الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1554-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ محمد بن عمر بن علي بن خلف، ثنا محمد بن السري التمار، ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا أبو عاصم الكلابي، ثنا جدي: عبيد الله بن الوازع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خلقان يحبهما الله –عز وجل وخلقان يبغضهما الله –عز وجل فأما اللذان يحبهما الله –عز وجل فالسخاء والسماحة، وأما اللذان يبغضهما الله –عز وجل فسوء الخلق والبخل، وإذا أراد الله بعبده خيراً استعمله على قضاء حوائج الناس)) .
فصل
1555-
أخبرنا أبو نصر بن صاعد، أنبأ الأستاذ أبو الحسن الطرازي، أنبأ محمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري، ثنا الحسين بن أحمد ببغداد، ثنا واقد بن محمد الواقدي، ثنا أبي قال: رفع الواقدي رقعة إلى المأمون يذكر فيها كثرة الدين وقلة صبره عليه، فوقع المأمون: أنت رجل فيك خلقان، السخاء والحياء، فالسخاء أطلق ما في يديك، والحياء منعك من إبلاغنا ما أنت عليه، وقد أمرت لك بمائة ألف،
⦗ص: 266⦘
فإن كنت أصبت إرادتك فازدد في بسط يديك، وإن لم تصب إرادتك فبجنايتك على نفسك، وأنت كنت حدثتني إذ كنت على قضاء الرشيد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن أنس –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن مفاتيح أرزاق العباد بإزاء العرش، يبعث الله إلى عباده على قدر نفقتهم، من قلل قلل له، ومن كثر كثر له)) .
قال الواقدي: فلمذاكرة أمير المؤمنين أعجب إلي من الجائزة.
1556-
أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، أنبأ محمد بن عبد الله بن شاذان، أنبأ عبد الله بن محمد القباب، ثنا الوليد بن أبان، نا المستجر بن الصلت، ثنا القاسم بن الحكم العرني، ثنا عبيد الله بن الوليد، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنه قال:
((أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقال: إن أخي فلاناً وعياله أحوج إلى هذا منا، فبعث إليه، وآخر إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات، حتى رجعت إلى الأول، قال: فنزلت {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} إلى آخر الآية)) .
1557-
قال: وحدثنا الوليد قال: حدثني أبو أحمد، يزيد بن مخلد، ثنا الأنصاري، عن أبي يونس القشيري قال:
⦗ص: 267⦘
((حدثني حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة ارتثوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بماء يشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه)) .
قال أهل اللغة: الارتثات أن يجرح الرجل فيسقط فلا يكون به نهوض.
1558-
قال: وثنا الوليد، ثنا الحسن: هو ابن أحمد بن ليث، ثنا محمد بن عبادة، ثنا أبو سفيان الحميري، عن عبد الحميد بن جعفر قال: قال رجل من ولد ذي الجناحين:
((إن الجواد ليس الذي يعطي بعد المسألة، لأن ما يبذل الرجل من وجهه وكلامه أعظم مما يجود به المسئول من نائلة، وإنما الجواد الذي يبتدئ بالمعروف)) .
1559-
وأنبأ أبو القاسم الواحدي، أنبأ أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان قال: سمعت يوسف بن الحسين، وسئل عن الكرم والجود فقال:
((الجود أن تتفضل بما لا يجب عليك، والكرم أن تتفضل بترك ما يجب لك)) .
1560-
أخبرنا موسى بن عمران بنيسابور، أنبأ محمد بن الحسين بن داود، ثنا محمد بن محمد بن سهل بن نوح الهروي الشعراني، ثنا أبو الحسين بن أبي علي الخلادي، ثنا محمد بن موسى السمري، عن حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال علي بن عبد الله بن عباس -
⦗ص: 268⦘
رحمة الله عليه:
((سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وفي الآخرة الأتقياء)) .
1561-
أخبرنا محمود بن إسماعيل، أنبأ محمد بن عبد الله بن شاذان، أنبأ عبد الله بن محمد القباب، ثنا الوليد بن أبان قال: حدثني أحمد بن محمد بن عاصم، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، ثنا سفيان، عن مسعر، عن محارب بن دثار قال:
((صحبت القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث: كثرة الصلاة، وطول الصمت، وسخاء النفس)) .
1562-
أخبرنا أبو نصر البندنيجي بمكة، أنبأ محمد بن علي الخياط، ثنا أبو علي: الحسن بن الحسين بن حمدان الفقيه الشافعي، قال: سمعت محمد بن أبي زكريا الفقيه بهمدان يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت الربيع يقول: قال الحميدي:
((قدم الشافعي رحمه الله مرة من اليمن ومعه عشرون ألف دينار، فضرب خيمته خارجاً من مكة فأقام حتى فرقها كلها)) .
⦗ص: 269⦘