الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والكلام في هذا طويل ذكرناه في مقدمة (شرح سفر السعادة).
* * *
فَصْلٌ
*
[البُخَارِيّ وَمُسلم لم يستوعبا الصِّحَاح]:
الأحاديث الصحيحة لم تنحصر في صحيحي البخاري ومسلم، ولم يستوعبا الصحاح كلّها بل هما منحصران في الصحاح، والصحاح التي عندهما وعلى شرطهما أيضًا لم يورداها في كتابيهما فضلًا عما عند غيرهما. قال البخاري (1): ما أوردت في كتابي هذا إلا ما صحّ، ولقد تركت كثيرًا من الصحاح، وقال مسلم (2): الذي أوردت في هذا الكتاب من الأحاديث صحيح، ولا أقول: إن ما تركت ضعيف، ولابدّ أن يكون في هذا الترك والإتيان وجهُ تخصيص الإيراد والترك، إما من جهة الصحة أو من جهة مقاصد أخر.
*
[مُسْتَدْرك الْحَاكِم]:
والحاكم (3) أبو عبد اللَّه النيسابوري صنف كتابًا سماه (المستدرك) بمعنى أن
(1) انظر: "مقدمة ابن الصلاح"(ص: 19)، و"تدريب الراوي"(1/ 55)، و"هدي الساري" (ص: 5)، و"توضيح الأفكار"(1/ 54).
(2)
انظر: "صحيح مسلم"(رقم: 932).
(3)
هو الإمام الحافظ الناقد العلامة شيخ المحدثين أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري، الشهير بالحاكم، المعروف بابن البيع. ولد سنة 321 هـ، وتوفي سنة 405 هـ. انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء"(17/ 112)، و"طبقات الحفاظ" (ص: 409)، و"تاريخ بغداد"(5/ 473)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 1039)، =