الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(281)
يقطّع قلبي وما رقّ لي
…
ودمعي يرقّ وما ينقطع
وقوله: [الطويل]
لقد نبتت في الصّالحيّة دوحة
…
من العزّ يحلو لي جناها ويعذب
فطاب لدى قاضي القضاة محلّها
…
وكلّ مكان ينبت العزّ طيّب
وقوله: [الكامل]
ركب البريد سواي نحو قمامة
…
للرّزق كابن نباتة النّجّام
وأتوا وأجربة البريد وراءهم
…
وأتيت لا خلفي ولا قدّامي
وقوله: [الوافر]
توهّم إذ رأى حبّا يحاكي
…
على شفتيه درّا في عقيق
فقلت له وحقّك ليس هذا
…
سوى حبب على كأس الرّحيق
وقوله: [مجزوء الرمل]
يا فم المعشوق سبحا
…
ن الذي زانك زينا
قد تحلّيت بدرّ
…
فتحيّيت إلينا
وقوله: [الطويل]
أتى سرطان الشّام مصر مهاجرا
…
ليلجأ في النّيل السّعيد إلى جرف
فإن منعوه النّيل خوف نجاسة
…
فقل نهر قلّوط عليه إلى الأنف
ومنهم:
64- ألطنبغا العلمي الجاولي، أبو جعفر، علاء الدين
«13»
هو اليوم واحد في جنسه، لا أعرف له ثانيا، ولا لفضله مدانيا. يتبارى سيفه وذهنه، ويتجارى جواده وخاطره، وكلاهما يحرز له رهنه. لو اجتمع هو والفارابيّ في مجلس ابن حمدان، لأراه بمعانيه كيف الطّرب. أو جاوره الجوهريّ لقيل له لقد حكيت ولكن فاتك النّسب. أو جالسه أيدمر السّنائي لاستمدّ من موادّه الغزيرة. أو وقف على ديوانه ابن العديم، لأقرّ بأنّه فخر التّرك لا مولى وزير الجزيرة.
لقد أسمع من كلمه ما رقّ كأسه حتى شرب، ونفح من شذاه ما سلّم به إلى أنّ جياد المسك (282) ما كان من بلاد الترك قد جلب. فيا له فارس جواد وإجادة، أصبح فيهما بلا نظير، وبلغ منهما غاية كلّ مضمار وغاية كلّ ضمير.
وأتى بالدّرّ كأنّه مبسمه، أو من فلول سيفه لما اخترطه.
هذا وقد طبع على سجايا لو تمثّلت كالزّجاج لشفّت. ومرايا لو قلقل طوارق الليل لكنّت شيمة ممازجة، وسجيّة كريمة. تحلّى بملابسها، وأحسن ما فيها أنّها تركيّة ساذجة.
ومن شعره الفائق قوله: «1» [البسيط]
سبّح فقد لاح برق الثّغر بالبرد
…
واستسق كفّ الطّلا من كفّ ذي ميد
ستعرب اللّفظ للأتراك نسبته
…
له على كلّ صبّ صولة الأسد
يا عاذلي خلّني فالحسن قلّده
…
عقدا من الدّرّ لا حبلا من المسد
ويل لمن لا مني فيه ومقلته
…
نفّاثة النّيل لا نفّاثة العقد
وقوله: «2» [الكامل]
خود زها فوق المراشف خالها
…
ولئن فتنت به فلست ألام
فكأنّ مبسمها وأسود خالها
…
مسك على كأس الرّحيق ختام
وقوله: «3» [المجتث]
وبارد الثغر حلو
…
بمرشف فيه حوّة
وخصره في انتحال
…
يبدي من الضّعف قوّة
وقوله: «4» [الخفيف]
ردفه زاد في الثّقالة حتّى
…
أقعد الخصر والقوام السّويّا
نهض الخصر والقوام وقاما
…
وضعيفان يغلبان قويّا
وقوله: «1» [الطويل]
تخاطبني خود فأبدي تصامما
…
فتكثر تكرار الخطاب وتجهر
فأصغي لها أذنا وأظهر عجمة
…
لكيما أرى درّا من الدّرّ ينثر
وقوله: [البسيط]
قال النّحاة بأنّ الاسم عندهم
…
غير المسمّى وهذا القول مردود
الاسم عين المسمّى والدّليل على
…
ما قلت أنّ شهاب الدين محمود
وقوله: «2» [الوافر]
(283)
وصالك والثّريّا في قران
…
وهجرك والجفا فرسا رهان
فديتك ما حفظت لشؤم بختي
…
من القرآن إلّا لن تراني
وقوله: [الكامل]
وكأنّ عارضه تسلسل دورة
…
وحلا مراشف ثغره من شهده
نمل سعى يبغي ضريب رضابه
…
لكن توقّف من تصرّم خدّه
وقوله: [الكامل]
بالرّعب أحضر الخدود وشاربه
…
فليهن بالرّيق المعسّل شاربه
سلطان عشق كلّما كلّمته
…
يزور ناظره ويقسو حاجبه
وقوله: [الطويل]
وقالوا عذار الخدّ فيه صبابة
…
وإنّ به كلّ الجمال يتمّ
وقوله: [المتقارب]
عذارك والخدّ قد أظهرا
…
جميع الذي فيهما يرمز
وأنّى يصان الهوى فيهما
…
وهذا ينمّ وذا يغمز
وقوله: [الخفيف]
شغف الطّرف والعذار بخدّ
…
فيه ماء وجمر نار يشبّ
كلّما احمرّ خجلة وحياء
…
ينعس الطّرف والعذار يذبّ
وقوله: [الكامل]
نقلوا الهوى عنّي وقد شاع الخبر
…
حتى درى بصبابتي كلّ البشر
إنّ العيون الضيّقات فتنّني
…
لا الأعين النّجل التي فيها الحور
يا من يعرّض للهلال فؤاده
…
من سطوة الأتراك الحذر الحذر
قوم إذا رقّوا يروقوا في الوفا
…
فإذا قسوا قاسا محبّهم الخطر
لا يعرفون سوى السّهام ورشقها
…
إمّا بأيديهم وإمّا بالنّظر
عند الجلاد ضراغم لكنّهم
…
في مجلس اللذّات زهر أو زهر
من كلّ ريّان القوام مهفهف
…
يختال في حلل الملاحة والخفر
(284)
من آل خاقان كلفت بحبّه
…
زنجيّ لحظ والحواجب والشّعر
لّما بدا للناس قالوا إنّ ذا
…
ملك أتى بالحسن ما هذا بشر
وقوله: [المديد]
مت شهيدا في غزال ألوف
…
ليّن الأعطاف غير عطوف
خدّه دون ظبا مقلتيه
…
جنّة تحت ظلال السّيوف
وقوله: [الكامل]
وإذا بليت من الهموم بلسعة
…
فاجعل سلافك عاجلا درياقها
لم يظلموا راووقها في صلبه
…
فلقد أباح دماءها وأراقها
وقوله: [الطويل]
بكت عندما عانقتها يوم ودّعت
…
فقالت: لقد زاد البعاد وأفرطا
فو الله لا أدري ألؤلؤ دمعها
…
أم العقد من ذاك العناق تفرّطا
وقوله: [الكامل]
سفرت عن الوجه المنير نقابها
…
واستقبلت قمر الدّجى فتشابها
حتى إذا حاشى الرّقيب تبرقعت
…
شمس غدا ذاك النقاب حجابها