المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في ذكر ما بثه عليه السلام من الفرائض الطبية والعلوم الحكمية المتعلقة بالأغذية والأدوية وعلاج الأمراض حتى دونت فيه الدواوين - التراتيب الإدارية = نظام الحكومة النبوية - جـ ٢

[الكتاني، عبد الحي]

فهرس الكتاب

- ‌[نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية]

- ‌القسم التاسع في ذكر حرف وصناعات كانت في عهد رسول الله ص وذكر من عملها من الصحابة

- ‌المقدمات

- ‌(المقدمة الأولى)

- ‌(المقدمة الثانية)

- ‌(المقدمة الثالثة)

- ‌(المقدمة الرابعة)

- ‌باب ما ذكر في الأسواق

- ‌(المقدمة الخامسة)

- ‌(المقدمة السادسة)

- ‌(المقدمة السابعة)

- ‌(المقدمة الثامنة)

- ‌(المقدمة التاسعة)

- ‌باب كون الناس كانوا أول الإسلام لا يتعاطون البيع والشراء حتى يتعلموا أحكامه وآدابه وما ينجي من الربا

- ‌باب تشديد عمر على الصحابة في تركهم الاتجار لغيرهم من العامة والاخلاط

- ‌باب ايثار الصحابة التكبير في الخروج للتجارة

- ‌باب أمر عمر بالسعي وحضه الناس على التكسب

- ‌باب قول عمر إذا رأى غلاما فأعجبه

- ‌باب قول عمر في التكسب والغزو ورأيه في التفاضل بينهما بالنسبة إلى نفسه

- ‌الباب الأول في ذكر من كان يتجر في زمن رسول الله ص ثم من اتجر من كبار الصحابة بعده

- ‌ذكر أصل تسمية البيع والشراء تجارة

- ‌باب في ذكر من كان بزازا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في سوق البزازين في المدينة على عهده عليه السلام

- ‌باب في العطار

- ‌باب في الوزان في زمنه عليه السلام

- ‌باب في الصراف ذكر من كان يتجر في الصرف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌التجارة في العنبر والزئبق

- ‌حفر معدن الذهب

- ‌باب في بائع الرماح

- ‌باب في بائع الطعام

- ‌باب بيع الصبيان

- ‌باب في بيع السكر

- ‌بيع العقاقير

- ‌المرأة تبيع العطر

- ‌الزراعة والغراسة

- ‌الخرازة

- ‌باب في الثمار

- ‌المسافة التي كان يأتي منها الزرع وغيره

- ‌بائع الدباغ

- ‌باب في الأديم [الجلد الطائفي]

