الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والناس في الجنائز يكونون خلف الإمام والجنائز يتسامح في صفوفها لما روى أبو داود والترمذي وابن ماجه رحمهم الله عن مالك بن هبيرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب (1)» ولهذا كان مالك المذكور رضي الله عنه إذا استقل الجماعة جعلهم ثلاثة صفوف ولو كانت غير تامة.
(1) سنن الترمذي كتاب الجنائز (1028)، سنن أبو داود الجنائز (3166)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1490)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 79).
س: ما حكم
الأذان لصلاة الفجر قبل دخول الوقت
؟
ج: لا حرج في ذلك إذا كان هناك مؤذن يؤذن بعد طلوع الفجر، أو كان المؤذن الذي يؤذن قبل طلوع الفجر يعيد الأذان بعد طلوع الفجر حتى لا يشتبه الأمر على الناس.
وإذا أذن للفجر أذانين شرع له في الأذان الذي بعد طلوع الفجر أن يقول: الصلاة خير من النوم بعد الحيعلة حتى يعلم من يسمعه أنه الأذان الذي يوجب الصلاة ويمنع الصائم من تناول الطعام والشراب. والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم (1)» متفق على صحته، وقول أنس رضي الله عنه:«من السنة إذا قال المؤذن في الفجر حي على الفلاح أن يقول الصلاة خير من النوم (2)» أخرجه ابن خزيمة في صحيحه والدارقطني بإسناد صحيح ولأنه صلى الله عليه وسلم أمر أبا محذورة أن يقول في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم.
وجاء في بعض روايات حديث أبي محذورة في الأذان الأول
(1) صحيح البخاري الأذان (617)، صحيح مسلم الصيام (1092)، سنن الترمذي الصلاة (203)، سنن النسائي الأذان (637)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 73)، موطأ مالك النداء للصلاة (164)، سنن الدارمي الصلاة (1190).
(2)
سنن النسائي الأذان (647)، سنن أبو داود الصلاة (500).