الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا صاح قد جمع السّرو
…
رلنا بقربك ما تبدّد
قم فاسقني والسحب با
…
كية وطرف البرق أرمد
والليل فد شابت ذوا
…
ئب أفقه والبدر أمرد
والماء في وسط الصّرا
…
ة كأنّه زرد مبدد
وقوله: «1» [الهزج]
خف الأمر وإن هان
…
ولا يطغ بك الشّبع
ولا تصد من الكل
…
فة ما يصقله الطّبع
فقد يخشى من الفأ
…
ر على من عضّه السّبع
ومنهم:
17- أبو الفتح، محمد بن عبد الله، سبط ابن التعاويذي
«13»
الملقّب بأمين الدّولة. رجل تدفع العين عوذه، وتمنع من يرتاد الرّوض نبذه.
كان من الكتاب استرزاقا لا صناعة واستحقاقا. لو أن مادته في الشّعر له (28) بضاعة. وأدبه نسب النسيم إذا سرى سحرا، ونبّه عيون النّور من وسعه الكرى.
وله في الشعر توليد غير موءود، وديوان شعر ما فيه مخرّج لا مردود. وكله مما يلج بلا استئذان، ويصل إلى القلب قبل الأذان، إلّا أنّ الغوص في أكثره قليل، والدّقيق في مواضعه منه حليل.
وهو ممن تديّر ريفا، وتفيّأ من النّخيل ظلا وريفا، لا يعلّله إلا أساها، ولا يعلمه شكوى الفراق إلا نوح الحمائم في مصبحها وممساها. وكان مسترزقا
بالمديح، مادّا منه كفّ المستميح.
وبعث مديحا إلى السّلطان صلاح الدّين- قدّس الله روحه- أرسله لأمله رائدا، وبعث يطلب بكرمه معنى زائرا.
وبعث قصيدة إلى العماد الكاتب استجداه فيها فروة يدفع بها برد الشّتاء الكالح، ونبل الوبل الرّاشق، وخطّار البرق الرامح.
وكان شيخنا شهاب الدّين مفتونا بطريقه، مغبونا في رحيقه. لا يقدم عليه شاعرا من معاصريه، ولا يحب ذا أدب لا يكون من ناصريه.
وحدّثني الحافظ أبو الفتح ابن سيّد الناس العمري، قال: كان قاضي القضاة ابن دقيق العيد يثني عليه ويقول: من يحسن مثل قوله: «1» [السريع]
سرت بنا في ليلة القرّ
…
تجمع بين الإثم والأجر
والله لو مدحت بمثلها لأجرت عليها ألف دينار.
قلت: وحسبه ثناء هذين وكفى.
ومن سهل مطبوعه، وجيده المنتقى من مطبوعه، قوله:«2» [الخفيف]
بات يجلو عليّ روضة حسن
…
بتّ منها ما بين روض وآس «3»
قلقي من وشاحه وبقلبي
…
ما بخلخاله من الوسواس
ومنه قوله: «4» [المنسرح]
وقائد الجرد كالعقارب لا
…
يدركها في نجائها البصر «1»
حماتها كلّ يوم ملحمة
…
حماتها والقنا لها إبر
ومنه قوله: «2» [مجزوء الكامل]
قالت وأدمعها تسي
…
ل أسى على الخدّ الأسيل
(29)
يا بين كم أجليت يو
…
م نوى الأحبّة عن قتيل
منها في المديح:
يا فارج الكرب العظي
…
م وكاشف الخطب الجليل
أحسنت في الدّهر المسي
…
ء وجدت في الزّمن البخيل «3»
ومنه قوله: «4» [الخفيف]
بأبي الأسمر العزيز وقد با
…
ت على غيرة الوشاة سميري «5»
زارني بعد هجعة يمسح الرّق
…
دة عن جفن عينه المزرور
ومنه قوله: «6» [الكامل]
عودي مريضا في يديك شفاؤه
…
أشفى وأنت بما يكابد أعلم
ولطالما وجد الطّبيب لدائه
…
برءا إذا كان الطّبيب المسقم «7»
ومنه قوله: «1» [الطويل]
يعزّ على زرق الأسنّة عودها
…
وما نهلت ذوابلها السّمر
تحوم ظماء والنحور كأنّها
…
مناهل ورد والرّماح قطا كدر
