الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثير في تفسيره: "قال الضحاك عن ابن عباس: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} (1) بطاعتك وعبادتك من ملائكتك وأنبيائك والصديقين والشهداء والصالحين وذلك نظير ما قال ربنا تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (2)، ومعنى آمين: اللهم استجب.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الفاتحة الآية 7
(2)
سورة النساء الآية 69
من الفتوى رقم 9644
السؤال السادس:
هل يجوز كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) في بداية كتابة أي شيء
؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: يسن كتابتها في بداية كتابة كل شيء له بال وأهمية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بها كتبه، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله فهو أجزم (1)» .
(1) الخطيب في الجامع 2/ 128، وابن السمعاني في آداب الإملاء (51)، والسبكي في الطبقات 1/ 6 من حديث أبي هريرة، وعبد الرزاق في المصنف برقم 20208 من حديث رجل من الأنصار
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى رقم 5658
س: رجل في باكستان يسمى: محمد أمين، يدعي أن سورة الفاتحة لا تتضمن إلا حكمين فقط، الحكم الأول ينتهي بقوله تعالى:{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (1) والثاني بقوله: {وَلَا الضَّالِّينَ} (2)
الأول: فيه بيان التوحيد، والثاني: فيه إثبات التقليد.
فهل هذا التفسير ثبت من الرسول صلى الله عليه وسلم أو من التابعين أو من أتباعهم؟ وفي أي كتاب يوجد هذا التفسير؟ وإذا كان الجزء الثاني يثبت التقليد فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم مقلدا؟ - معاذ الله من ذلك - وهل يجوز تفسير القرآن بالقياس؟ وما الحكم في الرجل الذي يفسر القرآن برأيه وقياسه؟ هل هو مسلم أو كافر؟ والرجل يصر على هذا التفسير، أرجو الإجابة في ضوء القرآن والسنة، جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: أولا: سورة الفاتحة تشتمل على أحكام كثيرة، بل تشتمل إجمالا على جميع ما في القرآن من أحكام؛ ولذلك سميت أم القرآن، وسماها النبي صلى الله عليه وسلم بما سماها الله به: القرآن العظيم، وذلك فيما رواه البخاري عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه، قال: «مر
(1) سورة الفاتحة الآية 5
(2)
سورة الفاتحة الآية 7
بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني، فلم آته حتى صليت، ثم أتيت، فقال: ما منعك أن تأتي؟ فقلت: كنت أصلي. فقال: ألم يقل الله تعالى:. ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟ فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكرته، فقال: وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته (3)».
وما رواه البخاري أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم (4)» .
لكن هذه الأحكام مع كثرتها تنقسم إلى ثلاثة أقسام، كما في الحديث القدسي:
الأول: حق محض لله وهو ما اشتملت عليه الآيات الثلاث الأولى من توحيد الربوبية والأسماء والصفات.
والثاني: حق محض للعبد، وهو ما تضمنته الآيات:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (5){صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (6) والثالث: يتضمن حق الله وحق العبد وهو آية {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (7) وكلاهما يسمى توحيد العبادة، ودليل ذلك ما رواه أحمد ومسلم وأصحاب السنن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال:
(1) صحيح البخاري تفسير القرآن (4703)، سنن النسائي الافتتاح (913)، سنن أبو داود الصلاة (1458)، سنن ابن ماجه الأدب (3785)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 211)، سنن الدارمي الصلاة (1492).
(2)
سورة الأنفال الآية 24 (1){يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}
(3)
سورة الفاتحة الآية 2 (2){الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(4)
البخاري برقم 4704، وأبو داود برقم 1457، والترمذي برقم 3123.
(5)
سورة الفاتحة الآية 6
(6)
سورة الفاتحة الآية 7
(7)
سورة الفاتحة الآية 5
(8)
أحمد 2/ 241، 242، 285، 460، ومسلم برقم 395، وأبو داود برقم 821، والترمذي برقم 2953، والنسائي 2/ 135، وابن ماجه برقم 3846، والدارقطني 1/ 312.
قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال: قال الله: أثنى علي عبدي، فإذا قال: قال الله: هذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: قال الله: هذه لعبدي ولعبدي ما سأل (5)».
