الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
1376-
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، ثنا علي بن عيسى بن عبدويه وعلي بن محمد بن نصر قالا: ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، ثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، ثنا روح بن القاسم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن لله ملائكة فضلاً يبتغون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلساً فيه ذكر جلسوا معهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء، فيسألهم الله وهو أعلم فيقول: من أين جئتم؟ فيقولون: -أتيناك من عند عبادٍ لك في الأرض يحمدونك ويهللونك ويكبرونك ويسبحونك ويسألونك، قال: وما يسألون؛ قالوا: يسألون جنتك، فيقول: وهل رأوا جنتي؟ فيقولون: لا أي رب. فيقول: كيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك، قال: ومم يستجيروني؟ فيقولون: من نارك، قال: فيقول: وهل رأوا ناري؟ قال: فيقولون: لا يا رب. قال: فيقول: كيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، قال: يقول: قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا فيقولون: فيهم عبدك الخطاء إنما مر فقعد، فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)) .
1377-
أخبرنا طراد بن محمد الزينبي، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو علي بن صفوان، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن لله –عز وجل ملائكة فضلاً عن كتاب الله يطوفون في الطريق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله –عز وجل يتبادرون: هلم إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا فيسألهم ربهم –عز وجل وهم أعلم منهم-: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يكبرونك ويسبحونك ويمجدونك ويحمدونك، قال: وهل رأوني؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوك، قال: فيقول: كيف لو أنهم رأوني؟ قال: فيقول: لو رأوك كانوا لك أشد عبادةً وأشد تحميداً وتمجيداً وأكثر لك تسبيحاً فيقول: - ما يسألوني؟ فيقولون: يسألونك الجنة؛ فيقول-: وهل رأوها؛ فيقولون: لا والله ما رأوها، فيقول: -فكيف لو رأوها؟؛ فيقولون: لو رأوها كانوا عليها أشد حرصاً وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبةً فيقول: مم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، فيقول: هل رأوها؟ فيقولون: لا والله يا رب ما رأوها، فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد منها هرباً وأشد منها مخافةً، قال: فإني أشهدكم أني غفرت لهم، فيقول ملك من الملائكة: إن فيهم فلاناً ليس منهم إنما جاء لحاجةٍ، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم)) .
1378-
قال: -وثنا ابن أبي الدنيا، ثنا عمرو بن محمد
⦗ص: 175⦘
الناقد، ثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، ثنا أبو نعامة السعدي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي سعيد الخدري قال:
((خرج معاوية بن أبي سفيان على أصحابه فقال: -ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله –عز وجل. قال: والله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك. قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلتي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثاً عنه مني، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يذكرون الله –عز وجل فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله –عز وجل وما من به علينا من الإسلام، وهدانا بك، فقال: والله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: -والله ما أجلسنا إلا ذاك قال-: أما إني أستحلفكم تهمة لكم، ولكن جبريل أتاني فأخبرني أن الله –عز وجل يباهي بكم الملائكة)) .
1379-
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ علي بن محمد بن نصر، وأحمد بن إسحاق، قالا: ثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا أبو الأحوص: سلام بن سليم، ثنا أبو إسحاق، عن الأغر أبي مسلم قال: أشهد علي أبي سعيد وأبي هريرة –رضي الله عنهما قالا: نشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قال:
((ما جلس قوم يذكرون ربهم إلا حفت بهم الملائكة، ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده)) .