الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الترغيب في زيارة الأموات
1535-
أنبأ محمد بن إبراهيم الكرجي بقزوين، أنبأ عبد الله بن عمر بن زاذان، أنبأ أحمد بن محمد بن إسحاق، أنبأ أبو عبد الرحمن النسائي قال: أخبرني محمد بن قدامة، ثنا جرير، عن أبي فروة، عن المغيرة بن شبيع قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه أنه كان في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
((إني كنت نهيتكم أن تأكلوا لحوم الأضاحي إلا ثلاثاً، فكلوا وأطعموا وادخروا ما بدا لكم، ونهيتكم عن زيارة القبور فمن أراد أن يزوره فليزره ولا تقولوا هجراً)) .
(الهجر) : الكلام القبيح.
1536-
أخبرنا أبو الفتح الصحاف في كتابه، أنبأ محمد بن عبد الله بن صالح، أنبأ أبو محمد بن حيان، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن أبي سنان، عن محارب بن
⦗ص: 257⦘
دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها)) .
1537-
قال: وثنا ابن أبي عاصم، ثنا إسماعيل بن هود، ثنا إسحاق، عن شريك، عن سماك، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها تذكركم بالآخرة)) .
1538-
قال: وثنا ابن أبي عاصم، ثنا هارون بن محمد بن بكار، ثنا محمد بن عيسى، ثنا زيد بن واقد، ثنا سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((نهيتكم عن زيارة القبول فزوروها واعتبروا)) .
1539-
قال: وثنا ابن أبي عاصم، ثنا الحسين بن الحسن، ثنا أبو الجواب، ثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن الزبير بن عدي، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ومن أراد زيارة القبور فليزرها فإنها تذكركم الآخرة)) .
1540-
قال: وثنا ابن أبي عاصم، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا عبد الغفار بن داود، ثنا زهير، عن زبير، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي قال:
((ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ولتذكركم زيارتها خيراً)) .
1541-
أخبرنا محمد بن إبراهيم الكرخي، أنبأ عبد الله بن عمر بن
⦗ص: 258⦘
زاذان، أنبأ أحمد بن محمد بن إسحاق، أنبأ أبو عبد الرحمن النسائي، أنبأ قتيبة، ثنا محمد بن عبيد، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال:
((زار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، وقال: استأذنت ربي –عز وجل في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت)) .
1542-
قال: وأخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، ثنا يوسف بن سعيد، ثنا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة، أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول: سمعت عائشة –رضي الله عنها تحدث، قالت:
((ألا أحدثكم عني وعن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: بلى، قالت: لما كانت ليلتي التي هو عندي –يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم انقلب فوضع نعليه عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت، ثم انتعل رويداً، وأخذ رداءه رويداً، ثم فتح الباب رويداً، وخرج رويداً، وجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري، وانطلقت في أثره حتى جاء البقيع فرفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت وسبقته، فليس إلا أني اضطجعت فدخل فقال: ما لك حشياً رابية؟ قالت: لا، قال: لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فأخبرته الخبر، قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم، قالت: فلمزني في صدري لمزة أوجعتني ثم قال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله، قالت: مهما يكتم الناس فقد
⦗ص: 259⦘
علمه الله، قال: فإن جبريل –عليه السلام أتاني حين رأيت ولم يدخل علي وقد وضعت ثيابك فناداني فأخفى منك فأجبته فأخفيت منك أن قد رقدت، وكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي، فأمرني أن آتي البقيع فأستغفر لهم، قلت: كيف أقول يا رسول الله؟ قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله لاحقون)) .
قوله: (إلا ريثما ظن) : أي إلا قدر ما ظن، وقوله:(ثم انتعل رويداً) : أي متمهلاً غير مستعجل، (الدرع) : قميص المرأة، (الإحضار) : نوع من الإسراع وكذلك الهرولة، وقوله (حشياً رابية) : أي قد وقع عليك الحشا والربو، يقال: حشا يحشي إذا أصابه البهر، وهو أن يغلب عليه النفس من عدو أو جهدٍ، (السواد) : الخيال والشخص، وقوله:(فلمزني) : أي فضربني، وقوله:(وقد وضعت ثيابك) : أي في تلك الحال، و (الحيف) : الجور.
1543-
أخبرنا أبو الفتح الصحاف في كتابه، أنبأ محمد بن عبد الله بن صالح، أنبأ أبو محمد بن حيان، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبد الله الأسدي، ومعاوية بن هشام، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر كان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، ونسأل الله لنا ولكم العافية)) .
⦗ص: 260⦘
وقوله: (إن شاء الله) : ولم يقع الاستثناء على الموت وإنما وقع الاستثناء على قرب اللحوق بهم، و (الفرط) : المتقدمون، وفي رواية: أنتم لنا سلف.
1544-
قال: وأخبرنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو جعفر، أحمد بن محمد المروزي، ثنا يونس بن محمد، عن أبي كدينة، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس –رضي الله عنه قال:
((مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم غفر الله لنا ولكم، أنت لنا سلف)) .