الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1604-
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنبأ أبو بكر بن مردويه، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا إسماعيل بن سيف البصري، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال:
((دخلت على علي بن أبي طالب-رضي الله عنه إلى الحسن بن علي –رضي الله عنه نعوده، فقال له علي: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ قال: أصبحت بحمد الله بارئاً، قال: كذاك إن شاء الله، ثم قال الحسن: أسندوني، فأسنده علي إلى صدره، فقال: سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الجنة شجرة يقال لها: شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا يرفع لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صباً، وقرأ {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حسابٍ} )) .
فصل
1605-
أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، ثنا
⦗ص: 291⦘
محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، ثنا محمد بن شعيب قال: أخبرني عتبة بن أبي حكيم قال: حدثني عمرو بن جارية، عن أبي أمية قال:
((سألنا أبا ثعلبة الخشني –رضي الله عنه فقلنا: كيف نصنع بهذه الآية؟ قال: أية آية؟ قلت: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} . فقال: أما والله لقد سألت عنها خبيراً، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمراً لا يدان لك به؛ فعليك بنفسك ودع أمر القوم، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهم مثل القبض على الجمر، للعامل فيهم كأجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله)) .
1606-
أخبرنا الحافظ أبو محمد: الحسن بن أحمد السمرقندي، أنبأ عبد الصمد بن نصر العاصم، ثنا أبو العباس البجيري، ثنا أبو حفص البجيري، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا بشر قال: أخبرني أبي عن الزهري قال: أخبرني عطاء بن يزيد الليثي أن أبا سعيد الخدري –رضي الله عنه أخبره:
((أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسأله أحد منهم إلا أعطاه حتى نفذ ما عنده، فقال لهم حين أفنى كل شيء بيده: ما يك عندي من خير لا أدخره عنكم، ومن يستعف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يصبر يصبره الله، ولن تعطوا عطاءً خيراً وأوسع من الصبر)) .
1607-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو طاهر المخلص، ثنا يحيى بن صاعد، ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو يعلى: محمد بن الصلت، ثنا سفيان بن عيينة، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة –رضي الله عنه يرفعه قال:
((يؤتى الرجل من قبره فإذا أتي من قبل رأسه دفعه تلاوة القرآن، وإذا أتي من قبل يديه دفعه الصدقة، وإذا أتي من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد، والصبر حجرة، وقال: أما لو رأيت خللاً لكنت صاحبه)) .
قوله: حجرة أي ناحية أي واقف ناحية في القبر يقول: إن كان لا يقدر تلاوة القرآن والصدقة والمشي إلى المسجد دفع المكروه عنه من جوانبه؛ دفعت أنا عنه.
1608-
أخبرنا أبو الحسن الخوشنامي بنيسابور، ثنا أبو طاهر الزيادي، ثنا محمد بن إبراهيم بن الفضل المعمري، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا أبو المغيرة، ثنا عفير بن معدان، ثنا سليم بن عامر، عن أبي أمامة –رضي الله عنه قال:
((إذا رأيتم أمراً لا تستطيعون غيره فاصبروا حتى يكون الله –عز وجل هو الذي يغيره)) .
1609-
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أنبأ محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، ثنا القاضي أبو بكر: محمد بن عمر البغدادي، ثنا جعفر بن محمد بن سليمان أبو الفضل، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الأنماطي، وعبد الله بن صالح البخاري قالوا: ثنا يعقوب بن حميد، نا محمد بن خالد المخزومي، عن سفيان، عن زبيد، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله)) .
1610-
أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد الهروي في كتابه، نا إسماعيل بن إبراهيم المصري، ثنا الهروي، ثنا منصور بن العباس، ثنا الحسين بن سفيان، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله الحلبي، نا يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال:
((سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال: الصبر والسماح)) .
1611-
قال: وحدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأ أبو حاتم: محمد بن يعقوب، [] ، أنبأ محمد بن إبراهيم.. ..، ثنا ابن أبي الدنيا.. ..، عن أبي الأشهب، عن الحسن قال:.. .. ما الصبر والسماح؟ قال: ((السماح بفرائض الله والصبر على محارم الله)) .
1612-
أخبرنا عمر بن الحسن بن سليم، أنبأ أبو عبد الله الجمال، ثنا أبو محمد: عبد الرحمن بن منشاة، نا عبد الله بن
⦗ص: 294⦘
أحمد بن سواء، نا عبد الله بن حبيق قال: سمعت عبد العزيز يقول:
((أوحى الله –عز وجل إلى داود: يا داود اصبر على المؤنة تأتك المعونة)) .
1613-
أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب، ثنا والدي أبو عبد الله، ثنا أحمد بن عمرو، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا سفيان بن عيينة، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي أن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه قال:
((خذوا عني هؤلاء الكلمات فلو رحلتم فيه المطي حتى تضنوه لم تبلغوه: لا يرجو العبد إلا ربه، ولا يخشى إلا ذنبه، ولا يستحي إذا كان لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم، واعملوا أن الصبر مع الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا خير في جسد لا رأس له)) .
1614-
أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد الهروي في كتابه، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا بشر بن أحمد بن بشر، ثنا محمد بن يحيى المروزي، نا عاصم بن علي، ثنا أبو الأشهب، عن الحسن قال:
((الصبر صبران: أحدهما أفضل من الآخر، الصبر عند المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عما نهى الله عنه، والذكر ذكران: أحدهما أفضل من الآخر ذكر باللسان حسن، وأفضل منه الذكر عما نهى الله عنه)) .
1615-
قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا الحسين بن أحمد الثقفي، نا أحمد بن الحسين بن طياب، نا أحمد بن أبي الحواري قال:
((ذاكرت أبا سليمان: أتصبر؟ فقال: والله ما نصبر على ما نحب فكيف نصبر على ما نكره)) .
قال الإمام رحمه الله: وبلغني عن سهل بن عبد الله أنه قال:
((لا معين إلا بالله، ولا دليل إلا رسول الله، ولا زاد إلا التقوى، ولا عمل إلا بالصبر، وما الصبر إلا بالله قال تعالى: {واصبر وما صبرك إلا بالله} )) .