وبهذا تبين أنه مصيب في قوله: إن أول سورة الفاتحة إلى آخر آية: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (6) في التوحيد. ثانيا: دعواه أن بقية السورة في إثبات التقليد غير صحيحة، ولم يثبت ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة ولا التابعين فيما نعلم رضي الله عنهم، بل القول بدلالتها على إثبات التقليد تحريف للمراد بهذه الآيات وقول على الله بغير علم، وإنما المراد منها تعليم العباد كيف يدعون ربهم، ويطلبون منه إرشادهم إلى طريق الحق والصراط المستقيم، وتوفيقهم لاتباعه: عقيدة وقولا، وأن يجنبهم طريق من غضب الله عليهم، وهم الذين عرفوا الحق وأعرضوا عنه كاليهود، وطريق من ضل عن الحق وعميت بصائرهم فلم يتبعوه كالنصارى.
وبذلك يتبين أن الاستدلال بهذه الآيات على إثبات التقليد من باب التفسير بمحض الرأي قول على الله بغير علم وهو حرام،
(1) سورة الفاتحة الآية 2 (8){الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(2)
سورة الفاتحة الآية 3 (1){الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(3)
سورة الفاتحة الآية 5 (2){إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
(4)
سورة الفاتحة الآية 6 (3){اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
(5)
سورة الفاتحة الآية 7 (4){صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
(6)
سورة الفاتحة الآية 5
قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (1). وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الأعراف الآية 33
من الفتوى رقم 1733
السؤال الثاني: ما تقولون رحمكم الله في أنني طالعت كتابا عنوانه "جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد" الجزء الثاني في باب (فضائل سور القرآن) فوجدت ما نصه: عن الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران -إلى قوله-: بلغني أن البطلة: السحرة (1)» . ثم قال بعد ذلك (زاد في رواية)«ما من عبد يقرأ بها في ركعة قبل أن يسجد ثم سأل الله شيئا إلا أعطاه، إن كانت لتستقصى الدين كله» ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: هذه الزيادة ذكرها ابن الأثير في جامع الأصول 8/ 470
(1) أحمد 5/ 249، 255، 257، ومسلم برقم 804 من حديث أبي أمامة الباهلي
ولا نعلم لها أصلا، قال المحشي على جامع الأصول: هذه الزيادة لم نجدها عند مسلم ولعلها من زيادات الحميدي.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
من الفتوى رقم 5167
السؤال السادس: قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (1).
كيف عرفت الملائكة أن هذا الخليفة يفسد في الأرض، ولا يعلم الغيب إلا الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: لعل الملائكة عرفت أن هذا الخليفة سيفسد في الأرض ويسفك الدماء إما بعلم خاص من الله أو بما فهموه من الطبيعة البشرية؛ فإنه أخبرهم سبحانه أنه يخلق هذا الصنف من صلصال، أو فهموه من الخليفة أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم أو يردعهم عن المحارم والمآثم، وقيل: إنهم علموا ذلك من أعمال الخلق الذين كانوا قبل آدم.
(1) سورة البقرة الآية 30
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
من الفتوى 6450
السؤال الأولى: عندي مشكلة في تفسير آية قرآنية وهي: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا} (1) أرجو من فضيلتكم التشرف بشرحها بتفصيل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: قال ابن كثير - رحمه الله تعالى- في بيان تفسير هذه الجملة المسئول عنها: (يقول لا تعتاضوا عن الإيمان بآياتي وتصديق رسولي بالدنيا وشهواتها فإنها قليلة فانية، وقال أيضا: وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة يوم القيامة (2)» (3). فأما تعليم العلم بأجرة فإن كان قد تعين عليه فلا يجوز أن يأخذ عليه أجرة، ويجوز أن يتناول من بيت المال ما يقوم به حاله وعياله، فإن لم يحصل له منه شيء وقطعه التعليم عن التكسب فهو كما لو
(1) سورة البقرة الآية 41
(2)
أبو داود برقم 3664، وأحمد في المسند 5/ 338 من حديث أبي هريرة
(3)
ابن كثير في تفسيره 15291 (ط. الأرقم)
لم يتعين، وإذا لم يتعين عليه فإنه يجوز أن يأخذ عليه أجرة عند مالك والشافعي وأحمد وجمهور العلماء كما في صحيح البخاري عن أبي سعيد في قصة اللديغ «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله (1)» وقوله صلى الله عليه وسلم في قصة المخطوبة:«زوجتكها بما معك من القرآن (2)» . فأما حديث عبادة بن الصامت أنه علم رجلا من أهل الصفة شيئا من القرآن فأهدى له قوسا فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن أحببت أن تطوق بقوس من نار فاقبله (3)» . رواه أبو داود وروي مثله عن أبي بن كعب مرفوعا، فإن صح إسناده فهو محمول عند كثير من العلماء، منهم أبو عمر بن عبد البر على أنه لما علمه لله لم يجز بعد هذا أن يعتاض عن ثواب الله بذلك القوس، فأما إذا كان من أول الأمر على التعليم بالأجرة فإنه يصح كما في حديث اللديغ، وحديث سهل في المخطوبة والله أعلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح البخاري الطب (5737).
