الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يلبزن صمّ الحصا لبزا كأن دمها
…
خطّ عليه فمنقوط ومشكول
تحنّ شوقا وأنّى لا تحنّ إلى
…
حمى الرسول النجيبات المراسيل
حللتها فحلا عندي الغرام بها
…
ثم انصرفن وفي قلبي عقابيل
وقوله: «1» [البسيط]
أحبابنا إن ونت عنّي رسائلكم
…
فإنّ أنفاس وجدي نحوكم رسل
(129)
وإن تشاغل غيري عنكم يهوى
…
فما لقلبي سوى تذكاركم شغل
ومنهم:
44- الحسام الحاجريّ
«13»
وهو أبو الفضل، عيسى بن سنجر بن بهرام بن جبريل بن خمارتكين بن طاشتكين، الإربليّ. ممن تسمّى في الأفراد، وينمى في نسبه إلى الأكراد. وكان من أهل الجنديّة وذوي الفضل.
ولابن خلكان به صحبة، وكان يكثر في سوم شعره، ويؤثر السحر من شعره.
وقتل بعد الثلاثين وستمائة. رزق عليه بعض أعدائه، وزرّ عليه طوقا من القتل سلبه من ردائه. وشعره سهل الخلائق، دمث الجانب، كأنّه الرّوض دبّجت الشقائق. ومنه قوله:«2» [الكامل]
لم لا يشنّ على فؤادي غارة
…
والخدّ من زرد العذار ملبّس
يتنفّس الصّعداء قلبي كلما
…
عاينت صبح جبينه يتنفّس «1»
ملك الفؤاد بعارض وبمقلة
…
حار البنفسج فيهما والنّرجس
كيف السبيل إلى السّلوّ ولي حشا
…
أضحى يقوم بها الغرام ويجلس
قد صيّر الخدّ البكاء حفائرا
…
فإذا جرت فيه المدامع تيبس
لا تخش ثأرا حيث خدّك ناطق
…
يدمى عليك فلي لسان أخرس
وقوله: «2» [الطويل]
بحقّكم يا جائرين تعطّفوا
…
فقد رقّ لي من هجركم كلّ شامت «3»
وقوله: «4» [الخفيف]
جسد ناحل وقلب جريح
…
ودموع على الخدود تسيح
وحبيب جمّ التّجنّي ولكن
…
كلّ ما يفعل المليح مليح «5»
وقوله: «6» [الطويل]
ولم أنسه كالبدر ليلة زارني
…
يميس كغصن البان وهو رطيب
فبتنا ولا واش سوى طيب نشره
…
علينا ولا غير النجوم رقيب
وقوله: «7» [الكامل]
وعلى الكئيب ولا أصرّح بالهوى
…
من لا يلمّ بقلبه الإشفاق «1»
(130)
ما كنت أعلم قبل يوم فراقهم
…
أنّ الحمام قطيعة وفراق
وقوله: «2» [الطويل]
رعى الله ليلات بطيب حديثكم
…
تقضّت وحيّاها الحيا وسقاها
فما قلت إيها بعدها لمسامر
…
من الناس إلا قال قلبي آها «3»
وقوله: «4» [الطويل]
وبي ثمل ما ماس إلا وأطرقت
…
حياء له السّمر الذّوابل والقضب «5»
يعاتبني والذّنب في الحبّ ذنبه
…
فيرجع مغفورا له ولي الذّنب
وقوله: «6» [الخفيف]
قلت لما بدا يرنّح عطفي
…
هـ كغصن الأراكة الميّاد
قد سرقت الرّقاد قال مجيبا
…
ليس هذا بدعا من الأكراد
وقوله: «7» [الوافر]
أسائقها إلى العلمين قصدا
…
يبيد البيد قربا مثل بعد
حذارا إن وصلت بها المصلّى
…
من البلوى فداء الحبّ يعدي
وقوله: «1» [الكامل]
لله درّ لواعج أودعتني
…
يوم الغوير ضحى وأنت مودّعي
سأعلّمنّ النّوح كلّ حمامة
…
ثكلى وفرط الوجد كلّ مفجّع
وقوله: «2» [الوافر]
عذار في الغرام أقام عذري
…
شغفت بحبّه وهتكت ستري «3»
أيا شمس الملاحة كلّ صبّ
…
يشاهد من جفونك يوم بدر «4»
وقوله: «5» [الوافر]
أتظعن والذي تهوى مقيم
…
لعمرك إنّ ذا خطر عظيم
إذا ما كنت للحدثان عونا
…
عليك وللزمان فمن تلوم
وقوله: «6» [الطويل]
ولّما ابتلي بالحبّ رقّ لشقوتي
…
وما كان لولا الحبّ ممن يرقّ لي
(131)
أحبّ الذي هام الحبيب بحبّه
…
ألا فاعجبوا من ذا الغرام المسلسل
وقوله: «7» [الطويل]
تعشّق من أهوى فأصبحت ذا هوى
…
جدير بمن يهوى الحبيب ويعشق
وأعجب من ذا أن قلبي موثّق
…
كذا من له قلب بآخر موثق
وقوله: «1» [السريع]
قلت لمحبوبي وقد مرّ به
…
محبوبه كالقمر السّاري
هذا الذي يأخذ لي طرفه
…
من طرفك الفتّان بالثّار
وقوله: «2» [الكامل]
ومهفهف من شعره وجبينه
…
تغدو الورى في ظلمة وضياء
لا تنكروا الخال الذي في خدّه
