الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في دعاء الدَّين
1280-
أنبأ محمد بن أحمد التاجر، أنبأ أبو سعيد الصيرفي ثنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا أبو أسامة، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
((جاءت فاطمة –رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم، تسبحين الله ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وتكبرين الله أربعاً وثلاثين تكبيرة، وتحمدين ثلاثاً وثلاثين تحميدة، وتقولين: اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر
⦗ص: 123⦘
كل شيء أنت آخذ بناصيتها، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين واغنني من الفقر)) .
1281-
قال: وثنا ابن أبي الدنيا، ثنا أبو موسى بن المثنى البصري، ثنا الحجاج بن المنهال، ثنا عبد الله بن عمر النميري عن يونس بن يزيد الأيلي قال: حدثني الحكم بن عبد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة –رضي الله عنه قالت:
((دخل علي أبو بكر –رضي الله عنه فقال: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمتيه، قلت: ما هو؟ قال: كان عيسى ابن مريم –عليه السلام يعلمه أصحابه قال: -لو كان على أحدكم جبل ذهب ديناً فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه، اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت ترحمني، فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، فقال أبو بكر –رضي الله عنه: وكان علي بقية من الدين وكنت للدين كارهاً، وكنت أدعو الله بذلك فأتاني الله بفائدة فقضاه عني، قالت عائشة: -وكان لأسماء بنت عميس علي دينار وثلاثة دراهم، وكانت تدخل علي فأستحيي أن أنظر في وجهها، لأني لا أجد ما أقضيها، فكنت أدعو بذلك فما لبثت إلا يسيراً حتى رزقني الله رزقاً ما هو بصدقة تصدق بها علي ولا ميراث ورثته، فقضاه الله عني وقسمت في أهلي قسماً حسناً وحليت؟ .. بنت عبد الرحمن بثلاث أواقٍ ورق، وفضل لنا فضل حسن)) .