(2)
أحمد 5/ 336، والبخاري برقم 5149، ومسلم 1425 من حديث سهل بن سعد
(3)
أحمد 5/ 324، وأبو داود برقم 31417، والحاكم في المستدرك 3/ 356
فتوى رقم 6889
س: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قيل لبني إسرائيل: ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة، فدخلوا يزحفون
على أستاههم فبدلوا وقالوا: حطة حبة في شعرة (1)».، صحيح البخاري المجلد الثاني باب {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ} (2) الآية ص 643، قال محمد حفظ الرحمن في تصنيفه قصص القرآن الجزء الثاني صفحة 17: أن يفهم من رواية البخاري أن بني إسرائيل يزحفون على أستاههم ولكن ليس هذا مشي المتكبرين مروجا ومعقولا في العالم بل شبههم هكذا أضحوكة للناس، فالتفسير الصحيح لعبد الله بن مسعود أنه قال: إن بني إسرائيل يمشون مرحا وتبخترا رافعين برءوسهم حين دخلوا البلد ويحركون أستاههم ويميلون صدورهم يمينا وشمالا كما يمشي المتكبرون كذا في قصص القرآن لمحمد حفظ الرحمن، فماذا ترى في هذا الباب، أتفسير البخاري حق أم تفسير عبد الله بن مسعود؟ فصل فيه القول بالقرآن والسنة فجزاكم الله عنا وعن جميع المسلمين جزاء حسنا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: أمر الله تعالى بني إسرائيل أن يدخلوا باب بيت المقدس خاشعين شكرا له تعالى، وأن يقولوا يا ربنا حط عنا ذنوبنا حطا - أي اغفر لنا ذنوبنا مغفرة - ووعدهم سبحانه إن هم امتثلوا أمره أن يغفر لهم خطاياهم ويكفر عنهم سيئاتهم، ولكنهم لم يمتثلوا أمره بل بدلوا ما أمروا به من القول والعمل فدخلوا يزحفون على
(1) أحمد 2/ 318، والبخاري برقم 4479، ومسلم برقم 3015، والطبري في التفسير برقم 1019
(2)
سورة البقرة الآية 58
أستاههم قائلين: حبة في شعرة أو في شعيرة، تلاعبا منهم بأمر الله تعالى، وسخرية واستهزاء وتبديلا لتشريعه سبحانه قولا وعملا، بدلا من طاعته والخضوع لأوامره شكرا لنعمته، فأنزل على الذين ظلموا منهم بأسه، وأذاقهم عذابه، جزاء وفاقا بتبديلهم وتحريفهم لشرعه وتمردهم عليه، كما جاء في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرا للآيتين:{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} (1){فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} (2) وتفسيرها بما جاء في الحديث هو الصحيح؟ لأنه عن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم، وعملهم مع كونه سخرية واستهزاء متضمن للتمرد على الله والاستكبار عن طاعته وبهذا يعلم خطأ تفسير الآية بمجرد الكبر والخيلاء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة البقرة الآية 58
(2)
سورة البقرة الآية 59
من الفتوى رقم 5566
السؤال الأول: لقد بدأت قراءة تفسير ابن كثير الذي استقرضت من صديق لي، اقرأ التفسير لسورة البقرة الآية 60
أولا ثم أجب عن هذا السؤال: هل انفجار الماء اثنتا عشرة عينا أثناء رحيل بني إسرائيل في التيه أربعين (40) عاما أو بعد فتح بيت المقدس، لأنه غير واضح في التفسير هو أثناء رحيلهم قبل فتح بيت المقدس أو بعد ذلك أو هو كان حجرا طوريا يحملونه معهم حتى إذا نزلوا ضربه موسى بعصاه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: قال الله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (1)، أمر الله تعالى رسوله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام حين استسقاه أن يضرب بعصاه الحجر فلما ضربه انفجر منه اثنتا عشرة عينا على عدد الأسباط توسعة عليهم حتى لا يتزاحموا ولا يتناحروا على الماء، فكان ذلك من الله تعالى معجزة لموسى عليه السلام ورحمة منه بموسى ومن معه من بني إسرائيل، وهذا هو مكان الحجة والتأييد وموضع النعمة والعبرة، ولم يخبرنا سبحانه عن سائر أحوال الحجر وتفصيلها، ولو كان في ذكر ذلك خير لنا لبينه الحكيم العليم وما كان ربك نسيا، ولم يثبت في تفصيل أحواله حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم ولو كان فيه خير لأوحى به اللطيف الخبير إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ليبلغه الناس رحمة بهم، وقد نقل ابن كثير في تفسير هذه الآية عن الثوري عن أبي سعيد عن عكرمة عن