- ‌الحطاب

- ‌الدلال وهو السمسار

- ‌النساج

- ‌الخياط

- ‌النجار

- ‌المهد للصبيان

- ‌صانع الأقداح من الخشب للشرب

- ‌الصوّاغ

- ‌النقاش

- ‌صنع الأنف من ذهب

- ‌إحداث الرحى الهوائية في آخر خلافة عثمان والصحابة متوافرون

- ‌المصور

- ‌اتخاذ الشحم للإستصباح ودهن السفن وغيرها

- ‌بيع اللبن

- ‌الحداد

- ‌البناء البناآت النبوية

- ‌الأصل في وضع الرؤساء والملوك أول حجر للمعاهد العلمية والدينية والقومية

- ‌تعيين الإمام موضع المسجد وتعيين محل القبلة

- ‌أمر الإمام من ينوب عنه في تسمية البقعة مسجدا

- ‌مسجد المدينة

- ‌بناؤه صلى الله عليه وسلم المسجد ثلاث مرات منها ما لبنه بالأنثى والذكر

- ‌مساكنه عليه السلام

- ‌الدكة لجلوسه عليه السلام

- ‌أول بنّاء كان في الإسلام

- ‌امره عليه السلام في البناآت أن تكون على مقتضى القواعد الصحية

- ‌هدمه عليه السلام مسجد الضرار

- ‌في الرجل يحسن الشيء من عمل البناء فيوكل لعمله

- ‌الصباغ

- ‌الجلاب

- ‌ذكر من كان من الصحابة يتجر في بحر الشام

- ‌الدباغ

- ‌الخواص

- ‌العوام

- ‌بيع الماء

- ‌باب في الصيد وهو على أنواع

- ‌ذكر من كان يتصيد بالكلاب

- ‌ذكر من كان يتصبد بالبزاة

- ‌ذكر من صاد بالرمح

- ‌الصيد بالسهام

- ‌الصيد بالمعراض

- ‌الصيد باليد

- ‌الصيد بالآلات

- ‌منع الصيد في جهة معينة أو وقت مخصوص كما يقع اليوم

- ‌الصياد في البحر

- ‌باب لم يتصيد عليه السلام بنفسه الكريمة ولا اشترى صيدا

- ‌اعتناء البدوي بطرف بلاده يهديها له عليه السلام والعكس

- ‌العمال في الحوائط

- ‌من كان من الصحابة يعطي أرضه بالربع والثلث

- ‌المستدل على محل الماء من تحت الأرض وإستخراجه

- ‌السقاء الذي يحمل الماء على ظهره

- ‌الحمل على الظهر

- ‌الحجام والحلاق

- ‌اللحام وهو الجزار والقصاب

- ‌الحرف الممتهنة في نظره عليه السلام

- ‌الطباخ

- ‌صنيعة الخزيرة

- ‌الشواء

- ‌صاحب الخبز

- ‌هل كانت الأقراص النبوية صغارا

- ‌الماشطة

- ‌المحرشة بين النساء

- ‌المرأة تذهب لجس نبض الرجل هل له بزواج فلانة أرب

- ‌النساء الممرضات اللائي كن يرافقن المصطفى عليه السلام في الغزو وما كان الصحابيات يظهرن من ضروب الشجاعة وخفة الحركة ومساعدة الغزاة

- ‌النسوة التاجرات

- ‌القابلة

- ‌الخافضة

- ‌المرضعة

- ‌المرأة تمثل النسوة في المجلس النبوي

- ‌المغزل

- ‌في المغنين (ذكر المغنين في الأعياد)

- ‌هل كانت الدفوف في الزمن النبوي بالجلاجل (وهل سمع الصحابة العود والوتر)

- ‌ذكر أسماء المغنيات في المدينة في العهد النبوي

- ‌ذكر ما كانوا يغنون به

- ‌ذكر من غنّى في وليمة النكاح

- ‌ذكر تلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إيابه

- ‌ذكر من غنى قوما اجتمعوا عند صاحب لهم وسمع النبي صلى الله عليه وسلم فأقرهم ولم ينكره

- ‌هل كان لبعض السلف اعتناء بعلم الموسيقى

- ‌ذكر قينة غنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إذنه لتسمع أم المؤمنين عائشة

- ‌ذكر الغناء والإنشاد

- ‌ما كان يقوله الذين يذهبون بالعروس لدار زوجها

- ‌ذكر لعب الحبشة بحرابهم فرحا بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌لعب البنات مع عائشة

- ‌لعبها بالتماثيل مع البنات

- ‌رقص الحبشة في المسجد النبوي إمامه عليه السلام

- ‌قوله عليه السلام اقدروا قدر الجارية الحديثة السن

- ‌باب مرور أحد الصحابة على الحبشة يلعبون في الطريق واعطائهم

- ‌المسابقة

- ‌المصارعة

- ‌حجل بعض كبار الصحابة بين يديه صلى الله عليه وسلم

- ‌حبس الطير للعب الصبيان به

- ‌اتخاذ الوحش في المسكن

- ‌نهب اللوز والسكر ونثره في العرس

- ‌اللهو واللعب المأذون فيه

- ‌ذكر جعل الوليمة في العرس سبعا

- ‌جلب دقيق الحواري

- ‌والسمن والعسل من الشام إلى المدينة وأكل المصطفى عليه السلام منه

- ‌جلب الجبن الرومي وأكله عليه السلام منه وقطعه بالسكين

- ‌اختياره عليه السلام محل السوق

- ‌باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع الناس بها في الإسلام

- ‌صانع السيوف

- ‌باب ذكر من كان يبري النبل

- ‌في الحفار للقبور

- ‌اتفاق القوم على من يمثلهم في محفل رسمي أو مأتم ديني

- ‌باب أخذ ستر المرأة في نعشها وهي ميتة عن الحبشة ومن حبّذ ذلك

- ‌المرأة الكبيرة السن تلازم القبر

- ‌القسم العاشر من كتاب الخزاعي ويتضمن أربعة أبواب

- ‌الباب الثالث في ما جاء في أرزاق الخلفاء والأمراء والعمال وفيه خمسة فصول

- ‌الفصل الأول في أن لكلّ من شغل بشيء من أعمال المسلمين أخذ الرزق على شغله ذلك

- ‌الفصل الثاني في أن ما يأخذه العامل زيادة على ما يرزقه الإمام فهو غلول

- ‌الفصل الثالث كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل في نفقته ونفقة أهله

- ‌الفصل الرابع في أرزاق الخلفاء بعده صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم

- ‌الفصل الخامس في الأموال التي يرزق منها ولاة الناس

- ‌الباب الرابع في ذكر أسماء التواليف المخرج منها ما تضمنه هذا الكتاب

- ‌فمن ذلك من كتب تفسير كتاب الله العزيز، شرفه الله تعالى:

- ‌ومن كتب الحديث:

- ‌ومن كتب الأغربة:

- ‌ومن كتب شرح الحديث:

- ‌ومن كتب ضبط الأسماء

- ‌ومن كتب الأنساب:

- ‌ومن كتب الفقه:

- ‌ومن كتب أصول الفقه:

- ‌ومن كتب التصوف والوعظ:

- ‌ومن كتب السير والتواريخ:

- ‌ومن كتب اللغة:

- ‌ومن كتب العربية:

- ‌ومن كتب الأدب:

- ‌ومن كتب الأشعار:

- ‌(المقصد الأول) في تشخيص الحالة العلمية على عهده عليه السلام

- ‌الباب الأول من المقصد الأول

- ‌باب في أن السنة بنت القرآن وأن الحديث الصحيح يتطلب لفظه أو بعضه أو معناه في القرآن

