الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: لا شك أن هذا العمل بدعة؛ لأنه لم يبلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه أنهم فعلوا ذلك، والخير كله في اتباعهم، أما من سبح بينه وبين نفسه فلا بأس بذلك بل فيه خير عظيم وثواب جزيل. لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (1) » وقال عليه الصلاة والسلام: «كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (2) » . والأحاديث في فضل أنواع الذكر كثيرة.
(1) رواه الإمام أحمد في (أول مسند البصريين) برقم (19601) ومسلم في الآداب باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة برقم (2137)
(2)
رواه الإمام أحمد في (مسند أبي هريرة) برقم (7127) والبخاري في (الأيمان والنذور) باب إذا قال والله لا أتكلم اليوم، برقم (6682) ، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب فضل التهليل والتسبيح برقم (2694)
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
(1)
س: هل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها عمل مندوب؟ .
(1) نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الثاني، ص (131) .
ج: في ذلك أحاديث مرفوعة يسند بعضها بعضا، تدل على شرعية قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة. وقد ثبت ذلك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه موقوفا عليه ومثل هذا لا يعمل من جهة الرأي بل يدل على أن لديه فيه سنة.
س: ما حكم قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ويومها؟
ج: جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضا وتصلح للاحتجاج، وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك.
فالعمل بذلك حسن؛ تأسيا بالصحابي الجليل رضي الله عنه. وعملا بالأحاديث المشار إليها؛ لأنه يشد بعضها بعضا ويؤيدها عمل الصحابي المذكور، أما قراءتها في ليلة الجمعة فلا أعلم له دليلا وبذلك يتضح أنه لا يشرع ذلك. والله ولي التوفيق.