الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
o قال الخلال: حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، سمعت قتيبة بن سعيد يقول:"كان وكيع إذا كانت العتمة ينصرف معه أحمد بن حنبل، فيقف على الباب فيذاكره، فأخذ وكيع ليلة بعضادتي الباب، ثم قال: يا أبا عبد الله، أريد أن ألقي عليك حديث سفيان، قال: هات. قال: تحفظ عن سفيان عن سلمة بن كهيل كذا؟ قال: نعم حدثنا يحيى، فيقول: سلمة كذا وكذا؟ فيقول: حدثنا عبد الرحمن، فيقول: عن سلمة كذا وكذا؟ فيقول: أنت حدثتنا، حتى يفرغ من سلمة، ثم يقول أحمد: فتحفظ عن سلمة كذا وكذا؟ فيقول وكيع: لا، ثم يأخذ في حديث شيخ شيخ، قال: فلم يزل قائما حتى جاءت الجارية فقالت: قد طلع الكوكب، أو قالت: الزهرة"(1).
ولهذا نجد الإمام أحمد قد أتقن حديث وكيع إتقانا جيدا.
o قال عبد الله بن أحمد: قال لي أبي: "خذ أي كتاب شئت من كتب وكيع، فإن شئت تسألني عن الكلام فأخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد حتى أخبرك عن الكلام".
o وصدق ابن الجوزي حينما قال عن الإمام أحمد:
" كان رضي الله عنه شديد الإقبال على العلم، سافر في طلبه السفر البعيد ووفر على تحصيله الزمان الطويل، ولم يتشاغل بكسب ولا نكاح حتى بلغ منه ما أراد "(2).
(1) مناقب الإمام (ص61) وتاريخ الإسلام (ص10).
(2)
مناقب الإمام (ص58).
ثناء الأئمة عليه:
o قال الإمام الشافعي: " خرجت من بغداد، وما خلفت بها أحدا
أتقى ولا أروع ولا أعلم من أحمد بن حنبل ".
وكفى بهذه شهادة من شيخه وإمام عصره محمد بن إدريس رحمه الله تعالى.
o وقال عبد الرزاق بن همام الصنعاني: " ما قدم علينا أحد كان يشبه أحمد بن حنبل "(1).
o وقال أيضا: " ما رأيت مثل أحمد بن حنبل "(2).
قلت: قال عبد الرزاق ذلك، وقد رأى أئمة العلم مثل: معمر بن راشد، والإمام مالك، والسفياني، وابن جريج، وابن معين، وغيرهم.
o وقال إبراهيم الحربي: " كأن الله قد جمع له علم الأولين من كل صنف، يقول ما يرى ويمسك ما شاء "(3).
o وقال شجاع بن مخلد: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: "ما بالمصرين - يعني: الكوفة والبصرة - رجل أكرم علي من أحمد بن حنبل ".
o وقال الهيثم بن جميل: "إن عاش هذا الفتى سيكون حجة على أهل زمانه"(4).
o وقال أبو جعفر النفيلي: "كان أحمد بن حنبل من أعلام الدين".
(1) مناقب الإمام (ص69).
(2)
مناقب الإمام (ص70).
(3)
مناقب الإمام (ص62) وطبقات الحنابلة (1/ 6) وبنحوه في تاريخ الإسلام (ص11) والنبلاء (11/ 188).
(4)
الحلية (9/ 162 و167) وتاريخ دمشق (7/ 245) وتاريخ الإسلام (ص12) والنبلاء (11/ 195).