بالمدينة، قالوا: دفن بالبقيع، قيل: وصلى عليه عثمان، وقيل: الزبير، وقيل: عمار ابن ياسر. وكان من كبار الصحابة، وساداتهم، وفقهائهم، ومقدميهم فى القرآن، والفقه، والفتوى، وأصحاب الخلق، وأصحاب الاتباع فى العلم، وعن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تمسكوا بعهد ابن أم عبد". وبعثه عمر بن الخطاب،

ص: 433

رضى الله عنه، إلى الكوفة، وكتب إليهم: بعثت إليكم عمارا أميرا، وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهل بدر، فاقتدوا بهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسى، وكان لابن مسعود ثلاثة بنين: عبد الرحمن، وبه كان يكنى، وعتبة، وأبو عبيدة، واسم أبى عبيدة عامر، وقيل: اسمه كنيته، واتفقوا على أن أبا عبيدة لم يسمع أباه، ورواياته عنه كثيرة وكلها منقطعة، وأما عبد الرحمن، فقال على بن المدينى والأكثرون: سمع أباه. وقال أحمد بن حنبل: توفى ابن مسعود ولابنه عبد الرحمن ست سنين. وقال يحيى بن معين: لم يسمع أباه

(1)

].

قوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" الباء في بـ "الآيتين" زائدة، والآيتان هما قوله تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ}

(2)

إلى آخر السورة.

وقوله: "كفتاه" أي: أجزأتاه عن قيام تلك الليلة من الشيطان فلا يكون له عليه سلطان، وقيل: غير ذلك كما ذكره الحافظ

(3)

، وروى الدارمي

(4)

أبو محمد عن علي بن أبي طالب قال: ما أظن أحدا أعقل وأدرك الإسلام ينام حتى يقرأهما، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه [قال: أوتيت] هذه الآيات من آخر سورة البقرة نزلت على من كنز تحت العرش لم يؤتهن أحد قبلي، وتقدم

(1)

تهذيب الأسماء واللغات (1/ 288 ترجمة 333).

(2)

سورة البقرة، الآية:285.

(3)

فتح الباري لابن حجر (9/ 56).

(4)

سبق.

ص: 434

ذلك، وكان معاذ بن جبل إذا فرغ من قراءة البقرة قال: آمين، قال ابن عطية:[قال القاضي أبو محمد عبد الحق:] هذا يظن به أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان ذلك فكمال وإن كان بالقياس على سورة الفاتحة فحسن

(1)

أ. هـ قاله في الديباجة

(2)

.

2448 -

وَعَن جُنْدُب بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ يس فِي لَيْلَة ابْتِغَاء وَجه الله غفر لَهُ رَوَاهُ ابْن السّني وَابْن حبَان فِي صَحِيحه

(3)

.

2449 -

وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله من قَرَأَ عشر آيَات فِي لَيْلَة لم يكْتب من الغافلين رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم

(4)

.

2450 -

وروى الطَّبَرَانِيّ عَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ عشر آيَات فِي لَيْلَة لم يكْتب من الغافلين وَمن قَرَأَ مائَة آيَة كتب لَهُ قنوت لَيْلَة وَمن قَرَأَ مِائَتي آيَة كتب من القانتين وَمن قَرَأَ أَرْبَعمِائَة آيَة كتب من العابدين وَمن قَرَأَ خَمْسمِائَة آيَة كتب من الحافظين وَمن قَرَأَ سِتّمائَة آيَة كتب

(1)

تفسير ابن عطية (1/ 395).

(2)

كتاب الديباجة في شرح سنن ابن ماجه، لا يزال مخطوطًا كما سبق الإشارة إلى هذا.

(3)

ابن حبان (2574)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (676)، والدارمي (3460)، والطبراني في الصغير (417)، والبيهقي في شعب الإيمان (2463)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5785).

(4)

الحاكم (1/ 555)، وابن خزيمة (1142)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/ 245).

ص: 435

من الخاشعين وَمن قَرَأَ ثَمَانمِائَة آيَة كتب من المخبتين وَمن قَرَأَ ألف آيَة أصبح لَهُ قِنْطَار وَالْقِنْطَار ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة وَالْأُوقِية خير مِمَّا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أَو قَالَ خير مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وَمن قَرَأَ ألفي آيَة كَانَ فِي الموجبين

(1)

.

قوله: وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه.

قوله: "من قرأ يس قي ليلة ابتغاء وجه الله غفر له" تقدمت أحاديث كثيرة في فضل قراءتها في كتاب قراءة القرآن.