ومنه قوله: «2» [مجزوء الكامل]
أين استقلّت بالحبيب ركابه ومتى ظعن
…
ولربّ ليل بتّ فيه صريع باطية ودن
مع مخطف لدن القوام إذا انثنى رخص البدن
…
لكنّني كفّرت ليلة زرته عنّي وعن
ومنه قوله: «3» [المنسرح]
قد أقسمت لا اهتدى الخيال إلى
…
جفني وبرّت لمياء في القسم
أمزج شكواي بالخضوع لها
…
ودمع عيني صبابة بدمي
ومنه قوله: «4» [الكامل]
يا شاكي اللّحظات شكوى مغرم
…
يلقاك وهو من التجلّد أعزل
أصمت لواحظك المقاتل راميا
…
أفما يدقّ على سهامك مقتل
(30)
ومنه قوله: «5» [الطويل]
إذا ما أظلّتني عناقيد فرعها
…
سقتني بكأس الثّغر ماء العناقيد
ومنه قوله: «1» [السريع]
وليلة بات سميري بها
…
وناظري بالنّجم معقود
حتى انمحى صبغ الدّجى واغتدت
…
كأس الثّريّا وهي عنقود «2»
ومنه قوله: «3» [الكامل]
خذ في أفانين الصّدود فإنّ لي
…
قلبا على العلّات لا يتقلّب «4»
أتظنني أضمرت بعدك سلوة
…
هيهات عطفك من سلوّي أقرب
ومنه قوله: «5» [مجزوء البسيط]
وبارد الظّلم شتيت الثّغر
…
واهي المواعيد معا والخصر «6»
في خدّه ماء الشّباب يجري
…
قافية من شعري «7»
أصبحت لا أملك فيه أمري
ومنه قوله يمدح: «8» [الكامل]
قوم إذا اعتقلوا مثقفة القنا
…
لوغى حسبت الأسد في الآجام «9»
غلب ولكن في المغافر منهم
…
حدق المها وسوالف الآرام
ومنه قوله: «1» [الوافر]
عليل الشوق فيك متى يصحّ
…
وسكران بحبّك كيف يصحو
وأبعد ما يرام له شفاء
…
فؤاد من لحاظك فيه جرح «2»
فبين القلب والسّلوان حرب
…
وبين الجفن والعبرات صلح
ومنه قوله: «3» [المتقارب]
حمته صوارم ألحاظه
…
فأصبح والثّغر من فيه ثغر
نشدتك يا ظالم المقلتين
…
هل عند قلبي لعينيك وتر
ومنه قوله: «4» [الوافر]
بنفسي من وهبت لها رقادي
…
قليلي بعد فرقتها طويل
(31)
وما بخلت عليّ بيوم وصل
…
ولكنّ الزّمان بها بخيل
ومنه قوله: «5» [السريع]
تختلف الأيام في أهلها
…
مثل اختلاف المدّ والجزر
وما لإنسانيتي شاهد
…
عندي سوى أنّي في خسر
ومنه قوله: «6» [الطويل]
ومما شجاني أنّني يوم بينهم
…
شكوت الذي ألقى إلى غير راحم
ولو كنت مذ بانوا سهرت لساهر
…
لهان ولكنّي سهرت لنائم
ومنه قوله يذكر عود الوزارة: «1» [الكامل]
أنتم وإن رغم العدى ورّاثها
…
قدما وغيركم الدعيّ الملحق
لكم استفاد على الإباء شموسها
…
وبكم تجمّع شملها المتفرّق
ومنه قوله: «2» [المتقارب]
وربّ ليال مزجنا بهنّ
…
حرّ الفراق ببرد التلاقي
تقضّت قصارا ولكنّها
…
أطالت عليّ الليالي البواقي
ومنه قوله: «3» [مجزوء الكامل]
جذلان من مرح الشّبا
…
ب ينام عن ليل المسهّد «4»
ظبي سقاني خمر عيني
…
هـ فأسكرني وعربد
ومنه قوله: «5» [مجزوء الرجز]
وليلة شربت فيها بالرقاد السّهرا
…
قضّيتها يزاحم العشاء منها السّحرا
لو كحّل الصّبح بها من قصر ما شعرا
…
باريتها نواظرا مكحولة وطررا
فبتّ أستجلي بها وهي سرار قمرا
ومنه قوله يصف الحمام الرسائلي من مديح: «1» [الوافر]
تنال بجدّك الطّلبات حتما
…
فليس يفوتها أبدا طلاب «2»
(32)
وتصدر عن مراحلها سراعا
