الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لمساعدتهم والوقوف في صفهم ضد عدوهم، وأن يخذل أعداء الإسلام أينما كانوا وينزل بهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين، إنه سميع قريب.
لا يجوز التبرك بالأموات
السؤال: مات عندنا في البلد رجل، وجاء خبر وفاته في النهار، ورأينا نساء مسنات من البلد يذهبن إلى بيته وهو مسجى بعد تكفينه وسط النساء وهن حوله، فسألناهن: لم تذهبن عنده؟ قلن: نتبارك به. فما حكم عملهن هذا؟ وهل هو سنة؟
الجواب: هذا العمل لا يجوز، بل هو منكر؛ لأنه لا يجوز لأحد أن يتبرك بالأموات أو قبورهن ولا أن يدعوهم من دون الله أو يسألهم قضاء حاجة أو شفاء مريض أو نحو ذلك؛ لأن العبادة حق الله وحده، ومنه تطلب البركة، وهو سبحانه الموصوف بالتبارك، كما قال عز وجل في سورة الفرقان:{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} (1).
وقال سبحانه: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (2) ومعنى ذلك أنه سبحانه بلغ النهاية في العظمة والبركة، أما العبد فهو مبارك - بفتح الراء- إذا هداه الله وأصلحه ونفع به العباد، كما قال الله عز وجل عن عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام:{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} (3){وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} (4).
والله ولي التوفيق.
(1) سورة الفرقان الآية 1
(2)
سورة الملك الآية 1
(3)
سورة مريم الآية 30
(4)
سورة مريم الآية 31
صفحة فارغة
أبو موسى الأشعري
الصحابي السفير القائد
بقلم: اللواء الركن محمود شيت خطاب (1).
" سيد الفوارس أبو موسى "(2).
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
نسبه:
أبو موسى الأشعري هو: عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار (3) بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عدي (4) بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (5).
(1) ورد لكاتب البحث ترجمة في العدد العاشر صفحة 233.
(2)
خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى عن نعيم بن يحيى مرسلا.
(3)
طبقات ابن سعد (4/ 105) والاستيعاب (3/ 979)، أما في: جمهرة أنساب العرب (397) فورد: هصار.
(4)
جمهرة أنساب العرب (197)، أما في: طبقات ابن سعد (7/ 105)، فورد: عذر.
(5)
طبقات ابن سعد (4/ 105)، وانظر أنساب الأشراف (1/ 201) وجمهرة أنساب العرب (397).
أمه: ظبية بنت وهب، من عك (1)، وقد كانت أسلمت وماتت بالمدينة. وكان لأبي موسى إخوة، منهم أبو عامر بن قيس، وأبو بردة بن قيس، وأبو رهم بن قيس (2)، وإبراهيم بن قيس، ومجري، ونعود إلى ذكر لمحات من سيرتهم في الحديث على:" أبي موسى إنسانا " في هذا البحث بعد قليل.
وأبو موسى من الأشعريين، من اليمن (3)، ولد بـ (زبيد) باليمن.
ولا نعرف شيئا عن أيامه الأولى، ولا علم لنا بتفاصيل حياته قبل إسلامه، وقد بدأت تلك التفاصيل في الظهور بعد إسلامه لا قبل ذلك، فسجل له المؤرخون والمحدثون والفقهاء وكتاب السيرة كثيرا من الأحداث والحوادث قاضيا وسفيرا وواليا وقائدا، ومحدثا وفقيها، وفاتحا ومجاهدا، فهو بحق ابن الإسلام، عرف بالإسلام، ولم يعرف قبل اعتناقه.
(1) بنو عك بن الديث بن عدنان، انظر: جمهرة أنساب العرب (328).
(2)
المعارف (266).
(3)
المعارف (266).