الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1763-
أخبرنا عمر بن أحمد الفقيه، أنبأ علي بن محمد الفقيه، ثنا أبو عمرو بن حكيم، ثنا أبو أمية الطرسوسي، ثنا عمرو بن سفيان القطعي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن يزيد، عن سعيد، عن سلمان –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من فطر صائماً على طعام أو شراب من حلال في شهر رمضان صلت عليه الملائكة في ساعات رمضان، وصافحه جبريل –عليه السلام ليلة القدر، وسلم عليه ودعا له، ومن صافحه جبريل –عليه السلام رزق دموعاً ورقة، قال سلمان: يا رسول الله من لم يكن معه إلا فضل عشاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان من فطر على كسرة خبز أو شربة لبن أو شربة ماء أجزأ ذلك عنه)) .
1764-
أخبرنا محمد بن أحمد السمسار، ثنا جعفر بن محمد الفقيه، ثنا أبو الحسن اللبناني، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: حدثني الصلت بن بسطام التميمي، عن أبيه قال:
((كان حماد بن أبي سليمان يفطر كل ليلة في شهر رمضان خمسين إنساناً فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوباً ثوباً)) .
فصل
1765-
أخبرنا محمد بن أحمد السمسار، أخبرنا جعفر بن
⦗ص: 356⦘
محمد الفقيه، أنبأ أحمد بن الحسن بن إسماعيل الشروطي، ثنا محمد بن زكريا، ثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا جرير، عن الشعبي، عن نافع، عن ابن مسعود –رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وقد أهل رمضان:
((لو يعلم العباد ما في رمضان تمنت أن يكون رمضان السنة كلها، فقال رجل من خزاعة: حدثنا، قال: إن الجنة تزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول حتى إذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة، فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجاً في هذا الشهر تقر أعيننا بهم وقرر أعينهم بنا، قال: وما من عبدٍ يصوم رمضان إلا زوج زوجةً من الحور العين في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله –عز وجل: {حور مقصوراتٌ في الخيام} . على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى، وتعطى سبعين لوناً من الطيب ليس منها لون على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعين سريراً من ياقوتة حمراء موشحة بالدر على كل سرير سبعون فراشاً بطائنها من إستبرق وفوق الفرش سبعون أريكة لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجاتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منها لذة لا يجد لأولها ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر عليها سواران من ذهب مكلل من ياقوت أحمر، قال: هذا لمن صام رمضان سوى ما حمل من الحسنات)) .
1766-
أخبرنا: عاصم بن الحسن ببغداد، أنبأ أبو الفتح ابن أبي الفوارس، ثنا أبو بكر محمد بن منذر الكبير، ثنا حماد بن
⦗ص: 357⦘
مدرك، ثنا عثمان بن عبد الله الشامي، ثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه وإذا نظر الله إلى عبدٍ لم يعذبه أبداً، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله فإذا كان ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع أنه لا يصفه الواصفون فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد: يا معشر الملائكة –يوحى إليهم- ما جزاء الأجير إذا أوفى عمله؟ تقول الملائكة: يوفى أجره فيقول الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم)) .
1767-
أخبرنا أبو السنابل: هبة الله بن أبي الصهباء بنيسابور، ثنا أبو زكريا المعدل، ثنا أبو محمد: عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم العدل، ثنا الحسن بن عليل، ثنا هشام بن يونس، ثنا محمد بن مروان السدي، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة العبدي، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان فليس من عبد مؤمن يصلي في ليلة
⦗ص: 358⦘
إلا كتب الله له ألف وخمسمائة حسنة بكل سجدة، ويبني له بيتاً في الجنة من ياقوتة حمراء لها ستون ألف باب لكل منها قصر من ذهبٍ موشح بياقوتة حمراء، فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له كل يوم ما تقدم إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان، ويستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب، وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمسمائة عام)) .
1768-
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي ببغداد، أنبأ محمد بن عبد الله بن محمد الحنائي، أنبأ أبو عمرو: عثمان بن أحمد الدقاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، ثنا أبو عمرو: العلاء بن عمرو الخراساني المعروف بالسني، ثنا عبد الله بن الحكم البجلي قال: أبو عمرو: فشككت في شيء من هذا الحديث فكتبته من الحسن بن يزيد وكنت سمعته أنا والحسن من عبد الله بن الحكم، ثنا القاسم بن الحكم العرني، عن الضحاك عن ابن عباس –رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن الجنة لتنجد وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها: المثيرة، فيصفق ورق أشجار الجنان وحلق المصاريع، فيسمع لذلك طنين لا يسمع السامعون أحسن منه، فيشرفن الحور العين حتى يقفن على شرف الجنة: هل من خاطب إلى الله –عز وجل فيزوجه، ثم يقلن: يا رضوان ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية ثم يقول: يا خيرات حسان، هذه أول ليلة من شهر رمضان يفتح أبواب الجنان للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 359⦘
ويقول الله تبارك وتعالى: يا رضوان افتح أبواب الجنان، يا مالك غلق أبواب الجحيم، عن الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يا جبريل اهبط إلى الأرض فصفد مردة الشياطين وغلهم في الأغلال ثم اقذف بهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا على أمة حبيبي، قال: ثم يقول الله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان ثلاث مرات: هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ من يقرض الممليء غير المعدم؟ الوفي غير الظلوم قال: ولله في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار، فإذا كان ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أعتق الله في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجب العذاب، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق الله –عز وجل بعدد ما أعتق من أول الشهر إلى آخره، فإذا كانت ليلة القدر يأمر الله –عز وجل جبريل فيهبط في كبكبةٍ من الملائكة ومعه لواء أخضر فيرتكز اللواء على ظهر الكعبة، وله ستمائة جناح، يعني منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر فينشرهما تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب، قال: ويبث جبريل والملائكة في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم وقاعد وذاكر، فيصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر نادى جبريل –عليه السلام: يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل، فيقولون: يا جبريل ما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: إن الله تعالى نظر إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهؤلاء الأربعة: رجل مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع رحم، ومشاحن، فقيل: يا رسول الله وما المشاحن؟ قال: -المصارم، فإذا كانت ليلة الفطر سميت ليلة الجائزة، فإذا كانت غداة الفطر يبعث الله –عز وجل الملائكة فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمعه جميع من
⦗ص: 360⦘
خلق الله إلا الجن والإنس فيقولون: يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يغفر العظيم، فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله –عز وجل يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ فيقول الملائكة: إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره، فيقول الله تعالى: أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضائي ومغفرتي، ويقول الله: سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم في جمعكم هذا لآخرتكم إلا أعطيتكموه ولا لدنيا إلا نظرت لكم، وعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود أو الجدود –شك أبو عمرو- انصرفوا مغفوراً لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم، قال: فتفرح الملائكة ويستبشرون بما يعطي الله هذه الأمة بما أفطروا)) .