الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
(يسن السِّوَاك) والسواك بِكَسْر السِّين والمسواك بِكَسْر الْمِيم: اسْم للعود الَّذِي يتَسَوَّك بِهِ. وَيُطلق السِّوَاك على الْفِعْل. وَهُوَ باعتدال يطيب الْفَم والنكهة ويجلو الْأَسْنَان ويقويها ويشد اللثة - قَالَ بَعضهم: ويسمنها - وَيقطع البلغم ويجلو الْبَصَر وَيمْنَع الْحفر أَي تقشر أصُول الْأَسْنَان وَيذْهب بِهِ وَيصِح الْمعدة ويعين على الهضم ويشهي الطَّعَام ويصفي الصَّوْت ويسهل مجاري الْكَلَام وينشط ويطرد النّوم ويخفف عَن رَأس وفم الْمعدة ويرضي الرب وَيذكر الشَّهَادَة عِنْد الْمَوْت. وأوصلها بَعضهم إِلَى تسعين فَائِدَة. (بِالْعودِ) مُتَعَلق بيسن وَكَونه على أَسْنَان ولثة - بِكَسْر اللَّام وَفتح الْمُثَلَّثَة الْخَفِيفَة - وَكَونه عرضا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَسْنَان وطولا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْفَم (كل وَقت) من الْأَوْقَات (إِلَّا لصائم بعد الزَّوَال فَيكْرَه) لَهُ السِّوَاك بيابس وَرطب وَقَبله يسن بيابس وَيُبَاح برطب. قَالَ فِي الْإِقْنَاع وَشَرحه: وَعنهُ يسن لَهُ مُطلقًا أَي قبل الزَّوَال وَبعده باليابس وَالرّطب اخْتَارَهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَجمع وَهُوَ أظهر دَلِيلا انْتهى. وَكَانَ وَاجِبا على النَّبِي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم.
(ويتأكد) السِّوَاك (عِنْد) كل (صَلَاة وَنَحْوهَا) كوضوء وَقِرَاءَة وَدخُول مَسْجِد ومنزل (وَتغَير) رَائِحَة (فَم وَنَحْوه) كانتباه من نوم وإطالة سكُوت وصفرة أَسْنَان وخلو معدة. (وَسن بداءة) المتسوك (ب) الْجَانِب (الْأَيْمن فِيهِ) أَي السِّوَاك من ثناياه إِلَى أَضْرَاسه بيساره وَأَن يكون الْعود لينًا منقيا لَا يضر وَلَا يتفتت من أَرَاك أَو عرجون أَو زيتون. (وَسن بداءة بالأيمن (فِي طهر) أَي تطهر من نَحْو وضوء وَغسل (وَفِي (شَأْنه كُله وَسن (ادهان) فِي بدن وَشعر (غبا) أَي يَوْمًا وَيَوْما. (وَسن (اكتحال) كل لَيْلَة (فِي كل عين ثَلَاثًا) بإثمد مُطيب بمسك (وَسن (نظر فِي مرْآة) وَقَوله: اللَّهُمَّ كَمَا حسنت خلقي فَحسن خلقي وَحرم وَجْهي على النَّار. (وَسن (تطيب) بِطيب (وَسن (استحداد) وَهُوَ حلق الْعَانَة (وَسن (حف شَارِب) أَو قصّ طرفه وحفه أولى نصا وَهُوَ الْمُبَالغَة فِي قصه وَمِنْه السبالان وهما طرفاه لحَدِيث: قصوا سبالاتكم وَلَا تشبهوا باليهود وَسن إعفاء اللِّحْيَة بِأَن لَا يَأْخُذ مِنْهَا شَيْئا قَالَ فِي
الْمَذْهَب: مَا لم يستهجن طولهَا. وَيحرم حلقها وَلَا بَأْس بِأخذ مَا زَاد على القبضة مِنْهَا. (وَسن (تقليم ظفر) مُخَالفا فَيبْدَأ بخنصر الْيُمْنَى ثمَّ الْوُسْطَى ثمَّ الْإِبْهَام ثمَّ البنصر ثمَّ السبابَة ثمَّ إِبْهَام الْيُسْرَى ثمَّ الْوُسْطَى ثمَّ الْخِنْصر ثمَّ السبابَة ثمَّ البنصر صَححهُ فِي الشَّرْح وَرُوِيَ فِي حَدِيث: من قصّ أَظْفَاره مُخَالفا لم ير فِي عَيْنَيْهِ رمدا وَفَسرهُ أَبُو عبد الله ابْن بطة بِمَا ذكر انْتهى. (وَسن (نتف إبط) فَإِن شقّ حلقه أَو تنور وَله أَخذ عانة بِمَا شَاءَ والتنوير فِي الْعَانَة وَغَيرهَا فعله الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه وعني بِهِ وَكَذَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث أم سَلمَة وَإِسْنَاده ثِقَات قَالَه فِي الْفُرُوع وَقد أعل بِالْإِرْسَال وَقَالَ الإِمَام أَحْمد: لَيْسَ بِصَحِيح؛ لِأَن قَتَادَة قَالَ: مَا أطلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم. قَالَ الإِمَام
أَحْمد: وسكتوا عَن شعر الْأنف فَظَاهره بَقَاؤُهُ. وَيتَوَجَّهُ أَخذه إِذا فحش قَالَه فِي الْفُرُوع. (وَكره قزع) وَهُوَ حلق بعض الرَّأْس وَترك بعضه (وَكره (نتف شيب) وتغييره بسواد فِي غير حَرْب (وَكره (ثقب أذن صبي) لَا جَارِيَة نصا لحاجتها للتزين. وَيحرم نمص ووشر ووشم وَوصل شعر بِشعر وَلَو شعر بَهِيمَة أَو بِإِذن زوج وَتَصِح الصَّلَاة مَعَ طَاهِر. (وَيجب ختان ذكر) بِأخذ جلدَة الْحَشَفَة. وَقَالَ جمع: إِن اقْتصر على أَكْثَرهَا جَازَ. (وَيجب ختان (أُنْثَى) بِأخذ جلدَة فَوق مَحل الْإِيلَاج تشبه عرف الديك وَيسْتَحب أَن لَا تُؤْخَذ كلهَا نصا وَيجب ختان قبلي خُنْثَى مُشكل احْتِيَاطًا. وَمحل ذَلِك كُله (بعيد بُلُوغ مَعَ أَمن الضَّرَر؛ وَيسن) الْخِتَان (قبله) أَي الْبلُوغ وزمن صغر أفضل إِلَى التَّمْيِيز لِأَنَّهُ أقرب إِلَى الْبُرْء. (وَيكرهُ) الْخِتَان (سَابِع) يَوْم (وِلَادَته) أَي الْمَوْلُود للتشبه باليهود (وَيكرهُ الْخِتَان (مِنْهَا) أَي الْولادَة (إِلَيْهِ) أَي السَّابِع.