- ‌باب مقدار الأحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب هل تصدى أحد من المتأخرين إلى جمع جميع السنة

- ‌باب في كيفية تلقي الصحابة للعلم وأنه كان حلقا حلقا في المسجد النبوي

- ‌باب في وقوفه عليه السلام على حلق العلم لأصحابه وجلوسه فيها معهم وإيثارها على حلق الذكر

- ‌باب فيمن كان يخلف المصطفى بعد قيامه من مجلسه للتذكير والفقه

- ‌باب في تدارسهم القرآن وتفسير المصطفى لهم آية

- ‌باب في أن الصحابة كانوا يعتنون بما يبلغهم من العلم بالحفظ والمذاكرة فيه

- ‌باب في الأمر بالاعتناء بالسند في نقل السنة

- ‌باب إباحته عليه السلام التحديث بالأخبار الإسرائيلية وعجائب الأمم الماضية

- ‌باب في إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى ما تميز بفضيلة من أصحابه ليؤخذ عنه

- ‌باب في إطلاق العلّامة في العصر النبوي على أعلم الناس بأنساب العرب والشعر

- ‌باب في ذكر اختبار المصطفى قوابل أصحابه ومبلغهم من الذكاء والفهم في العلم

- ‌باب في تخصيصه صلى الله عليه وسلم لأهل العلم أياما معلومة

- ‌باب في أن العلم كانوا يحملونه تدريجيا وأنه يؤخذ الأوكد والأسهل، فالأصعب، والمبادي قبل غيرها

- ‌باب في حرص الصحابة على التعلم وهم كبار

- ‌باب في أمرهم بطلب العلم قبل التزوج

- ‌باب في ذكر أن التاجر منهم كان يتعلم والمتعلم منهم كان يتجر

- ‌باب في كون الصحابة كانوا يعلمون نساءهم وإماءهم وأن المصطفى كان يجعل للنساء يوما على حدة

- ‌باب في اعتناء الصحابة بحفظ وضبط ما كانوا يسمعون منه عليه السلام وكيفية ذلك

- ‌باب في كون الصحابة كانوا إذا سمعوا ما لم يفهموا من العلم استعادوه حتى يفهموه

- ‌باب في بناء أمرهم على تبليغ الشاهد الغائب

- ‌باب تعاطيهم العلم ليلا ونهارا

- ‌باب في احتفاظ المصطفى على قلوب المبتدئين فكان لا يعلمهم ما يعلم المنتهين

- ‌باب من حق الأبناء على الآباء تعليمهم الكتابة

- ‌باب في القلم والدواة في العصر النبوي

- ‌باب الأقلام القصبية في زمن الصحابة

- ‌باب في اتخاذ الكاغد من القطن في أواخر أيام الصحابة بجزيرة العرب

- ‌باب في كتابة الصحابة للحديث وأمر المصطفى لهم بالتقييد

- ‌باب هل كانوا يدونون في صدر الإسلام شيئا أو جمع للصحابة شيء في أبواب العلم أو نسب للصحابة واتباعهم التدوين والتصنيف

- ‌باب في اعتناء قوّاد الصحابة برفع التقارير الجغرافية للخلفاء الراشدين عن البلاد التي يفتحونها

- ‌باب في أن ترجمة الكتب القديم العلوم العمرانية من طب وكيمياء وصناعات ونحوها وقع الاعتناء به أواخر أيام الصحابة

- ‌باب في أن أول من تكلم في علوم القوم الصحابة

- ‌باب في أن أول من وضع علم النحو في الإسلام الصحابة

- ‌أول من أفادنا النحو علي

- ‌باب في أن عليا كرم الله وجهه هو أول من نطق بالتصحيف أحد أنواع البديع

- ‌باب في أن الصحابة تكلموا في علم الكلام قبل أن يتكلم فيه ويدوّن الإمام الأشعري

- ‌باب املاء الصحابة على من يكتب عنهم

- ‌باب وقت بروزه عليه السلام للجواب عن أسئلة السائلين وأغلب ما كانوا يسألونه عنه

- ‌باب في مراجعتهم الحديث فيما بينهم إذا فارقهم المصطفى عليه السلام

- ‌باب في أنهم كانوا إذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرأوا سورة من القرآن

- ‌باب في أن العالم منهم قد يأمر تلميذه بالتحديث بمحضره

- ‌باب في أخذهم القرآن مع التفقه في معانيه تدريجيا

- ‌باب في أول من أطلق على سفر القرآن المصحف

- ‌باب فتوى الصحابة في حكم أجرة نسخ المصاحف

- ‌باب في اعتناء الصحابة ومن كان في زمنهم بنسخ المصاحف وتلاوتهم القرآن فيها

- ‌باب في اعتناء الصحابة بمصاحبة المصاحف لهم في أسفارهم

- ‌باب هل كانوا يحلّون المصاحف

- ‌باب في أن حفظ المصاحف كان له ولاة مختصون به في زمن أبي بكر رضي الله عنه

- ‌باب هل كانوا يقبلون المصاحف

- ‌باب كون الصحابة كانوا يستحبون أن لا يخرج الرجل من منزله صباحا إلا وقد نظر في المصحف

