الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما كتابة أسماء الله تعالى وتعليقها تميمة فقد أجازه بعض السلف وكرهه بعضهم لعموم النهي عن التمائم واعتبار تعليقها ذريعة إلى تعليق غيرها من التمائم الشركية، ولأن تعليقها يعرضها للأوساخ والأقذار، وفي ذلك امتهان لها، وهذا هو الصواب. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى برقم 4144
السؤال:
شخص عبد غير الله أو دعا غير الله أو ذبح لشيخ، هل يعذر بجهله أم لا يعذر
؟ وإذا كان لا يعذر بالجهل فما الرد على قصة ذات أنواط؟ أفتونا مأجورين.
الجواب: لا يعذر المكلف بعبادته غير الله أو تقربه بالذبائح لغير الله أو نذره لغير الله ونحو ذلك من العبادات التي هي من اختصاص الله، إلا إذا كان في بلاد غير إسلامية ولم تبلغه الدعوة، فيعذر لعدم البلاغ، لا لمجرد الجهل؛ لما رواه مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار (1)» فلم يعذر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع به، ومن يعيش في بلاد إسلامية قد سمع بالرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعذر في أصول الإيمان بجهله.
(1) الإمام أحمد 4/ 396 والإمام مسلم في صحيحه 2/ 186 واللفظ له.
أما من طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط يعلقون أسلحتهم، فهؤلاء كانوا حديثي عهد بكفر، وقد طلبوا فقط ولم يفعلوا، فكان ما حصل منهم مخالفا للشرع، وقد أنكره عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفعلوه. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى برقم 5034
السؤال: أرجو أن تفتونا في جماعة يتحلقون في المساجد ويذكرون الله ويذكرون رسوله، ويأتون في أذكارهم ببعض الأشياء المنافية للتوحيد، مثل قولهم: بصوت واحد: وخذ بيدي يا رسول الله. يرددون ذلك، ويقودهم أحدهم قائلا: يا مفتاحا لكنوز الله- يا كعبة لتجلي الله- يا عرشا لاستواء الله- يا كرسيا لتدلي الله. فاغننا يا رسول الله، أنت المقصود يا حبيب الله- أنت أنت يا رسول الله. إلى غير ذلك من هذا النوع المملوء بالشركيات.
الجواب: أولا: إن ذكر الله جماعة بصوت واحد على طريقة الصوفية بدعة، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (1)» .
(1) الإمام أحمد 6/ 270. البخاري 3/ 167. مسلم 12/ 16. شرح النووي. أبو داود 5/ 12 ابن ماجه 1/ 7.
ثانيا: إن دعاء غير الله والاستغاثة به لتفريج كربة أو كشف غمة شرك أكبر، لا يجوز فعله؛ لأن الدعاء والاستغاثة عبادة وقربة لله وحده، فصرفها لغيره شرك أكبر يخرج من الإسلام والعياذ بالله، قال تعالى:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (1){وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (2). وقال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (3) وقال تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (4) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وجوب صرف العبادة لله وحده. وثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله (5)» الحديث، وقال عليه السلام:«الدعاء هو العبادة (6)»
(1) سورة يونس الآية 106
(2)
سورة يونس الآية 107
(3)
سورة الجن الآية 18
(4)
سورة المؤمنون الآية 117
(5)
الإمام أحمد 1/ 293 و303/ 307 والترمذي 4/ 667.
(6)
الإمام أحمد 4/ 267 و271و279. وأبو داود 2/ 161.الترمذي 5/ 374.ابن ماجه 2/ 1258.
فتوى برقم 5476
السؤال: رجل يدعى صالحا أو من الصالحين، وهو حي على وجه الأرض، والناس يكرمونه غاية الإكرام، وكل سنة أو على الحول يعملون له الوليمة خاصة من كل رجال القبائل، فيأتيه الرجل ويقول له: أنت يا سيدي فلان عشاك عندي، على سبيل التبرك، والآخر يقول له: يا سيدي فلان غداك عندي، وأما الوليمة فهي تكون من ذبيحة أو ذبيحتين، ويجمع على الوليمة من الرجال حوالي 50 أو 610 رجلا في نفس الليلة أو اليوم، ويلقي الذكر إذا كانت الوليمة في الليل، والحاصل يبلغ تكاليف الوليمة عند الرجل صاحب الوليمة حوالي 100 جنيه، وبعد انصراف الرجل الولي يلحق به الرجل صاحب الوليمة ويعطيه ما لا يقل عن 50أو 20 جنيه، هذا كل سنة عند الناس الأغنياء، وهو يعلم من يطلب بخاطره أو جاهه عند الله في المغيب، وإليك هذا المثل عندما يمشي الرجل الذي في قلبه عقيدة أنه رجل صالح ويأتي في ظروف كربة فيقول: يا سيدي فلان خاطر بركتك وجاهك عند الله أن تفك لي كربة من كروب الدنيا، كمثل مرض أو خوف من طريق أو في ظلام من الليل وهكذا. ويقول له بعد الدعاء: لك مني يا سيدي فلان خمسة جنيهات إذا شفيت مرضي أو فك عني خوفي من أي نوع كان، وهذا كله في المغيب، وبعد أن لقي الرجل الصالح قال له: خذ جنيها، فيقول الرجل الصالح: هات الخمسة الذي قلتها لي في ساعة كربك، فيتعجب الرجل المكروب من هذا الأمر، وهذا كله في المغيب، فهل هذا الأمر يدل على بشرى عمل الصالح في الرجل المذكور، أم هو من عمل العرافين من الغيب والمنهي عنه، ونريد منك أيضا تفسيرا على هذا الأمر الدال على الصلاح أو المنهي عنه.
الجواب: أولا: دعاء غير الله من الأولياء والصالحين لكشف ضر أو شفاء مريض أو تأمين طريق مخوف؛ شرك أكبر يخرج من الإسلام، قال تعالى:
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (1). وقال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (2). ثانيا: ادعاء علم الغيب كفر، قال تعالى:{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (3). أما الذبح لغير الله لقصد بركة هذا الولي فهذا لا يجوز، وفاعله ملعون؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«لعن الله من ذبح لغير الله (4)» وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (5){لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (6)، وأما إن كان الذبح لقصد تكريم الإخوان وإطعامهم وفعل المعروف، فهذا لا شيء فيه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الجن الآية 18
(2)
سورة يونس الآية 106
(3)
سورة النمل الآية 65
(4)
الإمام أحمد 1/ 108 و118 و152 و309 و317 ومسلم في صحيحه 13/ 141 و142 والنسائي جـ 7 ص 232.
(5)
سورة الأنعام الآية 162
(6)
سورة الأنعام الآية 163
فتوى برقم 6009
السؤال: أبي يعتقد في الشيخ المتوفى، ويعرف عندنا بالولي، فيتوسل به ويشركه في الدعاء مع الله، فيقول مثلا:(يا رب، يا سيدي عبد السلام). ما حكم الإسلام في ذلك، مع أنه يصلي ويصوم ويزكي؟
الجواب: دعاء الأموات والغائبين من الأنبياء والأولياء وغيرهم وحدهم أو مع الله شرك أكبر، ولو صام وصلى وزكى؛ لقول الله سبحانه:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (1) وقوله سبحانه: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (2){إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} (3) والآيات في هذا المعنى كثيرة. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة يونس الآية 106
(2)
سورة فاطر الآية 13
(3)
سورة فاطر الآية 14
فتوى برقم 6310
السؤال: رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب ويقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن يتوسل بغير الله ويقول: المدد يا بدوي