الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم إقامة جماعة أخرى
في المسجد بعد انتهاء جماعة المصلين
(1)
س: قال البعض: إنه لا يجوز إقامة جماعة أخرى في المسجد بعد انتهاء جماعة المصلين فهل لهذا أصل؟ وما هو الصواب؟
ج: هذا القول ليس بصحيح ولا أصل له في الشرع المطهر فيما أعلم بل السنة الصحيحة تدل على خلافه، وهي قوله صلى الله عليه وسلم:«صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة (2) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم:«صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده (3) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا دخل المسجد بعد ما صلى الناس:«من يتصدق على هذا فيصلي معه (4) » .
ولكن لا يجوز للمسلم أن يتأخر عن صلاة الجماعة بل يجب عليه أن يبادر حين يسمع النداء، والله ولي التوفيق.
(1) من ضمن أسئلة موجهة إلى سماحته من بعض طلبة العلم، طبعها الأخ \ محمد الشايع في كتاب.
(2)
رواه الترمذي في (الصلاة) برقم (199) .
(3)
رواه النسائي في (الإمامة) برقم (834) ، وأبو داود في (الصلاة) برقم (467) .
(4)
سنن أبو داود الصلاة (574) ، مسند أحمد بن حنبل (3/85) ، سنن الدارمي الصلاة (1368) .
س: الأخ أ. ع من الرياض يسأل ويقول: دخل جماعة المسجد فوجدوا الإمام قد سلم، فهل لهم أن يصلوا كجماعة أخرى؟ (1)
ج: لا حرج في ذلك، فإذا وجدوا الإمام قد صلى فإنهم يقيمون ويصلون جماعة أخرى، كما أقام النبي صلى الله عليه وسلم جماعة أخرى في قصة الرجل الذي دخل وقد فاتته الصلاة فقال لبعض الحاضرين:«من يتصدق على هذا فيصلي معه (2) » لأن صلاة الرجل مع أخيه أزكى من صلاته وحده، فإذا فاتته الجماعة ووجد آخرين صلى معهم جماعة، وقد فعله أنس وغيره من الصحابة.
وأما قول من قال من أهل العلم: إنهم لا يصلون جماعة، بل يرجعون إلى بيوتهم ويصلون أفرادا فهو قول مرجوح وضعيف وخلاف السنة وخلاف قواعد الشريعة، والله ولي التوفيق.
(1) نشرت في (مجلة الدعوة) ، في ذى القعدة 1412 هـ.
(2)
سنن أبو داود الصلاة (574) ، مسند أحمد بن حنبل (3/85) ، سنن الدارمي الصلاة (1368) .
س: ما حكم أداء الجماعة ثانية لفرض من الفروض لمسجد له إمام راتب ومؤذن راتب (1) ؟
ج: إذا جاء الإنسان وقد صلى الناس ووجد جماعة في المسجد لم يصلوا فعليه أن يصلي معهم جماعة ولا يصلي
(1) نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (1567) وتاريخ 3 رجب 1417 هـ.
منفردا؛ لأن الجماعة مطلوبة حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم من غير تقييد بالجماعة الأولى، فعمم الرسول وأطلق صلى الله عليه وسلم فقال:«صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة (1) » ، وفي رواية:«بخمس وعشرين ضعفا (2) » ، وروى أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الاثنين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل (3) » وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا دخل المسجد والناس قد صلوا؛ فقال لبعض الحاضرين: «من يتصدق على هذا فيصلي معه (4) »
(1) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين من الصحابة) برقم (5310) ، والبخاري في (الأذان) باب فضل صلاة الجماعة برقم (645) ، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، برقم (650) .
(2)
رواه البخاري في (الأذان) باب فضل صلاة الجماعة (647) ، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها برقم (650) .
(3)
رواه النسائي في (الإمامة) باب الجماعة إذا كانوا اثنين برقم (843) ، وأبو داود في (الصلاة) باب في فضل صلاة الجماعة برقم (554) .
(4)
رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (10636) ، وأبو داود في (الصلاة) باب في الجمع في المسجد مرتين برقم (574) .