الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المشروع للمسلم الحرص على الصف الأول والقرب من الإمام
(1)
س: الأخ م. م. ز. من خميس مشيط يقول في سؤاله: ألحظ في بعض المساجد أن كثيرا من الناس عندما يدخلون لأداء الصلاة والصلاة لم تقم بعد لا يتقدمون إلى الصفوف الأولى وإلى الروضة وإنما يتفرقون في المسجد يمنة ويسرة وفي المؤخرة، وبعد الإقامة يتقاربون ويصفون ولكنهم لا يحرصون على القرب من الإمام فهل فعلهم هذا موافق للسنة، وإذا كان ليس كذلك فهل من نصيحة لهم؟
ج: المشروع للمسلم إذا أتى المسجد أن يتقدم إلى الصف الأول، وأن يحرص على القرب من الإمام ومتى كمل الصف الأول، شرع للمسلم التقدم للصف الثاني وهكذا، وما كان من نقص فليكن في الصف الآخر. هكذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته وأمرهم بذلك. ويمين كل صف أفضل من يساره. ومما ورد في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم
(1) من ضمن الأسئلة الموجهة من (المجلة العربية) .
لأصحابه رضي الله عنهم: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقالوا: يا رسول الله كيف تصف الملائكة عند ربها؟ فقال عليه الصلاة والسلام يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف (1) » . والله ولي التوفيق.
(1) صحيح مسلم الصلاة (430) ، سنن النسائي الإمامة (816) ، سنن أبو داود الصلاة (661) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (992) ، مسند أحمد بن حنبل (5/106) .
حديث: «" من عمر مياسر الصفوف فله أجران» حديث ضعيف (1)
س: أقيمت صلاة العشاء واكتمل الجانب الأيمن من الصف الأول والجانب الأيسر فيه قليل من الناس، فقلنا: اعدلوا الصف من اليسار فقال أحد المصلين: اليمين أفضل، لكن أحد الناس عقب عليه وجاء بحديث « (من عمر مياسر الصفوف فله أجران) » . أفتونا ما هو الصواب في هذه المسألة؟
ج: قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن يمين كل صف أفضل من يساره، ولا يشرع أن يقال للناس: اعدلوا الصف ولا حرج أن يكون يمين الصف أكثر، حرصا على تحصيل الفضل.
(1) نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الأول، ص (60) .