- ‌باب في أن معاوية كان له غلمان وكلوا بحفظ دفاتر التاريخ

- ‌باب في تعلمهم القرآن في زمنه عليه السلام وتسويغه أخذ الأجرة عليه

- ‌باب هل كانت المصاحف تباع في زمنهم

- ‌باب في المكاتب لقراءة الصبيان

- ‌باب أين كانوا يصبون الماء الذي يغسل الصبيان به ألواحهم

- ‌باب هل هناك ما يدل على السن الذي كانوا يبتدئون فيه تعليم الصبي عن السلف

- ‌باب من كان يعلم القرآن في المدينة ومن كان يبعثه عليه السلام إلى الجهات لذلك وحفاظ القرآن من الصحابة ومعلم الناس الكتابة من الرجال والنساء مؤمنين وكافرين والمفتين على عهده عليه السلام ومعبري الرؤيا واتخاذ الدار في ذلك الزمن ينزلها القراء

- ‌باب في تعاطي علم الخط

- ‌باب في حضهم على تعاطي الشعر

- ‌باب في علم الأنساب

- ‌باب في رواج علم الفرائض في الزمن النبوي وحضه عليه السلام الناس على تعلمه وتعليمه

- ‌باب في ذكر من كان يحال عليه الأمور الحسابية في زمن الخلفاء الراشدين

- ‌باب في أخذ أهل أوروبا الأرقام العربية عن العرب ودخولها إلى بلادهم في زمن علي كرم الله وجهه

- ‌باب ايثارهم في أخذ العلم القرشيّ علي غيره

- ‌باب الأمر بتعليم علم النجوم

- ‌باب أمرهم بتعلم علم الرماية والسباحة

- ‌باب في أمرهم بتعلم العربية

- ‌باب في أمر عمر لعماله بضرب كتابهم إذا لحنوا وتأخيرهم

- ‌باب في تعاطي الصحابة للحكمة والتنجيم والقافة والموسيقي والطب والإدارة والحرب والسياسة والترجمة والإملاء والتجارة والصناعة ونحو ذلك

- ‌باب في كونهم كانوا يتجنبون في التحديث والرواية ما يضر سماعه بالعامة والمبتدئين

- ‌باب في وصاية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشباب من طلبة العلم

- ‌باب في اهتبال علماء الصحابة بالآخذين عنهم والإهتمام بوقايتهم من الأهواء وحنوّهم عليهم

- ‌باب في ذكر الوصف الذي كان يحمله المنقطع للعلم في ذلك الزمن تعلما وتعليما

- ‌باب في تسميته عليه السلام حملة الحديث ونقلته عنه خلفاء له عليه السلام

- ‌باب عنوان القرآن وبرنامجه وهو الأصل في وضع المسلمين العناوين للمصنفات

- ‌باب في حضه عليه السلام طلبة العلم على السؤال عما لم يفهموا

- ‌باب في اجابته عليه السلام السائلين على حسب قوابلهم وتنويعه الخطب على حسب الحال والمقام

- ‌باب في روايته صلى الله عليه وسلم عن أصحابه وتحديثه عنهم

- ‌باب في أخذ الصحابة العلم بعضهم عن بعض

- ‌باب في أن جلالة بعضهم عند بعض كانت لا تمنع من المخالفة فيما لم يؤدهم إليه اجتهادهم

- ‌باب في أدب الصحابة مع من يتعلمون منه أيضا

- ‌باب في رواية الصحابة عن التابعين

- ‌باب في أخذ كبار الصحابة العالم عن الموالي

- ‌باب أخذ الصحابة من العرب عمن أسلم من اليهود

- ‌باب في رجوع الصحابة للحق إذا ظهر لهم واعترافهم به

- ‌باب في تأديب النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في التعليم واقتفاء الصحابة أثره في ذلك

- ‌باب مناظرة الصحابة بين يدي المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في آداب طالب العلم المنصوص عليها لأهل القرون الأولى ومنها تعلم الآداب المعروفة لطالب العلم في زمن النبوة

- ‌باب في أن الصحابة كانوا يعرفون حق أكابرهم

- ‌باب في إنزال النبي ص الناس ساعة التعليم منازلهم من تقديم الأكثر علما أو سنا

- ‌باب رحلة الصحابة في طلب العلم أو رغبة في علو السند

- ‌باب ترغيب الصحابة بعضهم بعضا وغيرهم من الناس إلى حضور الميراث النبوي يريدون العلم لأن الأنبياء لم يخلفوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم وذلك بعد انتقاله عليه السلام

- ‌باب في القاص في الزمن النبوي وجلوسه عليه السلام مجلسه

- ‌باب في ذكر ما بثه عليه السلام من الفرائض الطبية والعلوم الحكمية المتعلقة بالأغذية والأدوية وعلاج الأمراض حتى دونت فيه الدواوين

- ‌باب في ذكر توسعه عليه السلام مع أصحابه في ذكر الوقائع التاريخية وأخبار الأمم السالفة واتخاذه لذلك وقتا وهو أصل تعاطي الدروس اليوم في شبه ذلك

