الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيع الحاضر للبادي
الحاضر: هو من كان من أهل الحاضرة ، أي المقيم في المدن والقرى. ضد البادي: وهو ساكن البادية وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن بيع الحاضر للبادي.
والمراد بذلك عند جماهير الفقهاء أن يتولى الحضري بيع سلعة البدوي ، بأن يصير الحاضر سمسارا للبادي البائع. قال الحلواني: هو أن يمنع السمسار الحاضر البدوي من البيع ، ويقول له: لا تبع أنت ، أنا أعلم بذلك ، فيتوكل له ، ويبيع ويغالي ، ولو تركه يبيع بنفسه لرخص على الناس ، وذهب بعض الحنفية - كصاحب الهداية ، إلى أن المراد به: أن يبيع الحضري سلعته من البدوي ، وذلك طمعا في الثمن الغالي.
ومما يجدر ذكره في هذا المقام أن الحنابلة اعتبروا البدوي شاملا للمقيم في البادية ، ولكل من يدخل البلدة من غير أهلها ، سواء أكان بدويا أم من قرية أم بلدة أخرى.