الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ:(2)» وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه، رواه النسائي والترمذي عن النواس بن سمعان رضي الله عنه، وقال الترمذي: حسن غريب.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح البخاري الرقاق (6417)، سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (2454)، سنن ابن ماجه الزهد (4231)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 465)، سنن الدارمي الرقاق (2729).
(2)
سورة الأنعام الآية 153 (1){وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}
من الفتوى رقم 4009
السؤال الثاني:
لماذا لم تبدأ سورة التوبة بـ بسم الله الرحمن الرحيم
؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: اختلف في سبب ذلك، فروى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قلت لعثمان رضي الله عنه: ما حملكم إلى أن عمدتم إلى الأنفال " وهي من المثاني، وإلى "براءة" وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال، فما حملكم على ذلك؟ قال عثمان رضي الله عنه: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أنزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول: " ضعوا هذا في السورة التي فيها كذا وكذا" وتنزل عليه الآيات فيقول "ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا (1)» وكانت " الأنفال " من
(1) سنن الترمذي تفسير القرآن (3086)، سنن أبو داود الصلاة (786)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 57).
أوائل ما أنزل و" براءة " من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها وظننت أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، وخرجه أبو عيسى الترمذي وقال: هذا حديث حسن.
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم يكتب في "براءة، بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان. وروى معناه عن المبرد قال: ولذلك لم يجمع بينهما فإن بسم الله الرحمن الرحيم رحمة و"براءة" نزلت سخطة، ومثله عن سفيان قال سفيان بن عيينه: إنما لم تكتب في صدر هذه السورة بسم الله الرحمن الرحيم لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين (1)، والصحيح أن التسمية لم تكتب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة، قاله القشيري (2) انتهى. من تفسير القرطبي لأول سورة براءة بتصرف، فارجع إليه وإلى تفسير ابن
(1) أخرجه الثعلبي في تفسيره كما في تفسير ابن عيينة 257، وذكره القرطبي في التفسير 8/ 63.
(2)
كلام القرطبي عن سبب تسمية السورة في تفسره ج 8 ص 61.