(1) سورة البقرة الآية 60
ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إن ضرب موسى الحجر بعصاه كان في التيه فصار اثنتي عشرة عينا من ماء، لكل سبط منهم عين يشربون منها، ونقل عن مجاهد نحوه (1).، وبالجملة فالخير للمسلم الاستغناء بما ذكر الله تعالى أو ثبت في السنة ولا يخوض فيما لم يثبت فيه نص من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) راجع تفسير ابن كثير ج1 ص 181 (ط. الأرقم)
من الفتوى رقم 1542
السؤال الثاني: ما تفسير هذه الآية: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (1)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: بعد أن وصف سبحانه بأنه لا إله إلا هو الحي الذي لا يموت، وأنه القيوم بشئون عباده فلا وجود لهم ولا استقامة لأحوالهم إلا به مع غناه عنهم، وأنه العليم بكل شيء لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، أقام الدليل على ذلك بأنه وحده الذي يخلق الناس في أرحام أمهاتهم كيف يشاء على صور شتى وأحوال مختلفة من ذكر وأنثى وحسن وقبيح وشقي وسعيد،
(1) سورة آل عمران الآية 6
لا إله إلا هو له العزة وكمال القوة والغلبة، وله الحكمة البالغة في كل ما شرعه وخلقه وقضى به وقدره، ومن ذلك خلقه لعيسى وتقديره سبحانه أن تحمل به أمه بلا أب، وأن يكون آية للناس على كمال علم الله وقدرته وبالغ حكمته، كما خلق آدم من تراب وقال له كن فكان كما أراد الله فلا حق لهما من العبادة؛ بل هو حق لرب العالمين وحده لا شريك له، لا إله إلا هو القوي الذي لا يغلب ولا يعجزه شيء، الحكيم في تدبيره، وفي خلقه وتشريعه، وفيها الرد على النصارى القائلين بأن عيسى عليه الصلاة والسلام هو ابن الله؛ لأن الله هو الذي صوره في رحم أمه مريم فكيف يكون ابنا له أو إلها معه، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
من الفتوى رقم 6238
السؤال الرابع: المباهلة التي حصلت بين الرسول صلى الله عليه وسلم والنصارى في عهده، والتي وردت في قوله تعالى:{فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} (1) إلى آخر الآية الكريمة، هل هي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم تكن كذلك فهل هي خاصة مع النصارى؟
(1) سورة آل عمران الآية 61
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: ليست المباهلة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم مع النصارى، بل حكمها عام له ولأمته مع النصارى وغيرهم، لأن الأصل في التشريع العموم، وإن كان الذي وقع منها في زمنه صلى الله عليه وسلم في طلبه المباهلة من نصارى نجران (1)، فهذه جزئية تطبيقية لمعنى الآية لا تدل على حصر الحكم فيها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) قصة المباهلة مع نصارى نجران، ذكرها الطبري في تفسيره برقم 7161 والبيهقي في الدلائل 5/ 385
فتوى رقم 2537
س: هل الآيتان التاليتان، الثانية ناسخة للأولى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (1). {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (2).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: اختلف المفسرون من الصحابة وغيرهم في الآية الأولى هل هي محكمة أو منسوخة، فابن عباس ومن وافقه يقولون إنها
(1) سورة آل عمران الآية 102
(2)
سورة التغابن الآية 16
محكمة، ويفسرون:{حَقَّ تُقَاتِهِ} (1) بأن يجاهدوا في سبيله حق جهاده ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ويقومون بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم (2).