…
كلّ الشّقيق بنقطة سوداء
وقوله: «3» [السريع]
ومن غرامي فيه قال الورى
…
ما جنّ قيس مثل هذا الجنون
كلّي لسان عند تذكاره
…
وجملتي عند التلاقي عيون
وقوله: «4» [الكامل]
أضحى ليوسف في الجمال خليفة
…
يخشاه كلّ العاشقين إذا بدا
عرّج معي وانظر إليه لكي ترى
…
في خدّه علم الخلافة أسودا
وقوله: «5» [الكامل]
ما زال يحلف لي بكلّ أليّة
…
أن لا يزال مدى الزمان مصاحبي
لما جفا نزل العذار بخدّه
…
فتعجّبوا السواد وجه الكاذب
وقوله: «1» [الوافر]
سقى عهد الصّبا غاد ملثّ
…
ولا حيّا بياض العارضين
فمذ خطّ المشيب عدمت صحبي
…
لقد كان المشيب غراب بين
وقوله: «2» [الخفيف]
كذب القائلون بابل أرض
…
هي اسم من بعض تلك العيون
(132)
وقوله: «3» [السريع]
لو لم تكن وجنته جنّة
…
ما أنبتت ذاك العذار الأنيق
وا عجبا يفعل بي في الهوى
…
ما تفعل الأعداء وهو الصديق
وقوله: «4» [الكامل]
ومهفهف عبث السّقام بجفنه
…
وسرى فخيّم في معاقل خصره
مزّقت أثواب الظلام بثغره
…
ثم انثنى فرفوتهنّ بشعره
وقوله: الصّواب أنها لابن سهر بن العباس الصولي: «5» [الطويل]
دنت يا ناس عن بابي زيارة
…
وشطّ بليلي عن دنوّ مزارها
وإنّ مقيمات بمنعرج اللّوى
…
لأقرب من ليلي وهاتيك دارها
وقوله: «6» [المتقارب]
بليت بذي جفوة جائر
…
وماذا احتيالي ورقّي لديه
أراه فأدعو له خيفة
…
وأخلو بنفسي فأدعو عليه
وقوله: «1» [الكامل]
ووقفت قلبي المستهام على الهوى
…
طوعا وكلّ متيّم مطواع
يا غير حبّ العامريّة لا تسم
…
قلبي فإن الوقف ليس يباع
وقوله: «2» [الكامل]
لا تعجبن يا عزّ إن ذلّ الفتى
…
ذو الأصل واستعلى اللئيم المعتدي
فكذا البزاة رؤوسهنّ عواطل
…
والتاج معقود برأس الهدهد
وقوله: «3» [الكامل]
قد قلت لما أن رأيت بخدّه
…
وردا وخطّ عذاره كالآس
أعذاره السّاري العجول بخدّه
…
ما في وقوفك ساعة من باس
وقوله: «4» [الوافر]
تثنّى فاستحال قضيب بان
…
يحيّر من معاطفه الغصونا
وكانت بابل من قبل أرضا
…
فلما أن رنا صارت جفونا
(133)
وقوله: «5» [الطويل]
أموت اشتياقا مبعدا ومقرّبا
…
وأتلف وجدا حين يرضى ويغضب
فكيف احتيالي في الشّفاء ومهجتي
…
على كلّ حال في هواه تعذّب
وقوله: «1» [السريع]
طبّ ابن شمعون بلا ريبة
…
حكم على كلّ الورى مقضي «2»
يمشي وعزرائيل من خلفه
…
مشمّر الأردان للقبض
وقوله: «3» [البسيط]
حذار من طبّ شمعون فقد حلفت
…
أن لا يفارق جسما زاره العلل «4»
ما جسّ نبض فتى إلا وأنشده
…
«ودّع هريرة إنّ الركب مرتحل» «5»
وقوله: «6» [السريع]
ليت ابن شمعون درى أنه
…
يفعل فعل الأرقم القاتل
مبارك الطّلعة في طبّه
…
لكن على الحفّار والغاسل
وقوله: «7» [السريع]
من آل خاقان له لفتة
…
كالظّبي والظّبي شرود نفور
صحّ حساب السّحر من طرفه
…
إذ كان في جفنيه جمع الكسور
وقوله: «1» [الطويل]
على دمع عيني من فراقك ناظر
…
ترقرقه إذ لم ترقه المحاجر «2»
يمثلك الشّوق الشّديد لناظري
…
فأطرق إجلالا كأنك حاضر
عجبت لخال يعبد النار دائما
…
بخدّك لم يحرق بها وهو كافر
وأعجب من ذا أن طرفك منذر
…
يصدّق في آياته وهو ساحر
ومذ خبّروني أن غصنا قوامه
…
تيقّنت أنّ القلب مني طائر
وما اخضرّ ذاك الخدّ نبتا وإنما
…
لكثرة ما شقّت عليه المرائر
وقوله: «3» [الطويل]
سقى الله جيرانا على الخيف طالما
…
سقيت الثرى من بعدهم بدموعي
(134)
تناءوا فآل القلب بعد فراقهم
…
يمنيا بأن لا قرّ بين ضلوعي «4»
وقوله: «5» [الخفيف]
هل لطرف أسهرتموه هجود
…
ولظام ألهفتموه ورود
كيف صبري والبين منّي قريب
…
ليس ينفكّ والمزار بعيد
والليالي القصار أضحت طوالا
…
كنّ وصلا واليوم هنّ صدود
وقوله: «6» [الرمل]