- ‌باب اتخاذ الأنصار ما بين العشاءين لتعلم الرماية

- ‌باب اتخاذ معاوية رضي الله عنه وقت السمر لسماع كتب التاريخ وأخبار الأمم والأجيال

- ‌باب في بناء أمرهم في التعليم على أن يتلقوا العلم ممن وجدوه عنده ولو كان صغيرا أو مشركا

- ‌باب تحريض علي بن أبي طالب على العلم وتنبيهه على شرفه بأبلغ تعبير

- ‌باب في ترتيب العلم في الأخذ عن الصحابة ومن كانوا يقدمون ويؤخرون من المجتمعين للطلب

- ‌باب في أن الصحابة كانوا يروحون القلوب ساعة فساعة

- ‌باب في حديث خرافة

- ‌باب في حديث أم زرع

- ‌المضحكون والمضحكات في الزمن النبوي

- ‌المقصد الثاني

- ‌باب [في اجتهاد الصحابة]

- ‌باب في تحريهم في الفتوى ومدافعتهم لها وكراهتهم الكلام في المسألة قبل نزولها

- ‌باب من كان يوسم بأعلم الصحبة وأذكاهم

- ‌باب من كان يعرف فيهم بباب مدينة العلم

- ‌باب من كان يلقب منهم بأسد الله

- ‌باب الملقب فيهم بشيخ الإسلام

- ‌باب الملقب فيهم بسيف الله

- ‌باب في الذي يضرب به المثل في العدل منهم

- ‌باب فيمن كان يضرب به المثل في الهيبة من الصحابة

- ‌باب فيمن كان يضرب به المثل في الفضائل كلها من الصحابة

- ‌باب فيمن كان يضرب به المثل في الصدق

- ‌باب فيمن كان يضرب به المثل في المشية من الصحابة

- ‌باب فيمن كان يضرب به المثل في الفقه من الصحابة

- ‌باب في الحائز لقب أمين الأمة من الصحابة

- ‌باب فيمن أولم وليمة بقي يضرب بها المثل

- ‌باب في من كان يضرب به المثل في الحلم من الصحابة

- ‌باب في من كانت تستحي منهم ملائكة الرحمن من الصحابة

- ‌باب في ذي الرأي من الصحابة

- ‌باب في ذي اليدين من الصحابة

- ‌باب في ذي العمامة

- ‌باب فيمن كان يضرب المثل بسيفه من الصحابة

- ‌باب من كان من الصحابة يعدّ صوته في الجيش بألف رجل

- ‌باب فيمن كان يسبق الفرس شدا على قدميه من الصحابة

- ‌باب فيمن عرف بالدهاء من الصحابة بحيث كان يضرب به المثل

- ‌باب فيمن عرف من الصحابة بالقوى المدهشة حتى باهى به العرب فارس والروم

- ‌باب فيمن كان من الصحابة في نهاية الطول

- ‌باب من كان من الصحابة في غاية القصر

- ‌باب من كان من الصحابة فردا في زمانه بحيث يضرب به المثل

- ‌باب من كان يضرب به المثل من الصحابة في الجمال

- ‌أخوة سبعة كلهم من الصحابة تباعدت قبورهم

- ‌باب في صحابي أصغر من أبيه بإحدى عشرة سنة

- ‌باب من كان من الصحابة بيده سيف الفتح بحيث فنصب في عهده اثنا عشر ألف منبر

- ‌باب من كان من الصحابة له ألف مملوك يؤدون له الخراج

- ‌باب فيمن كان يحفظ مائة لغة متباينة من الصحابة

- ‌باب فيمن مات من الصحابة فمات بموته تسعة أعشار العلم

- ‌باب في ذكر صحابي مات فقال فيه عمر مات سيد المسلمين

- ‌باب في ذكر الأغنياء من الصحابة ومن توسع منهم في الأمور الدنيوية

- ‌باب فيمن تغالى من الصحابة في صداقه لما تزوج بعلوية

- ‌باب في ذكر عدد الصحابة

- ‌باب في ذكر عدد من كان بالمدينة من الصحابة معه عليه السلام آخر الأمر

- ‌باب في المكثرين الرواية عنه صلى الله عليه وسلم من الصحابة

- ‌باب في ذكر أحفظ الصحابة وأول محدث في الإسلام

- ‌باب في ذكر أئمة الفتوى من الصحابة

- ‌باب في ذكر من كان أكثر الصحابة فتيا ومن جمع من فتاويه سبع مجلدات والمخصوص منهم بلقب البحر وحبر القرآن ورباني الأمة والغواص ومن كان يعرف ممره من الطريق ومن وجم الناس عن تعزيته عن أبيه هيبة له وإجلالا