2451 -

وَعَن أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَيعْجزُ أحدكُم أَن يقْرَأ ثلث الْقُرْآن فِي لَيْلَة فشق ذَلِك عَلَيْهِم وَقَالُوا أَيّنَا يُطيق ذَلِك يَا رَسُول الله فَقَالَ الله الْوَاحِد الصَّمد ثلث الْقُرْآن رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ

(2)

.

قوله: وعن أبي سعيد رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه وعلى الحديث.

2452 -

وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَرَأَ كل يَوْم مِائَتي مرّة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مُحي عَنهُ ذنُوب خمسين سنة إِلَّا أَن يكون

(1)

الطبراني في الكبير (7748)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 268)، وفيه يحيى بن عقبة ابن أبي العيزار وهو ضعيف.

(2)

البخاري (5015)، ومسلم (811)، وأحمد (11053)، والبيهقي في شعب الإيمان (2533)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (10537)، وأحمد (27495)، وابن الضريس في فضائل القرآن (253)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 168)، ابن حبان (2576)، والبزار (2298)، والطبراني في الكبير (10485)، والنسائي (10511).

ص: 436

عَلَيْهِ دين رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب من حَدِيث ثَابت عَن أنس

(1)

.

قوله: عن أنس بن مالك رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه.

قوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ كل يوم [مائتي] مائة مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين" الحديث، يعني أنها تكفر الذنوب التي بينه وبين الله تعالى خلا الدين فإنه من حقوق الآدميين.

2453 -

وَعَن عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ من قَرَأَ تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك كل لَيْلَة مَنعه الله عز وجل بهَا من عَذَاب الْقَبْر وَكُنَّا فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نسميها الْمَانِعَة وَإِنَّهَا فِي كتاب الله عز وجل سُورَة من قَرَأَ بهَا فِي لَيْلَة فقد أَكثر وأطاب رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد

(2)

.

قوله: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه وتقدم الحديث في قراءة سورة الملك.

2454 -

وَعَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ فِي لَيْلَة {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}

(3)

كَانَ لَهُ نور من عدن أبين إِلَى مَكَّة حشوه الْمَلَائِكَة رَوَاهُ الْبَزَّار

(1)

الترمذي (2898)، وأبو يعلى (3365)، والبيهقي في شعب الإيمان (2547)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5783).

(2)

النسائي في عمل اليوم والليلة (10547)، والحاكم (2/ 498)، وعبد الرزاق (6025)، والطبراني في الكبير (8651)، وابن الضريس في فضائل القرآن (232).

(3)

سورة الكهف، الآية:110.

ص: 437

وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَن أَبَا فَرْوَة الْأَسدي لم يرو عَنهُ فِيمَا أعلم غير النَّضر بن شُمَيْل

(1)

.

قوله: وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه مبسوطًا.

قوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ في ليلة {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}

(2)

، كان له نور من عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة"، قوله: "عدن أبين" عدن من مدن اليمن المشهورة على جانب البحر، وإنما اشتهر اسمها لأنها مرسى البحرين ومنها تسافر مراكب الهند والسند والصين وإليها تجلب بضائع هذه الأقاليم من الحرير [والكيمخت] والمسك والعود والطيب والأبنوس وال [عاج والسروج] وثياب الحرير [المتخذة من الحشيش] وغير ذلك [إلى ما لا نهاية لذكره

(3)

] وهى عدن أبين على وزن أبيض بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وبعدها ياء آخر الحروف مفتوحة ونون هذا هو المشهور في تقييدها، وذكرها سيبويه بكسر الهمزة وجوز فيها الفتح وسميت برجل من حمير عدن بها أي أقام

(4)

وعدن غير منون ولأنه مضاف إلى أبين وأبي كان ينصرف ومنه جنة عدن أي

(1)

أخرجه البزار (3108)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 126)، وفيه أبو قرة الأسدي، لم يرو عنه غير النضر بن شميل، وبقية رجاله ثقات.

(2)

سورة الكهف، الآية:110.

(3)

خريدة العجائب (ص 151).

(4)

كشف المناهج (4/ 505).

ص: 438

جنة الإقامة يقال عدن بالمكان عدنا إذا لزمه ولم يبرح منه

(1)

وإن أبين بن زهير بن يمن بن حمير وإن عدن وأبين هما ابنا عدنان أخو معد

(2)

والله أعلم.

قوله: أبو فروة الأسدي [لم يرو عنه إلا النضر بن شميل].