وذهب سعيد بن جبير وأبو العالية والربيع بن أنس وقتادة ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم والسدي وغيرهم إلى أنها منسوخة بقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (3) والأظهر أنه لا شيء في الآية، وأن تقوى الله حق تقاته يراد به ما دلت عليه الآية الأخرى وهي قوله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (4) وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة آل عمران الآية 102
(2)
انظر تفسير ابن جرير برقم 7553، وتفسير ابن كثير 2/ 72
(3)
سورة التغابن الآية 16
(4)
سورة التغابن الآية 16
من الفتوى رقم 6150
السؤال الرابع: ما هو تفسير (الملائكة المسومين) الذين ورد ذكرهم في الآية (125) من سورة آل عمران؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: تكلم ابن جرير وابن كثير وغيرهما من المفسرين على المراد بالملائكة المسومين، فذكر ابن جرير قراءتين في (مسومين فتح الواو وكسرها واختار قراءة الكسر، وهذا نص اختياره قال: (أولى القراءتين في ذلك بالصواب قراءة من قرأ بكسر الواو؛
لتظاهر الأخبار عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل التأويل منهم ومن التابعين بعدهم بأن الملائكة هي التي سومت أنفسها، من غير إضافة تسويمها إلى الله عز وجل أو إلى غيره من خلقه)، انتهى المقصود.
وبعد أن ذكر ابن جرير جملة من الأقوال التي تبين العلامات التي صارت مميزة لهم قال: (قال أبو جعفر: فهذه الأخبار التي ذكرنا بعضها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه: «تسوموا فإن الملائكة قد تسومت» وقول أبي أسيد: خرجت الملائكة في عمائم صفر طرحوها بين أكتافهم. وقول من قال منهم (مسومين) معلمين، ينبئ جميع ذلك عن صحة ما اخترنا من القراءة في ذلك، وأن التسويم كان من الملائكة بأنفسها على نحو ما قلنا في ذلك فيما مضى) انتهى. هذا وننصحك بالرجوع إلى كلام ابن جرير وابن كثير وغيرهما على الآيتين لمزيد الفائدة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الفتوى رقم 4272
السؤال الخامس: قد يتطاول البعض على كتاب الله فيجعلون تفسير الآيات حسب أهوائهم ليضلوا الناس عن ذلك، مثال ذلك في سورة آل عمران قوله تعالى:{يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} (1) فيفسرون ذلك على الرقص في
(1) سورة آل عمران الآية 191
الأذكار والهمهمة، ومن يتمتم بكلمات غير مفهومة ويميل يمينا ويسارا وهو يقول الله حي الله حي وهكذا، وأمور أخرى، فيحللون تحديد النسل والغناء للنساء والمدح للرسول، ويستعملون في ذلك آلات الغناء والمجون، فنريد منكم التبصير بأمور ديننا وفهمها على حق، والرد على المبتدعين على الدين والكتب الشافية بذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: الطريقة السليمة لتفسير القرآن هي أن يفسر القرآن بالقرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان، والاستعانة على ذلك بأساليب اللغة ومقاصد التشريع، وأما التفسير الذي ذكرته لقوله تعالى:{يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} (1) وأن بعض الناس يفسره بالرقص والأذكار والهمهمة ويتمتم بكلمات غير مفهومة ويميل يمينا ويسارا وهو يقول: الله حي، مما سبق ذكره في السؤال، فهذا تفسير باطل ليس له أصل مطلقا، ونوصيك بمراجعة تفسير ابن جرير وابن كثير والبغوي وأشباهها في تفسير هذه الآية المذكورة في السؤال وأشباهها، لتعرف الحق في ذلك من كلام أهل التفسير المأمونين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة آل عمران الآية 191
من الفتوى رقم 7929
السؤال الثاني: قول الله تعالى: {وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ} (1) ما تفسير هذه الآية الكريمة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: (وهم فرحون بما هم فيه من النعمة والغبطة، ومستبشرون بإخوانهم الذين يقتلون بعدهم في سبيل الله أنهم يقدمون عليهم، وأنهم لا يخافون مما أمامهم ولا يحزنون على ما تركوه وراءهم، نسأل الله الجنة، وقال محمد بن إسحاق: (ويستبشرون) أي ويسرون بلحوق من لحقهم من إخوانهم على ما مضوا عليه من جهادهم ليشركوهم فيما هم فيه من ثواب الله الذي أعطاهم، قال السدي: يؤتى الشهيد بكتاب فيه: يقدم عليك فلان يوم كذا وكذا، ويقدم عليك فلان يوم كذا وكذا، فيسر بذلك كما يسر أهل الدنيا بغائبهم إذا قدم.
قال سعيد بن جبير: لما دخلوا الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة للشهداء قالوا: يا ليت إخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما عرفناه من الكرامة، فإذا شهدوا القتال باشروها بأنفسهم حتى يستشهدوا فيصيبوا ما أصبنا من الخير، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمرهم وما هم فيه من الكرامة، وأخبرهم- أي ربهم- أني قد أنزلت على نبيكم وأخبرته بأمركم وما أنتم فيه فاستبشروا بذلك
(1) سورة آل عمران الآية 170