- ‌باب في ذكر من كان في الصحابة له أتباع يقلدونهم في فتواهم

- ‌باب في ذكر الذين انتهى إليهم العلم من الصحابة

- ‌باب من عرف بالكرم والجود من الصحابة

- ‌باب في ذكر أعلم الأمة بالفرائض من الصحابة

- ‌باب في ذكر المعروف في الصحابة بحسن الصوت وتجويد التلاوة

- ‌باب فيمن قيل فيه من الصحابة أخطب أهل الدنيا

- ‌باب في المخصوص من الصحابة بلقب حكيم الأمة

- ‌باب في ذكر من كان يقرأ الكتب القديمة من الصحابة ويعلم ما فيها

- ‌باب ذكر من قيل فيه أعلم الناس من نساء الصحابة

- ‌باب في ذكر من قيل فيه من نساء الصحابة: لو كان رجلا لصلح للخلافة

- ‌باب ذكر أن من الصحابة مولى قال عمر: لو كان حيّا لاستخلفته

- ‌باب من قيل فيه أفصح الناس وأفخمهم نطقا من الصحابة

- ‌باب ذكر من كان أعلم الناس بالمناسك من الصحابة

- ‌باب فيمن أفتى الناس ستين سنة من الصحابة

- ‌باب من كان يطلق عليه الحبر وهو العالم في الزمن النبوي

- ‌باب أمره عليه السلام الصحابة بالقيام إلى العالم منهم وأخذ ركابه

- ‌باب من كان من الصحابة يقبل تلاميذه يده

- ‌باب من قبّل من الصحابة يد تلميذه لكونه من أهل البيت

- ‌باب صحابي قال فيه عمر: حق على كل مسلم أن يقبل رأسه

- ‌باب صحابي قال فيه عمر: لا يستطيع أحد أن يقول أنا خير منه

- ‌باب صحابي قدم المدينة في خلافة عمر فأمر عمر الناس أن يخرجوا معه للقائه

- ‌باب الصحابة الطلس ومن استخلف منهم

- ‌باب في الخصي

- ‌باب المخنث

- ‌باب في المجبوب

- ‌باب هل كان السلف يحتفظون بالآثار القديمة

- ‌باب [في حديث ابن أبي هالة]

- ‌خاتمة

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: ‌باب في ذكر ما بثه عليه السلام من الفرائض الطبية والعلوم الحكمية المتعلقة بالأغذية والأدوية وعلاج الأمراض حتى دونت فيه الدواوين

وهو يقص فقال: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ [مريم: 54] الآية وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ [مريم: 56] الآية ذكرنا بأيام الله، وأثن على من أثنى الله عليه، وانظر كتاب القصّاص والمذكّرين للحافظ ابن الجوزي، وكتاب المذكر والتذكير والذكر، لأبي أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم، وكتاب الحافظ العراقي المسمى بالباعث على الخلاص من حوادث القصاص، وللحافظ السيوطي أيضا فيهم رسالة.

قال الزبيدي في الاتحاف: الذي تلخص مما ذكرنا أنه لا ينبغي أن يقصّ على الناس إلا العالم المتقن، الحافظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، العارف بصحيحه من سقيمه، وبسنده ومقطوعه، ومنفصله، العالم بالتواريخ وسير السلف، الحافظ لأخبار الزهاد، الفقيه في دين الله، العالم بالعربية واللغة، ومدار كل ذلك على تقوى الله، وأن يخرج الطمع في أموال الناس من قلبه. كذا حققه ابن الجوزي فانظره.

تنبيه: خرج أبو نعيم والعسكري، أن تميما الداري استأذن عمر أن يقصّ على الناس قائما فأذن له فقص قائما.

مهمة: ترجم ابن سعد في طبقاته لأم الحسن البصري، فأخرج بسنده عن أسامة بن زيد عن أمه قالت: رأيت أم الحسن البصري تقصّ على النساء، وأم الحسن هذه كانت في عصر كبار الصحابة، وروت عن أم سلمة وغيرها، من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي طبقات ابن سعد عن الحسن قال: كان الأسود بن سويع رجلا شاعرا وكان أولّ من قص في هذا المسجد. قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، وفيها أيضا عنه قال: كان الأسود بن سويع يذكر في مؤخر المسجد، انظر ترجمة الأسود من الطبقات ص 28 من ج 7.

‌باب في ذكر ما بثه عليه السلام من الفرائض الطبية والعلوم الحكمية المتعلقة بالأغذية والأدوية وعلاج الأمراض حتى دونت فيه الدواوين

ذكر المولى أحمد طاشكبري زاده في مفتاح العلوم: علم طبه عليه السلام من جملة العلوم التي اشتغل بها البشر، فقال ما نصه: علم طب النبي صلى الله عليه وسلم هو علم أبرز من الحديث، كإبراز الفرائض من الفقه، والكحالة من الطب، وهو علم يعرف منه ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في أمر تصحيح الأبدان الإنسانية، وموضوعه ومباديه يظهر بالقياس إلى علم الحديث، وغرضه وفائدته أظهر من أن تخفى.

