الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الترغيب في الصدق وما أعد الله للصادقين
1616-
أخبرنا الشريف أبو نصر، نا محمد بن عمر.. .. ثنا سفيان، ثنا عمرو بن مرة، ثنا أبو عبيدة قال:
((قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام على المنبر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام قبل وفاته بعام، فقال: إن ابن آدم لن يعطى شيئاً أفضل من العافية، فسلوا الله العافية وعليكم بالصدق والبر، فإنهما في الجنة، وإياكم والكذب والفجور فإنهما في النار)) .
1617-
أخبرنا أبو القاسم الواحدي بنيسابور، ثنا عبد الله بن يوسف، نا أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري القاضي، نا محمد بن إسماعيل الصائغ، نا روح بن عبادة، نا شعبة أخبرني يزيد بن خمير قال: سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط البجلي، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال:
⦗ص: 296⦘
((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام -عام أول- مقامي، فبكى أبو بكر، فقال: سلوا الله العفو والعافية واليقين، فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئاً خيراً من العافية، وعليكم بالصدق فإنه في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار، ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً كما أمر الله عز وجل)) .
1618-
أخبرنا أبو الحسين: عاصم بن الحسن بن محمد ببغداد، ثنا أبو الحسين: علي بن محمد بن بشران، نا أبو الحسين: أحمد بن محمد بن الجوزي، نا أبو بكر: عبد الله بن محمد أبي الدنيا، حدثني هارون بن عمر القرشي أبو عمرو، نا يحيى بن حسان، نا ابن لهيعة، نا الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن مجيرة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((ثلاث إذا كن فيك لم يضرك ما فاتك من الدنيا: صدق حديث، وحفظ أمانة، وعفة في طعمة)) .
1619-
أخبرنا محمد بن عمر بن الحسن، ثنا الفضل بن محمد بن سعيد، ثنا عبد الله بن محمد بن حيان، نا عبد الرحمن بن داود، نا أبو عبد الله عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك، حدثني سعيد بن إبراهيم، حدثني عبد الله بن رجاء بن صبح الربعي، عن شرحبيل بن الحكم، عن عامر بن نابل، عن كثير بن مرة، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لم يعط الله أحداً من الناس شيئاً هو خير من أن يسلك في قلبه اليقين والصدق، وعند الله مفاتيح القلوب؛ فإذا أراد الله عبد خيراً فتح
⦗ص: 297⦘
له قفل قلبه، فجعل في قلبه الإيمان واليقين والصدق، وجعل قلبه وعاءً واعياً لما سلك فيه، وجعل قلبه سليماً، ولسانه صادقاً، وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه سميعة، وعينه بصيرة، ولم يؤت الله أحداً من الناس شيئاً هو شر من أن يسلك في قلبه الريبة وجعل عينه شرهة مشرفة متطلعة لا ينفعه المال، وإن أكثر له، وغلق الله القفل على قلبه فجعله ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء)) .
1620-
أخبرنا أبو رجاء بندار، أنبأ محمد بن أحمد الكاتب، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا سليمان بن الربيع بن هشام قال: سمعت كادح الزاهد ويكنى أبا عبد الله، رأيته بقزوين من خمسين سنة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:
((وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثماني عشرة كلمة حكمة، قال: ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً، ومن تعرض للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخيرة بيده، وعليك بإخوان الصدق تعيش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وعليك بالصدق وإن قتلك الصدق، ولا تعترض فيما لا يعنيك، ولا تسل عما لم يكن، فإن فيما كان شغلاً عما لم يكن، ولا تطلبن حاجتك إلا ممن يحب نجاحك، ولا تتهاون بالحلف الفاجر، ولا تصاحب الفجار فتعلم فجورهم، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، واستعصم عند المعصية، واستشر في أمرك الذين يخشون الله قال الله عز وجل: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} )) .