الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1268-
ثنا أبو علي: الحسين بن علي بن إسحاق الوزير، إملاءً، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الوكيل، ثنا أبو القاسم محمد بن أبي زكريا، ثنا أبو جعفر المستملي، ثنا أبو عبد الله المخزومي، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا محمد بن جميل، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محرر عن يزيد بن الأصم، عن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه قال:
((بينا أنا أطوف بالكعبة إذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يغلطه المسائل، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك، فقال علي –رضي الله عنه أعد عليَّ هذا الكلام يا عبد الله، قال سمعته؟ قال: نعم. قال: والذي نفس الخضر بيده –وكان هو الخضر عليه السلام ما من عبد يقولهن في دبر كل صلاة مكتوبة إلا غفر له ذنوبه وإن كانت مثل رمل عالج أو مثل زبد البحر أو ورق الشجر)) .
فصل في الدعاء عند الخوف من السلطان الجائر
1269-
أنبأ محمد بن أحمد التاجر، أنبأ محمد بن موسى بن شاذان، ثنا محمد بن عبد الله الصفار، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، قال: حدثني أحمد بن عبد الأعلى الشيباني، عن أبي سعيد التيمي، عن
⦗ص: 116⦘
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من دخل على ذي سلطان فقال: بسم الله ربي، الله الله الله، لا إله إلا الله، وقاه الله شره)) .
1270-
وثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، ثنا أبو خيثمة، عن جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله –رضي الله عنه:
((إذا خاف أحدكم السلطان الجائر فليقل: اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، كن لي جاراً من فلان بن فلان وأتباعه من خلقك من الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى، عز جارك، جل ثناؤك، لا إله إلا أنت)) .
1271-
أنبأ أحمد بن علي بن خلف، أنبأ حمزة بن عبد الله العزيز المهلبي، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله حفدة عباس بن حمزة، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبأ عمران القطان، عن قتادة، عن أبي بردة. عن أبي موسى:
((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً قال: اللهم إني أجعلك في نحورهم وأعوذ بك من شرورهم)) .
1272-
وأخبرنا أحمد، أنبأ حمزة، أنبأ أبو الفضل: عبدوس بن الحسين، ثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي أبو إسحاق، ثنا أبو نعيم، ثنا يونس، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
⦗ص: 117⦘
((إذا أتيت سلطاناً مهيباً تخاف سطوته فقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعاً، الله أعز مما أخاف وأحذر. أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جاراً من شرهم، جل ثناؤك وعز جارك. تبارك اسمك، ولا إله غيرك، ثلاث مرات)) .
1273-
أنبأ محمد بن أحمد بن هارون، أنبأ أحمد بن موسى الحافظ، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، ثنا الحسين بن معاذ بن حرب، ثنا عبد الأعلى بن حماد النرس، ثنا علي بن أمية الكوفي، عن الربيع الحاجب قال:
((بعث أمير المؤمنين إلى جعفر بن محمد يحمل إليه من المدينة. فلما وصل إلى باب أمير المؤمنين قال لي: -اخرج إليه فقل له: - يقول لك أمير المؤمنين: -والله لأقتلك ولأقتلن أهلك بالمدينة ولأخربن المدينة حتى لا أترك ديكاً يصرخ ولا كلباً ينبح ولا جداراً قائماً، فإذا قلت له ذلك فأذن له، قال الربيع: فخرجت إليه فأبلغته ما قال أمير المؤمنين وأذنت له فلما رآه من بعيد حرك شفتيه بشيء لم أفهمه منه، فجعل أمير المؤمنين كلما دنا منه جعفر بن محمد سكن غضبه ورحب به ورفعه حتى أقعده إلى جنبه ثم قال له: -تدري لماذا بعثت إليك؟ لأشاورك في أمر حاك في صدري وبلغني عن أهلك بالمدينة وقد كنت على أن أخربها وأستأصل شأفتهم جميعاً فما ترى؟ فقال جعفر بن محمد: -ولم لا تكون كآبائك وأسلافك؟ قال: ومن أولئك؟ قال جعفر بن محمد: -إن يوسف ظلم فغفر وإن يعقوب