…
كما ينقضّ للرّجم الشّهاب
تخوض دماء أفئدة الأعادي
…
فمنه على معاصمها خضاب
ومنه قوله: «3» [الرجز]
يا نابذا بين الظّباء قلبه
…
ذريّة لكل سهم عاثر
كيف تعرّضت وأنت حازم
…
يوم اللّوى لأعين الجآذر
أما علمت أن أحداق الظّبا
…
ء النّجل لا يؤخذن بالجرائر
ومنه قوله: «4» [مجزوء الكامل]
لله زورته وقد
…
مالت إلى الغرب النجوم «5»
وقلادة الجوزاء عق
…
د في ترائبه نظيم
وقد انتشى خوط الأر
…
اكة والحمام له نديم
ومنه قوله: «6» [الطويل]
يجيل على متنيه سود غدائر
…
كما نفض الغصن المرنّح أوراقا «7»
وقالوا نجا من عقرب الصّدغ خدّه
…
فقلت اعترفتم أنّ فيه درياقا
ومنه قوله: «1» [البسيط]
يظنّ من فتنته أنّها عنم
…
ولّت تشير بأطراف مخضّبه
أنّ الخضاب على ذاك البنان دم
…
تروقه وهو لا يدري لشقوته
منها في المديح: [البسيط]
يكاد يقطر من نادي أسرّته
…
ماء الحياء ومن أعطافه الكرم
ومنه قوله: «2» [مجزوء الكامل]
قم يا نديم فناد في النّدماء حيّ على الفلاح «3»
سيما ونشر الرّوض قد جلبته أنفاس الرياح «4»
والديك كالنشوان من طرب يصفّق بالجناح
ومنه قوله: «5» [مجزوء الكامل]
ولقد نزعت عن الغوا
…
ية لا بسا ثوب الوقار
(33)
لما تبلّح فجر فودي
…
وانجلى ليل العذار
وكذا المريب يسير لي
…
لته ويكمن في النّهار
ومنه قوله يعاتب: «6» [الكامل]
لا غرو أن نسيت عهود مودتي
…
وقديم أيامي وسالف صحبتي
أنا لا أعدّ اليوم إلا ميّتا
…
ومتى وفى الأحياء قطّ لميّت
ومنه قوله: «1» [المتقارب]
فمن شبّه العمر كأسا يقرّ
…
قذاه ويرسب في أسفله
فإني رأيت القذى طافيا
…
على صفحة الكأس من أوّله «2»
ومنه قوله: «3» [مخلع البسيط]
لم يبق لي في هوى الغواني
…
مذ تقضّى الصّبا طماعه
خلعت نفسي من التّصابي
…
ما لأخي الشّيب والخلاعه
أنكرن مني شيبا وعدما
…
فلا بضاع ولا بضاعه
ومنه قوله يذم خشكنانجة من قصيدة: «4» [البسيط]
وخشكنانجة سوداء فارغة
…
كأنّها قطعة من قرن جاموس
ومنه قوله: «5» [الوافر]
إذا ما الرّعد زمجر خلت أسدا
…
غضابا في السّحاب لها زئير
وإن سلّت صوارمها الغوادي
…
أفاض عليه جوشنه الغدير «6»
ومنه قوله: «7» [السريع]
وروضة غنّاء باكرتها
…
والشّمس قد جاوزت الحوتا
سرت بريّاها نسيم الصّبا
…
تحمل نشر المسك مفتوتا «1»
وردّ ما استودعه تربها
…
من لؤلؤ القطر يواقيتا
ومنه قوله: «2» [المنسرح]
يرنحها نشوات الشباب فتمشي
…
كما انعطف الغصن غضّا
(34)
صحت وهي بالدّلّ سكرى القوا
…
م وصحّت لواحظها وهي مرضى
أقام لي خدّك الدّليل بما
…
ضرّمه من جوى على كبدي
إنّ مرايا الأحداق تحرق ما
…
قابله نورها على البعد
وقوله: «3» [الوافر]
أدر كأس المدام عليّ صرفا
…
ولا تفسد كؤوسك بالمزاج
ودعني والصّلاة إذا تدانت
…
فليس على خراب من خراج
وقوله: «4» [الطويل]
سمحت بدمعي للدّيار مسائلا
…
رسوم الهوى لو أنّ تسآلها يجدي
على القلب تجني كلّ عين بلحظها
…
وعيني على قلبي جنت وعلى خدّي
وقوله: «5» [المنسرح]
وريع سرب النّجوم فاستبقت
…
في أخريات الظلام تطّرد «6»