المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الترغيب في الصبر - الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصبهاني - جـ ٢

[إسماعيل التيمي الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌باب الحاء

- ‌باب الترغيب في الحج

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل يوم عرفة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب فيمن يستطيع الحج ولا يحج

- ‌باب الترغيب في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في الترغيب في الحب في الله والبغض في الله

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في أكل الحلال ولبس الحلال

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترهيب من أكل الحرام ولبس الحرام

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الحياء

- ‌فصل في الترهيب من ترك الحياء

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من الحسد وذم الحاسد

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترهيب من الحلف الكاذب

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في قضاء حوائج المسلم

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الحلم

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل الأناة والرفق

- ‌فضل في ذم العجلة والخرق

- ‌باب الخاء

- ‌باب في فضل حسن الخلق والترغيب في تحسينه

- ‌فصل

- ‌باب في ذم سوء الخلق والترهيب من استعماله

- ‌فصل

- ‌باب في الترهيب من شرب الخمر وعقوبة شاربها

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الخوف والخشية

- ‌فصل

- ‌باب الدال

- ‌باب في الترغيب في الدعاء

- ‌فصل

- ‌فصل في الدعاء عند الخوف من السلطان الجائر

- ‌فصل في الدعاء إذا خرج من بيته

- ‌فصل في الدعاء إذا دخل السوق

- ‌فصل في الدعاء إذا دخل قرية

- ‌فصل في دعاء الدَّين

- ‌فصل في الدعاء إذا ركب الدابة

- ‌فصل في الدعاء إذا اشتد الريح

- ‌فصل في دعاء المكروب

- ‌فصل

- ‌فصل في الدعاء إذا دخل الشهر والسنة

- ‌فصل في الدعاء إذا أراد أن ينام وإذا استيقظ

- ‌فصل في الدعاء لحفظ القرآن

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في الدعاء إذا تهجد من الليل

- ‌فصل في الدعاء إذا أصابه هم أو غم

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترهيب من الغفلة عن الدَّين والاستعاذة من غلبته

- ‌فصل في الترغيب في تعجيل قضاء الدين

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في الترغيب في الإنظار وحسن التقاضي

- ‌باب الذال

- ‌باب في الترغيب في ذكر الله تعالى

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل مجالس الذكر

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من ترك الذكر

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الراء

- ‌باب الترهيب من الربا

- ‌باب آخر الترهيب من الربا أيضاً

- ‌باب الترغيب في الرجاء وحسن الظن بالله –عز وجل

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الرضا بقضاء الله

- ‌فصل في الرضى ودرجة الراضي

- ‌باب الترهيب من الرغبة في الدنيا وذمها

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الزاي

- ‌باب الترغيب في أداء الزكاة

- ‌باب الترهيب من منع الزكاة

- ‌فصل

- ‌باب الترهيب من الزنا

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في الترغيب في ترك الزنا

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الزهد في الدنيا

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في طاعة الزوج وتعظيم حق الزوج

- ‌فصل

- ‌فصل في ذكر الزوجة السوء

- ‌باب الترغيب في زيارة الأحباء في الله –عز وجل

- ‌باب الترغيب في زيارة الأموات

- ‌باب السين

- ‌باب في السخاء والجود وفضل السخي

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في السواك

- ‌فصل في الترهيب من ترك السواك

- ‌باب الشين

- ‌باب الترغيب في الشفقة في خلق الله والرحمة عليهم

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من ترك الشفقة على خلق الله

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الشكر

- ‌فصل

- ‌فصل في ذكر الحمد وقد مضى

- ‌وفي باب الحاء فيه أحاديث

- ‌باب الصاد

- ‌باب الترغيب في الصبر

- ‌فصل فيما أعد الله للصابرين

- ‌فصل

- ‌باب في الترغيب في الصدق وما أعد الله للصادقين

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الصدقة وفضل المتصدقين

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الصمت وحفظ اللسان

- ‌فصل في هذا المعنى بغير إسناد

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من فضول الكلام

- ‌فصل

- ‌باب الترغيب في الصوم

- ‌فصل في فضل رمضان وصيام رمضان

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل من فطر صائماً

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من قول الزور والغيبة والبهتان والشتم يوم الصوم

