الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الترهيب من الرغبة في الدنيا وذمها
1434-
أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر وأبو سهل: حمد بن أحمد بن عمر قالا: أنبأ أبو عبد الله بن منده، أنبأ أبو عبد الله: محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن سليمان، أنبأ يزيد بن هارون، أنبأ عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله –رضي الله عنه:
((أن النبي صلى الله عليه وسلم اضطجع على حصير فأثر في جنبه فقلنا: يا رسول الله لو علمنا بسطنا تحتك شيئاً ألين من هذا، فقال: مالي وللدنيا وما أنا منها، إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب سار حتى إذا كان من الظهيرة رفعت له شجرة فاستظل تحتها، حتى إذا كان العشي راح وتركها)) .
1435-
أخبرنا أبو بكر: محمد بن أحمد بن علي السمسار، أنبأ أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قولة، أنبأ أبو سعيد ابن الأعرابي بمكة، ثنا إبراهيم –هو ابن الوليد- الجشاش، ثنا
⦗ص: 203⦘
عبد الله بن الجراح القهستاني، ثنا عبد الملك بن عمرو، عن سفيان بن سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما كان لله –عز وجل)) .
1436-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو طاهر المخلص، ثنا يحيى بن صاعد، ثنا هارون بن موسى الفروي، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب: حدثني عروة، عن المسور بن مخرمة أخبره، أن عمرو بن عوف –وهو حليف بن عامر بن لؤي - وكان شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره:
((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه فوافت صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف تعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال: أظنكم سمعتم بقدوم أبي عبيدة، وأنه جاء بشيءٍ، قالوا: أجل قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها، وتلهيكم كما ألهتهم)) .
قوله: (فوافت) : أي جاءت وحضرت، وقوله:(فتنافسوها) : أي فتتنافسوها، حذفت منها إحدى التاءين، ومعنى التنافس: التحاسد والحرص.
1437-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ محمد بن عمر بن خلف الوراق، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا عيسى بن حماد، أنبأ الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة –رضي الله عنه:
((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً فصلى على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال: إني فرطكم وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها)) .
1438-
أخبرنا أحمد بن زاهر الطوسي، أنبأ محمد بن إبراهيم الفارسي، ثنا محمد بن عيسى، نا إبراهيم بن سفيان، ثنا مسلم، ثنا محمد بن مثنى، ثنا وهب –يعني ابن جرير- ثنا أبي قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد، عن عقبة بن عامر –رضي الله عنه قال:
((صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحدٍ، ثم صعد المنبر كالمودع للأحياء والأموات فقال: إني فرطكم على الحوض، وإن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة، إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم)) .
قال عقبة: فكان آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر.
1439-
أخبرنا أبو بكر: سعيد بن أحمد الواحدي، أنبأ أحمد بن الحسن القاضي، أنبأ حاجب بن أحمد، ثنا عبد الرحيم بن منيب، ثنا النضر بن شميل، أنبأ شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه –رضي الله عنه قال:
((انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه الآية: {ألهاكم التكاثر} قال: يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت)) .
1440-
قال: وثنا عبد الرحيم بن منيب، ثنا النضر بن شميل، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه قال:
((إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، ما أظنهما إلا مهلكاكم)) .
1441-
أخبرنا أبو بكر: محمد بن عمر الطهراني، أنبأ أبو عبد الله، محمد بن إسحاق الحافظ، أنبأ أحمد بن مهران الفارسي، ثنا جامع بن سوداة، ثنا زياد بن يونس الإسكندراني الحضرمي، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 206⦘
((من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى)) .
1442-
أخبرنا أبو بكر: أحمد بن علي بن خلف، أنبأ أبو يعلى المهلبي، ثنا علي بن بندار الصيرفي، ثنا عمر بن محمد أبو حفص الهمداني، ثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا إسماعيل بن خالد، ثنا قيس بن أبي حازم قال: سمعت المستورد أخا بني فهر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إنما مثل الدنيا في الآخرة كرجل غمس يده في اليم ثم أخرجها فلينظر بم ترجع إليه)) .
1443-
أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ محمد بن الحسين القطان، ثنا إسحاق بن عبد الله بن رزين، ثنا حفص بن عبد الرحمن، ثنا قيس بن الربيع، عن أبي حمزة، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه قال:
((خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى قبةً فقال: لمن هذه القبة؟ قلت: لفلان، قال: كل بناءٍ وبالٌ على صاحبه إلا بناء مسجدٍ، فأخبرت صاحبها فهدمها، ثم خرجت معه، فقال: يا أنس ما فعلت –يعني القبة- قلت: يا رسول الله أخبرته فهدمها، قال: رحمه الله) .