قوله: النضر بن شميل [بضم الشين المعجمة، هو الإمام أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عميرة بن عروة بن جاهمة بن مجدر بن خزاعى بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس ابن مضر بن نزار المازني البصرى، الإمام فى العربية واللغة، سكن مرو، وهو من تابعى التابعين، سمع إسماعيل بن أبى خالد، وحميد الطويل، وهشام بن عروة، وابن عون، وعيسى ابن سويد، وحماد بن سلمة، وعوف بن أبى جميلة، وسعيد بن أبى عروبة، وشعبة، وسليمان بن المغيرة، والخليل بن أحمد، وهشاما الدستوائي، وهشام بن حسان، وابن جريج، وآخرين، روى عنه على بن المدينى، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وأبو قدامة، وعبدة ابن عبد الرحيم، وإسحاق بن منصور، والحسين بن حريث، ويحيى بن يحيى، ومحمد بن رافع، والليث بن خالد البلخى، وخلائف آخرون. واتفقوا على توثيقه، وفضيلته. روى له البخاري ومسلم فى صحيحيهما.

(1)

النهاية (3/ 192).

(2)

الأماكن (ص 36) للحازمي، وتهذيب الأسماء واللغات (4/ 55).

ص: 439

قال ابن المبارك: لم يكن أحد فى أصحاب الخليل يدانيه. وقال أيضا: هو درة ضائعة بين مروين، يعنى كورة مرو، ومرو الروز. وقال العباس بن مصعب: كان النضر إماما فى العربية والحديث، وهو أول من أظهر السنة بمرو وجميع خراسان، وكان أروى الناس عن شعبة، وأخرج كتبا كثيرة لم يسبق إليها، وولى قضاء مرو، وقال أبو حاتم: هو ثقة، صاحب سنة. وقال ابن منجويه: كان النضر من فصحاء الناس وعلمائهم بالأدب وأيام الناس، ولد سنة ثلاث أو ثنتين وعشرين ومائة، وتوفى سنة أربع، وقيل: ثلاث ومائتين عن محمد بن ناصح الأهوازي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: كنت أدخل على المأمون فى سمرة، فدخلت ليلة وعلى قميص مرقوع، فقال: يا نضر، ما هذا التقشف حتى تدخل على أمير المؤمنين فى هذه الخلقان؟ قلت: يا أمير المؤمنين، أنا شيخ ضعيف، وحر مرو شديد، فأتبرد بهذه الخلقان، قال: لا، ولكنك قشف، ثم أجرينا وأجرى هو ذكر النساء، فقال: حدثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سداد من عوز"، فأورده بفتح السين، فقلت: صدق يا أمير المؤمنين هشيم، حدثنا عوف بن أبى جميلة، عن الحسن بن على بن أبى طالب، رضى الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سداد من عوز"، وكان المأمون متكئا فاستوى جالسا وقال: يا نضر، كيف قلت سداد؟ قلت: لأن السداد هنا لحن، فقال: وتلحنى؟ فقلت: إنما لحن هشيم،

ص: 440

وكان لحانة فتبع أمير المؤمنين لفظه، فقال: فما الفرق بينهما؟ قلت: السداد بالفتح القصد فى الدين والسبيل، والسداد بالكسر البلغة، وكلما سددت به شيئا فهو سداد، قال: وتعرف العرب ذلك؟ قلت: نعم، هذا العرجى يقول: ليوم كريهة وسداد ثغر أضاعونى وأى فتى أضاعوا. فقال المأمون: قبح الله من لا أدب له، ثم أطرق مليا، ثم قال: ما مالك يا نضر؟ قلت: أريضة لى بمرو أتصابها وأتمززها، قال: أفلا نفيدك مالا معها؟ قلت: إنى إلى ذلك لمحتاج، فأخذ القرطاس ولا أدرى ما يكتب، ثم قال: كيف تقول إذا أمرت أن يترب؟ قلت: أتربه، قال: فهو ماذا؟ قلت: مترب، قال: فمن الطين، قلت: طنه، قال: فهو ماذا؟ قلت: مطين، فقال: هذه أحسن من الأولى، ثم قال: يا غلام، أتربه وطنه، ثم صلى بنا العشاء، وقال لخادمه: تبلغ معه إلى الفضل ابن سهل، قال: فلما قرأ الكتاب، قال: يا نضر، إن أمير المؤمنين قد أمر لك بخمسين ألف درهم، فما كان السبب فيه؟ فأخبرته ولم أكذبه، فقال: ألحنت أمير المؤمنين؟ فقلت: كلا، إنما لحن هشيم، وكان لحانة، فتبع أمير المؤمنين لفظه، وقد يتبع ألفاظ الفقهاء ورواة الآثار، ثم أمر لى الفضل من خاصته بثلاثين ألف درهم، فأخذت ثمانين ألف درهم بحرف أستفيد منى

(1)

].