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في الترغيب في صلاة التراويح

- ‌فصل في فضل السحور

- ‌فصل في فضل ليلة القدر

- ‌فصل في الدعاء وقت الإفطار

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل الاعتكاف في العشر الأواخر

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في ذكر ليلة القدر

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في زكاة الفطر وصيام ستة أيام من شوال

- ‌فصل في فضل صوم رجب

- ‌فصل في فضل صيام شعبان وفضل ليلة النصف من شعبان

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل صوم عاشوراء

- ‌فصل

- ‌فصل في فضل صوم المحرم وصوم ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم الاثنين والخميس

- ‌باب في الترغيب في الصلاة

- ‌فصل في ابتداء وجوب الصلاة

- ‌فصل في الترغيب في الخشوع في الصلاة

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من إساءة الصلاة وترك حقها

- ‌فصل في الترهيب من الالتفات في الصلاة

- ‌فصل في عقوبة من لا يتم الصلاة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل في الترهيب من ترك الصلاة

- ‌فصل

- ‌فصل في عقوبة تارك الصلاة

- ‌فصل في الترهيب من ترك صلاة الصبح والعصر

- ‌باب الترغيب في صلاة الليل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

الفصل: ‌باب الترغيب في الصبر

‌باب الصاد

‌باب الترغيب في الصبر

1598-

أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب، أنبأ والدي أبو عبد الله، أنبأ أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق، ثنا عبد الله بن رواح المدائني، ثنا شبابة بن سوار، ثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((كيف تصنع يا أبا ذر إذا بلغ الناس من الجهد ما يعجز الرجل أن يقوم من فراشه إلى مصلاه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: تصبر يا أبا ذر، كيف تصنع إذا كثر الموت حتى يصير البيت بالعبد؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: تصبر، كيف تصنع يا أبا ذر إذا كثر القتل حتى تغرق أحجار المدينة بالدماء؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: تلحق بمن أنت منه، قال: قلت: ألا أحمل معي السلاح؟ قال: - شاركت القوم إذاً ولكن إن خفت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمه وإثمك)) .

⦗ص: 286⦘

قيل: البيت: القبر؛ أي يباع موضع قبر بعبد لكثرة الموتى، وقوله: يبهرك: أين يغلبك.

ص: 285

1599-

أخبرنا أبو الحسين: المبارك بن عبد الجبار في كتابه، ثنا محمد بن علي بن الفتح، ثنا عمر بن أحمد بن عثمان، ثنا أحمد بن محمد بن شيبة، ثنا محمد بن عمرو بن حنان ثنا بقية، عن معاوية بن يحيى، عن سفيان الثوري، عن رجل، عن مكحول، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

((قيل: يا رسول الله: هل من رجلٍ يدخل الجنة بغير حسابٍ؟ قال: نعم كل رحيمٍ صبور)) .

ص: 286

1600-

قال: وأخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان، ثنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا صبح بن دينار، ثنا المعافى بن عمران، عن سفيان وإسرائيل، عن منصور، عن مجاهد، عن عائشة –رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لو كان الصبر رجلاً كان كريماً)) .

ص: 286

1601-

أخبرنا أبو القاسم بن أبي حرب بنيسابور، أخبرنا أبو الحسن: علي بن محمد بن علي، ثنا أبو بكر: محمد بن يعقوب بن سليمان، ثنا الفضل بن حباب، ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 287⦘

