الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1853-
حدثنا سليمان بن إبراهيم، ثنا الفضل بن محمد بن سعيد، ثنا عبد الله بن محمد الصالحاني، ثنا أبو جعفر بن زهير التستري، ثنا محمد بن عبد الله، عن عبيد بن عقيل، ثنا إبراهيم بن سليمان الدباس، ثنا لاحق بن النعمان، عن عبد العزيز، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((وفي رجب أمر الله نوحاً بالسفينة، وأمر من معه فصاموا رجباً، وأحب شهور الله إلى الله –عز وجل شهر الله الأصم يضاعف فيه الحسنات، ويجاوز فيه عن السيئات، فمن صام منه يوماً عدل سنة، ومن صام منه سبعة أيام غلقت عليه أبواب جهنم السبعة، ومن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام عشرة أيامٍ لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، ومن صام خمسة عشر يوماً نادى منادٍ: أن بدلت سيئاتك حسنات فاستأنف فيما بقي، ومن زاد زاده الله)) .
فصل في فضل صيام شعبان وفضل ليلة النصف من شعبان
1854-
أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، نا أبو الفتح بن أبي الفوارس، ثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا عبد الله بن أحمد بن
⦗ص: 395⦘
حنبل، ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن نصر بن كثير، عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة –رضي الله عنها قالت:
((لما كانت ليلة النصف من شعبان انسل النبي صلى الله عليه وسلم من مرطي ثم قال: والله ما كان مرطها من حرير، ولا قز ولا كتان ولا كرسف ولا صوف، قلنا: سبحان الله، فمن أي شيء كان؟ قال: إن كان سداه من شعر وإن كان لحمته من وبر الإبل –فأحست نفسي أن يكون أتى بعض نسائه فقمت ألتمسه في البيت، فوقعت يدي على قدميه وهو ساجد، فحفظت من دعائه وهو يقول: سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي أبوء لك بالنعم وأعترف لك بالذنب، ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا أنت، أعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ برحمتك من نقمتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، قالت: فما زال قائماً وقاعداً حتى أصبح وقد اصفرت قدماه، فإني لأغمزهما وأقول: بأبي أنت وأمي أليس قد فعل الله بك أليس أليس؟ قال: يا عائشة أفلا أكون عبداً شكوراً، هل تدرين ما في هذه الليلة؟ قلت: وما فيها؟ قال: يكتب كل مولودٍ في هذه السنة، وفيها يكتب كل ميتٍ، وفيها تنزل أرزاقهم، وفيها ترفع أعمالهم، قلت: يا رسول الله. ما أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله، قال: ما، قلت: ولا أنت؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني منه برحمةٍ، ومسح يده على هامته إلى وجهه)) .
1855-
وأخبرنا عاصم: أنبأ أبو الفتح بن أبي الفوارس، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن العباس، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا
⦗ص: 396⦘
النضر بن إسماعيل البجلي، عن محمد بن سوقة، عن عكرمة:
((في قول الله –تعالى-: {فيها بفرق كل أمرٍ حكيم} قال: في ليلة النصف من شعبان يدبر الله أمر السنة، وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب حاج بيت الله فلا يزيد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد)) .
1856-
أخبرنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ أبو بكر بن أبي علي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة –رضي الله عنها:
((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصوم من السنة شهراً سوى شهر رمضان إلا شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله)) .
1857-
أخبرنا عبد الواحد بن علي بن فهد ببغداد، ثنا أبو الفتح بن أبي الفوارس، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، ثنا يوسف بن إسحاق البابي وكان ثقة، ثنا محمد بن بشير البغدادي، ثنا قران بن تمام، عن يونس، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من صام يوماً من رجب عدل له بصوم سنتين، ومن صام النصف من رجب عدل له بصوم ثلاثين سنة)) . وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رجب شهر الله –عز وجل وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي)) .
1858-
أخبرنا عاصم بن الحسن، أنبأ أبو الفتح بن أبي الفوارس، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن زكريا، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا عمر بن موسى الوجيهي، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ينزل الله ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل مسلمٍ إلا لمشركٍ أو مشاحن أو قاطع رحمٍ أو امرأة تبغي في فرجها)) .
1859-
أخبرنا عاصم، أنبأ أبو الفتح، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا محمد بن حرب بواسط، ثنا أبو مروان، يحيى بن أبي زكريا، عن هشام بن الغاز، عن عمير بن هانئ قال:
((سألت ابن ثوبان عن المشاحن، فقال: هو التارك لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الطاعن على أمته، السافك لدمائهم)) .
1860-
أخبرنا عاصم بن الحسن، أنبأ أبو الفتح بن أبي الفوارس، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد البزار، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا عبد الرزاق، ثنا أبو بكر بن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محرر، عن معاوية بن عبد الله، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله –عز وجل ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء فيقول: ألا مستغفر أغفر له، ألا مسترزق أرزقه حتى يطلع الفجر)) .