2455 -

وَعَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَرَأَ كل لَيْلَة سُورَة الْوَاقِعَة لم تصبه فاقة وَفِي المسبحات آيَة كألف آيَة ذكره رزين فِي

(1)

تهذيب الأسماء واللغات (2/ ترجمة 632).

ص: 441

جَامعه وَلم أره فِي شَيْء من الْأُصُول وَذكره أَبُو الْقَاسِم الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتَابه بِغَيْر إِسْنَاد

(1)

.

قوله: وعن ابن مسعود رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه.

قوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقة" الفاقة: الفقر، وفي بعض ألفاظ الحديث لم تصبه فاقة أبدا قال: فكان أبو ظبية لا يدعها أبدا، وقال مسروق: من أراد أن يعلم نبأ الأولين والآخرين ونبأ أهل الجنة ونبأ أهل النار ونبأ أهل الآخرة فليقرأ سورة الواقعة، ذكره الثعلبي، وعن هلال بن يساف قال مسروق: من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة ذكره القرطبي في كتابه التذكار في فضل قراءة القرآن.

قوله صلى الله عليه وسلم: "وفي المسبحات آية كألف آية" وأول المسبحات سورة الحديد والحشر.

فائدة: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ خواتيم سورة الحشر في ليل أو نهار فقبضه الله في تلك الليلة أو في ذلك اليوم فقد أوجب الله له الجنة" وذكر الثعالبي عن يزيد الرقاشي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(1)

أبو عبيد في فضائل القرآن (ص 138) وابن السني في عمل اليوم والليلة (682)، والبيهقي في شعب الإيمان (2498)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب (957)، الجزء الأول من الحديث. وأخرج الجزء الثاني الترمذي (2922)، وأبو داود (5057). ذكره الألباني في ضعيف الجامع (5773)، دون "وفي المسبحات

إلخ" وقال: ضعيف.

ص: 442

"من قرأ آخر سورة الحشر {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا}

(1)

فمات من ليلته مات شهيدًا".

2456 -

وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ سُورَة الدُّخان فِي لَيْلَة أصبح يسْتَغْفر لَهُ سَبْعُونَ ألف ملك رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ

(2)

.

وَفِي رِوَايَة للدارقطني من قَرَأَ سُورَة يس فِي لَيْلَة أصبح مغفورا لَهُ وَمن قَرَأَ الدُّخان لَيْلَة الْجُمُعَة أصبح مغفورًا لَهُ

(3)

.

قوله: وعن أبي هريرة رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه.

قوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك" تقدم هذا الحديث.

2457 -

وَعَن أبي الْمُنْذر الْجُهَنِيّ رضي الله عنه قَالَ قلت يَا نَبِي الله عَلمنِي أفضل الْكَلَام قَالَ يَا أَبَا الْمُنْذر قل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله

(1)

سورة الحشر، الآية:21.

(2)

الترمذي (2888)، والبيهقي في شعب الإيمان (2475)، قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمر ابن أبي خثعم يضعف، قال محمد: هو منكر الحديث. وقال الألباني موضوع في ضعيف الجامع (5766).

(3)

أبو يعلى (6196)، والبيهقي في شعب الإيمان (2477). والشطر الثاني من الحديث الترمذي (2889)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (681)، وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهشام أبو المقدام يضعف، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة، هكذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد، انتهى، هشام أبو المقدام، قال الحافظ ابن حجر في التقريب متروك، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5767، 5787).

ص: 443

الْحَمد يحيي وَيُمِيت بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ على كل شَيْء قدير مائَة مرّة فِي يَوْم فَإنَّك يَوْمئِذٍ أفضل النَّاس عملا إِلَّا من قَالَ مثل مَا قلت الحَدِيث رَوَاهُ الْبَزَّار من رِوَايَة جَابر الْجعْفِيّ

(1)

.

2458 -

وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِالله مائَة مرّة فِي كل يَوْم لم يصبهُ فقر أبدا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا عَن أَسد بن ودَاعَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أسدا

(2)

.

قوله: وعن أبي المنذر الجهني رضي الله عنه تقدم الكلام عليه، وكذلك الحديث.

قوله: وروي عنه، تقدم وكذلك تقدم الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم:"لا حول ولا قوة إلا بالله".