((كان فيمن كان قبلكم ملك، وكان له ساحر، فلما كبر الساحر قال للملك: إني قد كبرت سني وحضر أجلي، فادفع إلي غلاماً أعلمه، فدفع إليه غلاماً فعلمه، وكان بين الملك وبين الساحر راهب، فأتى الغلام على الراهب فجلس إليه فسمع من كلامه فأعجبه نحوه فكان إذا مر بالراهب جلس إليه فاحتبس، فإذا أتى الساحر ضربه الساحر وقال: ما حبسك؟ وإذا أتى أهله جلس إلى الراهب فيضربه أهله ويقولون: ما حبسك؟ فشكا ذلك إلى الراهب، فقال له: إذا أراد الساحر أن يضربك فقل: حبسني أهلي وإذا أراد أهلك أن يضربوك فقل: حبسني الساحر، فبينما هم كذلك إذا دابة عظيمة فظيعة قد حبست الناس لا يستطيعون أن يجوزوا، فقال: اليوم أعلم أمر الساحر أفضل أم الراهب، فأخذ حجراً، فقال بسم الله، اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل الدابة، فرماها رمية فقتلها ومضى الناس، فأتى الغلام الراهب فأخبره بذلك، فقال: يا بني أنت أفضل مني وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدل علي، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي من هذه الأدواء، فعمى جليس الملك، فسمع بالغلام فأتاه، وأتاه بهدايا كثيرة، فقال: اشفني ولك ما هاهنا، فقال له: ما أشفي أنا أحداً، إنما يشفي الله –عز وجل إن آمنت بالله دعوت لك الله فشفاك، فآمن فدعا له فشفاه، فجلس إلى الملك نحو ما كان يجلس، فقال له الملك: يا فلان من رد عليك بصرك، قال: ربي، قال: أنا؟ قال: لا، قال: لك رب غيري؟ قال: نعم ربي وربك الله، فأخذه بالعذاب حتى دل على الغلام، فبعث إلى الغلام، فقال: أي بني بلغ من سحرك أنك تبرئ الأكمه والأبرص وتداوي من هذه الأدواء، فقال الغلام: ما أشفي أنا أحداً إنما يشفي الله –عز وجل، فقال له: ألك رب غيري؟ قال: نعم، ربي وربك الله، فلم يزل يعذبه حتى دل على

⦗ص: 288⦘

الراهب فبعث إليه، فقال له: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه، قال: وقال للأعمى: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه، وقال للغلام: ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى قومٍ وقال: اذهبوا به فاصعدوا به إلى جبل كذا وكذا، فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فدهدهوه، فذهبوا به فلما بلغوا ذروة الجبل قال: اللهم اكفنيهم بما شئت فتدهدؤوا أجمعين وجاء الغلام حتى دخل على الملك، قال: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله، فبعث معه نفراً، فقال: لججوه في البحر، فإذا بلغتم اللجة فإن رجع عن دينه وإلا فغرقوه، فذهبوا به فلما بلغوا اللجة قال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا أجمعون، وجاء الغلام حتى دخل على الملك، فقال: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فقال له الغلام: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به وإلا فلا تستطيع أن تقتلني، فقال: ما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيدٍ ثم تصلبني على جذعٍ ثم تأخذ سهماً من كنانتي ثم تقول: بسم الله رب الغلام، ففعل فأخذ سهماً من كنانته فوضعه في كبد قوسه فقال: بسم الله رب الغلام فرماه رميةً فوقع السهم في صدغه، فوضع يده على موضع السهم، فقتله، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فقيل له: ما صنعت؟ قد والله نزل بك ما كنت تحذره قد آمن الناس كلهم، فأمر بأفواه السكك فخدت فيها الأخدود وأضرم فيها النيران، وقال: من رجع عن دينه وإلا فأقحموه فيها، فجعلوا يقتحمون فيها حتى جاءت امرأة بصبي لها فتقاعست، فقال لها الصبي: اصبري يا أماه إنك على الحق فاقتحمته)) .

قوله: فأعجبه نحوه: أي سمته وسيرته. وقوله: فظيعة: أي هائلة، وذروة الجبل: أعلاه. فدهدهوه: فدحرجوه ودوروه،

⦗ص: 289⦘

فتدهدؤوا: فتدحرجوا وتدوروا وكأن الهمزة بدل من الهاء، وقوله: لججوا: أي اذهبوا به إلى لجة البحر وهي معظم الماء، فانكفأت: فانقلبت، فأقحموه: فألقوه بشدة، فتقاعست: أي تأخرت وتنحت، فخدت: فشقت، والأخدود: الحفرة.

ص: 286