الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عين
العين في اللغة تطلق بالاشتراك على أشياء مختلفة ، فمنها الباصرة وعين الماء وعين الشمس وما ضرب من الدنانير ، ويقال لنفس الشيء عينه ، ولخيار المتاع عينه ، وللطليعة عين.
قال ابن فارس: ومن الباب العين: وهو المال العتيد الحاضر. يقال: هو عين غير دين. أي هو مال حاضر تراه العيون.
كذلك يطلق الفقهاء كلمة العين على المال الحاضر ، في مقابل الدين فيقولون: العين هي الشيء المعين المشخص ، كبيت وسيارة وحصان وصبرة (كوم) حنطة وصبرة دراهم حاضرتين بخلاف الدين الذي هو عبارة عما يثبت في الذمة من غير أن يكون معينا مشخصا ، سواء أكان نقدا أو غيره.
جاء في القواعد الفقهية (والمعين لا يستقر في الذمة ، وما تقرر في الذمة لا يكون معينا) . وأساس التمييز بين العين والدين عند الفقهاء هو الاختلاف والتباين في التعلق ، حيث إن الدين يتعلق بذمة المدين ، ويكون وفاؤه بدفع أية عين مثلية من جنس الدين الملتزم به ، ولهذا صحت فيه الحوالة والمقاصة ، بخلاف العين ، فإن الحق يتعلق بذاتها ، ولا يتحقق الوفاء عند الالتزام بها إلا بأدائها بعينها.
ومن أجل ذلك لم تصح الحوالة أو المقاصة في الأعيان ، لأنها إنما تستوفى بذواتها لا بأمثالها.