⦗ص: 118⦘
ابتلي فصبر، وإن سليمان أعطى فشكر، فهؤلاء أسلافك وأنت أحق الناس اقتداء بهم، فقال له أمير المؤمنين: صدقت وأصبت الرأي وفقك الله يا عبد الله فإني قد وهبت ذنوبهم وما كان منهم من إساءة لك. فأمر له بألف دينار فقال جعفر بن محمد: إني لفي غناء فلم يزل يزيده حتى بلغ أربعة آلاف دينار. فقال جعفر بن محمد: فيأذن أمير المؤمنين أن أصيرها صلة منك في أهلي وقرابتك؟ فأذن له في ذلك ثم قال: ألك حاجة؟ قال: نعم يأذن لي أمير المؤمنين في الرجوع من حيث جئت، قال: قد أذنت لك فاكفني من قبلك من أهلك، فودعه جعفر بن محمد وخرج، قال الربيع: فتبعته فقلت: إني رجل كما تراني أخدم السلطان فقد رأيتك حركت شفتيك بشيء وقد كان أمير المؤمنين في غاية الغضب عليك ثم قد رأيته وما قد لقيك به من التعظيم فقال جعفر بن محمد: نعم، قلت شيئاً حدثني به أبي عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: -
((يا علي إذا حزبك أمر فقال: -اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام، واغفر لي بقدرتك حتى لا أهلك وأنت رجائي، رب كم نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، فيا من قل عندي نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من رآني على البلايا فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبداً، ويا ذا النعماء التي لا تحصى أبداً، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وبك أدرأ في نحور الأعداء والجبارين، اللهم أعني على ديني بالدنيا وعلى آخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حظرته علي، يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة اغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك، إنك وهاب، أسألك فرجاً قريباً وصبراً عاجلاً ورزقاً واسعاً والعافية من جميع البلايا يا كريم)) .
⦗ص: 119⦘
قال: عبد الأعلى النرسي قال علي بن أمية: عن الربيع أن أمير المؤمنين أمر بضرب عنقه ثلاث مرات، كل ذلك يقول هذا الدعاء فيعفى عنه، فلم يمر بي كرب ولا مكروه إلا قلته: فأذهبه الله عنه.
1274-
أخبرنا محمد بن أحمد التاجر، أنبأ محمد بن موسى بن شاذان، أنبأ محمد بن عبد الله الصفار، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد قال: حدثني أبو الحسين الشيباني: -أحمد بن عبد الأعلى، عن شيخ من أهل الكوفة، عن خالد بن طهمان، عن محمد بن بشر الهمداني قال:
((أرسلني محمد بن الحنفية إلى الحجاج فقال: -قل له: يقول لك آل محمد: ما لنا وما لك أما تتقي الله؟ قال: قلت: أخاف أن يقتلني، قال: إذا وقعت عيناك عليه فقل: اللهم إني أسألك مما سألك ملائكتك المقربون وأنبياؤك المرسلون وعبادك الصالحون أن تصرف عني شره قال: فلما وقعت عيناي عليه دعوت بها ثم دنوت منه فأبلغته الرسالة فقال: أو إنك لتقول ذا، ثم قال: إنما أنت رسول فانصرف)) .
1275-
قال: -وثنا عبد الله بن محمد بن عبيد قال: - حدثني الحسين بن علي بن الأسود العجلي، عن محمد بن فضيل، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عامر الشعبي قال:
((كنت جالساً مع زياد بن أبي سفيان فأتى رجل ما نشك بقتله
⦗ص: 120⦘
قال: فرأيته يحرك شفتيه بشيء ما ندري ما هو قال: فخلي سبيله فقام إليه بعض القوم فقال: -لقد جيء بك وما نشك في قتلك فرأيناك حركت شفتيك بشيء ما ندري ما هو فخلي سبيلك قال: قلت: اللهم رب إبراهيم ورب إسحاق ويعقوب ورب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم ادرأ عني شر زياد قال: فخلي سبيلي)) .