الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكت السماء عليه ساعة دفنه
…
بمدامع كاللؤلؤ المنثور
وأظنّها فرحت بمصعد روحه
…
لّما سمت وتعلّقت بالنور
أو ليس دمع الغيث يجري باردا
…
وكذا تكون مدامع المسرور
ومنه قوله: «1» [الطويل]
ودار لكم بالبان عن أيمن الحمى
…
يلوح عليها نضرة وسرور
كأنّ مواطي الخيل فيها أهلّة
…
وآثار أخفاف المطيّ بدور
ومنه قوله: [الطويل]
لقد عادني من لاعج الشوق عائد
…
فهل عهد ذات الخال بالسّفح عائد
نديميّ من سعد أديرا حديثها
…
فذكر هواها والمدامة واحد
فديتك هل إلمامة من خيالكم
…
تعود لقا قد ملّ منه العوائد
وكيف يزور الطيف، لا الليل ساتر
…
عليه، ولا الطرف المسهّد راقد
وقوله: [السريع]
ويوم قرّ بدا غيمه
…
يلفّ قرص الشّمس في برده
كأنّما الأرض وقد زلزلت
…
تهتزّ للرّعدة من برده
ومنهم:
34- عليّ بن يحيى البطريق، البغداديّ، الحليّ
«13»
الكاتب، نجم الدين، أبو الحسن. طلع نجمه عليّا، وجمع نظمه حليّا، وبرع أدبا فائقا، وذهبا نافقا، وكتب الإنشاء إلّا أنّه لم يكن لبيانه سحر يؤثر، ولا لجنانه
نهر يتدفق ولا كوثر، لتقصير وقع في قسمه، وقعد بنثره عن نظمه.
وكانت له في الأيام الكامليّة (104) قدم صدق في الولاء، وقدم استحقاق في الأولياء.
ومن شعره المحرّر الحالي لفظه، المكرّر، ما أنشده له ابن سعيد، وهو:«1» [البسيط]
أعاذك الله من همّي ومن وصبي
…
ولا لقيت الذي ألقى من العرب «2»
فذا زماني أبو جهل، وذا جربي
…
أبو معيط، وذا قلبي أبو لهب «3»
وقوله: [الكامل]
كن كالديار فكلّ مغنى منهم
…
قد كان بعدهم جديدا أخلقا
وتغيّرت صفة الغوير فلم يكن
…
ذاك الغوير ولا النّقا ذاك النّقا
وقوله في ابن أبي الحديد، عارض الجيش، وقد لبس خلعة خضراء، ماس في ورقها غصنه، وثارت فيها بسيوف جفونه فتنه:[مخلع البسيط]
لما بدا مائس التّثنّي
…
في خضر أثوابه تميد
قبّلته باعتبار مغنى
…
لأنّه عارض مديد
وقوله وقد تقلّد راجح الحلّي سيفا محلّى ورمحا: «4» [الوافر]
تقلّد راجح الحلّي سيفا
…
محلّى واقتنى سمر الرّماح
وقال الناس فيه فقلت: كفّوا
…
فليس عليه في ذا من جناح