الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السنة الثامنة من الهجرة
وفاة زينب بنت محمد عليه الصلاة والسلام
وتُوُفِّيَتْ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَأَكْبَرُ أَخَوَاتِهَا، مِنَ المُهَاجِرَاتِ السَّيِّدَاتِ. تزَوَّجَهَا فِي حَيَاةِ أُمِّهَا - أي خديجة رضي الله عنها: ابْنُ خَالَتِهَا أَبُو العَاصِ؛ فَوَلَدَتْ لَهُ أُمَامَةَ
(1)
، وَوَلَدَتْ لَهُ: عَلِيَّ بنَ أَبِي العَاصِ. وقد أَسْلَمَتْ زَيْنَبُ، وَهَاجَرَتْ قَبْلَ إِسْلَامِ زَوْجِهَا بِسِتِّ سِنِيْنَ. قَالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: لَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«اغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا وَاجْعَلْنَ فِى الْخَامِسَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ فَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا فَأَعْلِمْنَنِى» . قَالَت: ْ فَأَعْلَمْنَاهُ، فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ وَقَالَ «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ»
(2)
.
(1)
أُمَامَةَ هي الَّتِي تَزَوَّجَ بِهَا: عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ فَاطِمَةَ.
(2)
(حِقْوَهُ) تَعْنِي: إِزَارَهُ. و"أشعرنها" أي: اجعلنه شعاراً لها، والشعار: ما يلي الجسد من الثياب، والدثار ما فوقه. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:"الأنصار شعار والناس دثار".