قوله: رواه ابن أبي الدنيا عن أسد بن وداعة [أبو المعلى، وقيل: أبو العلاء، أسد بن وداعة، الطائي، الشامي، الحمصي، توفي سنة ست، أو سبع وثلاثين ومائة، من الرابعة، من صغار التابعين من عباد أهل الشام، وقرائهم، ناصبي، قال ابن معين: كان هو وأزهر الحرازي وجماعة يسبون عليا، وقال النسائي: ثقة].

(1)

البزار (3073)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 88)، وفيه جابر الجعفي، وهو ضعيف.

(2)

ذكره البخاري في التاريخ الكبير (2/ 49)، وقال: قال لنا عبد الله بن صالح: حدثني معاوية قال: كان أسد مرضيا، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 337)، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 56)، وقال: كان عابدا.

ص: 444

2459 -

وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير فِي يَوْم مائَة مرّة كَانَت لَهُ عدل عشر رِقَاب وكتبت لَهُ مائَة حَسَنَة ومحيت عَنهُ مائَة سَيِّئَة وَكانَت لَهُ حرْزا من الشَّيْطَان يَوْمه ذَلِك حَتَّى يُمْسِي وَلم يَأْتِ أحد بِأَفْضَل مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أحد عمل أَكثر من ذَلِك رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه.

وَزَاد مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَمن قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْم مائَة مرّة حطت خطاياه وَلَو كانَت مثل زبد الْبَحْر

(1)

.

2460 -

وَعَن عبد الله بن عَمْرو رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير مِائَتي مرّة فِي يَوْم لم يسْبقهُ أحد كَانَ قبله وَلم يُدْرِكهُ أحد بعده إِلَّا من عمل بِأَفْضَل من عمله رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد وَالطَّبَرَانِيّ

(2)

.

2461 -

وَرُوِيَ عَن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لَيْسَ من عبد يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله مائَة مرّة إِلَّا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر وَلم

(1)

البخاري (6403)، ومسلم (2691)، ومالك في الموطأ (560)، والترمذي (3468)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (9853)، وابن ماجه (3798)، وأحمد (8008)، وابن حبان (849).

(2)

أحمد (6740)، والطبراني في الدعاء (334)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (75)، والبزار (3070)، والحاكم (1/ 500)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 86)، رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات، وفي رجال الطبراني من لم أعرفه.

ص: 445

يرفع يَوْمئِذٍ لَاحَدَّ عمل أفضل من عمله إِلَّا من قَالَ مثل قَوْله أَو زَاد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ

(1)

.

قوله: وعن أبي هريرة رضي الله عنه تقدم الكلام عليه وعلى الحديث.

قوله: وزاد مسلم والترمذي والنسائي "ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر" قال الحافظ العسقلاني المشهور بابن حجر

(2)

: قلت: هذه الزيادة عند البخاري أيضا إلا أنه أفردها أ. هـ.

2462 -

وَعَن عَليّ رضي الله عنه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل عليه السلام فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن سرك أَن تعبد الله لَيْلَة حق عِبَادَته فَقل اللَّهُمَّ لَك الْحَمد حمدا خَالِدا مَعَ خلودك وَلَك الْحَمد حمدا دَائِما لَا مُنْتَهى لَهُ دون مشيئتك وَعند كل طرفَة عين أَو تنفس نفس رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط

(3)

.

وَأَبُو الشَّيْخ ابْن حيّان وَلَفظه قَالَ يَا مُحَمَّد إِن سرك أَن تعبد الله لَيْلًا حق عِبَادَته أَو يَوْمًا فَقل اللَّهُمَّ لَك الْحَمد حمدا خَالِدا مَعَ خلودك وَلَك الْحَمد حمدا لَا جَزَاء لقائله إِلَّا رضاك وَلَك الْحَمد عِنْد كل طرفَة عين أَو تنفس نفس وَفِي إسنادهما عَليّ بن الصَّلْت العامري لَا يحضرني حَاله وَتقدم بِنَحْوِهِ عِنْد

(1)

الطبراني في كما في مجمع الزوائد (10/ 86)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، وفيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4930).

(2)

فتح الباري لابن حجر (7/ 159).

(3)

الطبراني في المعجم الأوسط (5538)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 97)، وفيه علي بن الصلت، ولم أعرفه.

ص: 446

الْبَيْهَقِيّ وَالله أعلم

(1)

.

قوله: وعن علي رضي الله عنه، تقدم الكلام عليه وتقدم الحديث أيضا بنحوه.

قوله: وفي إسنادهما علي بن الصلت العامري [علي بن الصلت لا يعرف عن أبي أيوب الأنصاري وقال ابن خزيمة لا يحتج به، وذكره ابن حبان فى الثقات].

(1)

البيهقي في شعب الإيمان (4389).

ص: 447