الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في فضل الأناة والرفق
1197-
أخبرنا أحمد بن إسماعيل الصفار البخاري قدم علينا، أنبأ أبو عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري قدم علينا بخاري، أنبأ أبو سعيد: عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي بمرو، أنبأ أحمد بن عمير الدمشقي، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرنا مالك بن أنس أن الأوزاعي حدثه عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله يحب الرفق في الأمر كله)) .
فضل في ذم العجلة والخرق
1198-
أخبرنا سهل بن عبد الله الغازي، أنبأ الفضل بن عبد الله، أنبأ أحمد بن محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن زيد بن هارون
⦗ص: 81⦘
المكي، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، ثنا أبو غرارة محمد بن عبد الرحمن التيمي عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الرفق يمن، والخرق شؤم، وإن الله –عز وجل إذا أراد بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق، وإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، وإن الخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه، وإن الحياء من الإيمان، وإن الإيمان في الجنة، ولو كان الحياء رجلاً لكان رجلاً صالحاً وإن الفحش من الفجور وإن الفجور في النار، ولو كان الفحش رجلاً لكان رجل سوء، وإن الله لم يجعلني فاحشاً)) .
1199-
أخبرنا أبو الفضيل أحمد بن محمد البيع، ثنا علي بن محمد الفقيه، ثنا محمد بن عبد الله بن أسيد، ثنا محمد بن زكريا الغلابي، ثنا محمد بن عبد الله، ثنا عبد الله بن المبارك قال:
((كتب معاوية إلى عمرو بن العاص: أما بعد، فإن الرشيد من رشد عن العجلة، وإن الخائب من خاب عن الأناة، وإن المتثبت مصيب أو كاد أن يكون مصيباً، وإن العجل مخطئ أو كاد أن يكون مخطئاً ومن لا ينفعه الرفق يضره الخرق، ومن لا ينفعه التجارب لا يبلغ المعالي، ولا يبلغ رجل مبلغ الرأي حتى يغلب صبره شهوته وحلمه غضبه)) .