الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقُلْ لِلَّذِي قَدْ غَابَ يَكْفِي عُقُوبَةُ
مَغِيبِكَ عَنْ ذَا الشَّأْنِ لَوْ كُنْتَ وَاعِيَا
…
وَوَاللَّهِ لَوْ أَضْحَى نَصِيبُكَ وَافِرًا
رَحِمْتَ عَدُوًّا حَاسِدًا لَكَ قَالِيَا
…
أَلَمْ تَرَ آثَارَ الْقَطِيعَةِ قَدْ بَدَتْ
عَلَى حَالِهِ فَارْحَمْهُ إِنْ كُنْتَ رَاثِيَا
…
خَفَافِيشُ أَعْشَاهَا النَّهَارُ بِضَوْئِهِ
وَلَاءَمَهَا قِطْعٌ مِنَ اللَّيْلِ بَادِيَا
…
فَجَالَتْ وَصَالَتْ فِيهِ حَتَّى إِذَا النَّ
هَارُ بَدَا اسْتَخْفَتْ وَأَعْطَتْ تَوَارِيَا
…
فَيَا مِحْنَةَ الْحَسْنَاءِ تُهْدَى إِلَى امْرِئٍ
ضَرِيرٍ وَعِنِّينٍ مِنَ الْوَجْدِ خَالِيَا
…
إِذَا ظُلْمَةُ اللَّيْلِ انْجَلَتْ بِضِيَائِهَا
يَعُودُ لِعَيْنَيْهِ ظَلَامًا كَمَا هِيَا
…
فَضِنَّ بِهَا إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُ قَدْرَهَا
إِلَى أَنْ تَرَى كُفْؤًا أَتَاكَ مُوَافِيَا
…
فَمَا مَهْرُهَا شَيْءٌ سِوَى الرُّوحِ أَيُّهَا الْ
جَبَانُ تَأَخَّرْ لَسْتَ كُفْؤًا مُسَاوِيَا
…
فَكُنْ أَبَدًا حَيْثُ اسْتَقَلَّتْ رَكَائِبُ الْ
مَحَبَّةِ فِي ظَهْرِ الْعَزَائِمِ سَارِيَا
…
وَأَدْلِجْ وَلَا تَخْشَ الظَّلَامَ فَإِنَّهُ
سَيَكْفِيكَ وَجْهُ الْحُبِّ فِي اللَّيْلِ هَادِيَا
…
وَسُقْهَا بِذِكْرَاهُ مَطَايَاكَ إِنَّهُ
سَيَكْفِي الْمَطَايَا طِيبُ ذِكْرَاهُ حَادِيَا
…
وَعِدْهَا بِرُوحِ الْوَصْلِ تُعْطِيكَ سَيْرَهَا
فَمَا شِئْتَ وَاسْتَبْقِ الْعِظَامَ الْبَوَالِيَا
…
وَأَقْدِمْ فَإِمَّا مُنْيَةٌ أَوْ مَنِيَّةٌ
تُرِيحُكَ مِنْ عَيْشٍ بِهِ لَسْتَ رَاضِيَا
…
فَمَا ثَمَّ إِلَّا الْوَصْلُ أَوْ كَلَفٌ بِهِمْ
وَحَسْبُكَ فَوْزًا ذَاكَ إِنْ كُنْتَ وَاعِيَا
…
أَمَا سَئِمَتْ مِنْ عَيْشِهَا نَفْسُ وَالِهٍ
تَبِيتُ بِنَارِ الْبُعْدِ تَلْقَى الْمَكَاوِيَا
…
أَمَا مَوْتُهُ فِيهِمْ حَيَاةٌ؟ وَذُلُّهُ
هُوَ الْعِزُّ وَالتَّوْفِيقُ مَا زَالَ غَالِيَا
…
أَمَا يَسْتَحِي مَنْ يَدَّعِي الْحُبَّ بَاخِلًا
بِمَا لِحَبِيبٍ عَنْهُ يَدْعُوهُ ذَا لِيَا
…
أَمَا تِلْكَ دَعْوَى كَاذِبٍ لَيْسَ حَظُّهُ
مِنَ الْحُبِّ إِلَّا قَوْلَهُ وَالْأَمَانِيَا
…
أَمَّا أَنْفُسُ الْعُشَّاقِ مِلْكٌ لِغَيْرِهِمْ
بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْحُبِّ مَا زَالَ فَاشِيَا
…
أَمَا سَمِعَ الْعُشَّاقُ قَوْلَ حَبِيبَةٍ
لِصَبٍّ بِهَا وَافَى مِنَ الْحُبِّ شَاكِيَا
…
وَلَمَّا شَكَوْتُ الْحُبَّ قَالَتْ. كَذَبْتَنِي
فَمَا لِي أَرَى الْأَعْضَاءَ مِنْكَ كَوَاسِيَا
…
فَلَا حُبَّ حَتَّى يَلْصَقَ الْقَلْبُ بِالْحَشَا
وَتَخْرَسَ حَتَّى لَا تُجِيبَ الْمُنَادِيَا
…
وَتَنْحَلُّ حَتَّى لَا يُبْقِي لَكَ الْهَوَى
سِوَى مُقْلَةٍ تَبْكِي بِهَا وَتُنَاجِيَا
[فَصْلٌ الْمَحَبَّةُ تَعَلُّقُ الْقَلْبِ بَيْنَ الْهِمَّةِ وَالْأُنْسِ]
فَصْلٌ
قَالَ صَاحِبُ الْمَنَازِلِ رحمه الله:
الْمَحَبَّةُ: تَعَلُّقُ الْقَلْبِ بَيْنَ الْهِمَّةِ وَالْأُنْسِ.