الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كفالة الدين
الكفالة لغة تعني التحمل والالتزام ، يقال ، كفلته وكفلت به وعنه: إذا تحملت.
وقال ابن الأنباري: تكفلت بالمال ، التزمت به وألزمته نفسي.
أما في الاصطلاح الشرعي ، فقد اختلف الفقهاء في تعريف كفالة الدين على أربعة أقوال: فذهب الشافعية والحنابلة إلى أنها ضم ذمة الكفيل إلى ذمة المكفول في التزام بالدين ، فيثبت في ذمتهما جميعا ، ولصاحب الحق مطالبة من شاء منهما. وذهب المالكية إلى أنها ضم ذمة الكفيل إلى ذمة المكفول في الالتزام بالدين ، إلا أنهم قالوا ليس للمكفول له أن يطالب الكفيل بالدين إلا إذا تعذر عليه الاستيفاء من الأصيل ، لأن الضمان وثيقة ، فلا يستوفى الحق منها إلا عند العجز عن استيفائه من المدين كالرهن.
وذهب الحنفية إلى أنها ضم ذمة الكفيل إلى ذمة الأصيل في المطالبة ، أي في وجوب الأداء لا في وجوب الدين.
وذهب ابن أبي يعلى وداود وأبو ثور وأحمد في رواية عنه إلى أن الدين ينتقل بالكفالة إلى ذمة الكفيل. كما في الحوالة - فلا يكون للدائن أن يطالب الأصيل بعدها بشيء.