الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والوسيلة (فعيلة) من وسل إليه إذا تقرب منه وإليه، وقيل معنى الوسيلة: المحبة، أي تحببوا إلى الله عز وجل، وبهذا تعلم أن المراد بقوله تعالى:{وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} (1) هو التقرب إليه بما شرع من الطاعات، كالصلاة والصوم والصدقة وأنواع الذكر وغير ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة المائدة الآية 35
فتوى رقم 6612
س:
من هو أبو سيدنا إبراهيم عليه السلام
، لأني سمعت بعض العلماء يقولون: إن آزر ليس أبا إبراهيم الذي ولده بل هو أخو أبيه، وقد جاء بحجة في القرآن والحديث الذي قال الرسول صلى الله عليه وسلم:«خرجت من كابر إلى كابر ولم يمسسني شيء من سفاح الجاهلية» ولذلك قالوا: إن آزر ليس أبا إبراهيم؛ لأن إبراهيم من أجداد الرسول وكيف يكون أبوه كافرا، ولهذا قالوا إن آزر ليس أبا إبراهيم، وأما أنا وبعض إخواني الطلاب سمعنا أيضا من عالم آخر يقول: إن آزر هو أبو إبراهيم الذي ولده، وقال: إن في القرآن آية تدل على ذلك وهي: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ} (1) ولذلك أرجو منكم بيانا واضحا لتطمئن قلوبنا لأننا طلاب؟
(1) سورة الأنعام الآية 74
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: إن الحق هو ما ذكره العالم الثاني، من أن آزر هو أبو إبراهيم، لقوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً} (1) وهذا نص قطعي صريح لا يحتاج إلى اجتهاد، ورجح ذلك الإمام ابن جرير وابن كثير، أما الحديث فذكر السيوطي في الجامع الصغير، عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء» رواه الطبراني في الأوسط، وابن عدي، وقال الهيثمي: فيه محمد بن جعفر بن محمد، صحح له الحاكم، وقد تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات. فالحديث يفيد طهارة سلسلة نسبه صلى الله عليه وسلم فقط، ولم يتعرض للكفر والإسلام في آبائه، ولا يلزم من كفر آزر أن يكون نكاحه سفاحا، وعلى فرض صحة الحديث المذكور لا يلزم من كون آزر كافرا أن يكون نكاحه سفاحا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الأنعام الآية 74
من الفتوى رقم 6292
السؤال العاشر: بسم الله الرحمن الرحيم
ما معنى هذه الآيات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: قال ابن جرير رحمه الله في تفسيره: يقول جل ذكره: وحرمنا على اليهود كل ذي ظفر، وهو من البهائم والطير ما لم يكن مشقوق الأصابع، كالإبل والنعام والإوز والبط، وقوله:{وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا} (2) أخبر سبحانه أنه حرم على اليهود من البقر والغنم شحومهما، إلا ما استثناه منها، مما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم فكل شحم سوى ما استثناه الله في كتابه من البقر والغنم فإنه كان محرما عليهم.
وأما قوله تعالى: {إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} (3) فإنه يعني إلا شحوم الجنب وما علق بالظهر، فإنها لم تحرم عليهم.
وقوله: {أَوِ الْحَوَايَا} (4) جمع حاوية وهي ما تحوى من البطن فاجتمع واستدار وهي المباعر، وقوله تعالى:{أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} (5) وإلا ما اختلط بعظم فهو لهم أيضا حلال.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الأنعام الآية 146
(2)
سورة الأنعام الآية 146
(3)
سورة الأنعام الآية 146
(4)
سورة الأنعام الآية 146
(5)
سورة الأنعام الآية 146