وقد صنف فيه الإمام المستغفري. تصنيفا فائقا ولا أجمع وأنفع من كتاب ابن طرخان يجده من يطلبه اهـ وقد ترجم لهذا العلم أيضا صاحب كشف الظنون، فذكر أن ممن ألف فيه أبو نعيم الأصبهاني، وكتب أبو الحسن علي بن موسى الرضى، للمأمون رسالة مشتملة عليه. والحبيب النيسابوري جمعه أيضا، وابن السني وعبد الملك بن حبيب، والحافظ

ص: 228

السيوطي، واسم كتابه فيه (المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي) وإن أول كتابه:

الحمد لله الذي أعطى كل نفس خلقها، وهو مرتب على ثلاثة فنون الأول: في قواعد الطب، الثاني في الأدوية والأغذية الثالث: في علاج الأمراض.

قلت: ولعله اختصره من كتاب الطب النبوي للحافظ الذهبي أيضا، فإنه على هذا النسق، وقد طبع مرارا، ولم يذكر صاحب الكشف كتاب ابن طرخان، الذي ذكره طاشكبري، وهو كتاب نفيس في مجلد، اسمه الأحكام النبوية في الصناعة الطبية، ومؤلفه الإمام أبو الحسن علي بن مهذب الدين أبي المكارم عبد الكريم بن طرخان بن بقى الحموي، ثم الصفدي، صاحب كتاب مطلع النجوم في شرف العلماء والعلوم، رتب ابن طرخان كتابه الطبي هذا على عشرة أبواب، وبناه على أربعين حديثا في الطب مما اتفق على إخراجه البخاري ومسلم.

الباب الأول: في الأحاديث الواردة في ذكر الأمراض ومعالجتها، والأمر بالتداوي، ومن تطبب ولم يعلم منه طب.

الباب الثاني: في الأحاديث الدالة على ما يتعلق بحفظ الصحة من صفة الأكل والشرب والنوم وغير ذلك.

الباب الثالث: في شأن أصل الطب وهل هو وحي، أو تجربة أو قياس. وذكر الواضع وفضيلته، وموافقته للعقل والشرع.

الباب الرابع: في بيان الصحة وفضلها، وذكر الأحاديث الواردة فيها.

الباب الخامس: في بيان المرض وفضله، وذكر الأخبار الواردة فيه وفيه شيء من الرقى.

الباب السادس: في فضل عيادة المريض، وما ورد في ذلك من الأحاديث النبوية.

الباب السابع: في ذكر أربعين حديثا طبية فصلت عن الأربعين الأولى فنبه على أكثرها.

الباب الثامن: في ذكر الخلاف هل التداوي أفضل أو تركه؟ وحجة كل واحد من الطائفتين.

الباب التاسع: في ذكر الحمية وفضلها، وما يكتب للحمى وما ورد في ذلك.

الباب العاشر: في ذكر أدوية مفردة وقواها، ومنافعها وما ورد فيها من الأحاديث الطبية وغيرها، وهو كتاب نادر الوجود، كندورة ترجمة مؤلفه عندي منه نسخة قديمة، بخط مشرقي كتبت بمكتبة الناصرية بالشام بقرب زمن مؤلفه، كنت ظفرت بها بالمدينة المنورة سنة زيارتي لها عام 1324.

وممن أتى بقسم نافع من الطب النبوي؛ الحافظ ابن القيم في الهدى النبوي، وتبعه

ص: 229

الشهاب القسطلاني في المواهب، فإنهما أتيا بزبدة ما لمن تقدم جزاهم الله خيرا، وفي الهدية المقبولة في حلل الطب المشمولة، للشهاب أحمد بن صالح الأكتاوي الدرعي:

هذا النبي المصطفى من يرتضى

سيد كل من يجيء أو مضى

أرقى وعالج تداوى واحتجم

مع التوكل الذي فيه ارتكم

والأمر بالتوكل الصحيح

عن مثلنا يفيد بالتصريح

وفي العلاج سنة الرسول

وتطييب «1» لخاطر العليل

فقال النظام في شرح هديته: الأذن فيه أي الطب من الشارع يكفي فيه فعله، وما تواتر عنه نقله، كما صرحت به أحاديث كثيرة، وأخبار وافرة جديرة، يطول بنا نقلها، ويعرفها من أصولها وفروعها أهلها اه.

وقد اعتنى بالتعرض لما جاء عن جانب النبوة من درر الحكمة في هذا الباب، أحد حكماء الإسلام الشيخ داود الأنطاكي في التذكرة في مواضع منها؛ لدى كلامه على داء الاستسقاء، وأفضى به الكلام إلى ذكر أن من علاجه لبن اللقاح وأبوالها فقال: إنه غاية في أنواع الاستسقاء الثلاثة؛ خصوصا إذا كانت في البادية لاقتياتها حينئذ بالعطريات المفتحة، كالشيح والقيصوم وقال: وفيها أحاديث عن صاحب الشرع عليه السلام، أخرجها ابن السني وأبو نعيم وأحمد والترمذي في حديث غريب، ثم ذكر قصة العرنيين وحاصلها: أن قوما وفدوا عليه وهو في المدينة، ففي رواية فأصابهم وعك وأخرى فاجتووها بالتخمة، أي المدينة أي أصابهم منها الاجتواء، وهو عبارة عن فساد البطن ورائحة كريهة، وفي رواية فذربت بطونهم، فأرسلهم إلى إبل الصدقة، فشربوا من ألبانها وأبوالها وقصتهم مشهورة.

وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بذلك، لكون الاستسقاء من الأمور الباردة اللزجة القروية، وفيها تقطيع وتفتيح وجلاء يطابق المادة، كما في المفردات وتخصيصه في الرواية الأخيرة بالبرية إما لتعدد الواقعة وكون مرض المأمورين بذلك أشد، فنصّ على البرية لرعيتها المفتحة الفعالة في ذلك بنفسها أيضا، كالشيخ والعرفج أو غير متعددة فيكون من حمل المطلق على المقيد، ومن هنا حكم بعض المجتهدين بطهارة بول ما يؤكل لحمه، لأمره به، ومنع بعضهم لزوم ذلك، وجعله من باب الجواز الضروري إذا تعين كإساغة اللقمة بالخمر، واعلم أنه غير لازم في مداواته عليه السلام، بما من شأنه أن ينفع من ذلك المرض، بل قد يداوي بما لا يجوّز العقل استعماله، فمن عثر على شيء من ذلك فليعلم أنه خرج مخرج الإعجاز، كما في قصة ملاعب الأسنة، وقد شكى إليه صلى الله عليه وسلم الاستسقاء، فأرسل إليه بحثية من تراب تفل فيها فحين شربها برىء اهـ كلام التذكرة. وانظر ما كتبه في الجذام والحمي تر عجيبا.

وفي الطرق الحكمية لابن القيم ص 264 على قوله عليه السلام: لا تديموا النظر

(1) الموزن هنا مضطرب ويستقيم لو قال: مطيب.

ص: 230

للمجذومين، فيه فائدة عظيمة، وهي أن الطبيعة نقالة، فإذا أدام النظر إلى المجذوم خيف عليه أن يصيبه ذلك بنقل الطبيعة، وقد جرب بين الناس أن المجامع إذا نظر إلى شيء عند الجماع، وأدام النظر إليه انتقل منه صفته إلى الولد. وذكر البيهقي وغيره أن المصطفى تزوج امرأة من غفار، فدخل عليها فأمرها فنزعت ثيابها، فرأى بياضا عند ثديها، فانحاز النبي صلى الله عليه وسلم عن الفراش، فلما أصبح قال: إلحقي بأهلك، وحمل لها صداقها اهـ.

وفي الهدي النبوي لابن القيم أيضا، وسفر السعادة للمجد الفيروز آبادي: لم يجمع صلى الله عليه وسلم بين سمك ولبن، ولا بين لبن وشيء من الحوامض، ولا بين غذاءين حارين، ولا باردين لزجين، ولا بين قابضين، وقابض ومسهل، ولا مسهلين، ولا بين غليظين، ولا بين سريع الهضم وبطيئه، ولا بين مشوى ومطبوخ، ولا بين قديد ورطب، ولا بين الحليب والبيض، ولا بين اللحم والحليب، ولا أكل طعاما بائتا، ولا ما فيه عفونة من الأطعمة، ولم يثبت أنه تناول شيئا من الملوحات والمخللات، وثبت أنه شرب الحليب المشوب بالماء، وماء التمر المنقع للهضم، والعسل الممزوج بماء بارد في غاية البرودة اهـ.

وانظر بسط الكلام على ماكله صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بذلك في المناهج السنية للفاكهي، وتأليف سيدنا الوالد في السنة تر عجبا عجابا. ومن المهاثرة ما ذكره الفيلسوف ابن خالدون في مقدمة تاريخه حين فصل أنواع الطب ومستنداته قال: وللبادية من أهل العمران طب بنوه في غالب الأمر على تجربة قاصرة على بعض الأشخاص، متوارثة عن مشايخ الحي وعجائزه، وربما يصح فيه البعض إلا أنه ليس على قانون طبيعي، ولا موافقة المزاج. وكان في العرب أطباء من هذا القبيل معروفون، كالحارث بن كلدة وغيره، والطب المنقول في الشرعيات من هذا القبيل، وليس من الوحي في شيء، وإنما هو أمر كان عاديا عند العرب اهـ كلامه الخشن.

ولله در العلامة الشيخ عبد الهادي الأبياري المصري، إذ قال إثره في سعود المطالع ص 155 ج 2 ما نصه: وأقول: هذه هفوة لا ينبغي النظر إليها، كيف وقد قال عليه السلام للمبطون الذي أمره بشرب العسل، فلم ينجح: صدق الله وكذب بطنك اهـ.

وإذا قرأت كلام الشيخ داود الذي سقناه لك أولا تعلم أن عقيدته في هذه المسألة أسلم مما لابن خالدون، والجواد قد يكبو والكمال لله.

ولنختم هذا المبحث بلطيفة ذكرها السيوطي في الإكليل، نقلا عن كتاب العجائب للكرماني، قال طبيب نصراني لعلي بن الحسين: ليس في كتابكم من علم الطب شيء، والعلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان فقال له: جمع الله الطب في نصف آية، وهي قوله: كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا [الأعراف: 31]، فقال الطبيب: ما ترك كتابكم لجالينوس طبا اهـ.

ص: 231