الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فذلك قوله: {وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ} (1) الآية.
وقد ثبت في الصحيحين عن أنس في قصة أصحاب بئر معونة السبعين من الأنصار الذين قتلوا في غداة واحدة، وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على الذين قتلوهم ويلعنهم، قال أنس: ونزل فيهم قرآنا قرأناه حتى رفع: (أن بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة آل عمران الآية 170
فتوى رقم 2290
س: أرجو التكرم ب
شرح الآيات من الآية رقم 115 إلى 119 من سورة المائدة
، هل هذا السؤال عندما وجه إلى سيدنا عيسى من الله سبحانه وتعالى هل كان في حياته وهو الذي جاوبه الله في الحال أم هذا السؤال مؤجل إلى يوم القيامة، عليه أرجو التكرم بشرح هذه الآيات الكريمة والرد لي كتابيا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: أولا: اختلف المفسرون في الوقت الذي يوجه فيه هذا السؤال إلى عيسى عليه السلام، فذهب ابن جرير ومن وافقه من
المفسرين إلى أنه في الدنيا، وكان ذلك حين رفعه إلى السماء، واحتج له بمعنيين، أحدهما: أن الكلام بلفظ الماضي. والثاني: قوله تعذبهم وإن تغفر لهم.
والقول الثاني: أن هذا مما يخاطب الله به عبده ورسوله عيسى ابن مريم قائلا له يوم القيامة بحضرة من اتخذه وأمه إلهين من دون الله {يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} (1).
وهذا القول قال به ابن كثير ومن وافقه من المفسرين.
وعلى التفسيرين يترتب معنى قوله سبحانه عن عيسى:
{فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} (2) الآية، فعلى القول بأن هذا السؤال وقع في الدنيا يكون المعنى: فلما قبضتني يعني بالرفع إلى السماء، وعلى القول الثاني يكون المعنى: فلما توفيتني بالموت.
ثانيا: أما تفسير الآيات فقد ذكره ابن جرير وابن كثير وغيرهما من المفسرين فيمكنكم الرجوع إلى ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة المائدة الآية 116
(2)
سورة المائدة الآية 117
من الفتوى رقم 9407
س3: ما تفسير هذه الآية يقول الله في كتابه المجيد:
{فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا} (1) إلى قوله: {إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} (2).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: هذه الآية تكملة للآية التي قبلها في حكم شهادة غير المسلم في الوصية في السفر، ومعنى هذه الآية: إن اطلع وظهر أن الوصيين قد استوجبا الإثم بسبب الخيانة وأيمانهما الكاذبة، فيقوم مقامهما اثنان من ورثة الميت، فيحلفان بالله أن أيمانهما أصدق من الوصيين، ثم يقضى للورثة، وبإمكانك مراجعة تفصيلية على هذه الآية في تفسير ابن جرير والبغوي وابن كثير رحمهم الله جميعا.
س5: ما المراد بقوله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} (3) الآية؟
ج: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (4) أمر الله سبحانه المؤمنين بالتقوى وبطلب الوسيلة إليه والقرب منه سبحانه بفعل الطاعات وبجهاد الكفار لإعلاء كلمة الله، رجاء أن يفوزوا عند الله.
يقول الخازن في تفسيره رحمه الله: ومجامع التكاليف محصورة في نوعين لا ثالث لهما، أحد النوعين: ترك المنهيات، وإليه الإشارة بقوله تعالى:{اتَّقُوا اللَّهَ} (5) والثاني: التقرب إلى الله تعالى بالطاعات، وإليه الإشارة بقوله:{وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} (6)
(1) سورة المائدة الآية 107
(2)
سورة المائدة الآية 107
(3)
سورة المائدة الآية 35
(4)
سورة المائدة الآية 35
(5)
سورة المائدة الآية 35
(6)
سورة المائدة الآية 35